افتتاح الموسم الثاني من مهرجان مسقط للمسرح المدرسي
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
افتتح صباح اليوم مهرجان مسقط للمسرح المدرسي في موسمه الثاني الذي تنظمه المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط بمشاركة سبع مسرحيات تأهلت على مستوى مدارس المحافظة، وأقيم حفل الافتتاح برعاية سعادة السيد أحمد بن هلال البوسعيدي والي بوشر بحضور سعادة على الحسني عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بوشر
وعدد من المسؤولين التربويون وطلبة المدارس المشاركة.
وأكد مبارك بن سعيد المعشري مدير دائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي رئيس اللجنة الرئيسية في كلمة الافتتاح على أهمية المسرح في تكوين شخصية الطالب، فقال: "نجتمع في غبطة واعتزاز في الموسم الثاني لمهرجان مسقط للمسرح المدرسي 2024 لمدارس محافظة مسقط، إيمانا بأهمية المسرح كوسيلة تربوية ناجحة لبناء شخصية بناءة بإمكاناتها المتنوعة عبر فنون المسرح وعالمه كمتمم أساسي للعملية التربوية جاعلة منه الطالب المسرحي الذي يثق بذاته ويطور قدراته، على نحو نابض بالحياة من خلال شخصياته المسرحية مؤثرا في نفوس أقرانه حتى تكتمل شخصياتهم، ليكونوا جميعا أملا مزهرا ونواة غد مشرق لهذا الوطن الغالي ورقي الأمة بمنظومة متكاملة من عناصر المسرح المدرسي وأهدافه السامية وأنواعه المختلفة آخذين في الاعتبار كل العوامل التي تؤدي إلى نجاح رسالته
الفنية التعليمية".
وأضاف: "كلنا نؤمن بأهمية المسرح التربوي في العملية التعليمية باعتباره مكونا من مكونات وحدة التربية الفنية الجمالية، ونشاطا تعاونيا، يمكن الاستفادة منه في المناسبات المدرسية والدينية والوطنية وغيرها، مادام مرتبطا بالمجتمع الذي يمده بالقيم الحضارية والثقافية في بعدها الإنساني، ولما للمهرجانات المسرحية من دور كبير في الرقي بالفكر الفني لدى المشاركين في مختلف الجوانب الفنية وبعد نجاح النسخة الأولى في العام الفائت سعينا جاهدين وبجهود طاقم العمل من تنظيمه للعام الثاني على التوالي على أن يكون هذا المهرجان انطلاقة حقيقية
للمسرح المدرسي خلال الأعوام القادمة لتعزيز مناشط مدارس المحافظة التعليمية المشاركين من أعمال مسرحية طلابية".
عروض مسرحية
بعد ذلك شاهد الجميع لوحة ترحيبية قدمتها طالبات مدرسة البراعم للتعليم الأساسي، ثم شاهد الحضور عرضا مرئيا تضمن لقطات من مهرجان مسقط للمسرح المدرسي في دورته الأول.
وشهد اليوم الأول عرض مسرحية "بيت الصياد" لمدرسة دوحة الأدب، أعقبها قدمت ورشة تدريبية بعنوان التأليف المسرحي قدمها نعيم بن فتح بن مبروك.
وتتواصل غداً الأربعاء العروض المسرحية التي تبدأ بعرض مسرحية "الطيب الحسود" لمدرسة المعبيلة الشمالية للتعليم الأساسي، أما العرض الثاني بعنوان "من السبب ؟" لمدرسة الصهباء بنت أبي ربيعة للتعليم الأساسي، كما
تتضمن العروض المسرحية مسرحية "عائشة الريامية" لطالبات مدرسة الهدى الخاصة كما تقدم ورشة بعنوان "إعداد ممثل" يقدمها جابر بن سعود الحراصي وتستمر العروض المسرحية بمسرحية "عقد اللولو" قدمتها طالبات مدرسة نجية بنت عامر، ويقام يوم الخميس عرضان مسرحيان الأول مسرحية "بائع الأحلام" لطالبات بركة بنت ثعلبة للتعليم الأساسي، ومسرحية "زهرة الكيذا" لطالبات مدرسة زينب بنت أبي سفيان.
يذكر أن مهرجان مسقط للمسرح المدرسي في دورته الثانية يهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف منها الارتقاء بمستوى المسرح المدرسي كوسيلة تربوية التي تهدف إلى إعداد النشء إعدادا تربويا متكاملا و إبراز التجارب المسرحية الطلابية المبتكرة وتعزيز التواصل المسرح المدرسي بالجمهور كما يهدف أيضا لتبادل الخبرات والمهارات والمعارف مما يساهم بشكل فاعل في إثراء مشرفي النشاط المسرحي وتحقيق النماء المهني و توسعة آفاق ومدارك الطلاب وخلق التعارف بين المشاركين والمجيدين في النشاط المسرحي على مستوى مدارس المحافظة التعليمية . ويهدف المهرجان أيضا إلى تحسين المستوى التحصيلي للطالب عن طريق الأهداف المكتسبة من النشاط المسرحي مسرحة المناهج الدراسية وتنمية الذاكرة من خلال البحث والاطلاع والحفظ وضع قاعدة بيانات للطلبة المجيدين في النشاط المسرحي للطلبة والمعلمين المشرفين على النشاط المسرحي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: للتعلیم الأساسی
إقرأ أيضاً:
إصدار جديد يتناول تجارب مسرحية خليجية تأثرت بـ"بريشت" في الإخراج
مسقط- الرؤية
صدر للكاتب والباحث المسرحي العراقي ظافر جلود كتاب جديد عن دائرة الثقافة بالشارقة بعنوان "بريشت في المسرح الخليجي.. التغريب وكسر الجدار الرابع "، وهو أول محاولة بحثية في قراءة العرض المسرحي المحلي لمسرحيين خليجيين يتداخل مع المفاهيم والقواعد وأسس بريشت في نظريته المشهورة المسرح الملحمي، في رصد توثيقي لتجارب مهمة قدمت عبر مسارح مختلفة من دول الخليج العربي.
ويقع الكتاب في 279 صفحة مركزا على التعريف بمنهجية المسرح الملحمي كمصطلح صاغه المسرحي والشاعر الألماني برتولت بريشت في عام 1926، ويجمع بين نوعين أدبيين هما الدراما والملحمة.
وتطرق المؤلف إلى تجارب المسرحيين الخليجيين خصوصا والعرب عموما في محاولة لتناول ومعالجة القضايا الراهنة شكلاً ومضموناً، فالتفتوا إلى العالم بحثاً عن النموذج الذي يمكن التعلّم من تجربته والاقتداء به، فوقعوا على بريشت الذي كان تأثير مسرحه كبيراً في أوروبا.
ويشير المؤلف الى أن نظرية المسرح الملحمي لبرشت قد مزجت بين تقاليد المسرح الغربي وجماليات الشرق وهو المزج الذي جدد المسرح الغربي ومنحه أفقا جديدا للتجريب، إذ إن هدف بريخت هو التوصل الى مسرح يدفع الجمهور إلى تغيير العالم بدلا من تفسيره، وهو ما لم يصل إليه لكنه انتهى الى تغيير المسرح نفسه.
وتطرق الكتاب إلى تجارب مخرجين مثل إبراهيم جلال وسعد أردش وعوني كرومي وفؤاد الشطي وصقر الرشود ومحمد العامري وحمد الرميحي وخليفة العريفي وعماد الشنفري، ومؤلفين مهمين مثل الشيخ الدكتور سلطان القاسمي وعبد العزيز السريع وسعد الله ونوس وإسماعيل عبد الله وسامح مهران، ممن أسهموا في تعزيز النظرية البرشتية بمحاولات راهنت على قراءة واعية للمسرح الملحمي.