صناع الخير: تسليم 24 منزلا بالأثاث و25 مركب صيد حديثة بقرى الأقصر
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
افتتحت اليوم مؤسسة صناع الخير للتنمية عضو التحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي والمصرف المتحد أعمال إعادة الإعمار بقرية نجع الجسور وقرية نجع السيد مركز الطود جنوب الأقصر بحضور محمد عبد القادر خيري – نائب محافظ الاقصر وفرج عبد الحميد – نائب العضو المنتدب للمصرف المتحد ومحمد حسين بغدادي - وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بمحافظة الاقصر
تأتي أعمال إعادة الإعمار تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بدعم وتطوير القري الأشد احتياجا ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
حضر الافتتاح فريق عمل مؤسسة صناع الخير للتنمية وعضو التحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي بقيادة هاني عبد الفتاح – الرئيس التنفيذي وفريق عمل ايثار للتنمية المجتمعية بالمصرف المتحد برئاسة جيهان ابو حسين وفريق عمل الاتصال المؤسسي برئاسة جرمين عامر.
تضمنت أعمال إعادة الإعمار والتنمية :
• بناء المنازل المتهالكة بالقريتين والبالغ عددهم 25 منزلا واجراء كافة أعمال التشطيب الداخلية والخارجية والتجهيزات اللازمة لاقامة الاسر بشكل يليق بكرامة المواطن .
• كما تم تسليم 25 مركب صيد، في ضوء عملية التمكين الاقتصادي وخلق فرص عمل غير تقليدية تتناسب مع طبيعة الظروف المعيشية للأسر المستهدفة بالقريتين.
• وقد تم اجراء سلسلة من التدريبات المكثف لاهالي القريتان علي حرفة الصيد.
• هذا بالإضافة إلى انشاء محطة تحلية مياه الشرب لأهالي قرية "نجع سيدنا" عقب اجراء سلسلة من التحليلات لفحص صلاحية المياة للشرب لضمان المحافظة علي صحة اهالينا من سكان القرية.
• كما تم تقديم حزمة من الخدمات الطبية المتكاملة ذات الجودة لطلاب المدارس من خلال قافلة "اولادنا في عنينا" للكشف علي غير القادين وصرف العلاج لهم بالمجأن. فضلا عن عمل كل التدخلات الطبية المتكاملة لطلاب مدرسة نجع الجسور الابتدائية.
• وتوزيع مساعدات انسانية ممثلة في كرتونة مساعدات غذائية وعينية على الأسر الأولى بالرعاية.
• و الانتهاء من عمليات التطوير لكل من مسجد قرية "نجع الجسور" وقرية "نجع سيدنا".
• وتنظيم مسابقة القران الكريم لتشجيع اطفال القريتان علي حفظ القران الكريم.
وفي الكلمة الاحتفالية، التي القاها محمد عبد القادر خيري – نائب محافظ الاقصر - ان القري التي يتم اختيارها ضمن المبادرة الرئاسية تاتي ضمن المشروع القومي "حياة كريمة" لخدمة الأسر الأولي بالرعاية في محافظة الاقصر. موجها الشكر الي مؤسسة صناع الخير للتنمية علي جهودها المتواصلة لدعم الشرائح الاولي بالرعاية علي مستوي الجمهورية.
ومن جانبه اكد هاني عبد الفتاح – الرئيس التنفيذي لمؤسسة صناع الخير, عضو مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي - ان اعمال اعادة الاعمار بقرية نجع الجسور ونجع سيدنا تاتي تنفيذا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بضرورة التعاون بين كافة الجهات المعنية التنفيذية والاهلية والقطاع الخاص من خلال مسؤولياته المجتمعية بهدف تنفيذ حزمة تدخلات تنموية دعما للتمكين الاجتماعي والارتقاء بالمنظومة التعليمية بهذه القري والحفاظ على صحة اطفال القرية باجراء كافة التدخلات الطبية المطلوبة بداية من توقيع الكشف والاكتشاف المبكر للأمراض الاكثر تأثيرا على صحة الطفل ومن ثم تحصيله الدراسى وتقديم العلاج الدوائى واجراء العمليات الجراحية وتسليم النظارات الطبية.
ووجه محمد حسين بغدادي - وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بمحافظة الاقصر الشكر والتقدير نيابة عن وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين قباج للمصرف المتحد ومؤسسة صناع الخير عضو التحالف الوطني المتواصلة علي جهودهم المبذولة في اعمار وتنمية قرية نجع الجسور ونجع سيدنا ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة .
واشار فرج عبد الحميد – نائب العضو المنتدب - أن المصرف المتحد يعمل وفق خطط عمل طموحة تقوم على تنفيذها إدارة إيثار للتنمية المجتمعية. وتنطلق من أهمية المشاركة بفاعلية فى تطوير الريف المصري من خلال خطوات تنفيذية مدروسة بعناية تتسم بالإستدامة والتكامل وتنطلق من قياس حقيقى لاحتياجات الأهالي على الارض لتستهدف صناعة تغيير فعلى فى البيئة المعيشية لهم ومن حولهم.
واوضح فرج عبد الحميد الى أن أعمال تنمية وتطوير قرية "نجع الجسور" وقرية "نجع سيدنا" ، تأتى كتتويج لأنشطة المصرف المتحد فى مجال المسئولية المجتمعية المستدامة فى كل ما يقدم من خلال صناعة تغيير إيجابى حقيقى فى كل مفردات حياة الأسر الأولى بالرعاية داخل القرية المستهدفة. بداية من المسكن المناسب الذي يعيشون فيه، مرورا بخلق فرص عمل غير تقليدية تتناسب وطبيعة النشاط الاقتصادي السائد والموارد الطبيعية المتاحة، وصولا للتمتع بصحة جيدة وفقا لرؤية الدولة المصرية 2030.
وتعقيبا علي رعاية المصرف المتحد لاعمال الاعمار لقرية نجع الجسور ونجع سيدنا يقول اشرف القاضي – الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب - ان القطاع المصرفي بقيادة البنك المركزي المصري يقوم بجهود كبيرة للتنمية المجتمعية بعدد كبير من محافظات الجمهورية ضمن المبادرة الرئيسية حياة كريمة. فضلا عن توفير فرص عمل لتحسين الظروف المعيشية الاقتصادية وايجاد مصدر لدخل مناسب لهذه الاسر. وتقديم أوجه الدعم والمساعدة لخدمة الاسر المهمشة والفقيرة في مجال الصحة والتعليم.
واضاف القاضي ان المسئولية المجتمعية تعد أحد أهم ركائز استراتيجية المصرف المتحد تلبية لأغراض التنمية المستدامة وفقا لاهداف الامم المتحدة 2017 . وذلك عن طريق المساهمة في تطوير المجتمعات المحلية وتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمواطن.
وأكدت جيهان ابو حسين – رئيس قطاع ايثار بالمصرف المتحد أن قرية نجع الجسور ونجع سيدنا تعتبر ثالث قرية يقوم المصرف المتحد باعمال التطوير والتنمية من خلال توفير سكن كريم للأسر الأولي بالرعاية. وكذلك الاهتمام بالمنظومة التعليمية من خلال دعم صحة أطفال مدرسة نجع الجسور الابتدائية بتدخلات طبية متكاملة لمواجهة الأمراض التي تأثر علي صحة الطلاب بشكل عام وتحصيلهم الدراسي بشكل خاص. فضلا عن توفير فرص عمل غير تقليدية من خلال توزيع مراكب الصيد وعملية التدريب والتاهيل للعناصر البشرية لضمان تحسين حياة المواطن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التحالف الوطنی المصرف المتحد ضمن المبادرة حیاة کریمة صناع الخیر من خلال فرص عمل
إقرأ أيضاً:
في عيد العمال.. كيف حث سيدنا النبي على إعطاء حقوقهم؟
عيد العمال، الإجارة والعِمالة شُرِعَت لأن الناس في حاجة إليها، لاختلاف المواهب والتخصصات، وتحقيقا للتكامل والتعاون، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ جاء ليُتَمِّمُ أحوال الناسِ ويُحقق المصالح بينهم، وقد شاء الله ـ تعالى ـ بحكمته أن يجعل بعض الناس أغنياء وبعضهم فقراء.
ومعلوم أنَّ الغنيَّ بحاجة إلى الفقير، وأنَّ الفقيرَ بحاجةٍ إلى الغنيَّ، والله ـ سبحانه ـ جعل الناس بهذه الصِّفةِ كلٌّ يحتاج الآخر حتى تتكامل حركة الحياة وتعمر الأرض، قال الله تعالى: {نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا}.. (الزخرف : 32)، فإذا قام كلٌّ بحقِّه وواجِبِهِ كما ينبغي تحققتْ السعادة والائتلاف، وأصبح المجتمع المسلم كالجسد الواحد كما قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).. رواه البخاري.
ودعا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أصحاب الأعمال إلى معاملة العمال معاملة كريمة، وإلى الشفقة عليهم، والبرِّ بهم وعدم تكليفهم ما لا يطيقون من الأعمال، بل ارتفع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بدرجة العامل والخادم إلى درجة الأخ، وهذا ما لم يُسْبَق في حضارة من الحضارات، أو في أمة من الأمم، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يديه فليطعمه ممّا يأكل، وليلبسه ممّا يلبس، ولا تكلّفوهم ما يغلبهم، فإن كلّفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم).. [رواه البخاري] .
كذلك ألزم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صاحب العمل أن يسارع في وفائه وسداده للعامل والخادم أجره المكافئ لجُهده، فعن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه).. [رواه ابن ماجه]، وفي رواية: (حقه) بدل (أجره).
وهذه الوصية النبوية تتعلق بعدم تأخير حق الأجير، وأما عدم إعطاء الأجير أجره ومنعه بالكلية فذلك من كبائر الذنوب، وقد حذر الله تعالى من ذلك وجعل آكل حق الأجير خصما له يوم القيامة، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره).. [رواه البخاري] .
وكذلك حذَّر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من ظلم العمال باقتطاع شيئا من أجورهم ولو كان صغيرا، فعن أبي أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي - رضي الله عنه - أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (من اقتطع حقّ مسلم بيمينه، حرم الله عليه الجنة، وأوجب له النّار، قالوا: وإن كان شيئا يسيرا؟، قال: وإن كان قضيبا عودا) من أراك (سواك).. [رواه مسلم] .
وإذا كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمر بالرحمة العامة مع الناس جميعا ـ بل مع الحيوان ـ فقال: (الراحمون يرحمُهم الرحمن، ارحموا من في الأرضِ يرحمكم من في السماء).. [رواه الترمذي]، فمما لا شك فيه أن العامل والخادم داخل في ذلك، فينبغي التعامل معهما برحمة وشفقة، ومن ثم أمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صاحب العمل عدم تكليف العامل أو الخادم ما لا يطيق.
ومع الأمر بالمسارعة في إعطاء العامل أجره، وعدم الإنقاص منه، والتخفيف عنه، حث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صاحب العمل والمخدوم على شكر العامل والخادم، فالإنسان بطبعه يحب من يحسن إليه ويشكره ويقدر عمله، وشُكْرُ من أسْدَى إلينا معروفا أو صنيعا مِنْ شكرِنا لله ـ عز وجل ـ، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (لا يَشْكرُ اللهَ مَنْ لا يشكرُ الناس).. [رواه أبو داود]
وقد حرم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ استغلال العامل، وعدم إعطائه ما يستحق من أجر بسبب حاجته إلى المال: فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (لا ضرر ولا ضرار).. [رواه ابن ماجه]، وهذه القاعدة العامة التي وضعها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم تصل إليها النظريات الاقتصادية والقوانين الوضعية، وهي أصل عظيم من أصول الدين، فإن الفرد إذا التزم بصيانة حقوق غيره وعدم الإضرار بها، فإن من شأن ذلك أن تقل المنازعات بين الناس، فينشأ المجتمع على أساس صيانة الحقوق والاحترام المتبادل بين أفراده، وهذا الحديث على قصره يدخل في كثير من الأحكام الشرعية، ويبيّن السياج المحكم الذي بنته الشريعة لضمان مصالح الناس، في العاجل والآجل .
واعتبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إعطاء الأجير حقه من أفضل الأعمال التي يتقرب بها صاحب العمل إلى الله، والشاهد على ذلك حديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الثلاثة الذين انطبقت عليهم صخرة وهم في جوف الغار، ودعا كل منهم ربه بأفضل ما لديه من أعمال صالحة، راجيا من الله أن يكشف عنهم المحنة التي أصابتهم، وذكر أن أحد الثلاثة كان أمينا وحريصا على حفظ حق الأجير رغم بُعْد الزمان والمكان، فقال: (اللهم استأجرت أجراء وأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب، فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال، فجاءني بعد حين، فقال: يا عبد الله، أد إليّ أجري، فقلت: كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق، فقال: يا عبد الله، لا تستهزئ بي! فقلت: لا أستهزئ بك، فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئا، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنَّا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون).. [رواه البخاري] .
لقد سبق النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كل الأنظمة والقوانين والمواثيق في حفظ حقوق العمال والخدم بغض النظر عن ديانتهم وجنسياتهم، وجعل العلاقة بين صاحب العمل والعامل ـ أو الموظف أو الخادم أو الأجير ـ تحكمها قاعدة واضحة وهي: أنه على الأجير أن يحسن عمله على الوجه الأكمل ويراقب اللهَ فيه، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه).. [رواه الطبراني وصححه الألباني].
وعلى صاحب العمل أن يحفظ للعامل حقه المادي وحقه المعنوي بلا قهر أو إذلال، أو احتقار أو إساءة معاملة، مع معاملته برحمة وشفقة، والمسارعة في إعطائه حقه لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه).. [رواه ابن ماجه].