دراسة واعدة تمنح الأمل للنساء اللواتي يعانين من فشل المبايض
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
أظهرت دراسة أن حقن الخلايا الجذعية المحفزة والمشتقة من نسيج المبيض يمكن أن يعيد إنتاج الهرمونات والخصوبة في الفئران المصابة بفشل المبايض المرتبط بالأمراض الوراثية وعلاج السرطان.
وتوضح الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون من مستشفى بريغهام والنساء، في نموذج قبل سريري، إمكانية استعادة الخصوبة عندما تتوقف المبايض عن العمل.
ووجد الباحثون أن الخلايا الجذعية البالغة يمكنها استعادة مستويات الهرمونات الصحية بعد العلاج الكيميائي وتؤدي إلى الحمل الطبيعي ما يؤدي إلى ولادة فئران حية.
ويمكن للتقنيات القائمة على الدراسة أن تحدث ثورة في خيارات الخصوبة للنساء المصابات بفشل المبايض المبكر.
وقال المؤلف المشارك للدراسة ريموند مانوهار أنشان، دكتوراه في الطب، ومدير مختبر أبحاث بيولوجيا الخلايا الجذعية والطب التجديدي في مركز بريغهام للجراحة التناسلية والعقم: "تُظهر دراسة إثبات مبدأ أنه يمكنك أخذ الخلايا غير التناسلية وتحويلها إلى بويضات وظيفية يمكن أن تتطور إلى أجيال متعددة من الحيوانات الحية. والدراسة مثيرة لأنها تمنح الأمل للمرضى الذين يعانون من فشل المبايض في أن يكونوا قادرين على إنجاب أطفال بيولوجيين وإنتاج هرمونات الإنجاب".
ويشار إلى أن نحو 5% من النساء يعانين من فشل المبايض المبكر بسبب علاج السرطان أو مشاكل وراثية.
ومع استمرار ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان بين الشباب، من المتوقع أن ترتفع معدلات العقم المرتبطة بالعلاج الكيميائي أيضا.
وبمجرد فشل المبايض، تنخفض مستويات الهرمون، ويفقدن القدرة على تكوين البويضات وإنجاب الأطفال.
إقرأ المزيد انخفاض أعداد الحيوانات المنوية في جميع أنحاء العالم .. طبيب يقدم ستة أسباب وراء احتمال حدوث ذلكولا توجد حاليا علاجات لاستعادة الخصوبة بعد فشل المبيض. ولإنجاب الأطفال، تحتاج النساء اللائي يعانين من فشل المبايض إلى استخدام بويضات أو أجنة متبرع بها أو مجمدة.
ويمكن أن يسبب فشل المبيض أيضا مشاكل صحية أخرى تتعلق بانخفاض مستويات الهرمون. وقد يفقد المصابون بفشل المبيض كتلة العظام ويعانون من مشاكل جنسية وصحة القلب.
ويمكن أن يساعد العلاج البديل بالهرمونات الاصطناعية، ولكن هناك بيانات محدودة عن استخدامه على المدى الطويل لدى المراهقين والشباب.
وأظهرت الدراسات السابقة أنه يمكن استخدام خلايا من مبيض الفأر، تسمى الخلايا الحبيبية، لإنشاء خلايا جذعية مستحثة متعددة القدرات. ويمكن أن تصبح هذه الخلايا الجذعية أي نوع من الخلايا في الجسم. وحولها الباحثون إلى خلايا مبيض وأظهروا في المختبر أن الخلايا تصنع هرمونات تناسلية مثل الإستروجين والبروجسترون ويمكن أن تصبح خلايا تتحول إلى بويضات.
ورأى الباحثون أن الخلايا الجذعية المحقونة أعادت مستويات هرمون الفأر والخصوبة، بما في ذلك القدرة على الإنجاب بشكل طبيعي. ومن المثير للاهتمام، أنهم رأوا أيضا أن حقن الخلايا الجذعية في أحد المبيضين يبدو أنه يشفي المبيض الآخر، ويعيد إنتاج البويضات.
إقرأ المزيد سبع مهن تعرض النساء لتزايد خطر الإصابة بسرطان المبيضوقال آنشان: "أعتقد أن هذا كان أكثر الاكتشافات إثارة. لقد تمكنا من الحصول على بعض بويضات الحيوانات الذاتية لاستئناف النمو في كلا المبيضين، وليس فقط المبيض الذي حقناه. يجب أن تفرز الخلايا الجذعية عاملا يعزز عملية الشفاء هذه. ونحن الآن نبحث في ماهية العامل أو العوامل. وتحديد مثل هذا العامل أو العوامل سيكون مثيرا بشكل مضاعف لأنه ربما يمكننا من علاج بعض المرضى دون الحاجة إلى حقن أي خلايا".
جدير بالذكر أن الدراسة تم إجراؤها على الفئران فقط، ولا يوجد دليل على أن هذا سيعمل مع البشر. وقد تكون هناك قضايا أخلاقية بشأن استخدام الخلايا الجذعية المستحثة في البشر. ولا يعرف الباحثون ما إذا كانت صغار الفئران المولودة من هذه البويضات المشتقة من الخلايا الجذعية صحية وطبيعية بعد الولادة والقدرة على التكاثر. وتجري الآن دراسات طويلة المدى للنسل الناتج عن هذه التجارب.
نُشرت نتائج الدراسة كاملة في مجلة Lancet eBioMedicine.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الصحة العامة امراض تجارب طب نساء ویمکن أن
إقرأ أيضاً:
الحضرمية والحاتمي يشاركان في تحكيم تصفيات آسيا للصالات
يشارك الحكمان الدوليان العمانيان مريم الحضرمية وماجد الحاتمي في إدارة مباريات تصفيات كأس آسيا لكرة قدم الصالات للنساء 2025، التي تُقام خلال الفترة من 11 إلى 19 يناير الجاري في أوزبكستان.
وتُعَد مشاركة مريم الحضرمية في المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات أوزبكستان، تركمانستان، أستراليا، الفلبين والكويت، خطوة بارزة في مسيرتها التحكيمية. وأكدت مريم أن هذه المشاركة تمثل محطة مميزة في مشوارها التحكيمي، حيث قالت: التحكيم في تصفيات كأس آسيا لكرة قدم الصالات للنساء يُعَد تجربة فريدة وطموحا سعيت لتحقيقه منذ بداية مسيرتي، أنا ممتنة لهذه الفرصة التي منحتني إياها لجنة الحكام الآسيوية، وأسعى لاستثمارها بشكل مثالي لإبراز قدراتي.
وأضافت الحضرمية: التحكيم في هذه التصفيات، وسط تنافس قوي بين منتخبات المجموعة الثالثة، يمنحني خبرة فنية عالية، وأطمح لأن أكون ضمن قائمة الحكام المرشحين لإدارة مباريات كأس العالم لكرة قدم الصالات للنساء، وأرى أن هذه المشاركة خطوة نحو تحقيق هذا الحلم، والتحكيم في بطولات بهذا المستوى ليس مجرد مهمة، بل هو اختبار للتركيز، الاحترافية، والقدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة تحت الضغط.
وأشارت الحضرمية إلى أهمية مثل هذه البطولات في تطوير الحكام قائلة: كل بطولة أشارك فيها تضيف الكثير إلى خبراتي، سواء من خلال التعامل مع مواقف مختلفة في المباريات، أو من خلال التواصل مع الحكام والحكمات من جنسيات مختلفة، وأتعلّم الكثير من تبادل الأفكار والخبرات مع الحكام الآخرين، حيث أطّلع على أساليبهم في إدارة المباريات وأستفيد منهم في تطوير أدائي.
وأكدت الحضرمية أن مشاركتها تمثل انعكاسا لجودة التحكيم العماني، مشيرة إلى أن وجودها في التصفيات هو تأكيد على تطور التحكيم العماني وقدرته على المنافسة في الساحتين الآسيوية والدولية، وقالت: هذه المشاركات تُظهر أننا كحكام عمانيين نملك الكفاءة والثقة لإدارة مباريات على أعلى المستويات، وحرصت على تقديم أفضل أداء ممكن في هذه البطولة، وأظهرت جاهزية تامة في إدارة المباريات، وحلمي الأكبر هو أن أكون ضمن الطاقم التحكيمي في النسخة الأولى من كأس العالم لكرة قدم الصالات للنساء، التي ستُقام في الفلبين.
وتُقام التصفيات بمشاركة أربع مجموعات، تضم المجموعة الأولى منتخبات تايلاند، لبنان، البحرين، فلسطين والعراق، والمجموعة الثانية تضم إندونيسيا، هونج كونج الصين، باكستان، الهند وقرغيزستان، فيما تضم المجموعة الرابعة فيتنام، الصين تايبيه، ماكاو وميانمار، وتتأهل إلى النهائيات تسعة منتخبات (أول وثاني كل مجموعة)، إلى جانب أفضل منتخب حاصل على المركز الثالث بين جميع المجموعات، وفي النهائيات سوف يتم تقسيم المنتخبات الـ12 المشاركة على ثلاث مجموعات، بحيث تضم كل مجموعة أربعة منتخبات، ويتأهل إلى الدور ربع النهائي أول فريقين في كل مجموعة، إلى جانب أفضل فريقين حاصلين على المركز الثالث، وسيضمن أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في بطولة كأس آسيا للنساء لكرة قدم الصالات 2025 مكانهم في نهائيات كأس العالم للنساء لكرة الصالات في نسختها الافتتاحية، والتي سوف تستضيفها الفلبين في النصف الثاني من العام الجاري.