استقبل رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية محمد بمب مكت"، رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، وذلك على هامش الدورة 18 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد بأبيدجان، حيث تم خلال اللقاء بحث عدد من القضايا والمستجدات على الساحة العربية، خاصة القضية الفلسطينية والتطورات الجارية بقطاع غزة وحرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، حيث أكدا على أن الصمت الدولي المخزي تجاه هذه المجازر يشكل أكبر جريمة ضد الإنسانية.



وخلال اللقاء، أكد "العسومي" أن الجمهورية الموريتانية الإسلامية تمثل جسراً مهماً في تعزيز العلاقات العربية الأفريقية، مشيداً بما حققته من إنجازات تنموية بقيادة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية، وما تبذله من جهود حثيثة لدفع منظومة العمل العربي المشترك والدفاع عن القضايا العربية.

وأشار رئيس البرلمان العربي إلى أن ما تتمتع به موريتانيا من مكانة قوية ومتميزة في محيطها العربي والأفريقي والإسلامي يساهم بشكل كبير في خدمة القضايا العربية، مشدداً على الحاجة الملحة في الوقت الحالي لتنسيق جهود التعاون في عالمنا العربي والإفريقي والإسلامي لتحقيق ثقل سياسي للقضايا العربية في كافة المحافل الدولية.


وبدوره ثمن رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية الدور الهام والفاعل الذي يقوم به البرلمان العربي برئاسة عادل بن عبدالرحمن العسومي، منوها في الإطار ذاته بالمبادرات الرائدة التي أطلقها البرلمان العربي لتدعيم المنظومة البرلمانية العربية.

وأكد حرصه على تعزيز التعاون مع البرلمان العربي لتعزيز آليات العمل العربي المشترك خاصة في هذا الوقت الحساس الذي تمر به المنطقة العربية والتي تواجه فيه تحديات كثيرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البرلمان العربی

إقرأ أيضاً:

الجزائر وطهران على درب تعزيز العلاقات.. لقاء بين وزيري خارجية البلدين

في خطوة تعكس متانة العلاقات الثنائية وتوجه البلدين نحو توطيد التعاون السياسي والإقليمي، استقبل وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، نظيره الإيراني، عباس عراقجي، بمقر وزارة الخارجية الجزائرية، حسب ما أفاد به التلفزيون العمومي.

لقاء في ظرف إقليمي حساس

وجاء هذا اللقاء بعد ساعات من وصول وزير الخارجية الإيراني إلى الجزائر صباح اليوم، في زيارة رسمية تدخل في إطار المشاورات السياسية بين البلدين حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

ووفق مصادر دبلوماسية، فإن المحادثات بين الجانبين تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة ما تعلق بالقضية الفلسطينية، والأزمة في السودان، بالإضافة إلى ملفات التعاون الاقتصادي، وتنسيق الجهود داخل المنظمات الإقليمية والدولية.

إيران في قلب عاصفة جيوسياسية

تأتي زيارة الوزير الإيراني في وقت تمر فيه بلاده بمرحلة دقيقة على الصعيدين الداخلي والدولي، حيث تتعرض طهران لضغوط متزايدة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، على خلفية تصاعد التوتر في منطقة الخليج، واستمرار الاتهامات الغربية لإيران بدعم حركات مسلحة في عدد من بؤر التوتر، أبرزها اليمن، سوريا، ولبنان.

وقد تصاعدت حدة التهديدات الأمريكية في الأسابيع الأخيرة، بعد توجيه واشنطن تحذيرات مباشرة لإيران بشأن أنشطتها الإقليمية وبرنامجها النووي، مع فرض عقوبات جديدة طالت كيانات وشخصيات مرتبطة بالحرس الثوري. في هذا السياق المتأزم، تسعى طهران إلى كسر طوق العزلة عبر تعزيز علاقاتها مع دول الجنوب، لا سيما الجزائر، باعتبارها قوة إقليمية ذات مواقف مبدئية مستقلة.

الجزائر والساحل.. بين التحديات الأمنية والمنافسة الجيوسياسية

بالتوازي، تعيش الجزائر بدورها ظرفًا حساسًا في محيطها الإقليمي، خاصة في منطقة الساحل الإفريقي التي تشهد اضطرابات متصاعدة عقب سلسلة من الانقلابات العسكرية في النيجر ومالي وبوركينا فاسو. وقد تسببت هذه التحولات في توتر علاقات الجزائر مع بعض هذه الدول، لا سيما بعد توجه الأنظمة الجديدة نحو التعاون العسكري مع قوى خارجية مثل روسيا وتركيا، في ظل تهميش نسبي للدور الجزائري التاريخي في المنطقة.

وتُعد منطقة الساحل أحد أبرز المجالات الحيوية للأمن القومي الجزائري، حيث تنظر الجزائر بقلق إلى تنامي النفوذ الأجنبي غير المنسق مع دول الجوار، وسط تحديات تتعلق بالإرهاب، الجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية.




النفوذ الإيراني في إفريقيا.. طموحات هادئة

في هذا السياق، تسعى إيران هي الأخرى إلى تعزيز حضورها في الساحل الإفريقي، عبر قنوات متعددة تشمل العلاقات الدبلوماسية، وتقديم مساعدات صحية وتعليمية، إضافة إلى نشاطات ثقافية ذات طابع ديني. هذا التمدد الإيراني، رغم طابعه "الناعم"، يندرج ضمن استراتيجيتها لتعويض عزلة في مناطق أخرى، وبناء تحالفات مع دول تعاني من هشاشة سياسية وأمنية.

وقد يُنظر إلى هذا التقارب بين الجزائر وطهران كخطوة نحو تنسيق الرؤى بشأن مستقبل الساحل، خاصة إذا ما تم برؤية مشتركة ترفض التدخلات الأجنبية وتسعى لإيجاد حلول إفريقية خالصة للمشكلات المعقدة في المنطقة.

آفاق التعاون

ومن المنتظر أن تُتوّج هذه الزيارة باتفاقات أو تفاهمات تمهد الطريق لمزيد من التنسيق الثنائي، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تعرفها المنطقة، والتي تستدعي تكثيف الجهود الدبلوماسية والحوار بين الدول الفاعلة.

وتبقى الجزائر، وفق مراقبين، لاعبًا دبلوماسيًا متوازنًا يسعى للحفاظ على علاقات متينة مع مختلف الأطراف، بما في ذلك إيران، في إطار رؤية قائمة على عدم الانحياز، والدفاع عن مبادئ السيادة والوحدة الإقليمية.


مقالات مشابهة

  • تعزيز العلاقات التجارية مع سنغافورة
  • وزير الزراعة يبحث تعزيز الفرص الاستثمارية مع رئيس الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي
  • الزراعة تبحث سبل تعزيز التعاون مع رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي
  • العراق والإمارات يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع نظيره المغربي تعزيز العلاقات
  • رئيس البرلمان العربي: الحل العادل للقضية الفلسطينية المدخل الوحيد لتحقيق الاستقرار بالمنطقة
  • حنفي جبالي يلتقي رئيس أوزبكستان بحضور رؤساء البرلمانات العربية
  • الجزائر وطهران على درب تعزيز العلاقات.. لقاء بين وزيري خارجية البلدين
  • رئيس صحة الشيوخ: الرئيس السيس بروز الرؤية المصرية المتكاملة لمجمل القضايا الإقليمية
  • رئيس جامعة القاهرة: كلمة ماكرون تمثل نقلة نوعية في مسار التعاون العلمي والثقافي