عن كيفية فهم النص الديني.. علماء الأزهر يحاضرون شباب الجامعات بشرم الشيخ
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
واصل أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية محاضراتهم في دورة التوعية المجتمعية الثانية بالمدينة الشبابية بشرم الشيخ، لليوم الثاني، بحضور (100) طالب من (10) جامعات مصرية هي: (الأزهر- الأهرام الكندية- دمنهور- الإسكندرية- الوادي الجديد- الأقصر- الإسماعيلية الأهلية- قناة السويس- المنيا- الفيوم)، وذلك في إطار مبادرة «أسرة مستقرة= مجتمع آمن»، التي تعقد بالتعاون الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وشهد اليوم الثاني محاضرتين وورشة عمل مع طلاب الجامعات المشاركين في الدورة التوعوية، وجاءت الندوة الأولى بعنوان «آليات فهم النص الديني»، بينما جاءت الندوة الثانية بعنوان «الانتماء وتعزيز الهوية»، بالإضافة إلى ورشة عمل عن قيمة الوقت وكيفية استثماره، حاضر خلالهم الدكتور أحمد الهادي، أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتور سامي حجاج، رئيس وحدة بيان بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والشيخ عبدالقادر الطويل، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وأوضح المحاضرون خلال الندوة الأولى المراد بالنص الديني، مبينين أنواعه وبيان معنى التثبت من النص وفهم النص، ومن يختص بالاجتهاد في النص، وما المراد بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وأنواعها، وبيان علاقة السنة بالقرآن، مقدمين حكم الاجتهاد في النصوص الشرعية، وأسباب الاختلاف في فهم النص وبيان حكمة التشريع في ذلك، وأثر ذلك في اختلاف الفتاوى والأحكام وذلك باختلاف الأزمان والمكان والأحوال والأشخاص.
وبيَّن المحاضرون في الندوة الثانية مفهوم الانتماء للوطن وأنواعه، ودور المؤسسات المجتمعية في دعم قيم الانتماء لدى الشباب، من الأسرة والمؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام، موضحين كيفية تعزيز الهوية الدينية والوطنية ورسالة الشرائع السماوية في دعمها وترسيخها، مشددين على حرمة التعدي على الغير، وأهمية العمل على التصدي للأفكار المغلوطة، والتعايش والتكامل بين أبناء الوطن، مستعرضين رسالة وجهود الأزهر في دعم قيم الانتماء وتعزيز الهوية، وخصائص وسمات الهوية المصرية.
كما نفَّذ المحاضرون في ختام اليوم ورشة عمل عن قيمة الوقت وكيفية استثماره، وخصائص الوقت وأن ما مضى منه لا يعود كما أنه لا ينتظر أحدا وسريع الانقضاء، موضحين أهمية الوقت في الإسلام وجزاء اغتنام الوقت أو تضييعه، وأن التخطيط الجيد مقدمة للنجاح وأنه لا بد من وضع خطة لاستثمار الوقت، مع معرفة أنواع الخطط وأنواع أهداف الخطط ووسائل بلوغ هذه الأهداف، والحذر من مضيعات الوقت والتي يأتي في مقدمتها مواقع التواصل الاجتماعي، وأن معيار استثمار الوقت هو حجم الإنجاز فيه.
جدير بالذكر أن الأزهر الشريف قد أطلق برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية في أكتوبر 2018م، بهدف دعم استقرار المجتمع المصري، من خلال تعزيز الترابط الأسري والتوعية المجتمعية الصحيحة، وتأهيل المقبلين على الزواج، ومواجهة الظواهر السلبية، من خلال الندوات الجماهيري واللقاءات الحوارية والدورات والبرامج التدريبية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر شرم الشيخ جامعات طلاب العالمی للفتوى الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
صندوق الوطن يختتم «الخلوة الشبابية لرواد الهوية الوطنية»
اختتمت، أمس، فعاليات «الخلوة الشبابية لرواد الهوية الوطنية»، التي نظمها صندوق الوطن بالتعاون مع مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، ومؤسسة «إرث زايد» وبالشراكة مع 48 مؤسسة اتحادية ومحلية وخاصة، وبحضور 100 طالب وطالبة إماراتيين ينتمون إلى 10 جامعات في منطقة مصفوت بإمارة عجمان.
وأظهر المشاركون بالخلوة قدرات كبيرة على الإبداع والإنجاز وتحمل المسؤولية خلال تأهيلهم ليكونوا قادة لأندية رواد الهوية الوطنية بالمدارس والجامعات خلال المرحلة المقبلة، حيث ركزت الخلوة على تعزيز مفهوم الهوية الوطنية لديهم، وترسيخ قيم الولاء والانتماء في نفوس الأجيال القادمة.
وقال ياسر القرقاوي، مدير الصندوق، إن تنظيم الخلوة جاء بتوجيه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة الصندوق، لتأهيل أبناء وبنات الإمارات وتفعيل دورهم في مسيرة التنمية الشاملة، ولاسيما ما يتعلق بالهوية الوطنية، حيث وفرت منصة تفاعلية مكنت المشاركين من بحث الموضوعات والقضايا المتعلقة بالهوية الوطنية، وتبادلوا التجارب والخبرات في كيفية تعزيز الهوية الوطنية في بيئاتهم التعليمية والمجتمعية بمشاركة عدد كبير من الخبراء والمتخصصين وأساتذة الجامعات. وثمن الدور الكبير الذي بذله المجلس والمؤسسات من جهود لنجاح هذا الحدث. مؤكداً أن النجاح الذي تحقق حصيلة جهود الجميع، بمن فيهم المشرفون وطلاب الجامعات المشاركون على مدار 4 أيام. وتضمن برنامجاً حافلاً بالأنشطة المتنوعة، وشمل ورشاً تفاعلية في قيم الهوية الوطنية الإماراتية وعناصرها، وجلسات حوارية شبابية بمشاركة متحدثين ملهمين من الخبراء ورواد العمل الوطني والاجتماعي، وجلسات للعصف الذهني، لتطوير مبادرات شبابية تعزز الهوية الوطنية، وجولات ثقافية في منطقة مصفوت، للتعرف إلى الإرث التراثي المحلي وتعميق التواصل مع البيئة الإماراتية الأصيلة.
وأوضح القرقاوي، أن المشاركين قدموا مقترحات وتوصيات مهمة ومبادرات أبرزها، رؤية شبابية لتطوير مبادرة «رواد الهوية الوطنية» في المدارس والجامعات في الكم والكيف، وإنتاج محتوى رقمي شبابي يُعبّر عن الهوية الإماراتية بطرائق مبتكرة، وتنظيم زيارات ميدانية إلى المناطق التراثية لتعزيز الارتباط بالبيئة والثقافة المحلية، وإنشاء منصة إلكترونية لربط الشباب بمبادرة وطنية تطوعية مجتمعية.
وأعرب المشاركون في الخلوة من طلبة الجامعات عن فخرهم وامتنانهم بالمشاركة في هذا الحدث الوطني المهم، مؤكدين أن الأيام الأربعة التي قضوها في مصفوت كانت تجربة استثنائية عمّقتها النقاشات المفتوحة، والأنشطة التفاعلية، والتواصل الحقيقي بين شباب الإمارات من مختلف الخلفيات.