انطلاق فعاليات مؤتمر منطقة الشرق الأوسط للاتحاد الدولي لجمعيات وكلاء الشحن (فياتا) في دبي لتعزيز مرونة قطاع الإمداد
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
تحت رعاية سمو الشيخ أحمد سعيد آل مكتوم الرئيس الفخري للجنة الوطنية للشحن والإمداد بدولة الإمارات العربية المتحدة (نافل)، افتتح اليوم في دبي فعاليات مؤتمر منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا للاتحاد الدولي لجمعيات وكلاء الشحن (فياتا)، بحضور سعادة حميد محمد بن سالم، رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الدولية- الإمارات، من أجل ضمان سلاسة منظومة الخدمات اللوجيستية في مواجهة الاضطرابات الجيوسياسية.
شهد اليوم الأول للمؤتمر، الذي تنظمه اللجنة الوطنية للشحن والإمداد بدولة الإمارات العربية المتحدة (نافل) تحت شعار “التواصل والمرونة والاستدامة في سلاسل التوريد والتجارة العالمية”ويستمر حتى يوم غد الأربعاء 6 مارس 2024، مناقشات واسعة ومعمقة حول التحديات التي تواجه التجارة الدولية في ظل الظروف الجيوسياسية، وبناء استراتيجيات لسوق الخدمات اللوجيستية المزدهرة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، التي تبلغ قيمتها حاليا 163.57 مليار دولار أمريكي (602 مليار درهم)، ويتوقع نموها إلى 222.63 مليار دولار أمريكي (820 مليار درهم) بحلول العام 2029.
ضمن فعاليات المؤتمر تم عقد الاجتماع الرسمي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا للاتحاد الدولي لجمعيات وكلاء الشحن (فياتا)، بمشاركة الدكتورة خوانيتا ماري، رئيسة منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا للاتحاد الدولي لجمعيات وكلاء الشحن (فياتا)، والدكتور ستيفان جرابر، المدير العام للاتحاد الدولي لجمعيات وكلاء الشحن (فياتا)، والسيد/تورغوت إركسكين، رئيس (فياتا).
وفي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، أكد حميد محمد بن سالم، رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الدولية- الإمارات، على التزام دولة الإمارات بتسهيل وتعزيز التجارة العالمية من خلال الربط السلس متعدد الوسائط، وقال: “تماشياً مع أهداف دولة الإمارات للتنويع الاقتصادي ، تشارك غرفة التجارة الدولية رؤية (فياتا) لتسهيل التجارة العالمية. وإزاء تحديات سلسلة التوريد العالمية، سواء بسبب الكوارث الطبيعية أو الأحداث الجيوسياسية، فمن الضروري أن نفكر بصورة شاملة ونعمل كفريق واحد متماسك”.
وأضاف سعادته: “يسهم دور دولة الإمارات كحلقة وصل عالمية، سواء عن طريق الجو أو البر أو البحر، بدور حيوي في التجارة العالمية. كذلك، فإن بقية دول مجلس التعاون الخليجي، خاصةً قطر والمملكة العربية السعودية، نشطة للغاية في هذا المجال حيث تقوم بتعزيز التجارة وتوفير فرص استثمارية. ونحن حريصون على التعلم من تجارب زملائنا والعمل معاً لدعم وتحسين نشاطات القطاع الخاص، وأحث الجميع على المشاركة بفعالية في مناقشات المؤتمر والاستفادة من الفرص التي تتيحها غرفة التجارة الدولية في كل الدول، حيث نعمل على دعم متطلبات القطاع الخاص”.
ورحب السيد/تورغوت إركسكين، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات وكلاء الشحن (فياتا) بالمشاركين في المؤتمر، واستعرض التحديات العالمية والاتجاهات المتطورة في قطاع الخدمات اللوجيستية. وأشار إلى أهمية الموقع الاستراتيجي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، قائلاً: “في ظل الوضع الحالي في العالم، فإن مؤتمر منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا للاتحاد الدولي لجمعيات وكلاء الشحن (فياتا) يعتبر منصة استراتيجية لتقديم رؤى عملية، حيث نلتقى في ظل الاضطرابات غير المسبوقة في البحر الأحمر والتوترات الجيوسياسية والمخاوف البيئية. ومع تغير ديناميكيات العولمة، تتأثر التجارة العالمية بالتطورات الجيوسياسية في أي مكان. مع ذلك، ففي خضم هذه التحديات تكمن فرص لتعزيز المرونة والتكيف، ولا تقتصر مهمتنا على مجرد حل المشاكل، بل تركز على ترسيخ نهج متطور يعتمد على المرونة والإبداع والتخطيط الاستراتيجي”.
وأوضح رئيس (فياتا) أن “الأولوية خلال المؤتمر الحالي تكمن في استكشاف حلول جماعية للتحديات الإقليمية، إذ يتميز عالم اليوم بترابطه وتأثره بأي حدث، خاصةً في مجال الخدمات اللوجستية. ونتطلع للمستقبل بأمل، حيث تتمتع منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بإمكانيات هائلة تشمل الموانئ والمطارات الأكثر تطوراً وقوى عاملة شابة وحيوية قادرة على تعزيز قطاع الأعمال”، وقال: “في العام الماضي (2023) حصل أكثر من 400 خريح على دبلوم (فياتا) المتخصص من منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يؤكد قدرتنا على مواجهة مختلف التحديات نظراً لتوفر هذه القوى العاملة والخبرات المؤهلة في المنطقة”.
واختتم السيد/تورغوت إركسكين حديثه بالقول إن “التجارة واللوجستيات العالمية تزدهر في ظل السلام والاستدامة والقدرة على استشراف المستقبل”، مضيفاً :” نأمل أن تنتهي حالة الضبابية الحالية، وسيسهم تعزيز طرق التجارة الحالية مع بناء ممرات إقليمية في توفير اتصال وربط عالمي بطريقة سلسة. ومع التركيز على الحلول العملية والرؤى القابلة للتنفيذ، نسعى لمواجهة التحديات وصياغة مسار أفضل نحو مستقبل أكثر مرونة واستدامة وترابطاً لجميع أصحاب المصلحة والمعنيين في مجال الخدمات اللوجيستية العالمية”.
ورحبت السيدة/ ناديا عبد العزيز، رئيسة اللجنة الوطنية للشحن والإمداد (نافل)، التي تستضيف المؤتمر، بأكثر من 600 مشارك يمثلون 16 جمعية من أعضاء (فياتا)، و11 من الشرق الأوسط وإفريقيا من أكثر من 29 دولة. وتأكيداً على أهمية استضافة دولة الإمارات للمؤتمر، قالت: “تمثل دولة الإمارات مركزاً عالمياً للخدمات اللوجيستية والتجارة، حيث تتميز بسياسات داعمة للمستثمرين وتتوافق مع متطلبات الأسواق الدولية. وتسهم مبادرات متنوعة مثل الإقامة طويلة الأمد لمدة تصل إلى 10 سنوات، والسياسات المحفزة للاستثمار، واستراتيجية الحياد المناخي 2050 على تعزيز بيئة ملائمة لتحقيق النمو. وينعكس التزامنا بالتميز في تصنيفنا كأفضل وجهة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، والمركز السابع في مؤشر الخدمات اللوجستية العالمية”.
وسلط المؤتمر الضوء على أحدث المبادرات في مجال الخدمات اللوجيستية، بما في ذلك التطورات في التحول الرقمي وتنفيذ برنامج المشغل الاقتصادي المعتمد الذي تنفذه جمارك دبي. واستعرضت (غرفة تجارة دبي) خدماتها الدولية المصممة خصيصاً للشركات والمستثمرين مع التركيز بشكل خاص على تعزيز الأبحاث والدراسات في قطاع الأعمال ومبادارت الاستدامة. وقدمت (دبي الجنوب) عروضها التي تشمل التجارة الإلكترونية، والنمو اللوجيستي، والمنطقة الحرة البحرية والجوية.
شهد اليوم الأول حلقات نقاش عن تطور قطاع الخدمات اللوجستية في المنطقة تحت شعار “نظرة عامة على سوق دول مجلس التعاون الخليجي والفرص ومجالات النمو”، التي شارك فيها السيد جوبال آر، نائب الرئيس الأول لسلسلة التوريد والممارسات اللوجستية في فروست آند سوليفان. واستعرض سعادة المهندس علي بن عبد اللطيف المسند، عضو مجلس إدارة غرفة قطر ورئيس اللجنة القطرية للشحن والإمداد، الفرص في قطر وآفاق النمو الاقتصادي، وقدم لمحة عامة عن أحدث التطورات في أنظمة الشحن والتجارة.
وقدم السيد ماجد السعدي والسيدة ريم عبد العزيز حسنين من وزارة الاستثمار في المملكة العربية السعودية والسيدة أمل بالغنيم والسيد عبدالله داود من وزارة النقل والخدمات اللوجيستية، عروضاً عن الفرص المتاحة في قطاع الخدمات اللوجستية والتجارة في المملكة العربية السعودية، والبرنامج الوطني للتنمية الصناعية والخدمات اللوجيستية.
ويوفر المؤتمر، الذي يختتم فعالياته يوم غد 6 مارس 2024، منصة مثالية للجمع بين أصحاب المصلحة الرئيسيين وقادة القطاع والرأي والمبتكرين لتشكيل مستقبل الخدمات اللوجيستية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: غرفة التجارة الدولیة الخدمات اللوجیستیة الخدمات اللوجستیة التجارة العالمیة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
«زِد» تكشف عن رؤية ‘التجارة المتكاملة” المبتكرة لتمكين قطاع التجزئة في حدث إطلاق منتجاتها السنوي ‘ريبل 2024’
أعلنت «زِد»، المنصة الرائدة في مجال تقنيات التجارة الالكترونية وادارة التجزئة بالمملكة العربية السعودية، عن رؤيتها الجديدة “التجارة المتكاملة”، وهي منظومة موحدة تعيد تعريف ادارة تجارة التجزئة في العصر الرقمي. جاء ذلك خلال مؤتمر ”ريبل 2024“، الحدث السنوي الذي نظمته الشركة في حي جاكس في الرياض.
شهد الحدث، الذي يُعد محطة فارقة في مسيرة الابتكار في قطاع التجزئة بالمملكة والمنطقة، بحضور أكثر من 1000 شخصية بينهم نخبة من قادة قطاع التجزئة، وممثلين حكوميين، وعشاق التكنولوجيا، وروّاد الأعمال.
تهدف رؤية “التجارة المتكاملة” إلى توحيد جميع جوانب تجارة التجزئة في منظومة واحدة متكاملة، مما يمكّن التجار من تحقيق مبيعات عبر قنوات متعددة وشحن الطلبات لعملائهم دون عناء من خلال لوحة تحكم موحدة، لتفتح لهم بذلك آفاقاً جديدة للتوسع في الأسواق المحلية والعالمية. كما تمكن المنصة الموحدة التجار من إدارة متاجرهم الإلكترونية والمبيعات عبر قنوات التواصل الاجتماعي وفروعهم من مكان واحد.
التسويق المدعوم بالذكاء الاصطناعي والشراكات العالمية
وخلال مؤتمر ”ريبل 2024“، كشفت «زِد» النقاب عن لوحة تحكم تسويقية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تُتيح للتجار تصميم الحملات المستهدفة وإطلاقها وتحسينها بشكل تلقائي.
ومن خلال شراكتها مع سناب شات، توفر «زِد» للتجار أدوات احترافية لتعزيز التفاعل مع المستهلكين وزيادة المبيعات. كما توفر الشراكات مع “سوق تيك توك” و”سوق أمازون” وصولاً سلساً وغير مسبوق إلى الجمهور المناسب في الوقت المناسب.
وشهد المؤتمر أيضاً استعراض أدوات التحليل التنبؤي التي تتيح للتجار توقّع اتجاهات السوق وتحسين عروضهم. حيث تعكس هذه الابتكارات مجتمعة التزام «زِد» بتزويد التجار بحلول متطورة لتحقيق النجاح في سوق تنافسية.
منصة لوجستية موحدة للمبيعات المحلية والدولي
كشفت «زِد» عن لوحة تحكم لوجستية موحدة، وهي أداة تعمل على تبسيط إدارة المخزون وتتبع الشحنات وتنفيذ الطلبات لكل من المبيعات المحلية والدولية.
كما كشفت الشركة عن تعزيز حلولها اللوجستية بميزات جديدة ومحسّنة تشمل تجربة توصيل سلسة تساعد التجار على تلبية توقعات العملاء باستمرار، مع تمكينهم من توسيع نطاق عملياتهم بكفاءة.
صناعة مستقبل التجارة الإلكترونية
أكد “مؤتمر ريبل 2024” على الدور المحوري الذي تلعبه «زِد» في صناعة مستقبل تجارة التجزئة في الخليج، حيث أظهرت قصص نجاح التجار مدى تأثير منصة «زِد» على نمو أعمالهم. ومع توقع وصول حجم قطاع التجزئة في السعودية إلى 82.5 مليار ريال سعودي بحلول عام 2027، تؤكد رؤية “التجارة المتكاملة” على دور «زِد» في قيادة التحوّل في هذا القطاع الحيوي.
وفي هذا الصدد، قال سلطان العاصمي، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة «زِد»: “رؤية التجارة المتكاملة تهدف إلى تمكين كل رائد أعمال بالأدوات التي يحتاجها للنجاح والازِدهار في العصر الرقمي. فمن خلال توحيد العمليات، والتسويق، والخدمات اللوجستية، وتبسيط منظومة البيع بالتجزئة بأكملها، فإننا نُعيد تعريف معايير التجارة في المنطقة. فكل حل نقدمه مصمم لتعزيز نمو الأعمال.”
من جانبه، قال مازن الضراب، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للأعمال في «زِد»: ” أظهر مؤتمر “ريبل 2024″ جهودنا لإزالة الحواجز التقليدية في التجارة. عندما نوفر للتجار الأدوات المناسبة، والدعم، والمنظومة البيئية المتكاملة، يصبحون قوة لا يمكن إيقافها. وهذا يعكس التزامنا بخلق بيئة تتيح لكل رائد أعمال القدرة على المنافسة والنجاح.”
وبفضل حزمة حلولها المتكاملة وانسجامها مع رؤية السعودية 2030، تواصل «زِد» إعادة تعريف التجارة، وبناء منظومة مزدهرة تخدم التجار والمستهلكين على حد سواء.