الإمارات رابع أكبر مُصدر للسكر الأبيض عالمياً
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
مصطفى عبد العظيم (دبي)
أخبار ذات صلةأكد مشاركون في مؤتمر "دبي للسكر 2024" أن دولة الإمارات تلعب دوراً محورياً في استقرار سوق السكر عالمياً من خلال إنتاجها من السكر الذي يزيد على 1.5 مليون طن سنوياً، واحتلالها المرتبة الرابعة بين أكبر مصدري السكر الأبيض في العالم.
وقال هؤلاء إنه في الوقت الذي يتوقع أن يتأثر فيه إنتاج السكر عالمياً هذا العام لمخاطر مناخية لاسيما لدى أكبر منتجي السكر في العالم مثل البرازيل والهند وتايلاند، فإن دولة الإمارات قادرة على مواصلة الإنتاج، والوصول بالطاقة الإنتاجية السنوية لنحو 1.8 مليون طن خلال عام 2024، لتلبية الطلب المحلي والأسواق الخارجية.
وقال جمال الغرير، العضو المنتدب لشركة «الخليج للسكر» في تصريحات على هامش مؤتمر "دبي للسكر 2024" إن سوق السكر الأبيض قد شهد نمواً عام 2023 ، بنحو 5% ، مقارنة بعام 2022 ، مشيراً إلى توقعات باستقرار السوق العام 2024.
وقدر الغرير حجم استهلاك الإمارات من السكر الأبيض سنوياً إلى نحو 200 ألف طن، مشيراً إلى بقية الإنتاج يتم تصديره إلى دول الخليج والمنطقة والعالم، فيما تصل حصة صادرات "الخليج للسكر" من إجمالي الإنتاج 85% كما تصل حصة الشركة من السوق المحلي إلى نحو 70%.
وأوضح الغرير أن تسوق السكر الإماراتي قد شهد تراجعاً في معدلات الإغراق خلال عام 2023 بسبب تراجع صادرات الهند نتيجة التغيرات المناخية، مستبعداً تأثر سلاسل الإمداد العالمية من السكر بسبب الأحداث العالمية أو ارتفاع الأسعار بسبب أسعار الشحن.
وأوضح الغرير أن "الخليج للسكر" تدرس التوسع خارج دولة الإمارات، حال توافر الفرص الجيدة لذلك ، فيما ينصب تركيز الشركة حالياً على تحسين الإنتاج في الخطوط الحالية بالدولة، فيما تورد الشركة منتجاتها إلى أكثر من 50 دولة حول العالم.
وشهد مؤتمر "دبي للسكر 2024" حضور نحو 800 مسؤول وخبير من أكثر من 70 دولة ناقشوا الفرص والتحديات التي تواجه الزراعة والإنتاج والتجارة وسلاسل الإمداد والشحن وسبل تفادي المخاوف المتعلقة بها.
من جهته توقع جيوفاني كونسول الرئيس التنفيذي لشركة بي بي بونج بيو إنيرجيا، البرازيلية، أن يتأثر إنتاج البرازيل، التي تعد أكبر منتج ومصدر للسكر في العالم، هذا العام بالعوامل المناخية التي تشهدها البلاد، مقارنة بالأداء الجيد خلال العام الماضي الذي كان مثالياً في الإنتاج والتصدير والذي بلغ 40.8 مليون طن من السكر.
وقال إن صناعة قصب السكر في البرازيل تلعب دوراً رائداً في السوق العالمية، حيث تشكل حصة البرازيل نحو 75% من الإنتاج العالمي للسكر، لافتاً إلى أن استهلاك بلاده من السكر خلال العام الماضي بلغ نحو 12.8 مليون طن ، فيما قامت بتصدير نحو 39 مليون طن، وهو ما يزيد على 70% من الإنتاج.
ويأتي انعقاد النسخة الجديدة للمؤتمر هذا العام بعد تجاوز الشكوك والتغيرات الكبيرة للصناعة في السنوات القليلة الماضية، وأصبحت صناعة السكر الآن في مرحلة جديدة، فيما يمنح المؤتمر فرصة لرسم مسار العمل المستقبلي بالصناعة إقليمياً وعالمياً.
ويلقي المؤتمر هذا العام الضوء على تغير المناخ الذي أصبح على رأس جدول الأعمال مرة أخرى، لاسيما بعد مؤتمر "كوب28" الذي استضافته دولة الإمارات في دبي مؤخراً، حيث باتت صناعة السكر أكثر تركيزاً على الاستدامة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دبي دولة الإمارات هذا العام من السکر ملیون طن
إقرأ أيضاً:
الإمارات شريك تجاري مهم للسويد ومقر لـ 250 شركة
أبوظبي - «الخليج»
أكد فريدرك فلورين سفير السويد، لدى دولة الإمارات العربية المتحدة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تُعد ليس فقط شريكاً تجارياً مهماً للسويد، بل أيضاً موطناً لأكثر من 250 شركة سويدية، العديد منها يدير مكاتب إقليمية تغطي الشرق الأوسط، وإفريقيا وجنوب آسيا، وتُعتبر هذه الشركات روّاداً في التحول الأخضر، حيث تقدّم حلولاً مبتكرة ومستدامة في قطاعات، مثل: الخدمات اللوجستية، وعلوم الحياة، والرعاية الصحية، والأمن، والاتصالات، والكهرباء، وتقنيات تبريد ناطحات السحاب، والتعدين، والنقل البحري، والأثاث، والتصميم.
قال السفير بمناسبة الاحتفال بيوم السويد يمثل المجتمع السويدي في دولة الإمارات مجتمعاً نابضاً بالحياة ومتنامياً، حيث يعتبر نحو 10000 سويدي الإمارات وطنهم الثاني، ونتطلع إلى المستقبل المليء بالفرص، وأنا واثق من أن تعاوننا سيزداد عمقاً -لا سيما في مجالات الابتكار، والاستدامة، والتنمية الاقتصادية -بما يُبشر بمستقبل مشرق للعلاقات الإماراتية السويدية، فلنُقبل على المستقبل بروح من التفاؤل والعزيمة والالتزام المشترك بالتميّز، ولتبقَ دولة الإمارات نموذجاً ملهماً للعالم في رحلتها الرائدة نحو النمو والتقدم والوحدة.
وأضاف، يسعدني جداً أن أستضيف الاحتفال بيوم السويد في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويشرّفني أن أحتفل بهذه المناسبة من خلال معرض صور يسلّط الضوء على الرحلة التي جمعت بين بلدينا في علاقة تمتد لأكثر من نصف قرن.
وأشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات تأسست في عام 1972، ومنذ ذلك الحين، نمت هذه الشراكة لتُصبح نموذجاً ناجحاً للدبلوماسية الدولية والتعاون الاقتصادي، ومن اللافت أن بعض الشركات السويدية بدأت تزاول أعمالها في دولة الإمارات منذ ستينات القرن الماضي، وهو ما يُعد دليلاً على الحضور التجاري السويدي الراسخ والرائد في المنطقة.
وقال، تأسس مجلس الأعمال السويدي في عام 1994، ونحتفل هذا العام بمرور أكثر من 30 عاماً على وجوده في دولة الإمارات، ما يجعله من أقدم مجالس الأعمال الأجنبية في الدولة، وعلى مدار ثلاثة عقود، شكّل المجلس منارة للتعاون والابتكار، حيث عزز الروابط الاقتصادية، وروّج للتبادل الثقافي، وساه م في بناء صداقات دائمة بين السويد والإمارات.
وأضاف، في عام 2002، تم افتتاح سفارة كاملة التمثيل للسويد في أبوظبي، ما شكّل خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الثنائية، وفي عام 2005، افتتحت دولة الإمارات العربية المتحدة سفارتها في ستوكهولم، ما عمّق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بشكل أكبر، واستمر هذا الزخم في عام 2006، عندما افتتح «بيزنس سويدن»، وهو مجلس التجارة والاستثمار السويدي، مكتبه الإقليمي في دبي لدعم الشركات السويدية في توسيع حضورها في منطقة الخليج.
وأكد السفير السويدي أن دولة الإمارات الإمارات العربية المتحدة لها شهرة واسعة على المستوى الدولي بتنظيمها فعاليات على أعلى المستويات العالمية، وقد شاركت السويد بفخر في عدد منها، في عام 2021، حضر جلالة الملك كارل السادس عشر غوستاف معرض إكسبو 2020 دبي، والتقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وفي عام 2023، قاد رئيس الوزراء أولف كريسترسون الوفد السويدي إلى مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP28.
وقال، هناك العديد من المحطات البارزة التي لا يسعني ذكرها جميعها في رسالة واحدة، أبرزها في عام 2025 حيث قام سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، بزيارة رسمية إلى السويد، حيث عقد مباحثات ثنائية مع وزيرة الخارجية السويدية ماريا ستنيرغارد في ستوكهولم، وقد وقّعا مذكرة تفاهم حول المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية في البلدين.
كما التقى سموه مع وزير الدفاع السويدي، بول جونسون، ووزير التعاون الإنمائي والتجارة الخارجية، بنجامين دوسا، وشهدوا معاً توقيع اتفاقية بين اتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات وبيزنس سويدن، بهدف تعزيز التجارة، الاستثمار والابتكار، ودفع عجلة التعاون الاقتصادي بين بلدينا إلى مستويات أعمق.
وأضاف السفير، لفتني بشكل خاص الوصف الذي وصفه سمو الشيخ عبد الله بن زايد «بأن الشركات السويدية هي شركات ثابتة على المدى الطويل وتتسم بالاعتماد عليها والوثوق بها».
وقال السفير من جهته «إنه عندما تنخرط السويد في شراكة الأعمال، فإنها تعمل بسياسة العلاقات طويلة الأمد، وتعمل لصالح جميع الأطراف المعنية».