انطلاق الثلاثاء الكبير.. بايدن وترامب يتطلعان للعودة التاريخية
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
يخوض الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، والرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، انتخابات تمهيدية هامة، الثلاثاء، من المتوقع أن تدفع بقوة فرص لقائهما مجددا في انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر المقبل.
ويسعى الرئيسان، الحالي والسابق، إلى الفوز بأصوات الناخبين في "يوم الثلاثاء الكبير" عندما تصوت 15 ولاية وإقليم ساموا، ليقتربا بقوة من عودة تاريخية محتملة في انتخابات الرئاسة لعام 2024.
وسيتم في هذا اليوم جمع نحو ثلث أصوات المندوبين، وهي أكبر حصيلة لأي من المتنافسن في يوم واحد، لكن لن يتمكن أي منهما من حسم ترشيح حزبهما رسميا، الثلاثاء، ومن المتوقع أن يكون أقرب وقت لذلك هو 12 مارس لترامب، و19 مارس لبايدن، وفق أسوشيد برس.
وتجرى انتخابات "الثلاثاء الكبير" في ألاباما وألاسكا وأركنسا وكاليفورنيا وكولورادو وماين وماساتشوستس ومينيسوتا ونورث كارولاينا وأوكلاهوما وتينيسي وتكساس ويوتا وفيرمونت وفيرجينيا. وسيصوت أيضا إقليم واحد، هو ساموا الأميركية.
وفي أجواء تخالف منافسات "يوم الثلاثاء الكبير" السابقة، يبدو أن كلا من بايدن وترامب نجحا في التصدي لمنافسيهما بسهولة.
وبدلا من التجول في الولايات المختلفة التي ستصوت، عقد بايدن وترامب فعاليات على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، حيث يسعى كل منهما إلى نيل دعم الناخبين وسط الجدل الدائر بشأن الهجرة في البلاد.
ويركز ترامب على منافسه المحتمل في انتخابات نوفمبر بدلا من منافسته في الانتخابات التمهيدية، نيكي هايلي، التي حقق عليها انتصارات سهلة، آخرها في ولاية نورث داكوتا.
ورغم أن سفيرة ترامب السابقة لدى الأمم المتحدة حققت أول انتصار لها في الانتخابات التمهيدية، الأحد، في واشنطن العاصمة، يبدو أنها لا تتمتع بحظوظ في نيل ترشيح الحزب بعد فوز ترامب في أول 8 مواجهات.
واعتبر ترامب بعد أن صوتت أعلى محكمة في البلاد لصالحه في قضية كولورادو، أن بايدن يستخدم المحاكم سلاحا بمواجهته، وقال "لا تستخدم المدعين العامين والقضاة لملاحقة خصمك"، في إشارة إلى القضايا الجنائية المرفوعة عليه على خلفية اتهامات بمحاولة تغيير نتائج الرئاسة لعام 2020.
وسيلقي بايدن خطاب "حالة الاتحاد"، الخميس، ثم سيقوم بحملة في ولايتي بنسلفانيا وجورجيا المتأرجحتين.
وقال بن لابولت، مدير الاتصالات بالبيت الأبيض، في بيان، إن الرئيس سيدافع عن سياساته التي أدت إلى "خلق فرص عمل، وحققت أقوى اقتصاد في العالم، وزادت الأجور وثروات الأسر، وخفضت تكاليف الأدوية والطاقة".
وتابع لابولت أن هذا يتناقض مع حركة ترامب "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، التي تتمحور حول "مكافأة المليارديرات والشركات بإعفاءات ضريبية، وسلب الحقوق والحريات، وتقويض ديمقراطيتنا".
وركزت حملة بايدن على تصريحات ترامب المثيرة للجدل خلال الحملة الانتخابية، مثلما حدث عندما استحضر أدولف هتلر من أجل الإشارة إلى أن المهاجرين "يسممون دماء" الولايات المتحدة..
وقال ترامب، مؤخرا، في حفل للمحافظين السود إنه يعتقد أن الأميركيين السود يتعاطفون مع المحاكمات الجنائية ضده، مما قوبل بتوبيخ كبير من حملة بايدن لمقارنته الصراعات القانونية الشخصية بالمظالم التاريخية التي واجهها السود.
ومع ذلك، فقد هزم ترامب بالفعل أكثر من 12 منافسا جمهوريا، ولم يتبق الآن سوى هايلي.
وتنقلت هايلي في جميع أنحاء البلاد، حيث زارت ولاية واحدة على الأقل من ولايات "الثلاثاء الكبير" يوميا تقريبا لأكثر من أسبوع، وقالت إن قاعدة دعمها، رغم أنها أصغر بكثير من قاعدة ترامب، تشير إلى أن الرئيس السابق سيخسر أمام بايدن.
وقالت هايلي خلال تجمع حاشد، الاثنين، في ضواحي هيوستن: "يمكننا أن نفعل ما هو أفضل من مرشحين يبلغان من العمر 80 عامًا للرئاسة".
وجمعت هايلي تبرعات كبيرة، وحققت أول فوز لها في الانتخابات التمهيدية في واشنطن العاصمة، وهي مدينة يديرها الديمقراطيون، يوجد بها عدد قليل من الجمهوريين المسجلين، وحاول ترامب تحويل هذا النصر إلى خسارة للحملة بأكملها، ساخرا من أنها "توجت ملكة المستنقع".
وعلى الرغم من أن ترامب هيمن على الانتخابات التمهيدية لحزبه، أظهرت انتصاراته نقاط ضعف في بعض الكتل الانتخابية المؤثرة، خاصة في المدن الجامعية مثل هانوفر، ونيو هامشير، موطن كلية دارتموث، وآن أربور، حيث تقع جامعة ميشيغان، وكذلك في بعض المناطق التي يتركز فيها المستقلون.
ومع ذلك، فإن فوز هايلي بأي من منافسات "الثلاثاء الكبير" سيشكل مفاجأة، أما اكتساح ترامب للسباق، فسيؤدي إلى تكثيف الضغوط عليها لترك السباق.
مخاوف الناخبين من منافسة محتملةوعلى الرغم من أن التركيز بات منصبا على بايدن وترامب، تشير استطلاعات الرأي أن الناخبين لا يريدون أن تجمع الانتخابات الرئاسية هذا العام الرجلين مثلما كان الحال في 2020.
ووجد استطلاع جديد أجراه مركز AP-NORC لأبحاث الشؤون العامة أن غالبية الأميركيين لا يعتقدون أن بايدن أو ترامب يتمتعان بالصحة العقلية اللازمة لهذا المنصب.
وقال بريان هادلي (66 عاما) خلال تجمع بولاية نورث كارولاينا: "كلاهما فشل، في رأيي، في توحيد هذا البلد".
ويواجه بايدن مشاكله الخاصة، مثل انخفاض معدلات التأييد.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن العديد من الأميركيين، حتى أغلبية الديمقراطيين، لا يريدون رؤية الرجل البالغ من العمر 81 عاما يترشح مرة أخرى.
واستطاعت حركة "غير ملتزم" إفساد الفوز السهل الذي حققه الرئيس الحالي في الانتخابات التمهيدية في ميشيغان الأسبوع الماضي. ويدفع أعضاء الحركة، التي يقودها نشطاء غير راضين عن طريقة تعامل الرئيس مع الحرب في غزة، بأصوات احتجاجية مماثلة في أماكن أخرى ستصوت الثلاثاء، مثل مينيسوتا التي تضم عددا كبيرا من المسلمين، وأفراد الجالية الصومالية، والليبراليين الساخطين على بايدن.
وقال حاكم الولاية، تيم فالز، حليف بايدن، لوكالة أسوشيتد برس، الأسبوع الماضي، إنه يتوقع بعض الأصوات لصالح "غير الملتزمين" يوم الثلاثاء.
في حين أن بايدن هو أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، فإن حملة إعادة انتخابه ترى أن المتشككين سيدعمونه بمجرد أن يتأكدون أن منافسه سيكون ترامب.
ويبلغ ترامب من العمر 77 عاما ويواجه تساؤلات أيضا تتعلق بعمره، ظهرت أيضا عندما قال بالخطأ أنه يترشح بمواجهة باراك أوباما.
لكن ذلك لم يهز ثقة أنصار ترامب المتحمسين. وقال كين بالوس، ضابط الشرطة المتقاعد الذي حضر تجمعا حاشدا لترامب في فيرجينيا عن المنافسة المحتملة بين ترامب وبايدن في نوفمبر: "سيسحقه ترامب".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الانتخابات التمهیدیة الثلاثاء الکبیر بایدن وترامب
إقرأ أيضاً:
والتز: سياسة بايدن تجاه أوكرانيا كادت أن تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة
الولايات المتحدة – صرح مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي، مايك والتز، بأن سياسات إدارة الرئيس السابق جو بايدن كادت أن تؤدي إلى تحول النزاع في أوكرانيا إلى حرب عالمية ثالثة.
وقال والتز في مقابلة مع قناة ABC News: “كانت استراتيجية إدارة بايدن [بشأن أوكرانيا] تتمثل في تقديم الدعم بالشكل والمدة اللازمين دون النظر إلى الإطار الزمني. وهذا يعني عمليا حربا لا نهاية لها في ظل ظروف يموت فيها مئات الآلاف من الأشخاص خلال أشهر. وقد يتصاعد هذا إلى حرب عالمية ثالثة”.
وردا على ملاحظة المذيعة بأن شبه جزيرة القرم والمناطق المعاد توحيدها مع روسيا ستظل جزءا من روسيا في الوضع الحالي، دعا والتز إلى التساؤل عما إذا كانت استعادة هذه الأراضي إلى تحت سيطرة كييف أمرا واقعيا وهل يتماشى مع المصالح الوطنية للولايات المتحدة.
وأضاف: “يمكننا التحدث عما هو صحيح أو خاطئ، ولكن في نفس الوقت يجب أن نتحدث عن الواقع على الأرض. وهذا بالضبط ما نفعله من خلال الدبلوماسية المكوكية والمفاوضات غير المباشرة”.
وفي 14 مارس الجاري، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إدارة بايدن هي المسؤولة عن تدهور العلاقات بين واشنطن وموسكو إلى هذا الحد.
وكتب في حسابه على منصة Truth Social أن “سلفه جر الولايات المتحدة إلى فوضى حقيقية مع روسيا”، ووعد ترامب “بإخراج أمريكا من هذا الوضع” مؤكدا مرة أخرى أنه “لو كان رئيسا بدلا من بايدن، لما تفاقم الصراع في أوكرانيا”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أشار سابقا إلى أن موسكو وواشنطن بحاجة إلى “تنظيف” إرث إدارة بايدن، التي دمرت أساس التعاون بين البلدين.
وفي 11 مارس، عُقدت محادثات بين وفدي الولايات المتحدة وأوكرانيا في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية. ونتيجة للاجتماع، وافقت كييف على وقف إطلاق نار لمدة 30 يوما، بينما استأنفت الولايات المتحدة نقل البيانات الاستخباراتية وتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا. كما اتفق الطرفان على عقد اتفاقية لاستخراج الموارد الطبيعية الأوكرانية في أقرب وقت ممكن.
وبعد ذلك بيومين، شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ترامب على مشاركته في التسوية السلمية وأيد فكرة وقف إطلاق النار. ومع ذلك، وطرح بوتين عدة أسئلة جوهرية حول وضع القوات الأوكرانية التي غزت مقاطعة كورسك، والرقابة على تنفيذ وقف إطلاق النار، وإجراءات كييف خلال هذه الفترة.
وأكد بوتين أن موسكو توافق على مقترحات لوقف القتال في أوكرانيا، لكنها يجب أن تؤدي إلى سلام طويل الأمد وتزيل الأسباب الجذرية للأزمة.
المصدر: RT
Previous رئيس “الشاباك” يشن هجوما لاذعا على نتنياهو بعد قرار إقالته: تجاهل تحذيراتنا بشأن هجوم 7 اكتوبر Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results