نقيب التمريض تؤكد على أهمية تحسين الهوية البصرية للأطقم بهيئة الرعاية الصحية
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
شاركت الدكتورة كوثر محمود نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، فى ورشه عمل بكلية التمريض جامعة بدر، حول عن تطوير منظومة التمريض والرؤية المستقبلية للمهنة، بحضور الدكتور أشرف الشيحي، رئيس جامعة بدر ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق.
وقالت نقيب التمريض إن ورشة العمل استعرضت الموقف الحالي للتمريض في مصر فى مجالات التعليم والتى تشمل، "التعليم الفني و كلية تمريض"، كما تناولت أيضًا التدريب المستمر للأطقم التمريضية وتأثيره الإيجابي على تحسين المنظومة الصحية.
وأفادت بأن ورشة العمل تناولت أهمية التبادل الدولى فى مجال التمريض، وتحسين صورة التمريض لدى المجتمع المصري وسبل زيادة الاقبال على المهنة من خلال الحوافز الإيجابية، بالإضافة إلى المساندة المستمرة من جانب القيادة السياسية لتحسين أحوالهم العلمية والمالية والأدبية.
وخلال كلمتها، أكدت الدكتورة كوثر محمود على أهمية تحسين الهوية البصرية للأطقم التمريضية فى هيئة الرعاية الصحية، كما تطرقت إلى دور الهيئات الثلاث المسئولة عن تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل والتى تشمل الهيئة العامة للرعاية الصحية والهيئة العامة للإعتماد والرقابة الصحية وهيئة التأمين الصحي الشامل التى يرأسها وزير المالية.
كما أشارت نقيب التمريض إلى أهمية توفير بيئة عمل مناسبة للتمريض تتضمن سكن مناسب وتوفير حضانة لأبناء التمريض والوجبات المناسبة وغيرها من عوامل جذب الأطقم التمريضية.
وتطرقت إلى أهمية المجلس الصحي المصري وإعادة إصدار ترخيص مزاولة المهنة كل خمس سنوات لخريجى كليات التمريض والذى تم تطبيقه على دفعة الامتياز أكتوبر 2023، كما تناولت دور البورد المصرى والعربى للتمريض ودوره فى تحسين كفاءة أطقم التمريض.
كما أشادت الدكتورة كوثر محمود خلال كلمتها، بدور الدكتور اشرف شيحة، حيث إنه كان له الفضل عندما كان وزيرًا للتعليم العالي والبحث العلمي فى تطبيق قانون بدل المهن الطبية للتمريض في الجامعات، بالإضافة إلى دوره الملحوظ فى جامعة بدر التى تعد من الجامعات المتميزة.
وفى ختام كلمتها، أشادت أيضًا بالدكتور حسن القلا رئيس مجلس أمناء جامعة بدر، والداعم الرئيسي للمنظومة الصحية وخاصة التمريض، كما تقدمت بالشكر للدكتور عمرو الإتربى نائب رئيس جامعة بدر، والدكتورة شهرزاد غازي عميد كلية التمريض بالجامعة، والدكتورة غادة الجندي وكيله الكلية.
وبدوره أشاد الدكتور أشرف الشيحي رئيس جامعة بدر، فى كلمته، بأهمية دور التمريض فى المنظومة الصحية وتفانيهم فى العمل من أجل سلامة المريض المصرى، كما قام بتكريم الدكتورة كوثر محمود نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ على جهودها لتحسين المنظومة التمريضية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التمريض الرعاية الصحية الدکتورة کوثر محمود نقیب التمریض جامعة بدر
إقرأ أيضاً:
باحثة: أهمية تشجيع المحتوى الرقمي الهادف لتعزيز الهوية الوطنية
العمانية: قالت الدكتورة حنان بنت محمود أحمد، باحثة في الهوية الوطنية: إن ما يميز الهوية الوطنية العمانية هو اللغة، والتاريخ المشترك، والعادات والتقاليد والقيم، والديانة، والعلم، والموقع الجغرافي، والموروثات التراثية التي يجب على الفرد أن يكون متمسكا ومتفاخرا بها، وإنه من المهم على المجتمعات أن تغرس في أفراد شعوبها مفاهيم الهُوية الوطنية، وتعزز روح الانتماء الوطني، وفهم الجيش الأقوى وخط الدفاع الأول للأوطان، وذلك باتباع أسلوب الترغيب لا الترهيب.
وأكدت دور الباحثين في غرس وتعزيز الهوية العمانية لدى النشء ليكون جيلا واعيا ورصينا ومتحصنا وقادرا على التمييز بين ما يتواءم مع مجتمعه أو لا يتواءم، إضافة إلى رصد التحديات التي يواجهها المجتمع العماني والتي تؤثر على أبنائه بشكل أو بآخر.
وأشارت إلى ضرورة تسليط الضوء على صُنّاع المحتوى لصناعة محتوى رقمي هادف يخدم استدامة الهوية الوطنية وتوظيف مفردات الهُوية الثقافية العُمانية لنشرها على مستوى العالم؛ إذ إن العاملين في مجال صناعة المحتوى داخل سلطنة عُمان أسهموا بشكل كبير في توظيف مفردات التراث الثقافي المادي وغير المادي للترويج عن سلطنة عمان محليا ودوليا، الأمر الذي يسهم في التعريف بالمواقع السياحة والأثرية العمانية من خلال نشر مقاطع مرئية وأفلام وثائقية وصور جاذبة وثّقت طقوس وممارسات وعادات وتقاليد أصيلة، إضافة إلى مساهمتهم في إحياء هذه الموروثات من جديد وبطرق تفاعلية شائقة باستخدام التقنيات التي تتناسب مع كافة الفئات العمرية، وبمواءمة بين الماضي والحاضر من خلال المؤثرات السمعية والبصرية لاستحضار الأحداث التاريخية والشواهد الأثرية والرموز العُمانية.
وأكدت أهمية حماية الهوية وسط المحاولات المستمرة للغزو الثقافي وهيمنة بعض الدول على الثقافات وتوريد أخلاقيات وفكر وممارسات بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي والعربي لتكوين قوالب موحّدة من القيم والممارسات والاهتمامات في محاولة لإيجاد هوية عالمية واحدة، الأمر الذي أثر في بعض الأفراد وتسبب في زعزعة الهويات وغياب أو ذوبان بعض من ملامحها.
وأشارت الدكتورة حنان إلى ضرورة الوقوف عند هذه التحديات ومعالجتها، إضافة إلى أهمية تعزيز الشعور بالانتماء للأرض والوطن من مبدأ المواطنة المسؤولة، واحتواء الجيل الجديد وفهم احتياجاته ومعرفة قدراته وتقبُّل آرائه وأفكاره؛ لأن الهوية الوطنية لم تتشكّل إلا بعد عمليات مستمرة من التغيير والتطوير ومحاولات التكيف مع متطلبات كل مرحلة، مع الثبات والصد ضد تيارات الهيمنة الفكرية، لإيجاد جيل واعٍ متمسك بتاريخه التليد مفتخر ومتباهٍ بإسهامات الإنسان العُماني على مر السنين، مدركًا لقيمة هويته وقيمه الأصيلة.
ووضّحت الدكتورة حنان أن هناك إمكانية لتغيّر الهوية الوطنية لدى المواطنين مع مرور الوقت، نتيجة لتعرضهم للكثير من الثقافات وانفتاحهم على العالم، لذلك أشارت إلى خطابات صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- التي شددت على أهمية تربية النشء على العادات والتقاليد والمحافظة على الإرث العُماني، في إشارة للدور الكبير الذي تقوم به كل من الأسرة والمدرسة والإعلام أيضًا في ترسيخ الهوية، والسمت العُماني، والقيم العُمانية الأصيلة، وتبني قضايا المجتمع كلٌّ حسب اختصاصه ووفق واجباته.
وذكرت أن تربية النشء على الولاء والانتماء للوطن ما هو إلا أمر يجعل الفرد جزءا لا يتجزأ من هذه الرقعة الجغرافية، وأن هذا الشعور لا يتكوّن إلا من خلال التنشئة الصحيحة بترسيخ الوعي والمعرفة والاتجاهات الإيجابية تجاه القيم التي تجعل سلوكه يتسم بالحب والإخلاص والعطاء والتضحية من أجل الوطن، إضافة إلى الفهم العميق للمسؤولية الاجتماعية تجاه الوطن والتحلي بصفات المواطنة المسؤولة.
وتعد الهُوية الوطنية الواجهة الأساسية المعبِّرة عن خصوصية أيِّ أمة من الأمم وكيفية نظرتها للحياة، وطبيعة شعبها وممارساته، وما تفرّد به شعبها عن باقي الشعوب من خلال تاريخه ولغته وسماته الاجتماعية والثقافية، وتتكوّن الهوية الوطنية من مجموعة من العناصر مثل: الرموز، والمعايير الثقافية، والمفردات التراثية، وهي الإطار الذي يحدد هوية أفراد المجتمع، فبالتالي تؤثر في سلوكياتهم ومواطنتهم.