ذات الضفائر العنَّابة (الأخيرة)
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
مُزنة المسافر
هل ستقطع ذات الضفائر العنَّابة جدائلها؟
هل ستتركها جميعها تغرق في النهر؟
أم ستتخلى عن كل جديلة و ضفيرة؟
لتسكن فوق القمر.
وتترك النهر.
وذاك الجسر المؤدي إلى البلدة.
وستكون حول القمر.
وتترك له المجال أن يروي.
روايته الحرة.
بكل ما يحلو له.
هل هو المحاق؟
الذي لابد من اللحاق به.
ولا يمكن أن يكون هنالك وسيلة أو حيلة.
لطمس شجاعته.
حين تنقشع الغيوم.
ويظهر بكامل هيبته.
وقوته.
إنه قمر عبقري.
آسر وناصر.
لجميع الأساطير.
التي يعرفها الأجداد.
إنه يعرف جيداً كيف يروي.
ويحكي.
ودون أن يدري.
إنه يُمتع ذات الضفائر.
فلا يطيل الليل.
حتى تدون.
كل ما يقوله القمر.
في كتاب عظيم.
يخبر كل حكاية بروية.
ويبدو أنهما سيحكيانها سوية.
القمر وماجدالينا.
وأنهما يتفقان لصنع رواية جميلة.
جديرة بأن يتذكرها الأطفال والكبار وكل الشطار.
والأجداد والأحباب.
وربما أيضاً الأغراب.
وأن النسر العظيم حين يطير فوق بلادنا هذه المرة.
سيرى القمر وماجدالينا يدونان.
شيئاً ما معاً.
وأن هذا التدوين سيتكلل بالتزيين.
وأحلى الأكاليل.
والزهور والورود.
وربما ببضع موسيقى تأتي من أبواق الكرنفالات.
ومن تلك الاحتفالات المبهجة.
التي تستمر لساعات كثيرة.
ولا تنتهي عند ساعة معينة.
ومن يدري قد لا ينتهي هذا الاحتفال أبداً.
ولا ينجلي للحظة.
فيعلو ويزهو.
ويصل لكل السماوات التي نعرفها.
ولكل الأراضي التي ندركها.
ولكل إنسان يعيش في بلادنا.
العامرة بالفرح والمرح.
والأبواق الصادحة بالسعادة الأبدية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
فلكية جدة: رصد التربيع الأول لقمر شهر شعبان اليوم
جدة
تشهد سماء الوطن العربي, اليوم، القمر في طور التربيع الأول لشهر شعبان، وهي فرصة للتصوير والتعرف على تفاصيل سطحه.
وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن القمر سيصل لحظة التربيع الأول عند الساعة 11:02 صباحًا بتوقيت مكة, ويكون أكمل ربع مداره حول الأرض هذا الشهر، وسيشرق القمر بعد الظهر بالتوقيت المحلي من الأفق الشمالي الشرقي ويصل أعلى نقطة في السماء مع غروب الشمس, حيث سيبقى مُشاهدًا إلى ما بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي.
وأشار أبو زاهرة، إلى أن فترة التربيع الأول يظهر فيها نصف القمر مضاءً ونصفه الآخر مظلمًا, وهو الوقت المثالي لرصد تضاريس سطح القمر بواسطة المنظار أو تلسكوب؛ وذلك لأن الجبال والفوهات وغيرها تكون واضحة جدًا خاصة على طول الخط الذي يفصل بين الجانب النهاري والجانب الليلي نظرًا لتداخل الضوء والظلال مما يعطي منظرًا ثلاثي الأبعاد.