المستشفى الميداني الإماراتي في تشاد يعالج 18854 مريضاً منذ افتتاحه
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أم جرس- وام
يواصل المستشفى الميداني الإماراتي في مدينة أم جرس في تشاد، استقبال المرضي من الأشقاء السودانيين اللاجئين في جمهورية تشاد وأبناء المجتمع المحلي بمختلف فئاتهم؛ والذين يحصلون على خدماته العلاجية والطبية على مدار الساعة.
واستقبل المستشفى منذ افتتاحه في التاسع من يوليو الماضي أكثر من 18854 حالة مرضية من الرجال والنساء والأطفال من اللاجئين السودانيين وأبناء المجتمع المحلي، بمعدل 80 مريضاً في اليوم الواحد.
وأجرى الفريق الطبي في المستشفى أكثر من 389 عملية جراحية؛ ما بين بسيطة ومتوسطة وخطيرة بمختلف أنواعها كالعظام والأعصاب والجراحات العامة.
وتم إنشاء المستشفي الميداني بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، ويعمل بتعاون مشترك بين ثلاث مؤسسات إنسانية في دولة الإمارات هي.. هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وذلك في إطار الدعم الإنساني والإغاثي والطبي المقدم من دولة الإمارات للأشقاء السودانيين المتضررين من الأوضاع الحالية في بلادهم، ودعماً لجمهورية تشاد الصديقة، للتخفيف من آثار الوضع الإنساني الناتج عن توافد أعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين.
وقام الفريق الإنساني الإماراتي المتواجد في مدينة أم جرس بجولة تفقدية على المستشفى؛ للاطمئنان على أحوال المرضى وتقديم الدعم النفسي لهم ومتابعة أحوالهم الصحية.
وشملت جولة الفريق جميع أقسام المستشفى وتجهيزاته، واستمع خلالها من الكادر الطبي لشرح عن سير العمليات التشغيلية، إضافة إلى احتياجاته المستقبلية في حال ارتفعت أعداد المراجعين.
وقال جاسم النقبي ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إن الجولة جاءت ضمن جهود الفريق المستمرة للاطمئنان على سير العمل في المستشفى والتأكد من جودة خدماته وتكاملها، مشيراً إلى أن المستشفي حقق، بفضل من الله عز وجل ثم بفضل الدعم الكبير من قيادتنا الرشيدة، سمعة طيبة ليست في مدينة أم جرس فحسب بل تخطتها إلى جميع أنحاء جمهورية تشاد، وذلك بسبب الخدمات العلاجية المميزة والمتطورة التي يقدمها والنجاحات التي حققها في علاج المرضى الذين يتوافدون عليه، لافتا إلى أن العديد من المراجعين يتكبدون عناء السفر من مناطق تبعد مئات الكيلومترات سعيا للحصول على العلاج في المستشفى.
وأضاف النقبي أن المساعدات الإنسانية والإغاثية المستمرة التي تقدمها دولة الإمارات للأشقاء السودانيين النازحين إلى تشاد منذ بدء الأزمة في بلادهم وإلى المجتمع المحلي في مدينة أم جرس، تعكس نهج الإمارات الراسخ في الاستجابة لاحتياجات الشعوب الشقيقة والصديقة في أوقات المحن والأزمات والكوارث.
وأكد أن الدولة حرصت على تزويد المستشفي بفريق طبي إماراتي متكامل، لافتاً إلى أن المستشفى تم زيادة سعته مؤخراً إلى 70 سريراً بدلا من 50، مع إمكانية رفع العدد إلى 100 سرير متى دعت الحاجة.
من جهتهم، أعرب مراجعو المستشفى عن خالص شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات على دعمها وتقديمها الرعاية الصحية لهم، مشيرين إلى أن إنشاء هذا المستشفى جاء في الوقت والمكان المناسبين خاصة بالنسبة للاجئين من جمهورية السودان.
وأشادوا بالخدمات الصحية المتميزة المقدمة لهم وباحترافية الطاقم الطبي الذي يقدم لهم الرعاية منذ وصولهم للمستشفى وحتى مغادرتهم، الأمر الذي شجع الكثيرين من مختلف المناطق في تشاد للقدوم إلى المستشفى الميداني الإماراتي.
جدير بالذكر أن المستشفى يضم غرفاً للعمليات الجراحية مؤهلة لإجراء أنواع الجراحات المختلفة، بما في ذلك الجراحة العامة وجراحة الكسور والأعصاب، وغرفاً للعناية المركزة، وقسما للتخدير، وعيادات تخصصية تشمل الباطنية والعظام وطب الأسرة وطب النساء، فضلاً عن الخدمات الطبية المساندة.
ويقدم المستشفى خدمات الأشعة المقطعية والسينية، وتم تزويده بمختبر يضم أحدث الأجهزة اللازمة لإجراء مختلف أنواع التحاليل والفحوصات، إضافة إلى صيدلية مزودة بجميع الأدوية ما يعزز قدرته على تقديم العلاج المتكامل لمراجعيه والمستفيدين منه وفق أفضل المعايير والاشتراطات العالمية المطلوبة في المستشفيات الميدانية.
ويتكون المستشفي من ثلاث مناطق رئيسية تشمل.. المنطقة الحمراء (قسم الطوارئ) والمخصص لعلاج الحالات الحرجة، والتي تحتاج إلى تدخل فوري وسريع، وهي مجهزة بأحدث الأجهزة من أشعة سينية وتلفزيونية وغيرها من الأجهزة الدقيقة.
والمنطقة الثانية هي المنطقة الصفراء، ويتم فيها معالجة الحالات غير الحرجة أوالمتوسطة، والمنطقة الثالثة؛ وهي المنطقة الخضراء المخصصة للاستخدام اليومي من استقبال المرضي والمراجعين الذين يعرضون على الطبيب العام ومن ثم يتم تحويلهم إلى الاخصائي في حال استدعت حالتهم المرضية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات تشاد الإمارات فی مدینة أم جرس إلى أن
إقرأ أيضاً:
الكونغو الديمقراطية تطلب دعما عسكريا من تشاد لمواجهة تقدم إم 23
طلب رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي دعما عسكريا من تشاد لمواجهة هجمات حركة "إم 23" في وقت أكدت بوروندي استمرار التزامها بالاتفاقيات الأمنية ونفت انسحاب قواتها من الأراضي الكونغولية، في ظل استمرار التصعيد بالشرق، وسط تحركات دبلوماسية وعسكرية مكثفة لاحتواء الأزمة.
وأوفد تشيسيكيدي بعثة رسمية إلى العاصمة التشادية حيث التقى الوفد الرئيسَ محمد إدريس ديبي.
وتركزت المحادثات على إمكانية تقديم دعم عسكري عاجل، وتشكيل قوة مشتركة لمساندة الجيش الكونغولي في استعادة المناطق الإستراتيجية التي سقطت بيد المتمردين خلال الأسابيع الأخيرة.
ووفقا لمصادر حكومية في كينشاسا، تأتي هذه الخطوة في وقت حرج تشهد فيه البلاد تصعيدا ملحوظا في هجمات "إم23" وسط اتهامات رسمية موجهة إلى رواندا بدعم الحركة المتمردة.
وبينما لم تحسم تشاد قرارها بعد بشأن تقديم الدعم العسكري، أفادت مصادر دبلوماسية بأن نجامينا تدرس الطلب بجدية، إدراكا لأهمية استقرار الكونغو لضمان أمن المنطقة بأسرها.
وكان الرئيس الكونغولي قد أجرى الاثنين الماضي محادثات في العاصمة الأنغولية مع نظيره جواو لورينزو، في مسعى لحشد التأييد الإقليمي لإيجاد حلول دبلوماسية للأزمة المتصاعدة.
إعلانوبحسب مصادر مطلعة، طلب تشيسيكيدي دعما إضافيا من لواندا، سواء من خلال الوساطة الدبلوماسية أو عبر تقديم دعم عسكري غير مباشر.
بوروندي تطمئن كينشاسافي المقابل، سعت بوروندي إلى نزع فتيل القلق في كينشاسا بنفيها الأنباء المتداولة عن انسحاب قواتها من شرق الكونغو الديمقراطية.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة البوروندية أن بلاده ما تزال متمسكة بالتزاماتها ضمن الاتفاقيات الأمنية الموقعة مع الكونغو، مشددا على استمرار دعم العمليات الإقليمية لاستعادة الأمن ومكافحة الجماعات المسلحة.
وأشار البيان الرسمي إلى أن وجود القوات البوروندية بالأراضي الكونغولية يهدف لحماية المدنيين والمساهمة في جهود استقرار المناطق المتضررة من النزاع، في رسالة طمأنة للسلطات الكونغولية التي تعتمد بشكل متزايد على التحالفات الإقليمية لمواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة.
ومن ناحية ثانية، وبينما كان متمردون مدعومون من رواندا يتجولون في شوارع بوكافو ثاني أكبر مدينة شرق الكونغو الديمقراطية، قال مكتب الرئيس تشيسيكيدي إن المدينة لا تزال في الواقع تحت سيطرة الجيش وقوات متحالفة.
وكانت هذه أحدث خطوة مفاجئة من الزعيم البالغ من العمر 61 عاما، والتي أثارت شعورا بالقلق والذعر على بعد 1600 كيلومتر بالعاصمة كينشاسا حيث يتطلع بعض السكان لنقل أسرهم إلى الخارج مع تردد أحاديث عن وقوع انقلاب.
وقال أحد جنرالات الجيش الذي أبدى حيرته إزاء بيان أصدره مكتب الرئيس يوم الأحد "لم تُطرح أبدا مسألة القتال في بوكافو إذ كان واضحا للجميع على الأرض أن الروانديين ومعاونيهم سوف يدخلون". وأضاف أن تشيسيكيدي لا يستقي معلوماته من "المصادر الصحيحة".
وتسود حالة من القلق في شوارع كينشاسا في الوقت الذي يبدي فيه الجيش مقاومة محدودة لتقدم "حركة 23" المتمردة، ويتساءل السكان عما إن كان تشيسيكيدي يدرك الخطر الذي تشكله هذه الحركة.
إعلان