تحرّك فرنسا في لبنان "مستقل".. ولا أحد يوقف مهمّتها
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن تحرّك فرنسا في لبنان مستقل ولا أحد يوقف مهمّتها، كتبت مارلين وهبة في الجمهورية أكّد مصدر ديبلوماسي فرنسي أنّ فرنسا تتحرّك باستقلالية في لبنان، ولا تسمح لأي فريق أو دولة بإيقاف تحرّكها او .،بحسب ما نشر لبنان 24، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تحرّك فرنسا في لبنان "مستقل".
كتبت مارلين وهبة في "الجمهورية": أكّد مصدر ديبلوماسي فرنسي أنّ فرنسا تتحرّك باستقلالية في لبنان، ولا تسمح لأي فريق أو دولة بإيقاف تحرّكها او مهمّاتها. ويقول: "في الوقت الذي لم يعد لبنان أولوية بالنسبة الى الخارج فإنّه ما زال أولوية بالنسبة الى فرنسا والرئيس ايمانويل ماكرون شخصياً الذي يتواصل يومياً مع الديبلوماسية الفرنسية في لبنان للاطلاع على التطورات". ويضيف المصدر عبر "الجمهورية": "إنّ فرنسا تولي أهمية كبرى لشخص سفيرها في لبنان، وهي لهذه الغاية تختاره بدقّة وعناية، ولذا اختارت سفيرها الحالي في تركيا Hervé Magro الذي يتمتع بقدرات مميزة وبسيرة غنية بالمهمّات الدقيقة، لتعيينه سفيراً في لبنان وسيتسلّم مهمّته بداية كقائم بأعمال السفارة الفرنسية منتصف آب المقبل في انتظار انتخاب رئيس للجمهورية وتسليم اوراق اعتماده سفيراً اليه، فيما ستغادر السفيرة الحالية آن غريو التي ستشغل منصب مديرة منطقة شمالي إفريقيا والشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية". ويكشف المصدر الديبلوماسي الفرنسي أنّ اللأسباب التي قد تعوق عودة الموفد الرئاسي جان ايف لودريان إلى لبنان حالياً هي اسباب تقنية ولوجستية بحتة، نظراً لضغط المواعيد في أجندته وضرورة تنسيقها في المنطقة قبل هذه العودة، ويضيف: "لا يمكن حتى الساعة تقييم المبادرة التي سيقوم بها لودريان او كيف سيكون شكلها"، مشدّداً على انّه في غياب طرح جديد ما زال الطرح الفرنسي قائماً، إلّا انّ هناك امكانية لطرح جديد من خلال دعوة إلى الحوار إنما ليس حواراً تقليدياً على الطريقة اللبنانية، بمعنى انّه لن يكون هناك حوار يجمع الاطراف حول طاولة مستديرة بل سيكون حواراً ثنائياً بين لودريان والأفرقاء المعنيين بتحريك الملف الرئاسي". ويؤكّد المصدر أنّ عودة لودريان الى لبنان "حتمية وطبيعية" لأنّه البلد المعني بمهّمته "إلاّ انّه سيعود بالتأكيد عندما يكون الحل جاهزاً". الّا انّ موعد عودته يتغيّر تواريخه يومياً نظراً لتسارع الأحداث والتطورات بين لحظة واخرى ونظراً لتضارب مواعيد اجتماعاته في المنطقة. اما بالنسبة الى وظيفته الجديدة كمدير للوكالة الوطنية في التنمية في منطقة العلى السعودية فستبدأ في أواخر السنة، بمعنى انّه فيما هو مبعوث رئاسي خاص لديه الوقت الكامل لإنجاز مهمّته اللبنانية الرسمية الرئاسية الخاصة. فوظيفته الجديدة لا تلغي مهمّته الرئاسية علماً انّه لن يستطيع التوقف عن مهمّته الاّ بإشارة من الرئيس الفرنسي الذي كلّفه ايّاها. وأكّد المصدر انّ فرنسا لا تسمح لأحد بالتدخّل في عملها في لبنان ولا تنتظر اشارة من اي دولة لإيقاف مهمّتها فيه، ولن تسمح لأي دولة بالتدخّل في عملها ومنعها من المبادرات واستكمال مهماتها. مشيراً الى أن ليس هناك تصرف من هذا النوع تجاه فرنسا من الدول الصديقة لها او للبنان، بل انّ فرنسا كانت وما زالت تتحرّك باستقلالية في لبنان. اما بالنسبة الى المشكلات الداخلية في فرنسا والتي يُقال انّها تفرمل او تعوق او تؤخّر مهمّتها في لبنان فيؤكّد المصدر أنّ "تلك المشكلات تتمّ معالجتها"، ويضيف: "فرنسا دولة عظمى ولا تمنعها مشكلاتها الداخلية من إثبات وجودها وموقعها ودورها في العالم". وعن تأثير الشراكة السعودية ـ الفرنسية على الملف اللبناني، يقول المصدر انّ الدولتين اشترطتا، إو بالاحرى، اتفقتا على عدم ربط الملف اللبناني بالعلاقات الاستراتيجية بينهما، علماً انّ هذا الملف لم يعد أولوية بالنسبة الى السعودية، فيما لم يزل اولوية لدى فرنسا وتحديداً لدى رئيسها ماكرون، واضاف: "لمن لا يعلم، فالرئيس الفرنسي يسأل يومياً عن التطورات في لبنان، لا سيما منها تلك المتعلقة بالملف الرئاسي، وانّ السفيرة الفرنسية كانت قد عبّرت بصراحة (في مناسبة الاحتفال في لبنان بالعيد الوطني الفرنسي) عن هذا الاهتمام الفرنسي وعن قلق دولتها على مستقبل لبنان واللبنانيين في الوقت الذي اعتبر البعض خطابها قاسياً جداً". وأوضح المصدر الفرنسي أنّ "خطاب السفيرة الفرنسية "ليس تأنيباً اكثر مما هو تعبير بصريح العبارة عن خيبة امل ووضع الإصبع على الجرح"، وأكمل: "السفيرة صريحة بطبيعتها، ولذلك صارحت الجميع بأنّ لبنان وعلى عكس ما يتمّ الترويج له ليس معافى اطلاقاً وليس معافى اقتصادياً خصوصاً، الامر الذي يوعي اللبنانيين على الأزمة لكي لا يعيشوا في حالة إنكار للواقع". ولفت الى أنّ رسالة السفيرة تجاه سوريا "كانت ايضاً قاسية عندما اعلنت جهاراً أنّ سوريا تتحوّل دولة مخدرات، أي "مصدّرة للمخدرات"، والسفيرة تعلم جيداً كيف تكون دولة المخدّرات وكيف تعمل، خصوصاً انّها كانت سفيرة سابقة في المكسيك قبل تولّيها مهماتها في لبنان". وأكمل المصدر: "السفيرة أرادت أن تذكّر اللبنانيين بما فعلته فرنسا طوال عقود للبنان وليس للتمنين بل للدفاع، خصوصاً عندما ذكّرت بما قدّمته للبنان
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس بالنسبة الى
إقرأ أيضاً:
دولة أوروبية تزاحم فرنسا داخل مستعمراتها القديمة.. هذه أهم أدواتها في أفريقيا
تعمل ألمانيا وسط حالة الفوضى والحروب التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط ودول شمال ووسط وشرق أفريقيا والتي "خطفت أنظار العالم"، على إظهار الحياد أو أنها تقف في الصف الثاني خلف بعض الدول من حلفائها وجيرانها المتدخلة بشكل مباشر في تلك الصراعات والمتغيرات.
يأتي ذلك في محاولة منها للخروج من عباءة السمعة الاستعمارية التي لازمتها على مدى سنوات طوال، وتقديم نفسها كدولة تسعى للتعاون الدبلوماسي والاقتصادي مع دول العالم، وبعيدة كل البعد عن الأطماع العسكرية والاقتصادية.
بحسب كثير من الخبراء والمراقبين، فإن هناك الكثير من المؤشرات والمعطيات التي تشير إلى أن المانيا قد وضعت خطة متكاملة وممنهجة للتمدد في أفريقيا وإيجاد موطئ قدم لمصالحها السياسية والاقتصادية في القارة السمراء ولكن بطريقة سرية، لتجنب الإشكالات والصراعات الناتجة عن التنافس مع الدول الكثيرة المتدخلة في أفريقيا.
النفوذ الألماني في أفريقيافالتمدد الألماني في أفريقيا يجري وفق طريقتين: الأولى عبر تركيا والنمسا، والثانية عبر التخفي وراء مشاريع اقتصادية وتنموية، فهناك الكثير من المصالح الألمانية التركية المشتركة في أفريقيا، وتعمل برلين على توظيف هذه النقطة لصالح توسيع نفوذها في القارة الأفريقية عبر النفوذ التركي.
فبرلين وأنقرة تربطهما علاقة تاريخية عميقة، ويسعى كلاهما إلى توسيع نفوذه في أفريقيا، على الرغم من الخلاف حول بعض النقاط في منطقة الشرق الأوسط "لكن تعد أفريقيا منطقة مهمة للقواعد العسكرية وتعزيز العلاقات السياسية بين البلدين".
فبينما تتراجع فرنسا في هذه القارة، تدخل دول أخرى مثل ألمانيا، ويظهر ذلك بشكل واضح في ليبيا التي تعمل فيها أنقرة بنشاط مع حكومة طرابلس دبلوماسيا وعسكريا وسياسيا، فاقتصاديا في عام 2021، بدأت الشركات التركية في بناء محطتين لتوليد الكهرباء في طرابلس وميناء مصراتة، بالإضافة لاستثمارات في مجال الطاقة التي يكثر عليها الطلب الأوروبي.
في الوقت نفسه، تعمل ألمانيا أيضا على مشاريع الطاقة في ليبيا، ومع ذلك، ومن أجل تجنب معارضة فرنسا، تستخدم برلين شركات من دول أخرى لتحقيق أهدافها، وتدعم المصالح الألمانية في ليبيا الشركات التركية والإيطالية والنمساوية التي تشتري الغاز الليبي وتقدم استثمارات مربحة.
وقد وقعت ألمانيا وإيطاليا وسويسرا في مايو 2024، اتفاقية للتعاون لتطوير شبكة نقل الهيدروجين من جنوب البحر الأبيض المتوسط .
وقد شكل استئناف شركة النفط النمساوية "أوه إم في" عملها في ليبيا في أكتوبر الماضي دليل آخر على تمدد النفوذ الألماني في المنطقة عبر مشاريع اقتصادية وشركات دول أخرى.
وفي سياق متصل، نقلت بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بعض التقارير والمعلومات حول تواجد خبراء ومتخصصين ألمان في "مصفاة الزاوية" النفطية.
فيما بدأت برلين بالفعل منذ فترة وعبر مجموعات صغيرة من المتخصصين والخبراء بالتدخل والسيطرة على عمل مصافي النفط الليبية ونشاط المؤسسة الوطنية للنفط، وتعتبر هذه التصرفات بداية لمشروع أوسع بكثير.
إضافة إلى ما سبق فأنقرة حليفا قيما لبرلين في ليبيا والقارة الأفريقية عموماً، وما يؤكد ذلك، مواصلة ألمانيا إمداد تركيا بالأسلحة، كما أن المانيا تتبع استراتيجية تقوم على المصالح والتحالف مع أنقرة ضد فرنسا، وهذا سبب أخر يدفع المانيا لاستخدام تركيا لتعزيز نفوذها بأفريقيا.
ويسمح التعاون مع تركيا لألمانيا بتعزيز نفوذها في أفريقيا، في حين يعزز مكانة تركيا في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.
وفي سياق ذو صلة، بحث الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود مع المستشار الألماني أولاف شولتز سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية، خلال لقاء مشترك جمعهما في العاصمة الألمانية برلين، الأربعاء 6 نوفمبر - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصومالية.
كما بحث الجانبان دعم الحكومة الصومالية في توليها العملية الأمنية من قوات حفظ السلام الأفريقية.
يأتي ذلك، بعد استضافت جيبوتي يومي (2 و3) نوفمبر الجاري، فعاليات مؤتمر المراجعة الوزاري الثالث لشراكة تركيا - أفريقيا، الذي جمع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع نظرائه من 14 دولة أفريقية وأبرزهم الصومال وجيبوتي.
وتولي تركيا اهتماما استراتيجيا بتعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأفريقي، الذي يتكون من 55 دولة، مما يوضح الأهداف التركية لتوطيد الحضور في القارة، فيما تسعى المانيا بشدة لتوسيع نفوذها في دول شرق أفريقيا (الصومال – جيبوتي) وشمالها (ليبيا)، وحتى غربها مستفيدة من النفوذ التركي القوي في هذه المناطق.
يشار إلى أن الحكومة الألمانية تقدم دعما ماليا للحكومة الصومالية بمختلف قطاعاتها بشكل مستمر.
كما أن جيبوتي هي أول دولة استقبلت قوات المانية خارج حدود المانيا، حسب السفير الجيبوتي لدى برلين أدن محمد دليتا.