«أدنوك» تحقق قيمة تجارية تبلغ 1.84 مليار درهم في 2023 من خلال تطبيق ونشر حلول الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أعلنت «أدنوك» عن تحقيق قيمة تجارية بلغت 1.84 مليار درهم في عام 2023، من خلال نشر ودمج حلول الذكاء الاصطناعي عبر مختلف قطاعات ومجالات أعمال الشركة.
ونجحت «أدنوك» في تحقيق هذه القيمة التجارية من خلال دمج أكثر من 30 من تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي في أعمالها على امتداد سلسلة الإنتاج. وأسهم تطبيق الشركة لتلك التقنيات في خفض انبعاثات عملياتها من ثاني أكسيد الكربون بما يصل إلى مليون طن خلال الفترة بين 2022 و2023، أي ما يعادل إزالة نحو 200,000 سيارة تعمل بالبنزين من الطريق.
ويعكس هذا الإنجاز نجاح استراتيجية «أدنوك» طويلة الأمد لتطوير ونشر التقنيات الرائدة، مثل الذكاء الاصطناعي، والأتمتة الروبوتية، وتحليلات البيانات المتقدمة، في إطار برنامج تسريع نشر حلول الذكاء الاصطناعي ودمجها على امتداد أعمال «أدنوك» لتعزيز معايير السلامة مع خفض الانبعاثات وزيادة القيمة.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: «تماشياً مع توجيهات القيادة بتوظيف الابتكار والتقنيات الحديثة، وتطوير المهارات والأدوات الرقمية لضمان تحقيق ريادة دولة الإمارات في مختلف القطاعات الحيوية، دمجت أدنوك الذكاء الاصطناعي على امتداد مجالات ومراحل أعمالها، بدءاً من غرفة التحكُّم وصولاً إلى اجتماعات مجلس الإدارة، ما يعزِّز قدرتنا على اتخاذ قرارات سريعة وذكية، ويضمن سلامة كوادرنا وبيئتنا، خاصة أنَّ الذكاء الاصطناعي أصبح أحد أهم العوامل التي تُسهم في إحداث تغيُّرات إيجابية جذرية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، ويؤدي دوراً حاسماً في تحقيق انتقال منظَّم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة».
وأضاف: «تعمل أدنوك على التوسُّع في دمج أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي لضمان مواكبة أعمالها للمستقبل، وتحقيق قيمة أكبر وأكثر استدامة من أصول وموارد الشركة، بالتزامن مع تطوير وتوسعة محفظة أعمالها المتنوّعة لضمان استمرار مساهمتها في توفير إمدادت آمنة وموثوقة من الطاقة بشكلٍ مسؤول».
جاء هذا الإعلان خلال «منتدى قيادات «أدنوك» الذي عُقِدَ في مركز أبوظبي للطاقة بمشاركة فريق الإدارة التنفيذية وعدد كبير من الكوادر الشابة في الشركة، بهدف مناقشة الأولويات والمبادرات الاستراتيجية ضمن جهود «أدنوك» لتحقيق نقلة نوعية لتطوير عملياتها وتحديثها، وخفض انبعاثاتها، وضمان مواكبة أعمالها للمستقبل.
ويُسهم توظيف ودمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عمليات «أدنوك» في مجالات الاستكشاف والتطوير والإنتاج بدور محوري في رسم خرائط الموارد في باطن الأرض، وتعزيز كفاءة عمليات الحفر والإنتاج، وإدارة المكامن بذكاءٍ أعلى، ما يُمَكِّن الشركة من تسريع جهود رفع سعتها الإنتاجية بأسلوب أكفأ، وضمان توفير إمدادات طاقة منخفضة الكثافة الكربونية لعملائها في العالم.
وتستخدم «أدنوك» برنامج التحليلات والتشخيصات المركزية (CPAD) الذي يوظِّف الذكاء الاصطناعي في مرافق الاستكشاف والتطوير والإنتاج، والتكرير والتصنيع والتسويق، لمراقبة المعدات التشغيلية المهمة عن بُعد، ونجحت الشركة من خلال هذا البرنامج في تحقيق خفض كبير في فترات التوقُّف غير المخطَّط لها لصيانة المعدات، وتنظيم عمليات الصيانة الدورية بالتزامن مع تحسين الكفاءة التشغيلية لتمكين الشركة من إنتاج مزيدٍ من الطاقة بأقل الانبعاثات.
ويدعم توظيف «أدنوك» للذكاء الاصطناعي طموح الشركة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045، والوصول إلى صافي انبعاثات قريبة من الصفر لغاز الميثان بحلول عام 2030، حيث تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي مثل (Emission X) على جمع البيانات فورياً من مئات المصادر في المواقع التشغيلية، ما يُسهم في تقديم تنبُّؤات دقيقة لمصادر الانبعاثات لمدة تصل إلى خمس سنوات مقبلة، ويُمَكِّن فِرَق العمل التشغيلية من اتخاذ إجراءات وقائية فعّالة.
يُذكَر أنَّ شركة «إيه آي كيو»، التي أُسِّسَت في عام 2020 كمشروع مشترك بين «أدنوك» و«جي42»، طوَّرت أداة (Emission X) للذكاء الاصطناعي، لتحقيق تقدُّم نوعي في قطاع الطاقة بدعمٍ من الذكاء الاصطناعي لبناء مستقبل أكثر استدامة.
وتشمل قائمة تطبيقات وأجهزة شركة «إيه آي كيو» الأخرى المستخدمة في «أدنوك»، تطبيق SMARTi، وهو نظام رؤية حاسوبي ذكي يوظِّف تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف عن مخاطر السلامة في العمليات الصناعية والتشغيلية للشركة، إضافةً إلى كلٍّ من جهاز AR360 الذي يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لرسم صور عن المكامن النفطية؛ كي تُستخدَم في تحسين عمليات تطوير المكمن، وتقليل الوقت اللازم لإعداد الخطط، وزيادة عمر البئر ورفع معدلات استخلاص النفط، وجهاز Robowell الذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتشغيل المعدات عن بُعد، مثل صمامات التدفُّق في المرافق والمنشآت في مناطق الاستكشاف والتطوير والإنتاج، ما يقلِّل من التكلفة ويعزِّز السلامة ويرفع السعة الإنتاجية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: تقنیات الذکاء الاصطناعی من خلال
إقرأ أيضاً:
تقنية جديدة في الذكاء الاصطناعي.. «عائشة» تدعم طلاب جامعة زايد
مريم بوخطامين (أبوظبي)
أخبار ذات صلة الإمارات والبحرين.. علاقات أخوية راسخة رحلة الهجن تقطع الصحراء الغربية في الطريق إلى وجهتها النهائيةأطلقت جامعة زايد تقنية جديدة في الذكاء الاصطناعي هي «عائشة»، لديها القدرة على تحسين تجربة الطلاب بشكل كبير في دعم البحث المكتبي الشخصي، من خلال توفير دعم شامل، وسهولة الوصول على مدار الساعة، وتتميز بقدرتها على تلبية احتياجات المستخدمين عبر مجموعة من الخدمات الرئيسية.
وأكد يرجو لابالنين، أمين مكتبة خدمات البيانات في جامعة زايد، سعي الجامعة بشكل دائم إلى تطوير مرافقها العلمية والعملية مواكبة لآخر ما توصلت له العلوم في الذكاء الاصطناعي وتطويعه نحو مستجدات العصر، والتي كانت من ضمنها تقنية الذكاء الاصطناعي «عائشة»، وهي وكيل محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي (chatbot متقدم)، طورته مكتبة جامعة زايد لإعادة تعريف خدمات المكتبة وتعزيزها، حيث تقدم «عائشة» الدعم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وتعمل كرفيقة بحث، ودليل للمكتبة، ومركز للمعرفة، ورفيقة دراسة.
وأوضح أن التقنية «عائشة» تساعد المستخدمين في العثور على المقالات والكتب والموارد للمشروعات، وتحديثهم بفعاليات المكتبة، وتوفير معلومات موثوقة للنمو الأكاديمي والشخصي، يتم تشغيلها بواسطة ChatGPT API وتدمج المعلومات من قواعد بيانات المكتبة، وفهرس المكتبة، والمصادر الخارجية، مثل Wikipedia وGoogle لتقديم إجابات دقيقة وجديرة بالثقة.
وقال أمين المكتبة: إن «عائشة» تتحدث اللغتين العربية والإنجليزية، ولغات أخرى، وتتحدث بكفاءة اللغة الإنجليزية، حيث إن معظم بيانات تدريب ChatGPT كانت باللغة الإنجليزية، ومع ذلك، تتمتع «عائشة» بقدرات عالية في اللغة العربية، وتدعم لغات متعددة، مما يجعلها سهلة الوصول ومفيدة لمجتمع جامعة زايد. وبين أنه تم إطلاق «عائشة» رسمياً في 18 نوفمبر 2024، وتسهم «عائشة» في تسهيل الوصول إلى المقالات البحثية، والتنقل داخل فهرس المكتبة، والإجابة عن الاستفسارات حول خدمات المكتبة المختلفة، ناهيك عن إبراز إمكاناتها التقنية والترويج لها بشكل فعّال، حيث ابتكر الفريق صوراً ومقاطع فيديو فائقة الواقعية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى إنتاج مجموعة من المنتجات ذات العلامات التجارية، مثل القمصان والحقائب والملصقات، وصُممت هذه المواد لتسليط الضوء على القدرات المبتكرة لـ«عائشة»، وتشجيع النقاش حول الفرص والتحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، موضحاً أن «عائشة» ظهرت أيضاً في جميع جلسات التوعية المعلوماتية وفعاليات المكتبة الأخرى، مما عزز وعي الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بقدراتها ودورها في تلبية احتياجاتهم الأكاديمية بفعالية.
وأوضح أن آلية التواصل ممكنة للجميع مع «عائشة» وعلى مدار الساعة طوال أيام الأسبوع عبر الموقع الإلكتروني الخاص لمكتبة جامعة زايد باستخدام جهاز الكمبيوتر أو الهواتف المحمولة، مضيفاً أن الفريق يعمل باستمرار على مراقبة أداء «عائشة»، وتطوير ميزات جديدة لضمان تحسين تجربتها وتلبية احتياجات المستخدمين بكفاءة أكبر.
تفاعل متعدد الوسائط
أشار لابالنين إلى أن التقنية تدعم الدراسة من خلال إرشاد الطلاب في أداء المهام الأكاديمية والواجبات، من خلال نصائح وتوصيات مخصصة وتفاعل متعدد الوسائط: تحسين تجربة المستخدم من خلال معالجة النصوص، الصوت، والصور، مما يتيح تفاعلاً أكثر تنوعاً وديناميكية، تحديثات الفعاليات: توفير تحديثات مستمرة حول خدمات المكتبة، وورش العمل، والأنشطة لتعزيز المشاركة، وباعتبارها قاعدة معارف المكتبة: تقديم معلومات دقيقة وموثوقة مستندة إلى موقع المكتبة الإلكتروني، الأدلة والأسئلة الشائعة، وتعزيز المعرفة المعلوماتية: تدريب المستخدمين على كيفية البحث وتقييم الموارد الأكاديمية الموثوقة بشكل فعال من خلال اختيار الكلمات المناسبة، واستراتيجيات البحث، وتقييم المصادر الأكاديمية، إلى جانب دعم الدراسة عبر إرشاد الطلاب في أداء المهام الأكاديمية والواجبات، من خلال نصائح وتوصيات مخصصة.