«التنمية المحلية»: مضاعفة الاستثمارات الحكومية الموجهة لصعيد مصر منذ 2014
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
ترأس اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، اليوم، اجتماع المجلس الاقتصادي الاجتماعي الاستشاري للمحافظة، الذي عقد بأحد الفنادق على ضفاف بحيرة قارون، بهدف دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاستثمارية وإزالة العقبات وخلق بيئة مواتية للاستثمار، ومشاركة المجلس في وضع الرؤية التنموية والخطة الاستراتيجية المستقبلية للمحافظة، حيث يُعد المجلس أحد ثمار برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر.
جاء ذلك بحضور وفد من الاتحاد الأوروبي برئاسة صوفي فان هيفربك مدير قسم المشروعات ووفد من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر برئاسة سيلفان ميرلين، نائب الممثل المقيم للبرنامج.
تحسين مناخ الاستثمارمن جانبه، أكد اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، الاهتمام الذي توليه الوزارة خلال الفترة الحالية لملف التنمية الاقتصادية المحلية وتحسين مناخ الاستثمار على مستوى المحافظات، ومساعدتها في كيفية جذب الاستثمارات والترويج للفرص الاستثمارية، تنفيذا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتوجيهات رئيس مجلس الوزراء، للحكومة بشأن تنمية الصعيد.
تشجيع القطاع الخاصوأشار وزير التنمية المحلية، إلى اهتمام الدولة بتنمية وتطوير ودعم وتشجيع القطاع الخاص، والترويج للفرص الاستثمارية بمحافظات الصعيد، وتهيئة بيئة ومناخ الأعمال الجاذب للمستثمرين، بحيث تتوازى التوجهات مع البرامج التنموية الأخرى، التي تهدف لرفع المستوى المعيشي للمواطن وتحسين البنية الأساسية والخدمات.
وأضاف أنّ جهود الحكومة المصرية منذ عام 2014 وحتى الآن أثمرت عن تضاعف الاستثمارات الحكومية الموجهة لصعيد مصر، خلال السنوات العشر الماضية، فضلا عن تنفيذ وزارة التنمية المحلية لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بالتعاون مع البنك الدولي في محافظتي قنا وسوهاج والذي ساهم في وضع منظومة مطورة لبرامج التنمية المحلية ومجالات عمل الإدارة المحلية، والتي تم إطلاقها بالتعاون والتنسيق مع الدكتورة هالة السعيدة وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في شهر يناير الماضي للبدء في العمل بها في العام المالي المقبل.
وأوضح اللواء هشام آمنة، أنّ الوزارة تنسق وتتابع تنفيذ مبادرة حياة كريمة، والتي جاء نصيب محافظات الصعيد منها أكثر من 85% من إجمالي عدد القرى المستهدفة في المرحلة الأولى، لافتا إلى أنّ حياة كريمة، مبادرة رائدة وفريدة وتقدم جهد عظيم في تحسين مستوي الخدمات في جميع المحافظات وبينها محافظة الفيوم، حيث يبلغ نسبة تنفيذ المشروعات بالفيوم نحو 81%.
وأشار إلى الدور المهم والدعم الذي يقدم من الاتحاد الأوربي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العديد من المبادرات والمشروعات والبرامج علي أرض جميع المحافظات، لافتا إلى وضع حجر الأساس لمركز الخدمات المتكاملة والمجمع الصناعي للزيتون بمركز يوسف الصديق بالفيوم اليوم مثال جيد ومهم لهذا التعاون بين الجانبين، والذي ينفذ من خلال مشروع الدعم الفني لوزارة التنمية المحلية الممول من الاتحاد الأوروبي والذي تنفذة الوزارة مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي والذي يعتبر ترجمة لتوجهات الدولة في مجال التنمية الاقتصادية المحلية وتطوير الإدارة المحلية.
تعاون بين «التنمية المحلية» والاتحاد الأوروبيولفت إلى أهمية الشراكة القائمة والتعاون المثمر بين وزارة التنمية المحلية والاتحاد الاوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال برنامج الدعم الفني للوزارة الذى يدعم دور الوزارة للعمل مع المحافظات على عدد من الملفات المهمة المسندة إليها، ومنها دعم التنمية الاقتصادية المحلية وتحديد عدد من المشروعات في المحافظات الأربع (الفيوم وبني سويف والاقصر وأسوان) بما يعمل على دعم الميزات النسبية بكل محافظة، وتشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال تفعيل المجلس الاقتصادي الاجتماعي للمحافظة وقيامهم بدور فاعل في توجيه وتحديد المشروعات التنموية ذات الأولوية للمحافظة.
فرص عمل للمواطنينوأضاف وزير التنمية المحلية، أنّ الوزارة تهتم بالتكتلات الاقتصادية بمحافظات الصعيد لتوفير فرص عمل للمواطنين وعلى رأسها الفركة والسجاد والرومان وغيرها، وكذا جذب الاستثمارات وتحسين بيئة الاستثمار تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن في المناطق الصناعية بمحافظات الصعيد.
وقال اللواء هشام آمنةإنّ الوزارة كلفت جميع محافظات الجمهورية بتشكيل المجلس الاقتصادي/الاجتماعي للمحافظة ليكون منصة حوار مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والجهاز التنفيذي والمستثمرين ويتم من خلاله دعم المحافظة كمجلس استشاري في توجيه واتخاذ القرار لتعزيز تنافسية المحافظة وجعلها أكثر جاذبية للاستثمار والأعمال.
وثمّن اللواء هشام آمنة، الدور الذي يلعبه مشروع الدعم الفني في تدعيم دور الوزارة في رسم سياسات اللامركزية والتنمية الريفية وودعم جهود تطوير الإدارة المحلية وتطبيق الممارسات الجيدة للإدارة المحلية في المحافظات الارشادية، إلى جانب استكمال جهود الوزارة للتطوير المؤسسي للمحافظات والوحدات المحلية وتأهيل كوادر محلية قادرة على إدارة المهام والمشروعات التنموية المسندة إليها بكفاءة وفاعلية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اتخاذ القرار اجتماع المجلس الأمم المتحدة الإدارة المحلية الاتحاد الأوربي الاتحاد الأوروبى الاتحاد الأوروبي الاتحاد الاوروبي آمنة أحد الفنادق برنامج الأمم المتحدة وزیر التنمیة المحلیة التنمیة الاقتصادیة اللواء هشام آمنة من خلال
إقرأ أيضاً:
«التنمية المحلية»: انطلاق الجزء الأول من برنامج «إعداد قادة المستقبل» الأحد المقبل
أعلنت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، عن انطلاق الجزء الأول من دورة إعداد قادة المستقبل بمركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة يوم الأحد المقبل، خلال الأسبوع التدريبي الـ17 من الخطة التدريبية للمحليات للعام المالي الحالي 2024/2025، وتستمر الدورة 3 أسابيع، ويستفيد منها 45 متدربًا من ديوان عام الوزارة وجميع المحافظات الذين اجتازوا اختبارات تحديد المستوى التي أعدها مركز سقارة.
وأكدت الوزيرة أن برنامج إعداد قادة المستقبل، يهدف إلى إعداد قيادات فى مجال التنمية المحلية بالأدوات والمعارف اللازمة لتعزيز الكفاءة وتحقيق نتائج مستدامة، وإعداد صف ثان من الكوادر القيادية والشبابية المدربة والمؤهلة للتعامل بجميع الأساليب الحديثة باعتبارهم قادة المستقبل وأساس تقدم الدولة.
وأشارت إلى أن المشاركين سيتعلمون كيفية تطوير الشخصية القيادية المبتكرة، وإدارة التغيير، وتحفيز الفرق، وبناء ثقافة التميز داخل مؤسساتهم، وسيتم التركيز على المهارات العملية والأساليب الحديثة التي تساعد القيادات على تحسين الأداء المؤسسي وتحقيق الأهداف الحكومية بكفاءة عالية.
وأوضحت أن البرنامج يقدم مزيجًا من المفاهيم والمهارات والتطبيقات العملية، لتعزيز فهم المشاركين وتطبيق ما تعلموه في بيئاتهم العملية والتي ستصل إلى 60% من محتوى الدورة، كما سيتم تناول موضوعات متعددة تشمل التخطيط الاستراتيجي، والقيادة بالنتائج، وإدارة الأزمات، والابتكار في القيادة، والتعرف على جميع القوانين المرتبطة بعمل المحليات، فضلًا عن التركيز على تطوير المهارات الشخصية مثل التواصل الفعال، واتخاذ القرار، وبناء العلاقات المثمرة.
ووجهت وزير التنمية المحلية، بأهمية انعكاس المحتوى التدريبى لبرنامج إعداد قادة المستقبل على المشاركين فى أهداف محددة لخدمة الإدارة المحلية، مشيرة إلى أن الأهداف المحددة لهذا البرنامج تشمل تطوير مهارات التفكير في إدارة التغيير داخل المؤسسات، وتعزيز قدرات التحليل الاستراتيجي لمواجهة التحديات بفعالية، وتحسين مهارات اتخاذ القرارات المعتمدة على البيانات، وبناء ثقافة الابتكار والابداع لتنمية المرونة، ومواجهة التحديات المؤسسية، وتعزيز قدرة القادة على تحفيز فرق العمل المتنوعة، وتحسين مهارات التواصل الفعّال لدعم التغيير المؤسسي بنجاح، وتعزيز القدرات على استخدام مهارات الذكاء العاطفي لخدمة أهداف التنظيمات المحلية، واكساب المتدربين مهارات تطوير الفعالية التنظيمية بالمحليات، والإلمام باللوائح التنفيذية لقوانين (أملاك الدولة رقم 144/2017، وقانون البناء رقم 119/2008، وقانون التصالح، وقانون التعاقدات الحكومية، وقانون المحال العامة، وقانون الخدمة المدنية).
من جهته، أكد مساعد الوزير للتطوير والتدريب والتحول الرقمي والمشرف على مركز سقارة الدكتور عصام الجوهري، أن برنامج إعداد القادة بثوبه الجديد يُعد ثمرة لتوجيهات وزيرة التنمية المحلية و لسلسلة من الاجتماعات مع لجان فنية وقيادات المركز و الخبراء بالإدارة المحلية لتصميم منهجية التدريب التفاعلى الجديدة لبرنامج «إعداد قادة المستقبل»، التي تهدف إلى تقديم المحتوى من خلال دراسات الحالة العملية، وأنشطة تفاعلية مصممة لتعزيز مهارات القيادة وتحفيز التفكير الإبداعي.
وأشار إلى أن البرنامج سيوضح هيكل وشكل المنهجية الجديدة للتدريب بمركز التنمية المحلية بسقارة، مضيفًا أن المتدربين سيتعلمون كيفية تحليل تحديات بيئة العمل وإيجاد حلول مبتكرة، مما يمكنهم من تطبيق المهارات المكتسبة بفاعلية في سياقات العمل الفعلية داخل المحليات.
ولفت مساعد الوزير للتطوير والتدريب، إلى أن البرنامج التدريبي يتضمن أيضًا ورش عمل وحلقات نقاشية، ومشاريع فردية وجماعية و لقاءات مع مسؤلين وقيادات حاليين وسابقين في الإدارة المحلية، مما يسمح للمشاركين بتبادل الأفكار والخبرات، كما ستسهم هذه المنهجية للمشاركين تجربة تعليمية عملية، تعزز مهاراتهم وتمكنهم من قيادة التغيير الاستراتيجي بشكل فعّال داخل مؤسساتهم.
وأكد أن عقد دورة قادة المستقبل للشباب الواعد العامل في المحليات يعمل على صقل مهارات المشاركين وتوسيع استفادتهم من الخبرات التي تقوم بتدريبهم، بما يعمل علي الارتقاء بمستوى الأداء في المحليات وتحقيق رضا المواطنين على أرض الواقع.