مؤتمر التواصل السياحي بالكويت يؤكد على ضرورة التعاون والتكامل بين دول الخليج لتعزيز القطاع
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
اجتمع أكثر من 200 مشارك في مؤتمر التواصل السياحي بدولة الكويت، لمناقشة التجارب السياحية في منطقة الخليج العربي وتمكين السياحة من خلال رؤية الأكاديميين المختصين والقطاع الخاص، إضافة إلى الدور الحيوي الذي يقوم به المجتمع المدني في صناعة السياحة، كما استعرض المؤتمر الأسس الصحيحة لتعزيز القطاع السياحي.
وأكد سعادة الدكتور ناصر المحيسن وكيل وزارة الإعلام بالكويت في كلمته على أهمية تفعيل التواصل السياحي بين دول الخليج لما له من أثر إيجابي يسهم في تحقيق التنمية السياحية المستدامة عبر خطوات مدروسة لتفعيل الشراكات السياحية وتبادل الخبرات والتجارب الإقليمية والدولية.
من جهته أكد سعيد بن حارب العبيداني مدير عام التنمية السياحية بوزارة التراث والسياحة في سلطنة عمان على أهمية التكامل والتعاون وتبادل الخبرات بين دول مجلس التعاون لتعزيز القطاع السياحي. موضحا أن دول المنطقة تمتلك ميزات تنافسيها مختلفة وممكنات تؤهلها لتكون في مصاف وجهات السياحة العالمية. وأشار العبيداني إلى ضرورة الاستمرار في إقامة المؤتمرات واللقاءات للنهوض بالعمل في دول الخليج بالأخص القطاع السياحي.
وقالت بسمة عبدالعزيز الميمان المديرة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة الأمم المتحدة للسياحة: ما زالت منطقة الشرق الأوسط تتصدر عملية التعافي، حيث شهدت أقوى أداء بـ122% بين الأقاليم العالمية، وتعد أول منطقة تتعافى بأرقام ما قبل الجائحة حتى ديسمبر 2023، والوحيدة في العالم التي تجاوزت مستويات عام 2019. وأعزت العوامل التي دعمت الأداء الجيد القطاع السياحي بدول المنطقة إلى عدد من التدابير، منها تسهيل الحصول على التأشيرات، وتطوير وجهات جديدة، والاستثمارات في المشاريع الجديدة ذات الصلة بالسياحة، واستضافة الأحداث الكبرى.
وأوضحت أن معظم مطارات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية شهدت زيادات كبيرة من حيث أعداد المسافرين خلال سنة 2023 . مشيرة إلى أن هذه الزيادة دليل إضافي على أن المنطقة آخذة في التحول إلى مراكز للرحلات العالمية. وعرجت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة الأمم المتحدة للسياحة إلى اعتماد دول مجلس التعاون نظام التأشيرة الموحدة، وقال إنه يعد إنجازا مهما يضاف إلى إنجازات المجلس، وستكون له انعكاسات إيجابية على القطاعين الاقتصادي والسياحي، بالإضافة إلى تحفيز الاستثمار السياحي وإيجاد علامة بارزة في التعاون الإقليمي وتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية الوثيقة بين دول المنطقة.
وأفادت بسمة عبدالعزيز أن تطوير القطاع السياحي يسهم في تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني، وجذب الاستثمارات، وزيادة مصادر الدخل، وتوفير فرص عمل للمواطنين، إذ تعد السياحة واحدة من أهم بدائل اقتصادات ما بعد النفط، بل النفط الجديد لدول النفط.
وفي تصريح لوسائل الإعلام قال أسامة المخيال الوكيل المساعد لقطاع السياحة في وزارة الإعلام الكويتية: إن السياحة ليست ترفيها وترويجا فحسب بل صناعة كبيرة تمثل رافدا اقتصاديا مهما لأي دولة وتوفر بيئة استثمارية جاذبة يمكن أن تحفز القطاع الخاص على المشاركة في تطوير مشاريع سياحية جديدة وتحسين البنية الأساسية ما يعزز التجربة السياحية.
وتضمن المؤتمر جلسة التجارب السياحية الخليجية شارك فيها كل من مشاري المشاري الوكيل المساعد للتميز السياحي بوزارة السياحة السعودية، والدكتور علي فولاذ مستشار خبير بهيئة البحرين للسياحة والمعارض، وسعيد بن حارب العبيداني مدير عام التنمية السياحية بوزارة التراث والسياحة في سلطنة عمان والذي تحدث عن التجارب السياحية والمشاريع المرتبطة بها وتطرق إلى الأنظمة والقوانين التي أصدرتها الوزارة مؤخرا لتنظيم سياحة المغامرات وأهم المشاريع التي نفذتها الوزارة لسياحة المغامرات.
واشتمل المؤتمر أيضا على جلسات حوارية حول تمكين السياحة وأثرها على الاقتصاد والاستدامة، وصناعة الفنادق وتأثيرها على السياحة، وأثر التنظيم والتشريع على السياحة، وجلسة بعنوان "السياحة والمجتمع المدني" ناقشت دور المهرجانات والمعارض في الجذب السياحي، والسياحة التراثية، ودور العلاقات العامة في النهوض بالسياحة الكويتية.
جدير بالذكر أن المؤتمر جاء بتنظيم من وزارة الإعلام بدولة الكويت وبمشاركة مسؤولين ومختصين من دولة الكويت ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول إقليمية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: دول مجلس التعاون القطاع السیاحی دول الخلیج بین دول
إقرأ أيضاً:
"صحار الدولي" يُعزز مهارات الموظفين في لغة الإشارة لتعزيز خدمة الزبائن
مسقط- الرؤية
اختتم صحار الدولي برنامجًا تدريبيًا متكاملاً لموظفيه حول لغة الإشارة، حيث تم تنظيم البرنامج بالشراكة مع معهد التواصل للتدريب- أحد المؤسسات التدريبية الرائدة في تمكين ذوي الإعاقات السمعية في العالم العربي- وقد استهدف البرنامج التدريبي تزويد الموظفين بالمهارات اللازمة للتواصل مع الزبائن من ذوي الإعاقات السمعية بكفاءة وسهولة.
وقال عبد الواحد المرشدي الرئيس التنفيذي لصحار الدولي: "الشمولية ليست مجرد مسؤولية اجتماعية؛ بل هي سمة مميزة للمؤسسات المتطلعة نحو المستقبل، وعليه فإنَّ شراكتنا مع معهد التواصل تعكس التزامنا بالتعاون مع الخبراء في هذا المجال لنتمكن معًا من بناء مجتمع يقدّر التنوع ويمكّن كل فرد، ومن خلال تزويد موظفينا بمهارات التواصل بلغة الإشارة، نسعى إلى إزالة الحواجز وتعزيز إمكانية الوصول إلى خدماتنا لجميع الزبائن".
وأضاف: "إنَّ هذه المبادرة تمثل جهدًا أوسع لغرس ثقافة الاحترام والتفاهم ليس فقط داخل مؤسستنا، ولكن أيضًا في المجتمع بشكل عام، ومن خلال هذه الجهود، نطمح إلى وضع معيار للقطاع، مما يشجع على اتباع نهج أكثر وعيًا وفعالية في خدمة الأفراد ذوي الإعاقة بكل احترام ورعاية".
بدورها تنسجم هذه المبادرة مع استراتيجية صحار الدولي التي تهدف إلى تعزيز تجربة الزبائن من خلال توفير حلول مبتكرة ومتكاملة، مما يضمن بقاء الخدمات المصرفية متاحة لجميع الأفراد عن قدراتهم في التواصل، وقد تم تصميم برنامج التدريب على لغة الإشارة بعناية لتزويد المشاركين بالمهارات العملية والوعي الثقافي، مع التركيز على مجالين رئيسيين: التواصل بلغة الإشارة وأصول التعامل مع الأفراد ذوي الإعاقات السمعية، وهذه الوحدات التدريبية لا تقتصر على تحسين قدرة الموظفين على التفاعل بفعالية، بل أيضًا تعزز فهمًا أعمق للتحديات التي تواجهها هذه الفئة من المجتمع. ومن خلال تعزيز قنوات التواصل، وتهيئة بيئة قائمة على الشمولية، يؤكد صحار الدولي التزامه برعاية قوة عمل تضع التفاعل مع الزبائن في أولوياتها وتقدر التنوع في كل تفاعل.
ويُواصل صحار الدولي التزامه الراسخ بالشمول المالي من خلال ضمان توفير منتجاته وخدماته لجميع الأفراد، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة. وفي إطار التزامه بالتوافق مع إطار حماية المُستهلك المالي، إذ يعمل البنك على تحسين بيئته المصرفية بشكل مستمر لتلبية احتياجات زبائنه المتنوعة.
وفي عام 2024، قام كل من صحار الدولي وصحار الإسلامي بتوفير أجهزة صراف آلي مزودة بتقنية NFC وخيارات صوتية لدعم المستخدمين من ذوي الإعاقات البصرية، وقد تم تحديث هذه الأجهزة، مع خطط لتوسيع هذه المبادرة من خلال إضافة سبع وحدات جديدة في عام 2025. وبالإضافة إلى ذلك، تم تزويد عدد من أجهزة الصراف الآلي في مواقع استراتيجية بمسارات وصول خاصة، وواجهات مستخدم سهلة، مما يعكس التزام البنك الراسخ بتقديم خدمات مصرفية شاملة.
ويُواصل صحار الدولي الاستثمار في مجموعة متنوعة من المبادرات التي تهدف إلى تطوير المهارات وتزويد الكوادر بالأدوات اللازمة لمواكبة متطلبات الزبائن المتنوعة.