وزير الدفاع الالماني: تسريب محادثة بين كبار الضباط لم يؤثر على مصداقية ألمانيا
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن تسريب محادثة بين كبار ضباط القوات المسلحة الألمانية، الذين كانوا يناقشون ضربة أوكرانية محتملة على جسر القرم الروسي باستخدام صواريخ توروس المقدمة من ألمانيا، لم يضر بمصداقية ألمانيا بين شركائها.
وأوضح بيستوريوس “لقد أجريت بالأمس محادثات هاتفية مع شركاء وزملائي في دول أخرى.
وكانت رئيسة تحرير قناة RT، مارغريتا سيمونيان، قالت في الأول من مارس، إنه في نفس اليوم الذي تعهد فيه المستشار الألماني أولاف شولتز بأن الناتو لن يشارك ولن يشارك في الصراع الأوكراني، كان ضباط ألمان رفيعو المستوى يناقشون إمكانية مهاجمة أوكرانيا جسر القرم بطريقة تساعد على تجنب العواقب بالنسبة للسلطات الألمانية.
وبحسب سيمونيان إنه كان هناك تسجيل صوتي لهذه المحادثة وأصدر لاحقًا نص المحادثة المسربة، التي تشير إلى أن الضباط كانوا يناقشون مدى الدمار الذي يمكن أن تسببه صواريخ توروس الألمانية بعيدة المدى لجسر القرم.
واستدعت روسيا السفير الألماني على خلفية التسريب الخطير، و أكدت أن تصرفات ألمانيا تبدو متناقضة مع تصريحات مسؤوليها العلنية.
تاس
المصدر: عين ليبيا
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي تحت التحقيق بعد تسريب معلومات عن ضربات جوية لليمن عبر تطبيق “سيغنال”
تتصاعد الأزمة داخل أروقة وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عقب الكشف قيام وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث بمشاركة معلومات حساسة حول ضربات جوية وشيكة في اليمن، من خلال مجموعات دردشة خاصة على تطبيق "سيغنال" شملت زوجته وشقيقه ومحاميه، فضلًا عن صحفيّ تم إضافته بالخطأ إلى مجموعة أخرى.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية يوم الأحد، فإن هيغسيث، وهو مقدم برامج سابق في قناة "فوكس نيوز"، شارك تفاصيل دقيقة حول خطط عسكرية تضمنت جداول طيران للضربات الأمريكية على مواقع تابعة لجماعة "أنصار الله" الحوثية في اليمن، في محادثتين منفصلتين بتاريخ 15 مارس الماضي.
خبير: إجراءات ترامب الأخيرة تضر بالنظام الاقتصادي العالمي فضيحة تسريبات "سيجنال" تهز إدارة ترامب.. دعوات لإقالة وزير الدفاع الأمريكي محادثات حساسة شملت شخصيات غير مخولةوأوضحت الصحيفة أن إحدى المجموعات التي استخدمها وزير الدفاع كانت تضم صحفيًا من مجلة "ذي أتلانتيك"، أُدرج في المحادثة عن طريق الخطأ.
أما المجموعة الثانية فضمّت زوجته، التي كانت تعمل صحفية في "فوكس نيوز"، إلى جانب شقيقه ومحاميه الشخصي، بالإضافة إلى نحو عشرة أشخاص آخرين من محيطه المهني والشخصي، بعضهم لا يشغل مناصب رسمية في البنتاغون.
وبحسب أربعة مصادر مطلعة نقلت عنهم نيويورك تايمز، فقد نشر هيغسيث نفس التفاصيل العسكرية الدقيقة في كلتا المحادثتين، رغم أنه تلقّى تحذيرات مسبقة من مسؤولين في البنتاغون بعدم مناقشة العمليات العسكرية عبر تطبيقات مراسلة مشفرة مثل "سيغنال"، لكونها أقل أمانًا من القنوات الرسمية المعتمدة في التعامل مع المعلومات الحساسة.
انتقادات واسعة ومطالب بالعزلأثارت هذه التسريبات حالة من الغضب في الأوساط السياسية، خاصة من جانب الحزب الديمقراطي، حيث طالب زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، بإقالة الوزير هيغسيث فورًا، معتبرًا أن "ما قام به يعرض أرواح العسكريين الأمريكيين للخطر"، ومتهما الرئيس ترامب بأنه "ضعيف للغاية" لعدم اتخاذ إجراءات صارمة ضده حتى الآن.
من جانبه، دعا السيناتور جاك ريد، عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، إلى توسيع التحقيق الجاري من قبل المفتش العام في البنتاغون ليشمل الحادثة الأخيرة، واصفًا ما حدث بأنه "انتهاك صريح للبروتوكولات الأمنية" من قبل شخصية يفترض بها أن تحميها لا أن تخرقها.
البنتاغون يرد وينفيوفي أول رد فعل رسمي، نفى المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، الاتهامات الموجهة لهيغسيث، متهمًا صحيفة نيويورك تايمز بأنها "تسعى للإساءة إلى إدارة ترامب"، وأكد أن "المحادثات عبر سيغنال لم تتضمن معلومات سرية".
وقال بارنيل إن التقارير الإعلامية "تعتمد على مصادر مفصولة من العمل وتسعى لتقويض أجندة الرئيس ترامب"، مضيفًا أن مكتب وزير الدفاع "يعمل بكفاءة متزايدة في تنفيذ توجيهات الرئيس".
حالة من الفوضى داخل البنتاغونوفي سياق متصل، كتب جون أوليوت، المتحدث السابق باسم هيغسيث في البنتاغون، مقال رأي انتقد فيه حالة "الفوضى العارمة" التي تشهدها وزارة الدفاع خلال الشهر الماضي، معتبرًا أن استمرار الوزير في منصبه أمر يصعب تفسيره، خصوصًا في ظل فشل الرئيس في محاسبة المسؤولين عن مثل هذه التسريبات.
وكان البنتاغون قد علق مهام ثلاثة مسؤولين كبار الأسبوع الماضي على خلفية تسريبات لم تحدد طبيعتها، قبل أن يصدر هؤلاء المسؤولون، وهم “دارين سيلنيك، ودان كالدويل، وكولين كارول”، بيانًا مشتركًا أكدوا فيه أنهم لا يعرفون سبب التحقيق معهم أو طبيعة الاتهامات الموجهة إليهم.
“سيغنال غيت” تتكررتأتي هذه الواقعة بعد أشهر من فضيحة سابقة سُميت إعلاميًا بـ "سيغنال غيت"، عقب تسريبات مشابهة تمت من خلال نفس التطبيق، حيث اعترف مستشار الأمن القومي مايك والتز حينها بأنه المسؤول عن إنشاء مجموعة المحادثة التي تضم بعض الوزراء.
وذكرت نيويورك تايمز أن مجموعة الدردشة الثانية التي استخدمها هيغسيث في الحادثة الأخيرة، أنشأها بنفسه قبل توليه منصب وزير الدفاع، وهو ما يزيد من تعقيد الموقف القانوني والأمني حولها.