الإعلام الإسرائيلي: نتنياهو المفسد الأكبر لثقافة الحكم ويسعى للنجاة الشخصية
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
رصدت وسائل إعلام إسرائيلية استمرار انتقاد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من قبل مسؤولين سابقين، وزيارة الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس للولايات المتحدة وانعكاساتها الداخلية، إضافة لتداعيات الكمين الذي نصبته المقاومة لجنود الاحتلال بتفجيرها مبنى في خان يونس جنوب قطاع غزة.
ونقلت قناة "كان 11" عن إبراهام بايجه شوحاط، وهو وزير مالية سابق وتوفي قبل أسبوعين، قوله إن نتنياهو هو المفسد الأكبر لثقافة الحكم في دولة إسرائيل، إذ اعتمد ثقافة الكذب والاحتيال ونسبة الأفعال التي لم يقم بها لنفسه، والمعيار الأعلى لديه هو الشأن الشخصي للبقاء في الحكم.
ويرى أن ما أوصل الأمور إلى السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي من إخفاق استخباري وعسكري وسياسي كان يستلزم ألا يبقى نتنياهو يوما آخر في منصبه.
وفي السياق ذاته، حمّل رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك -في مقابلة إذاعية- نتنياهو مسؤولية جميع الإخفاقات على الأرض، وعدم تحقيق الأهداف المعلنة، مشددا في الوقت ذاته على أن إسرائيل ما زالت بعيدة عن تحقيق تلك الأهداف، وأن سلوك نتنياهو نابع من دوافعه للنجاة الشخصية، وليس من دوافع الأمن القومي.
"حدث خان يونس الصعب"كما تناولت وسائل إعلام عبرية "الحدث الصعب"، الذي وقع الجمعة بمنطقة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، حيث قتل 3 جنود وأصيب 14، منهم 6 بحالة خطرة، وذلك بعد انفجار عبوة ناسفة زرعها مقاتلون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حين دخولهم أحد المباني، حسب أور هيلر، مراسل الشؤون العسكرية في القناة 13.
ونقلت قناة "كان 11" عن محلل الشؤون العسكرية فيها روعي شارون أن هذه القوة كانت قد عادت إلى خان يونس قبل الحدث بيوم، وذلك بعد فترة طويلة قضتها خارجها، لافتا إلى أنه لم تكن هناك أي تحذيرات استخبارية مؤكدة بشأن المبنى الذي تم تفجيره.
وقال ألون بن دافيد، محلل الشؤون العسكرية في القناة 13، إن المنطقة التي وقع فيها الحدث كان قد تجازوها الجيش في طريقه للعملية البرية بخان يونس، متسائلا كيف يتم الحديث عن عملية في مدينة رفح جنوبي القطاع، والمعركة في خان يونس لم تنته بعد.
وفي سياق آخر، رصدت مراسلة الشؤون السياسية في القناة 13 موريا أسرف وولبيرغ تصاعد التوتر بين نتنياهو والوزير غانتس على خلفية زيارة الأخير للولايات المتحدة، إذ قال نتنياهو لغانتس حين اتصل عليه الأخير لإخباره بسفره: "يوجد رئيس حكومة واحد في هذه الدولة".
ولفتت إلى أن الجانب الأميركي هو من بادر إلى ترتيب الزيارة وليس مكتب غانتس، مضيفة: "لا أظن السبب هو انعدام الحوارات بين المسؤولين الأميركيين ومكتب نتنياهو، لكن ربما السبب هو عدم رضا عن الردود التي يتلقاها الأميركيون من المكتب".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هآرتس: نتنياهو يكذب وإسرائيل هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
#سواليف
قالت صحيفة #هآرتس في مقالها الرئيسي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو يكذب عندما يبرر استئنافه الحرب على قطاع #غزة برفض حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) إطلاق سراح بقية #الأسرى #المحتجزين لديها.
وأفادت أن #نتنياهو دفع المطلوب لعودة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى الحكومة مقدما، “ولكن ليس من جيبه الخاص، بالطبع، بل من دماء 59 أسيرا (إسرائيليا) الذين قد يكون مصيرهم قد حُسم باستئناف #الحرب..”.
ومما يجدر ذكره أن حزب الليكود بقيادة نتنياهو أعلن أن حزب “القوة اليهودية” بزعامة بن غفير سيعود إلى الائتلاف الحكومي، وذلك بالتزامن مع شنّ إسرائيل يوم الثلاثاء ضربات جوية واسعة خلفت ما يزيد على 400 شهيد فلسطيني.
مقالات ذات صلةوكان حزب “بن غفير” قد انسحب من الائتلاف في يناير/كانون الثاني احتجاجا على الهدنة مع حركة حماس في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي بيانه الذي أصدره الثلاثاء، زعم مكتب نتنياهو أن استئناف الهجمات على غزة جاء بعد رفض حركة حماس “مرة تلو أخرى إعادة مخطوفينا، وكذلك رفضها كل المقترحات التي تلقتها من المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف والوسطاء”.
ولكن صحيفة هآرتس كتبت في مقالها أنه يجب القول، “بصوت عالٍ وواضح”، إن ما ورد في ذلك البيان “كذب”، وأكدت أن إسرائيل، وليست حركة حماس، هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية.
إعلان
وأردفت القول إن مكتب رئيس الوزراء كذب مرة أخرى عندما ذكر في بيانه أن الهدف من استئناف العدوان هو تحقيق أهداف الحرب كما حددتها القيادة السياسية، ومن بينها الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، أحياءَ كانوا أم أمواتا.
إسرائيل أخلفت وعدها بالانسحاب من محور "فيلادلفيا"، وقررت منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإغلاق المعابر الحدوديةوحذرت من أن الضغط العسكري الذي تمارسه إسرائيل ضد حركة حماس يعرِّض أرواح الأسرى والجنود الإسرائيليين وسكان غزة أيضا للخطر، ويؤدي إلى تدمير ما تبقى من القطاع الفلسطيني.
ولفتت إلى أنه كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى التي كان من المقرر أن تنتهي بالإفراج عن جميع الأسرى المتبقين في غزة، لكن الحكومة الإسرائيلية هي التي رفضت ذلك.
وأضافت أن إسرائيل أخلفت وعدها بالانسحاب من محور “فيلادلفيا”، وقررت منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإغلاق المعابر الحدودية.
وخلصت الصحيفة إلى أن نتنياهو تخلى عن الأسرى لإنقاذ حكومته من الانهيار، ولم يعد هو ولا أعضاء ائتلافه الحاكم يكترثون لغضب عائلات الأسرى، “فبالنسبة لهم أن ما يهم هو الموافقة على ميزانية الدولة”.