تواصل مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، تعكير صفو حركة الشحن البحري جراء الهجمات الإرهابية التي تشنها ضد السفن التجارية المارة قبالة سواحل اليمن. 

وشنت الميليشيا هجوماً جديداً استهدف سفينة حاويات تابعة لسويسرا تدعى "إم إس سي سكاي 2" (MSC Sky II)، التي تديرها شركة “إم إس سي ميدترينيان شيبينغ" (MSC Mediterranean Shipping Co.

SA)، وكانت السفينة على بعد حوالي 91 ميلاً (146 كيلومتراً) جنوب شرق مدينة عدن في اليمن عندما وقع الهجوم عليها.

وذكرت القيادة المركزية الأميركية، الثلاثاء، أن الميليشيات الحوثية أطلقت صاروخين باليستيين صوب السفينة المملوكة لجهة سويسرية وترفع علم ليبيريا، أصاب أحد الصواريخ السفينة بـ"أضرار". 

وقالت القيادة المركزية، إن "التقارير الأولية تشير إلى عدم وقوع إصابات، ولم تطلب السفينة المساعدة وواصلت طريقها". وأضافت: "لم ترد تقارير عن وقوع أضرار أو إصابات في سفن شحن أو سفن تابعة لسلاح البحرية الأميركي".

وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم. وامتنعت "إم.إس.سي ميديترينيان شيبينغ" عن التعليق.

في وقت سابق، أشارت شركة "أمبري أناليتيكس" للأمن البحري إلى أن الانفجار ألحق أضراراً بجزئين من السفينة أحدهما سكني.

ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة أمبري البريطانية للأمن البحري أن حريقا اندلع على متن سفينة جنوب شرق مدينة عدن الساحلية اليمنية بعد تعرضها لانفجارين. 

وأضافتا إنه تم الإبلاغ عن انفجار أول قرب السفينة بينما ألحق انفجار ثان أضرارا بالسفينة مما أدى إلى نشوب حريق يعمل الطاقم على إخماده، ولم ترد تقارير عن سقوط مصابين. وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن “قوات التحالف التي تنشط في المنطقة تجري تحقيقا”.

تصاعد الهجمات أجبر مزيدا من شركات الشحن التجاري على تحويل مسار سفنها من باب المندب صوب رأس الرجاء الصالح، وهو ما زاد من تكاليف الشحن البحري وتأخر صول البضائع إلى وجهتها.

وكان الجيش الأميركي أبلغ عن وقوع حادثين آخرين، الاثنين، مُشيراً إلى أن الحوثيين أطلقوا صاروخاً باليستياً سقط في البحر الأحمر دون إلحاق أضرار بأي سفن. وفي وقت لاحق، نفذت القوات الأميركية ضربات دفاعاً عن النفس ضد صاروخي كروز مضادين للسفن للحوثيين "شكلا تهديداً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة".

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

تحذيرات دولية من احياء هجمات الحوثيين القرصنة بالبحر الأحمر

حذرت مجلة “لويدز ليست” المتخصصة في صناعة الشحن البحري، من توسيع العلاقات بين قراصنة الصومال والحوثيين وأطراف إقليمية أخرى,

 

وقالت المجلة في تقرير لها استنادًا إلى معلومات من شركة “سي هوك ماريتايم إنتليجنس”، إن ذلك قد يؤدي إلى اضطراب خطير في التجارة البحرية على طول الممرات المائية الحيوية في البحر الأحمر والمحيط الهندي.

 

في ديسمبر 2023، وبعد شهر واحد من بدء ميليشيا الحوثي استهداف السفن التجارية، اختطف قراصنة صوماليون السفينة “إم في روين” (MV Ruen)، وهي سفينة شحن ترفع علم مالطا، وذلك في المحيط الهندي. كان هذا أول حادث اختطاف ناجح لسفينة تجارية منذ عام 2017.

 

وفي السياق قالت شبكة “سي أن أن” الأميركية في تقرير لها أن هجمات الحوثيين في اليمن على سفن الشحن في البحر الأحمر أعادت إلى الواجهة عمليات القرصنة الصومالية، بعد ما يقرب من عقد من السكون.

 

وأكدت أنه في الفترة ما بين 1 يناير و30 سبتمبر 2024، تم تسجيل: اختطاف ثلاث سفن، تعرض سفينتين لاقتحام وإطلاق نار، ثلاث محاولات هجوم في المياه قبالة سواحل الصومال، وفقًا للمكتب الدولي للملاحة البحرية.

 

وذكرت أن القرصنة الصومالية بلغت ذروتها عام 2011، مع تسجيل 237 حادثة، ما كلف الاقتصاد العالمي 7 مليارات دولار ذلك العام، وتعرض خلالها أكثر من 3,86 بحارًا لإطلاق نار من بنادق هجومية وقذائف صاروخية.

 

وترى الشبكة أن الارتفاع الأخير في هجمات القرصنة أضاف تعقيدًا جديدًا لحركة التجارة البحرية العالمية، التي تواجه بالفعل صدمات استراتيجية بسبب أزمة البحر الأحمر.

 

ونقلت سي إن إن عن إيان رالبي، الزميل البارز في مركز الإستراتيجية البحرية بالولايات المتحدة، قوله: “نحن على الأرجح عند نقطة حرجة، حيث سيصبح أي اضطراب إضافي ملموسًا جدًا للمستهلكين في جميع أنحاء العالم، وهذا هو مصدر القلق الأساسي.”

 

ووفقًا لمؤسسة أبحاث “جي بي مورغان” في فبراير 2024، فقد أدت الأزمة إلى ارتفاع تكاليف الشحن من آسيا إلى أوروبا بمقدار خمسة أضعاف، مما أثر على أسعار السلع المستوردة، من الملابس والإلكترونيات إلى الغاز والحبوب الغذائية.

 

وأشارت المؤسسة إلى أنه تجنبًا للهجمات الحوثية، اضطرت السفن التجارية إلى تغيير مسارها حول رأس الرجاء الصالح، مما تسبب في تكاليف إضافية تُقدّر بمليون دولار لكل سفينة، بسبب ارتفاع تكاليف الوقود والتأمين والتشغيل.

 

كما أفاد صندوق النقد الدولي في تقريره الصادر في مارس 2024 بأن الهجمات الحوثية أدت إلى انخفاض التجارة عبر قناة السويس بنسبة 50% خلال أول شهرين من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

 

وأشار التقرير إلى أن المسار البديل عبر رأس الرجاء الصالح تسبب في تأخير متوسطه 10 أيام في تسليم الشحنات، مما أثر سلبًا على الشركات التي تعتمد على مخزون محدود.

 

 


مقالات مشابهة

  • اختتام مناورات التمرين البحري الثنائي المختلط بمشاركة القوات البحرية
  • تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين
  • مصرع شخص وإصابة آخر إثر وقوع حادث تصادم بالدقهلية
  • المشيعون يواصلون المراسم في بيروت رغم التحليق المنخفض للطائرات الإسرائيلية
  • قناة السويس تستقطب 47 سفينة من طريق رأس الرجاء الصالح في فبراير الجاري
  • تحذيرات دولية من احياء هجمات الحوثيين القرصنة بالبحر الأحمر
  • الجيش الصومالي يعلن القضاء على 5 من كبار قادة حركة الشباب الإرهابية
  • تفاصيل حركة الصادرات والواردات من البضائع بميناء دمياط البحري
  • وكالة: تنظيم القاعدة يشن أول هجوم على قوات “درع الوطن” جنوبي اليمن
  • طقس الإسكندرية.. أجواء شديدة البرودة واضطراب في حركة الملاحة البحرية