اجتمع أكثر من 200 مشارك في مؤتمر التواصل السياحي بدولة الكويت، لمناقشة التجارب السياحية في منطقة الخليج العربي وتمكين السياحة من خلال رؤية الأكاديميين المختصين والقطاع الخاص، إضافة إلى الدور الحيوي الذي يقوم به المجتمع المدني في صناعة السياحة، كما استعرض المؤتمر الأسس الصحيحة لتعزيز القطاع السياحي.

وأكد سعادة الدكتور ناصر المحيسن وكيل وزارة الإعلام بالكويت في كلمته على أهمية تفعيل التواصل السياحي بين دول الخليج لما له من أثر إيجابي يسهم في تحقيق التنمية السياحية المستدامة عبر خطوات مدروسة لتفعيل الشراكات السياحية وتبادل الخبرات والتجارب الإقليمية والدولية.

وأضاف سعادته أن السياحة تشكل الشريان الحيوي للاقتصاد العالمي وتساهم في ازدهار الدول وتقدمها لاسيما وأنها من أهم القطاعات التي توفر فرصا استثمارية ورافدا أساسيا لمصادر الدخل الوطني؛ إذ تمتلك دول الخليج إرثا حضاريا وثقافيا وتوعويا ومناخيا وتطورا عمرانيا، مما يمكّن من رفع مستوى الجذب السياحي للمنطقة، من خلال تعزيز السياحة البينية وتحسين جودة المرافق والخدمات.

من جهته أكد سعيد بن حارب العبيداني مدير عام التنمية السياحية بوزارة التراث والسياحة في سلطنة عمان على أهمية التكامل والتعاون وتبادل الخبرات بين دول مجلس التعاون لتعزيز القطاع السياحي. موضحا أن دول المنطقة تمتلك ميزات تنافسيها مختلفة وممكنات تؤهلها لتكون في مصاف وجهات السياحة العالمية. وأشار العبيداني إلى ضرورة الاستمرار في إقامة المؤتمرات واللقاءات للنهوض بالعمل في دول الخليج بالأخص القطاع السياحي.

وقالت بسمة عبدالعزيز الميمان المديرة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة الأمم المتحدة للسياحة: ما زالت منطقة الشرق الأوسط تتصدر عملية التعافي، حيث شهدت أقوى أداء بـ122% بين الأقاليم العالمية، وتعد أول منطقة تتعافى بأرقام ما قبل الجائحة حتى ديسمبر 2023، والوحيدة في العالم التي تجاوزت مستويات عام 2019. وأعزت العوامل التي دعمت الأداء الجيد القطاع السياحي بدول المنطقة إلى عدد من التدابير، منها تسهيل الحصول على التأشيرات، وتطوير وجهات جديدة، والاستثمارات في المشاريع الجديدة ذات الصلة بالسياحة، واستضافة الأحداث الكبرى.

وأوضحت أن معظم مطارات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية شهدت زيادات كبيرة من حيث أعداد المسافرين خلال سنة 2023 . مشيرة إلى أن هذه الزيادة دليل إضافي على أن المنطقة آخذة في التحول إلى مراكز للرحلات العالمية. وعرجت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة الأمم المتحدة للسياحة إلى اعتماد دول مجلس التعاون نظام التأشيرة الموحدة، وقال إنه يعد إنجازا مهما يضاف إلى إنجازات المجلس، وستكون له انعكاسات إيجابية على القطاعين الاقتصادي والسياحي، بالإضافة إلى تحفيز الاستثمار السياحي وإيجاد علامة بارزة في التعاون الإقليمي وتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية الوثيقة بين دول المنطقة.

وأفادت بسمة عبدالعزيز أن تطوير القطاع السياحي يسهم في تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني، وجذب الاستثمارات، وزيادة مصادر الدخل، وتوفير فرص عمل للمواطنين، إذ تعد السياحة واحدة من أهم بدائل اقتصادات ما بعد النفط، بل النفط الجديد لدول النفط.

وفي تصريح لوسائل الإعلام قال أسامة المخيال الوكيل المساعد لقطاع السياحة في وزارة الإعلام الكويتية: إن السياحة ليست ترفيها وترويجا فحسب بل صناعة كبيرة تمثل رافدا اقتصاديا مهما لأي دولة وتوفر بيئة استثمارية جاذبة يمكن أن تحفز القطاع الخاص على المشاركة في تطوير مشاريع سياحية جديدة وتحسين البنية الأساسية ما يعزز التجربة السياحية.

وتضمن المؤتمر جلسة التجارب السياحية الخليجية شارك فيها كل من مشاري المشاري الوكيل المساعد للتميز السياحي بوزارة السياحة السعودية، والدكتور علي فولاذ مستشار خبير بهيئة البحرين للسياحة والمعارض، وسعيد بن حارب العبيداني مدير عام التنمية السياحية بوزارة التراث والسياحة في سلطنة عمان والذي تحدث عن التجارب السياحية والمشاريع المرتبطة بها وتطرق إلى الأنظمة والقوانين التي أصدرتها الوزارة مؤخرا لتنظيم سياحة المغامرات وأهم المشاريع التي نفذتها الوزارة لسياحة المغامرات.

واشتمل المؤتمر أيضا على جلسات حوارية حول تمكين السياحة وأثرها على الاقتصاد والاستدامة، وصناعة الفنادق وتأثيرها على السياحة، وأثر التنظيم والتشريع على السياحة، وجلسة بعنوان "السياحة والمجتمع المدني" ناقشت دور المهرجانات والمعارض في الجذب السياحي، والسياحة التراثية، ودور العلاقات العامة في النهوض بالسياحة الكويتية.

جدير بالذكر أن المؤتمر جاء بتنظيم من وزارة الإعلام بدولة الكويت وبمشاركة مسؤولين ومختصين من دولة الكويت ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول إقليمية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: دول مجلس التعاون القطاع السیاحی دول الخلیج بین دول

إقرأ أيضاً:

بيان ثلاثي مشترك يؤكد ضرورة إلغاء العقوبات الأحادية على إيران

14 مارس، 2025

بغداد/المسلة: أكدت روسيا والصين وإيران في البيان المشترك لاجتماع بكين على ضرورة إلغاء جميع العقوبات الأحادية غير القانونية على إيران موضحين أن التفاعل والحوار السياسي والدبلوماسي على أساس مبدأ الاحترام المتبادل هو الخيار العملي الوحيد في هذا المجال.

وأَضاف البيان أنه “يجب على الأطراف المعنية أن تلتزم بمعالجة الأسباب الجذرية للوضع الحالي والتخلي عن العقوبات أو الضغط أو التهديد باستخدام القوة”.

وشددت الدول الثلاث على “أهمية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231، بما في ذلك الجداول الزمنية الواردة فيه، وطلبت من الأطراف المعنية تجنب أي عمل من شأنه تصعيد الوضع من أجل تهيئة الأجواء والظروف المناسبة للجهود الدبلوماسية”، مؤكدين على “أهمية احترام معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية باعتبارها حجر الزاوية في النظام الدولي لعدم انتشار الأسلحة النووية”.

ورحبت الصين وروسيا بإعادة تأكيد إيران أن “برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية حصراً وليس لإنتاج الأسلحة النووية، كما رحبتا بالتزام إيران بالامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاق الضمانات الشاملة، كما أيدتا سياسة إيران الرامية إلى مواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وشددتا على ضرورة الاحترام الكامل لحق إيران، باعتبارها دولة عضو في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية”.

وشددت الحكومات الثلاث على “ضرورة تجنب جميع الحكومات أي عمل من شأنه تقويض النشاط الفني والمحايد والموضوعي للوكالة الدولية للطاقة الذرية.”

كما تبادلت الأطراف الثلاثة وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، واتفقتا على الحفاظ على تعاونها وتعزيزها في المنظمات الدولية والترتيبات متعددة الأطراف، مثل منظمة شانغهاي للتعاون وبريكس.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العقل والشهوة.. طبيب يؤكد ضرورة مقاومة النفس لتحقيق التوازن النفسي
  • بيان ثلاثي مشترك يؤكد ضرورة إلغاء العقوبات الأحادية على إيران
  • قائد جديد للجيش اللبناني.. وعون يؤكد ضرورة الإصلاح
  • «اتحاد الغرف السياحية»: وصول عدد الوافدين لـ 30 مليون سائح بحلول 2030 يتطلب تعاونا بين القطاع السياحي والدولة
  • الصدر والخباز يؤكدان على ضرورة التواصل الودّي والعلاقة الطيبة
  • حسام الشاعر: لا اتهام بالتهرب الضريبي لمستثمري السياحة دون العرض علينا
  • افتتاح منتجع إب السياحي
  • إطلاق جمعية الإعلام السياحي والآثار لتعزيز المحتوى السياحي والتعريف بالمعالم التراثية
  • برلمانية: ترشيد الإنفاق الحكومي ضرورة لتعزيز الاستقرار المالي
  • نايف حمدان يصرح عن عدد الخيول التي يمتلكها.. فيديو