خلال الأسبوع الماضي نظمت ورشة الإبداع بمستشفى 57357 باصطحاب بعض الأطفال ممن يتلقون العلاج داخل المستشفى لمدينة سيوة لعلاجهم بطرق أخرى مثل الفن وعمل ورش رسم وزيارة الأماكن السياحية، مع العلاج الصيدلي الذي يعرفه الجميع والذي يتلقونه.
ففي مثل هذه الرحلات تكون هناك حرية أكبر للأطفال للاعتماد على أنفسهم والخروج من دائرة أنه مريض طوال اليوم، بالطبع يكون هناك جيش لخدمتهم في الكامب فمع بداية الاستلام من أهاليهم داخل المستشفى تكون هناك كتيبة جاهزة لخدمة هؤلاء الأطفال ومسئولون عن كل صغيرة وكبيرة لهؤلاء الأطفال فمنهم من يقوم بتجهيز الطعام واختيار المناسب لهم وتمريض وأطباء موجودون طوال الـ24 ساعة لمساعدة الأطفال في احتياجتهم.
وعلى مدار اليوم يكون هناك ورش لتعليم الأطفال وجولات داخل البلد لمعرفة المعالم وسط أجواء من البهجة والسعادة لهؤلاء الأطفال وفي بداية الكامب كان هناك قلق من بعض الأطفال لتعلقهم بأهاليهم والخوف من الخروج خارج الإطار الخاص بهم ولكن في نهاية الرحلة كان الأمر مختلف تماما من الأطفال.
وعلى الجانب الأخر كانت هناك شنط الخير لأهالينا في سيوة قام الأطفال بالمشاركة في تعبئتها وتوزيعها مع مسئولي الكامب في حالة من الحب، ورسم البهجة على وجوه أهالينا في سيوة، مما جعل هؤلاء الأطفال لديهم طاقة وقدرة غير عادية على مقاومة المرض وأنه في حياتهم ليس إلا مجرد شئ ضعيف باستتطاعتهم التغلب عليه وممارسة الحياة الطبيعية بعيدًا عن الضغوط ممن حولهم.
وفي النهاية لابد أن يعلم الجميع أن الضغط النفسي يسبب حالة من التوتر ويجعل المريض غير قادر على ممارسة الحياة الطبيعية ويجب تلاشي هذه الضغوط والمعاملة مع الأطفال على أنهم أشخاص طبيعيين مع المتابعة المستمرة لهم ومراقبة الحالة الصحية والمتابعة مع الأطباء بصورة سهلة ليس فيها قلق أمامهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مستشفى 57357 سيوة ورش لتعليم الأطفال شنط الخير
إقرأ أيضاً:
حزب المؤتمر: وقف المساعدات لغزة جريمة حرب وتعكس الوجه الحقيقي للاحتلال
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بمثابة جريمة حرب ويعكس الوجه الحقيقي للاحتلال وسياساته القائمة على الحصار والتجويع في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية مشيرا إلى أن هذا القرار بمثابة عقاب جماعي لملايين المدنيين الأبرياء، الذين يعانون أصلا من أوضاع إنسانية كارثية بسبب العدوان المستمر منذ أشهر.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر في بيان له أن هذا القرار ليس منفصلا عن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال، من استهداف المدنيين، وتدمير البنية التحتية، وصولا إلى سياسات التهجير القسري، بهدف فرض أمر واقع بالقوة و استمرار هذه الممارسات في ظل صمت دولي يطرح تساؤلات حول فاعلية النظام العالمي في التصدي لجرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان لافتا إلى أن القانون الدولي الإنساني، ولا سيما اتفاقيات جنيف، ينص صراحة على ضرورة حماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وهو ما تتجاهله إسرائيل في تحد صارخ للمجتمع الدولي.
وأكد فرحات أن الموقف المصري ثابت في دعم الشعب الفلسطيني، حيث تواصل مصر جهودها الدبلوماسية لإيقاف العدوان وضمان وصول المساعدات، إلى جانب دورها الإنساني في إرسال الإمدادات عبر معبر رفح داعيا المجتمع إلي التحرك العاجل لوقف هذه الجريمة، مطالبا الأمم المتحدة ومجلس الأمن بفرض ضغوط حقيقية على الاحتلال لفتح المعابر والسماح بوصول المساعدات فورا كما شدد على ضرورة اتخاذ الدول العربية والإسلامية موقفا أكثر قوة، وعدم الاكتفاء بالإدانة دون إجراءات عملية لوقف هذه الانتهاكات.
وأكد فرحات على أن سياسة التجويع والحصار لن تثني الشعب الفلسطيني عن صموده، وأن الحل الحقيقي للأزمة يتمثل في إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا للقرارات الدولية و استمرار الاحتلال في انتهاج سياسات القمع والعقاب الجماعي لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد، مما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يركع أمام هذه السياسات الإجرامية، بل سيواصل صموده حتى نيل حقوقه المشروعة.