مصطفى عبد العظيم (دبي)

أخبار ذات صلة 18 بطولة دولية تتصدر 111 فعالية في دبي الصين تعزف «لحن الصدارة» في «دولية فزاع»

أكد مشاركون في مؤتمر "دبي للسكر 2024" أن دولة الإمارات تلعب دوراً محورياً في استقرار سوق السكر عالمياً من خلال إنتاجها من السكر الذي يزيد على 1.5 مليون طن سنوياً، واحتلالها المرتبة الرابعة بين أكبر مصدري السكر الأبيض في العالم.


وقال هؤلاء إنه في الوقت الذي يتوقع أن يتأثر فيه إنتاج السكر عالمياً هذا العام لمخاطر مناخية لاسيما لدى أكبر منتجي السكر في العالم مثل البرازيل والهند وتايلاند، فإن دولة الإمارات قادرة على مواصلة الإنتاج، والوصول بالطاقة الإنتاجية السنوية لنحو 1.8 مليون طن خلال عام 2024، لتلبية الطلب المحلي والأسواق الخارجية.
وقال جمال الغرير، العضو المنتدب لشركة «الخليج للسكر» في تصريحات على هامش مؤتمر "دبي للسكر 2024" إن سوق السكر الأبيض قد شهد نمواً عام 2023 ، بنحو 5% ، مقارنة بعام 2022 ، مشيراً إلى توقعات باستقرار السوق العام 2024.
وقدر الغرير حجم استهلاك الإمارات من السكر الأبيض سنوياً إلى نحو 200 ألف طن، مشيراً إلى بقية الإنتاج يتم تصديره إلى دول الخليج والمنطقة والعالم، فيما تصل حصة صادرات "الخليج للسكر" من إجمالي الإنتاج 85% كما تصل حصة الشركة من السوق المحلي إلى نحو 70%.
وأوضح الغرير أن تسوق السكر الإماراتي قد شهد تراجعاً في معدلات الإغراق  خلال عام 2023 بسبب تراجع صادرات الهند نتيجة التغيرات المناخية، مستبعداً تأثر سلاسل الإمداد العالمية من السكر بسبب الأحداث العالمية أو ارتفاع الأسعار بسبب أسعار الشحن.
وأوضح الغرير أن "الخليج للسكر" تدرس التوسع خارج دولة الإمارات، حال توافر الفرص الجيدة لذلك ، فيما ينصب تركيز الشركة حالياً على تحسين الإنتاج في الخطوط الحالية بالدولة، فيما تورد الشركة منتجاتها إلى أكثر من 50 دولة حول العالم. 
وشهد مؤتمر "دبي للسكر 2024" حضور نحو 800 مسؤول وخبير من أكثر من 70 دولة ناقشوا الفرص والتحديات التي تواجه الزراعة والإنتاج والتجارة وسلاسل الإمداد والشحن وسبل تفادي المخاوف المتعلقة بها.
من جهته توقع جيوفاني كونسول الرئيس التنفيذي لشركة بي بي بونج بيو إنيرجيا، البرازيلية، أن يتأثر إنتاج البرازيل، التي تعد أكبر منتج ومصدر للسكر في العالم، هذا العام بالعوامل المناخية التي تشهدها البلاد، مقارنة بالأداء الجيد خلال العام الماضي الذي كان مثالياً في الإنتاج والتصدير والذي بلغ 40.8 مليون طن من السكر.
وقال إن صناعة قصب السكر في البرازيل تلعب دوراً رائداً في السوق العالمية، حيث تشكل حصة البرازيل نحو 75% من الإنتاج العالمي للسكر، لافتاً إلى أن استهلاك بلاده من السكر خلال العام الماضي بلغ نحو 12.8 مليون طن ، فيما قامت بتصدير نحو 39 مليون طن، وهو ما  يزيد على 70% من الإنتاج.
ويأتي انعقاد النسخة الجديدة للمؤتمر هذا العام بعد تجاوز الشكوك والتغيرات الكبيرة للصناعة في السنوات القليلة الماضية، وأصبحت صناعة السكر الآن في مرحلة جديدة، فيما يمنح المؤتمر فرصة لرسم مسار العمل المستقبلي بالصناعة إقليمياً وعالمياً.
ويلقي المؤتمر هذا العام الضوء على تغير المناخ الذي أصبح على رأس جدول الأعمال مرة أخرى، لاسيما بعد مؤتمر "كوب28"  الذي استضافته دولة الإمارات في دبي مؤخراً، حيث باتت صناعة السكر أكثر تركيزاً على الاستدامة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دبي دولة الإمارات هذا العام من السکر ملیون طن

إقرأ أيضاً:

ريادة الأعمال تعزز دور الإمارات قوة اقتصادية عالمية فاعلة

تعد دولة الإمارات واحدة من أهم الدول في منطقة الشرق الأوسط، لما لها من ثقل اقتصادي كبير على المستويين العالمي والإقليمي، ولامتلاكها الكثير من المقومات التي ساعدتها على ذلك، منها الموقع الاستراتيجي بين الشرق والغرب، وتوفر الموارد الطبيعية والاقتصادية الهامة خاصة النفط.

وأسهمت تلك المقومات المميزة في أن تكون الإمارات وجهة عالمية جاذبة للمستثمرين ورواد الأعمال من الداخل والخارج، حتى أصبحت تقود العالم في ريادة الأعمال، من خلال تقديمها الدعم والتسهيلات لهم، حتى تبوأت المركز الأول في العالم وجهة رائدة عالمياً، وأفضل مكان لبدء وممارسة الأعمال المهنية الجديدة.

وفي آخر التصنيفات العالمية أوجدت الإمارات لنفسها مكانة مرموقة بين دول العالم، ووقع الاختيار عليها كأفضل دولة في العالم لريادة الأعمال، حيث حلت بالمركز الأول في المؤشر العالمي لريادة الأعمال لثلاث سنوات متتالية، كان آخرها في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2023/2024 Global Entrepreneurship Monitor (GEM) متفوقة على اقتصادات متقدمة دولياً، وإقليمياً مما يعكس نجاح رؤيتها من أجل تطوير اقتصاد وطني متنوع وتنافسي، بهدف التخفيف من الاعتماد على قطاع الهيدروكربونات.

وأكدت سعادة الدكتورة شذى النقبي، إحدى رائدات الأعمال، أن هذا التصنيف العالمي لم يأتِ من فراغ، حيث أن تبوأ المركز الأول عالمياً أصبح نهجاً ثابتاً في مسيرة الإمارات، إضافة إلى أن الدولة توفر البيئة الأفضل على الإطلاق، ليزاول من خلالها رواد الأعمال أنشطتهم، وتُقدم لهم حاضنات الأعمال التي تساعدهم على تنفيذ المشاريع، ودعمها فكرياً ومادياً، من منطلق إيمانها بأن ريادة الأعمال تعزز دور الإمارات كقوة اقتصادية عالمية.

وقالت النقبي إن الإمارات تملك مسيرة من النجاح والتميز في هذا الجانب مما أدى إلى تعزيز مكانتها وجهة رائدة للأعمال عالمياً، ومن هذا المنطلق ركزت أبرز أهداف الأجندة الوطنية لريادة الأعمال على أن تكون الإمارات الموطن الأول لريادة الأعمال في 2031، وموطن 10 شركات مليارية حتى عام 2031، ومن أفضل 3 دول على المؤشر العالمي لريادة الأعمال وهو ما تحقق منذ ثلاث سنوات.

وأضاف أن الإمارات ما تزال تتربع على المركز الأول عالمياً، وأحرزت الإمارات تقدماً استثنائياً في مجال ريادة الأعمال الشبابية، وأصبحت إحدى أبرز الوجهات العالمية للشباب الطموح الذي يسعى إلى بناء مستقبله من خلال تأسيس مشاريعه التجارية.

وشددت على الدور المؤثر لريادة الأعمال على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، لافتة إلى أن دعم وتشجيع الأعمال الجديدة يؤدي إلى توفير فرص عمل جديدة للشباب، وزيادة الإنتاج الوطني وتساهم مشاريع رواد الأعمال مساهمة فاعلة في تعدد مراكز الإنتاج، وتراكم رؤوس الأموال، وبالتالي تحقيق النمو والتنمية الاقتصادية وتهيئة بيئة إيجابية تزيد فاعلية روح الابتكار، والتنافس الدائم بين الشباب، فضلاً عن حل أزمة البطالة.

وتعتبر الشركات الصغيرة والمتوسطة ركيزة أساسية من ركائز ريادة الأعمال في الإمارات، حيث تمثل 95 بالمائة من إجمالي الشركات العاملة في الدولة، وتستوعب ما يقرب من 86 بالمائة من القوى العاملة في القطاع الخاص.

وبلغ عدد هذه الشركات في الدولة 557 ألفاً مع نهاية عام 2022 ، وتأمل الإمارات في الوصول إلى مليون شركة بحلول عام 2030 حسب وزارة الاقتصاد.

ويساهم قطاع ريادة الأعمال بنسبة 63.5 بالمائة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، ما يجعل هذا القطاع يمثل شريحة هامة ومؤثرة في اقتصاد الدولة، وعلى هذا الأساس وُضع في مقدمة أولويات خطة اقتصاد الخمسين، والتي من أهم محاورها تحفيز ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ونشر ثقافة ريادة الأعمال لدى الأجيال المقبلة، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كمنصة ووجهة عالمية لريادة الأعمال.

ولا يخلو سجل الدولة من إنجازات عالمية أخرى في هذا المجال، فإذا كانت الإمارات موطناً لأكبر عدد من الباحثين عن فرص الأعمال في العالم، فإن رواد الأعمال في الإمارات هم الأكثر تطلعاً نحو العمل في الأسواق الدولية، ويحتلون المرتبة الثانية عالمياً في هذا الجانب، بنسبة 86 بالمائة، ومتقدمين على نظرائهم العالميين وفقاً لتقرير الثروة العالمية لريادة الأعمال الصادر عن بنك “إتش إس بي سي” مؤخراً.

وحلت دولة الإمارات في المرتبة الثانية عالمياً في إتقان مهارات الأعمال، وتتصدر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسب تقرير “كورسيرا” للمهارات العالمية الخاص بعام 2023.

من جانبها، أكدت سعادة عارفة الفلاحي، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، عضو مجلس إدارة شركة رأس الخيمة للتأمين، أن دولة الإمارات تبذل جهوداً كبيرة لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال ووضع الأطر المؤسسية والاهتمام بالإطار التشريعي الذي يشجع الشباب على الانخراط في ريادة الأعمال، ومن ثم إبراز موقع الإمارات في مؤشر ريادة الأعمال والتنمية.

وقالت إن الدولة تؤمن بأن دعم الابتكار واستقطاب المواهب هما السبيلان الكفيلان بالارتقاء بمنظومة ريادة الأعمال لتصبح الدولة الوجهة الأولى عالميا.

وأضافت أن الإمارات تشجع الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار من خلال توفير مساحات عمل حديثة، ومجهزة بالتقنيات الحديثة، إضافة إلى سهولة ممارسة الأعمال حيث قدمت أكثر من عشر مسرعات متخصصة لدعم الشركات الناشئة والمشاريع الابتكارية.

وأكدت الفلاحي أن “خطة اقتصاد الخمسين” تشكل جزءاً أساسياً من الرؤية الوطنية للتنمية الاقتصادية، وتهدف إلى تعزيز ريادة الأعمال، وتطوير الاقتصاد على مدى السنوات القادمة، لذا لا تتوانِ الدولة عن توفير الفرص الواعدة للشباب الطموح لتمويل مشاريعهم سواء من خلال القروض الحكومية، أو من خلال جهات استثمارية وصناديق رأس المال الاستثماري.

وتعول الإمارات على ريادة الأعمال كأفضل بوابة نحو المنافسة الإقليمية والعالمية، لذا تعزز دعمها للشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث كشف مصرف الإمارات المركزي عن تسهيلات بنكية بقيمة 81.7 مليار درهم قُدمت لهذا القطاع.

وتُشكل هذه التسهيلات 9.7 بالمائة من إجمالي الرصيد التراكمي للقروض المقدمة للقطاعين التجاري والصناعي في الدولة، والتي بلغت قيمتها 841.7 مليار درهم مع نهاية الربع الأول من العام الجاري.

ويعكس حجم التسهيلات الائتمانية لقطاع ريادة الأعمال مدى أهميته ودوره الرئيسي، والمؤثر في الاقتصاد الوطني، حيث تولي الدولة بفضل توجيهات القيادة الرشيدة اهتماماً كبيراً بدعم وتنمية هذا القطاع، كما وفرت الفرص والممكنات كافة لتنمية هذا القطاع الحيوي.وام


مقالات مشابهة

  • موزة بنت طحنون: الاتّجار بالبشر أكثر الجرائم المنظمة انتشاراً
  • «الصحة» تقدم خدمات طبية لـ857 ألفا و648 مواطنا بالمعهد القومي للسكر خلال 5 أشهر
  • «الصحة»: تقديم الخدمات الطبية لـ857 ألفا و648 مواطنا بالمعهد القومي للسكر
  • احذرها.. أطعمة تزيد من مقاومة الجسم للأنسولين وتصيبك بالسكري
  • ريادة الأعمال تعزز دور الإمارات قوة اقتصادية عالمية فاعلة
  • الإمارات الأولى عالمياً في 5 مؤشرات للأداء البيئي
  • زيارة طلاب جامعة دمنهور لمصنع النوبارية للسكر
  • قرارات صادمة وغير متوقعة ..إسرائيل تصادق على أكبر مصادرة منذ 3 عقود لإراضي الفلسطينيين
  • إسرائيل تصادق على أكبر مصادرة منذ 3 عقود لإراضي الفلسطينيين
  • إسرائيل تصادق على أكبر مصادرة للأراضي في الضفة منذ اتفاقيات أوسلو