دراسة: شرب لترين من "دايت كولا" أسبوعيا يشكل خطورة على القلب
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
وجدت دراسة حديثة أن شرب 7 عبوات أو أكثر من مشروبات الحمية الغازية (دايت كولا) أسبوعيا قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب على المدى الطويل.
وقيّم الباحثون في الصين زهاء 200 ألف بالغ في المملكة المتحدة (لم يشخصوا سابقا بأمراض القلب) بين عامي 2006 و2010، حيث تراوحت أعمارهم بين 37 و73 عاما. ثم تابعوا حالاتهم خلال 10 سنوات لاحقة، وجمعوا عينات دم لقياس المخاطر الجينية للإصابة بالرجفان الأذيني.
وطلب من المشاركين أيضا الإجابة على استبيان مدته 24 ساعة حول نظامهم الغذائي بين أبريل 2009 وأبريل 2012.
ووجد الباحثون أن الأفراد الذين شربوا أكثر من لترين، 7 عبوات تقريبا، من المشروبات المحلاة صناعيا مثل "دايت صودا" أسبوعيا، يزيد لديهم خطر الإصابة بالرجفان الأذيني (عدم انتظام ضربات القلب) بنسبة 20% مقارنة بمن لم يشربوها.
وكتب الفريق: " تبين أن الإناث الأصغر سنا يتناولن المشروبات المحلاة صناعيا أكثر من الذكور، بينما تناول المشاركون الذكور المشروبات المحلاة بالسكر بكميات أكبر".
ولاحظ الفريق أيضا أن أولئك الذين شربوا المشروبات المحلاة بالسكر وعصير الفاكهة النقي، كانوا أكثر عرضة للحصول على إجمالي كمية سكر يومية أعلى من أولئك الذين شربوا المشروبات المحلاة صناعيا.
وقال الدكتور نينجيان وانغ، المعد الرئيسي للدراسة من كلية الطب بجامعة شنغهاي Jiao Tong في الصين: "بناء على هذه النتائج، نوصي الأشخاص بتقليل أو حتى تجنب المشروبات المحلاة صناعيا أو بالسكر كلما أمكن ذلك".
إقرأ المزيد "خطر صحي قاتل" يرتبط بتدخين الحشيشوأضاف وانغ: "إن هذه النتائج الجديدة حول العلاقة بين خطر الرجفان الأذيني والمشروبات المحلاة بالسكر والعصائر النقية قد تدفع إلى تطوير استراتيجيات وقائية جديدة من خلال النظر في تقليل المشروبات المحلاة للمساعدة في تحسين صحة القلب. وعلى الرغم من أن الآليات التي تربط بين المشروبات المحلاة وخطر الرجفان الأذيني لا تزال غير واضحة، إلا أن هناك العديد من التفسيرات المحتملة، بما في ذلك مقاومة الأنسولين واستجابة الجسم للمحليات المختلفة".
وتأتي النتائج المقلقة بعد أشهر من اعتبار منظمة الصحة العالمية المحلي الصناعي "أسبارتام" الموجود في مشروب "دايت كولا"، مادة مسرطنة محتملة.
ومع ذلك، أثار خبراء مستقلون مخاوف بشأن الدراسة، مشيرين إلى أن البيانات قصيرة المدى وتعتمد على المراقبة فقط، ما يعني أن سبب الزيادة في حالات الرجفان الأذيني غير واضح.
وقال غافين بارتنغتون، المدير العام لجمعية المشروبات الغازية البريطانية: "هذا بحث قائم على الملاحظة، أولا، لا يمكنه إثبات السبب، وثانيا، يتضمن بيانات يمكن أن تكون عرضة لأخطاء في الذاكرة أو التحيز من المشاركين. جميع المشروبات الغازية، مهما كانت مكوناتها، آمنة للاستهلاك كجزء من نظام غذائي متوازن، وليس أقلها عصير الفاكهة".
وقالت فيكتوريا تايلور، أخصائية التغذية في مؤسسة القلب البريطانية: "بما أن هذا النوع من الدراسات يعتمد على الملاحظة، فإنه يمكن أن يظهر لنا الارتباطات فقط، وليس السببية. سنحتاج إلى مزيد من الأبحاث وأنواع مختلفة من الدراسات للحصول على إجابة محددة".
نشرت الدراسة في مجلة الدورة الدموية: عدم انتظام ضربات القلب والفيزيولوجيا الكهربية.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة الطب امراض امراض القلب
إقرأ أيضاً:
باصطفافهم أسبوعياً في الساحات.. اليمنيون يتحدّون العدو الأمريكي الصهيوني
يمانيون/ تقارير بات من الواجب على كافة أبناء الشعب اليمني اليوم، المزيد من التلاحم والاصطفاف، لمواجهة ما يتعرض له الوطن من عدوان صهيوني أمريكي بريطاني، يستهدف الأعيان والمنشآت المدنية والحيوية.
ومما لا شك فيه، أن العدو الصهيوني، المدعوم أمريكياً وأوروبياً لجأ لقصف مقدرات اليمن الاقتصادية والحيوية، لمضاعفة معاناة اليمنيين وتعميق الجُرح الغائر الذي ما يزال ينزف حتى اليوم جراء العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي المستمر منذ عقد من الزمن، في انتهاك سافر للأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.
ولعل استهداف العدو الأمريكي، الصهيوني، البريطاني، للأعيان المدنية من محطات كهرباء ومياه ومنشآت نفطية وغازية وغيرها، يُبرز العجز الذي وصل إليه جراء ما يتلقاه من صفعات متوالية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي من قبل القوات المسلحة اليمنية التي أخذت على عاتقها منذ اليوم الأول حماية البلاد وسيادته ونصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وإسناد المقاومة في غزة.
إن ما حدث ويحدث في الأراضي الفلسطينية وتحديداً بقطاع غزة من مجازر إبادة جماعية ومذابح يندى لها جبين الإنسانية منذ عام ونيف، من الشواهد البارزة على دموية كيان العدو الصهيوني، الذي لم يراع أي حرمة لمدنيين أو لبيوت الله أو للأعيان المدنية التي حاول ويحاول من خلال استهدافها وتدمير المقدرات الاقتصادية، كسر إرادة الشعوب المناهضة للمشروع الصهيوأمريكي في المنطقة، وفي المقدمة ثني اليمن عن موقفه الداعم لفلسطين ومقاومته في غزة والأراضي المحتلة.
إن استهداف المنشآت والأعيان المدنية في العاصمة صنعاء والمحافظات من قبل كيان العدو بمشاركة أمريكية وبريطانية ودعم أوروبي، لن يؤدي إلا لمزيد من السخط الشعبي اليمني تجاه الممارسات العنجهية للعدو الصهيوني، الأمريكي، البريطاني، الذي فشل فشلاً ذريعاً في إخضاع اليمن وإعادته إلى حاضنة مشروعه الاستعماري.
ومن الجدير بالإشارة إلى أن اليمن بموقفه المبدئي والثابت مع الشعب الفلسطيني في غزة، رسم لأبناء الأمة والشعوب الحرة في أنحاء العالم، طريق العزة والكرامة والشجاعة والجرأة لمواجهة القوى الاستعمارية ومناهضة سياستها التدميرية.
ويتجلى الموقف اليمني اليوم، ويتعزّز باستمرار في مواصلة التعبئة العامة والتحشيد إلى كافة الساحات في العاصمة صنعاء والمحافظات أسبوعيًا كل يوم جمعة للتأكيد على ثبات الموقف المناصر لفلسطين ومظلوميتها، وتجديد العهد بالمضي في مسار مناهضة مؤامرات قوى الطغيان الأمريكي، البريطاني الصهيوني التي تُحاك ضد الشعوب الحرة.
وحريً بأبناء الشعب اليمني، المتمسكين بانتمائهم وهويتهم الإيمانية، والقيم الإنسانية، ومواقفهم المشرفة، تحدّيهم لقوى الهيمنة والاستكبار أسبوعيًا باستمرار مشاركتهم في المظاهرات والمسيرات والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى” ومواصلة التدريب والتأهيل القتالي، في إطار المرحلة الخامسة من معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، استعدادًا لأي مواجهة مع أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني.
وبهذا الصدد أعلن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته مساء أمس، أن العدوان الإسرائيلي لن يثني اليمن أبدًا عن موقفه المناصر للشعب الفلسطيني ومجاهديه في غزة، ولن يؤثر على مستوى التصعيد الذي تقوم به القوات المسلحة في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد والإسناد للشعب الفلسطيني.
وقال “لن نتزحزح عن موقفنا في نصرة الشعب الفلسطيني مهما كانت التحديات والاعتداءات من الأمريكي أو الإسرائيلي أو ممن يدورون في فلكهم”.. داعيًا أبناء اليمن للخروج المليوني المشرف والشجاع لإعلان التحدي للعدو الإسرائيلي وللتأكيد على ثبات موقفه العظيم.
وأضاف السيد القائد “نحن على قناعة تامة بموقفنا وعلى استعداد لمواجهة أي مستوى من التصعيد بمعونة الله ولسنا أبداً ممن يقبل الاستباحة كحال البعض”.. مؤكدًا أن موقف اليمن الجهادي هو في سبيل الله وابتغاء مرضاته ومن منطلق إيماني وقرآني نظيف وصادق وطاهر.
إن الشعب اليمني بقيادته الحكيمة ماضٍ بكل ثبات وثقة وقوة واستبسال في مساندة الشعب الفلسطيني، ومستمر في توجيه أقسى الضربات وتنفيذ العمليات النوعية ضد قوى الاستكبار الأمريكي، البريطاني والصهيوني، مهما كانت التضحيات حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة.