زنقة 20 | الرباط

طالبت الهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية بالمغرب ، من رئيس النيابة العامة بالرباط، فتح تحقيق في خروقات تدبير الأحزاب لأموال الدعم التي تتلقاها من وزارة الداخلية.

وقالت الهيئة، في بلاغ لها إن تخليق الحياة السياسية يتطلب “تظافر الجهود بين مكونات المجتمع المدنى المغربي إلى جانب المؤسسات الدستورية المعنية بمحاربة الفساد ومكافحة الجرائم المالية”.

وطالبت الهيئة بتفعيل مذكرة التعاون الموقعة في 30 يونيو 2021 بين المجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة والمجلس الأعلى للحسابات لمكافحة الفساد وتنزيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.

و التمست من رئاسة النيابة العامة إحالة هذا التقرير على النيابة العامة المختصة قصد فتح بحث جدي وعاجل، واتخاذ كل التدابير والقرارات اللازمة في احترام تام لأدوار النيابة العامة في الدفاع عن الحق العام ومحاربة الجريمة وفرض سيادة القانون.

من جهته دعا رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام محمد الغلوسي، النيابة العامة إلى “فتح العلبة السوداء لبعض النقابات والأحزاب السياسية المتورطة في أفعال الفساد من اختلاس وتبديد المال العام وغيره”.

واعتبر الغلوسي، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن تقارير المجلس الأعلى للحسابات يمكن أن تشكل أرضية قانونية صلبة لفتح بحث قضائي معمق حول مالية هذه النقابات والأحزاب التي ظلت بعيدة عن دائرة المساءلة، مشيراً إلى أن “بعض قياديي ومسؤولي هذه التنظيمات ظهرت عليهم معالم الثراء الفاحش، وتحول بعضهم إلى باطرونات تدير الصناديق السوداء، ولها ممتلكات وأموال طائلة، وأبناؤهم وأقاربهم استفادوا من نعيم آبائهم، وجرى توظيفهم في مؤسسات عمومية، بسبب فساد تلك القيادات وعلاقاتها المتشعبة مع بعض مراكز السلطة والقرار”.

وطالب الغلوسي الأجهزة الأمنية والقضائية “بتسليط الأضواء الكاشفة على دائرة بعض النقابات وبعض الأحزاب”، معتبراً أن “هذا “العبث لا يجب أن يستمر، خاصة أن المجتمع فقد الثقة في كل الفاعلين، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات خطيرة على المستويات كافة”.

وكان المجلس الأعلى للحسابات قد كشف في تقرير خصص لتدقيق حسابات الأحزاب السياسية لسنة 2022، وكذا فحص صحة نفقاتها برسم الدعم العمومي الممنوح لها، أن 18 حزباً سياسياً في المغرب لم يعيدوا مبالغ دعم تناهز 26.31 مليون درهم إلى خزينة الدولة، وهي مبالغ غير مستحقة أو لم يجر استعمالها أو استعملت لغير الغايات التي منحت من أجلها، أو نفقات لم يثبت صرفها وفق الإجراءات المعمول بها.

وأوضح تقرير المجلس أن هذه الأموال التي تبلغ قيمتها 839.813 درهماً غير مبررة وتتعلق بمبالغ غير مستحقة، أو لم يجر استعمالها أو استعملت لغير الغايات التي منحت من أجلها 7.58 ملايين درهم ، أو نفقات 17.9 مليون درهم لم يجر إثبات صرفها بوثائق الإثبات المنصوص عليها في القوانين والأنظمة ذات الصلة.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: المجلس الأعلى للحسابات النیابة العامة المال العام

إقرأ أيضاً:

”قرارات تاريخية ومصيرية” يتخذها المجلس الانتقالي ردا على إشهار التكتل الوطني للأحزاب السياسية في عدن!

”قرارات تاريخية ومصيرية” يتخذها المجلس الانتقالي ردا على إشهار التكتل الوطني للأحزاب السياسية في عدن!

مقالات مشابهة

  • مدير عام سابق لشركة “أويا” للاستثمار العقاري في قبضة النيابة العامة
  • ”قرارات تاريخية ومصيرية” يتخذها المجلس الانتقالي ردا على إشهار التكتل الوطني للأحزاب السياسية في عدن!
  • اتحاد الكرة ينتظر تقرير النيابة العامة بشأن أحداث مباراة الزمالك والبنك الأهلي
  • من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه
  • في عصابة الريان الأجنبية.. إجراء عاجل من النيابة للكشف عن مصير أموال الضحايا
  • «الأعلى لشؤون الأسرة» يطلق 10 إصدارات في «الشارقة للكتاب»
  • أعضـاء بالمجلس الإقليمي لأكادير يطالبون بتزويد سيارات النقل المدرسي بتقنية jps (فيديو)
  • وزير الثقافة والسياحة يوجه بإحالة 14من أرباب العهد إلى نيابة الأموال العامة
  • أحمد بدوي: خلق الله الحريم ليصرفون أموال الرجال لأنها خُلقت للرفاهية .. فيديو
  • المالية: نعمل على تشكيل المجلس الأعلى للضرائب وتحديد اختصاصاته