استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية اليوم رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، الذي يزور البلاد لمدة يومين.

حيث أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن المحادثات بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الأرميني تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأشاد الجانبان بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والأرميني، وأعربا عن ارتياحهما لمستوى التنسيق المشترك.

كما تم استعراض التعاون الثنائي وآفاق التوسع في مختلف المجالات بما يتماشى مع طموحات الشعبين الصديقين.

تاريخ العلاقات المصرية الأرمينية

بعد استقلال أرمينيا عن الاتحاد السوفيتي، كانت مصر من بين أولى الدول التي اعترفت باستقلالها في عام 1992.

وتم التوقيع على اتفاقية إقامة العلاقات الدبلوماسية في العام نفسه، وتم افتتاح السفارة المصرية في يريفان في مايو 1993، بينما تم افتتاح السفارة الأرمينية في القاهرة في مارس 1992.

حيث تتميز العلاقات السياسية بين البلدين بالتقدير الذي تظهره أرمينيا لموقف مصر المحايد في نزاع ناجورنوكراباخ، وكذلك لاستضافة مصر للأرمن الفارين من المذابح التي تعرضوا لها ودمجهم في المجتمع المصري.

وقد شهدت العلاقات المصرية الأرمينية دفعة قوية بعد زيارة الرئيس الأرميني السابق روبيرت كوتشاريان للقاهرة في أبريل 2007، حيث التقى بالرئيس ورئيس مجلس الشعب ورئيس الوزراء وكبار المسؤولين، وتم التوقيع خلال الزيارة على تسع اتفاقات تغطي مجالات التعاون المتعددة.

وتزايدت زيارات كبار المسؤولين الأرمن إلى مصر في بداية عام 2010، حيث قام رئيس البرلمان الأرميني بزيارة إلى مصر في يناير 2010، وزار وزير الاقتصاد الأرميني مصر في مايو ويونيو من نفس العام، وقامت وزيرة شؤون الشتات الأرمينية بزيارة خاصة إلى مصر في يونيو.

كما يلعب الصندوق المصري للتعاون الفني دورًا هامًا في تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تشعر أرمينيا بالامتنان لما يقدمه الصندوق من مساعدات في شكل دورات تدريبية ومساعدات مالية وفنية، وترى في ذلك دليلًا على الصداقة بين البلدين. تؤثر هذه المساعدات بشكل إيجابي على مواقف أرمينيا المؤيدة لمصر في المحافل الدولية.

وتعتبر أرمينيا ثاني أكبر الدول التي استفادت من الدورات التدريبية التي ينظمها الصندوق، حيث تم تدريب 1669 شخصًا من الكوادر الأرمينية في عدة تخصصات حتى نهاية عام 2008.

وتم توقيع اتفاقيتين بين مصر وأرمينيا في مجالات تشجيع وحماية الاستثمارات في عام 1996 وتجنب الازدواج الضريبي في عام 2005، بالإضافة إلى عدد من مذكرات التفاهم وبرامج التنفيذ الموقعة بين الجهات المصرية ونظيرتها الأرمينية في مختلف المجالات مثل التعليم والثقافة والإذاعة والتليفزيون والتجارة والمعارض وعلوم الأرض.

ووقعت مصر وجورجيا على اتفاقية إقامة العلاقات الدبلوماسية في 11 مايو 1992.

وتمثل جورجيا في مصر من خلال سفارتها التي تشرف أيضًا على العلاقات مع سوريا ولبنان كتمثيل غير مقيم.

يقدر مسؤولو جورجيا مصر كأول دولة عربية وأفريقية اعترفت بوحدة جورجيا وأقامت علاقات دبلوماسية معها.

وقد تميزت العلاقات الثنائية بين مصر وجورجيا بسلسلة من الزيارات المهمة التي شهدتها البلدين:

- زيارة أحمد أبو الغيط إلى جورجيا في مايو 2010:

  قام وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، بزيارة إلى جورجيا في 25 مايو 2010. خلال الزيارة، التقى أبو الغيط بالرئيس ميخائيل ساكشفيلي ورئيس البرلمان ووزير الخارجية الجورجي، تميزت الزيارة بتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بين البلدين، وهدفت إلى تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة الموضوعات السياسية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

- زيارة نيكا جيلاوري إلى مصر في يناير 2010:

  قام رئيس الوزراء الجورجي، نيكا جيلاوري، بزيارة إلى مصر خلال الفترة من 19 إلى 21 يناير 2010، فخلال الزيارة، تم عقد فعاليات الدورة الثانية للجنة المصرية الجورجية المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني والعلمي.

- زيارة جريجول فاشادزه وزير خارجية جورجيا إلى مصر في أبريل 2009:

  قام وزير الخارجية الجورجي، جريجول فاشادزه، بزيارة إلى القاهرة في أبريل 2009. خلال الزيارة، التقى بعدد من كبار المسؤولين المصريين، بما في ذلك رئيس الوزراء ووزراء الخارجية والتجارة والصناعة والبترول والسياحة.

- الزيارات الدورية للسفير وحيد الدين جلال:

  يقوم السفير وحيد الدين جلال بزيارات دورية إلى تبليسي لبحث تطورات العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الرئيس السيسي رئيس وزراء أرمينيا أرمينيا العلاقات المصرية الأرمينية العلاقات الثنائیة خلال الزیارة رئیس الوزراء بین البلدین بزیارة إلى إلى مصر فی

إقرأ أيضاً:

الآثار الأردنية: النقش الفرعوني المصري المكتشف بالأردن دليل على العلاقات التاريخية بين البلدين

أشادت وزيرة السياحة والآثار الأردنية لينا عناب، بالعلاقات بين مصر والأردن في مختلف المجالات ومنها القطاع السياحي والأثري، مؤكدة أن القاهرة وعمان يعملان سويا ودائما على تعزيز وتطوير هذه العلاقات بما يعود بالنفع على البلدين الشقيقين.

وقالت لينا عناب، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن الكشف الأثري المكتشف والخاص بالملك رمسيس الثالث في المنطقة الواقعة جنوب شرق محمية وادي رم بجنوب الأردن، يتمثل في نقش هيروغليفي فرعوني ملكي يحمل ختما ملكيا (خرطوش) يعود للملك المصري رمسيس الثالث (1186- 1155) قبل الميلاد.

ووصفت عناب، هذا الاكتشاف بأنه مهم للغاية، كونه أول نقش فرعوني يتم اكتشافه على الأراضي الأردنية، مؤكدة أن هذا الاكتشاف يحمل دلالة كبيرة، ويعد دليلا ماديا على العلاقات التاريخية بين مصر الفرعونية والأردن، ومنطقة الجزيرة العربية بشكل عام.

وأكدت وزيرة السياحة والآثار الأردنية أن هذا الاكتشاف يشكل شاهدا جديدا على عمق التراكم الحضاري في الأردن، ودلالة على أن الأردن لم يكن فقط ممرا للحضارات، بل موطنا لها أيضا، معتبرة أن هذا الاكتشاف إضافة نوعية للنقوش الموجودة في الأردن.

ونوهت إلى أن هذا النقش يعزز علاقات مصر التاريخية والمعروفة بشبة الجزيرة العربية وبخاصة الأردن، مؤكدا أن هذا النقش الفرعوني دليلا ماديا ومحسوسا لهذه العلاقات التاريخية بين البلدين.

وكشفت أن الوزارة كانت حريصة على أن يتم الإعلان عن هذا الاكتشاف في يوم التراث العالمي ليعزز الحفاظ على التراث الأردني، موضحة أن هذا النقش الفرعوني يعمق علاقة الحضارات التي مرت وسكنت في الأردن.

وشددت على ضرورة نشر الوعي بأهمية التراث وخصوصا مثل هذه الاكتشافات، مشيرة إلى أن الملك رمسيس الثالث ليس متداولا في الحضارات التي مرت بالأردن وبالتالي اكتشافه يمثل إضاءة جديدة على الحضارات في الأردن.

واعتبرت لينا عناب أن الأردن مكتبة مفتوحة ولديه إرث غني جدا فيما يخص النقوش، حيث يعد النقش الهيروغليفي إضاءة وإضافة مهمة جدا لموضوع التراث الكتابي في الأردن وسنعمل على الاستفادة منه في الترويج للآثار والحضارة في المملكة والمنطقة.

وحول أهمية حضور عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق زاهي حواس احتفالية الإعلان عن هذا الاكتشاف الفرعوني، قالت وزيرة السياحة والآثار الأردنية إن وجود الدكتور زاهي حواس يمثل شرفا كبيرا، مشيرة إلى أهمية التعاون الثقافي والعلمي بين مصر والأردن.

وأعربت عن شكرها لوجود العالم زاهي حواس خلال الإعلان، مؤكدة أن الأردن ومصر يمثلان مهد الحضارات وهو ما تؤكده الاكتشافات المتكررة وخصوصا مثل هذا الاكتشاف الفرعوني الجديد في المملكة.

وشددت على التزام وزارة السياحة والآثار الأردنية ودائرة الآثار العامة الأردنية بمواصلة جهودهما في إبراز التراث الوطني ونقله للأجيال القادمة، وكذلك استمرار البحث عن الآثار وخصوصا في منطقة وادي رم التي وجد بها النقش الفرعوني.

ولفتت عناب، إلى أهمية الحفاظ على التراث والآثار، لأنه لا توجد سياحة دون آثار، مؤكدة أن الحفاظ على الآثار هو السبيل للحفاظ على هويتنا وضمان قدرتنا على دعوة الزوار من جميع أنحاء العالم لزيارة الأردن.

وكشفت وزيرة السياحة والآثار الأردنية أن الإعلان النهائي عن الاكتشاف سيتم بعد الانتهاء من كافة الأبحاث والدراسات التي ستتيح الوصول إلى الوصف الكامل لهذا الكشف الأثري، مشيرة إلى أن الدكتور حواس أكد فرعونية هذا النقش وهو دليل كافي ومؤكد.

وحول الاتفاقية التي تم توقيعها بين وزارة السياحة والآثار الأردنية ومؤسسة زاهي حواس لترميم الآثار، أشادت وزيرة السياحة والآثار الأردنية بهذه الاتفاقية واعتبرتها مسارا جديدا لتعزيز التعاون والشراكة بين مصر والأردن في مجال الآثار، مؤكدة أن توقيع الاتفاقية، يمثل أهمية للآثار والتراث في تعزيز المعرفة، لاسيما وأن الآثار والتراث هي وسيلة مهمة لتعزيز التفاهم المتبادل والعلاقات بين الطرفين.

كما لفتت إلى أهمية هذا التعاون في دعم الجهود الرامية إلى حماية الموروث الثقافي والحضاري في مصر والأردن، باعتباره ركيزة أساسية في بناء الهوية الوطنية، ورافدا مهما للتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن الاتفاقية تنص على تطوير آفاق التعاون في مجال البحث العلمي المتعلق بالآثار والتراث والحفاظ عليهما، وتبادل المعلومات والبيانات المتعلقة بالحفاظ على الآثار والتراث.

وبينت وزيرة السياحة والآثار الأردنية أن الاتفاقية تنص أيضا على تنفيذ برامج تدريب وتأهيل للكوادر البشرية العاملة في مجال الآثار والتراث، وتبادل المعلومات والخبرات في مجالات التنقيب الأثري، والتوعية والتثقيف في مجال الآثار والتراث.

وقالت إن الاتفاقية تنص على تشجيع الطرفين على العمل بأفضل الممارسة العالمية لتحقيق الاستدامة للمواقع الأثرية والتراثية، وتبادل الخبرات في مجال إعداد خطط إدارة المواقع الأثرية والتراثية بما يتناسب مع أهداف التنمية المستدامة، كاشفة أن الجانبين سيعملان على تشكيل مجموعة عمل مشتركة، وتعيين نقاط اتصال لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاقية، بما يسهم في تعزيز التنسيق وتبادل المعرفة وفق أفضل الممارسات العالمية.

وشددت على أنه بموجب الاتفاقية، ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخ توقيعها، وتستمر لمدة خمس سنوات، تجدد تلقائيا لمدد مماثلة، ما لم يبد أحد الطرفين رغبته بإنهائها وفق الأطر المتفق عليها، مؤكدة أن هذه الاتفاقية تعمل على بناء جسور التواصل والتعاون مع مصر ومؤسساتها التي تهتم بالتراث والآثار، وفرصة لتعزيز العلاقات التراثية والثقافية بين القاهرة وعمان.

اقرأ أيضاًمن الأردن.. زاهي حواس يعلن عن كشف أثري للملك رمسيس الثالث بوادي رم

الدكتور محمد الحسني: دراسة تؤكد اكتشاف نقوش فرعونية على أرض الحجاز

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء جمهورية الهند يصل جدة في زيارة دولة للمملكة
  • رئيس سريلانكا يستقبل عبدالله بن زايد ويبحثان تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
  • الأمير سعود بن مشعل بمقدمة مستقبليه.. رئيس وزراء جمهورية الهند يصل جدة في زيارة رسمية للمملكة
  • رئيس وزراء الهند يصل المملكة في زيارة رسمية
  • الآثار الأردنية: النقش الفرعوني المصري المكتشف بالأردن دليل على العلاقات التاريخية بين البلدين
  • احتفال اليوم الثقافي الكوري بمرور 30 عاما على العلاقات الدبلوماسية المصرية
  • وزير الأوقاف يبحث مع مفتي منطقة البقاع اللبنانية سبل تعزيز العلاقات بين البلدين
  • العدو الصهيوني يمنع رئيس وزراء ما يسمى السلطة الفلسطينية من زيارة مناطق بالضفة الغربية
  • وزير الخارجية في الأردن لتعزيز العلاقات بين البلدين
  • رئيس وزراء الهند يبدأ زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية الثلاثاء المقبل