نظمت جامعة صنعاء اليوم ندوة فكرية بعنوان “طبيعة الصراع مع العدو الاسرائيلي” بمشاركة نخبة من الأكاديميين.

وتناولت الندوة ثلاث أوراق عمل، استعرضت الأولى المقدمة من الدكتور عرفات الرميمة الرؤية القرآنية لطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني في فكر الشهيد القائد، ونتائج المشروع القرآني على صعيد الواقع العملي في مواجهة قوى الطغيان والاستكبار العالمي.

وتطرق إلى وصف القرآن لأعداء الأمة من اليهود والنصارى، وكذا صفات وطبيعة اليهود في كل زمان ومكان، ومنها نقضهم للعهود والمواثيق وعدم التزامهم بالاتفاقيات وغيرها من الصفات.

ونوه الدكتور الرميمة بالموقف اليمني في مساندة الشعب الفلسطيني ومهاجمة الأسطول الأمريكي الذي لم تتجرأ أي دولة في العالم منذ الحرب العالمية الثانية على مهاجمة أي سفن أو بوارج أمريكية.. مستعرضا دلالات الوقوف مع القضية الفلسطينية، وأسباب النصر التي وعد الله بها المؤمنين.

فيما تطرق رئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي في الورقة الثانية إلى أطماع العدو الصهيوني في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، باعتباره من أهم الممرات البحرية خاصة بعد افتتاح قناة السويس وقربه من منابع النفط.

وأكد أن العدو الاسرائيلي عمل على اغتصاب ميناء أم الرشراش وتحويل اسمه إلى”إيلات” لكي يكون له موطئ قدم ومنفذ على البحر الأحمر.. لافتا إلى أن العدو الصهيوني عمل وفق مسارين في إقامة علاقات مع أثيوبيا، واختراق الثورة الارتيرية من أجل تثبيت تواجده في الجزر الإثيوبية والسواحل الغربية لمضيق باب المندب.

ولفت إلى أن التعاون اليمني- المصري في حرب 1973م شكل خطرا حقيقيا على العدو مما دفعه لإجهاض نتائج تلك الحرب وتمديد نشاطه وتكثيفه في أفريقيا بشكل عام والبحر الأحمر وباب المندب بشكل خاص.

وأشار الدكتور العرامي إلى محاولة الرئيس الحمدي الحد من تغلل العدو بالبحر الأحمر وباب المندب عبر دعوته لعقد قمة لتأمين البحر الأحمر التي تخلفت عنها السعودية ومصر والأردن، مما أزعج العدو وقوى الاستكبار العالمي وعملائهم في المنطقة وكانت نتائج تلك الخطوات اغتيال الرئيس الحمدي واجهاض مشروع الدولة اليمنية.

وتطرق إلى مشروعي “الشرق الأوسط الجديد والكبير” اللذين حاول الأمريكيون والصهاينة من خلالهما طمس هوية الأمة العربية والإسلامية وتقسيمها وتفكيكها بدعوات مذهبية وطائفية وعرقية من أجل تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ وبالتالي تثبيت كيان العدو في المنطقة.

وأشار رئيس جامعة البيضاء إلى محاولة العدوان الأمريكي السعودي إجهاض ثورة 21 سبتمبر كونها ثورة حرة الإرادة والقرار، حيث حشد العدوان كل قواه إلى الساحل الغربي، لاستكمال الحصار، وربطه بمشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي يسعى إلى إقامة هيئة موانئ تابعة لإسرائيل وأدواتها تبدأ من الموانئ التركية وصولاً إلى هيئة موانئ دبي، وكذا محاولة حرمان اليمن من المشاركة في مبادرة الصين طريق الحرير والحزام الاقتصادي، واستبداله بطريق الهند الذي يراد إنشاؤه حالياً.

فيما استعرض الدكتور عبد الحكيم الهجري الورقة الثالثة بعنوان “طوفان الأقصى – الأسباب والنتائج والمآلات والسيناريوهات المحتملة”، تطرق فيها إلى الأسباب التي أدت إلى تنفيذ عملية طوفان الأقصى التي تشكل منعطفاً في تاريخ الأمة.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

أطباء أمريكيون: الدمار الذي شهدته غزة ليس له مثيل مطلقاً

الثورة نت /

قال أطباء أميركيون عملوا في مناطق ومستشفيات مختلفة بقطاع غزة، إن الدمار الذي خلفه الكيان الصهيوني خلال عدوانه على القطاع والذي دام أكثر من 15 شهراً، لم يروا مثله في مناطق صراع أخرى مطلقاً.

جاء ذلك في حديثهم للصحفيين بالأمم المتحدة، بعد اجتماعهم مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش .

وقال الطبيب ثائر أحمد الفلسطيني الأصل الذي يعمل في شيكاغو أنه خدم في مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة في يناير 2024، “إن قتل العاملين في المجال الصحي أصبح أمرا طبيعيا بالنسبة للجيش الصهيوني”.

وأكد الطبيب الأمريكي على أن الطبيب الفلسطيني مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، المعتقل لدى العدو الصهيوني خسر كل شيء، ودفن ابنه بيديه، لكنه رغم ذلك لم يتخل عن واجبه الإنساني حتى آخر لحظة، وشدد على ضرورة الإفراج الفوري عن الدكتور أبو صفية من السجون الصهيونية.

وأشار الطبيب أحمد إلى أن غياب الدبابات أو القوات الصهيونية عن غزة لا يعني عدم موت مزيد من الناس، محذرا من أن العديد من الناس سيموتون إن لم تتوفر الإمدادات الطبية اللازمة.

وأضاف أنه كان من المقرر بناء آلية للإجلاء الطبي في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين “حماس” والعدو الصهيوني لكن هذه العملية لم تتم.

من جانبها، قالت عائشة خان، الطبيبة بمستشفى جامعة ستانفورد الأمريكي، إنها خدمت في حوالي 30 منطقة حول العالم، وما رأته في غزة لم يسبق له مثيل .

وأشارت خان إلى أن أطفالا تراوح أعمارهم من 5 إلى 6 سنوات كانوا يأتون إلى المستشفى مصابين بطلقات نارية وإصابات ناجمة عن المتفجرات.

وحذرت الطبيبة خان، من أن الأطفال قد يموتون من الجوع حتى لو لم تسقط أي قنابل على غزة، وقالت: “هناك حاجة ملحة لإجلاء 2500 طفل وإلا فإنهم سيموتون خلال أسابيع قليلة ولا يوجد نظام لتنفيذ إجلائهم”.

أما الطبيبة فيروزة سيدوا، فقالت إنها لم تر مكانا مثل غزة في حياتي، ما حدث كان أمرا فظيعا”، مبينة أن النظام الصحي كان مستهدفا بصورة مباشرة وأن كل مستشفى بالقطاع تعرض للهجوم .

وذكرت سيدوا، أنه كان هناك 250 مريضا في المستشفى الأوروبي خلال فترة وجودها هناك، نصفهم من الأطفال.

ولفتت إلى أن واحدا من كل 20 عاملا في مجال الرعاية الصحية في غزة قتله العدو الصهيوني .

وأما الطبيبة محمودة سيد، فقالت إن غوتيريش تعهد بالتركيز على وضع الطبيب الفلسطيني أبو صفية وتسهيل عمليات الإجلاء الطبي .

وأوضحت أنها حاولت علاج الأطفال الذين أصيبوا برصاصة في الرأس دون أي إمدادات طبية تقريبا.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023 دمر العدو الصهيوني 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركا أربعة مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وأخرجت الغارات الصهيونية 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى، وتعرضت الكوادر الطبية في غزة لاستهداف مباشر، إذ وثق المكتب الإعلامي الحكومي “استشهاد 331 من العاملين في القطاع الصحي، بينهم ثلاثة أعدموا داخل السجون الصهيونية”.

وبدعم أمريكي، ارتكب الكيان الصهيوني بين سبعة أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • سفن غير مرتبطة بالكيان بدأت التعريف عن نفسها في البحر الأحمر 
  • هذه هي أولى السفن المحظورة التي تسمح لها صنعاء بعبور البحر الأحمر 
  • أطباء أمريكيون: الدمار الذي شهدته غزة ليس له مثيل مطلقاً
  • "التحول للأخضر في ضوء الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي" ندوة بجامعة سوهاج
  • حقوق وواجبات الطالب الجامعي فى ندوة بجامعة أسيوط
  • الدكتور شريف العطار نائبًا لرئيس جامعة الفيوم لشئون التعليم والطلاب
  • الجيش اليمني يحبط هجوما للحوثيين شرق صنعاء
  • إطلاق اسم الدكتور منصور حسن على قاعة مسرح جامعة بني سويف وأكبر مدرج بكل مبنى
  • حميد الأحمر: ''الظروف والجهات التي أوصلت الحوثيين إلى صنعاء وتواطئت معهم قد تغيرت ومأرب عصية عليهم''
  • الإماء في الإسلام: مرآة الصراع بين الحرية والتقاليد وموروث الجاهلية الذي يثقل كاهل الإسلام