أفادت وسائل إعلام أمريكية بأنه يجب على الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، "تخفيف حدة" المرسوم الذي يحظر المفاوضات مع روسيا.

روسيا تُهدد بطرد الصحفيين الألمان من بلادها في تلك الحالة روسيا تعتبر مناورات الرد الشمالي لحلف شمال الأطلسي بمثابة استفزاز لها

وجاء في المقال المنشور في تلك الوسائل: "يمكن لكييف أن توضح أن المرسوم ينطبق فقط على الرئيس الروسي، وليس على الممثلين الآخرين للحكومة الروسية".

وأضاف المنشور: "علينا أن نبدأ بإرسال إشارات الاستعداد للحوار، على سبيل المثال، تغيير خطاب المسؤولين الغربيين وتعيين ممثلين خاصين لدبلوماسية الصراع أو طرح مقترحات لرفع العقوبات".

وكتب خبيرا العلاقات الدولية، صامويل شاراب، وغيريمي شابيرو، في المقال في صحيفة "فورين أفيرز": "لن يكون من السهل الجلوس إلى طاولة المفاوضات، لكن البديل هو حرب مرهقة لا نهاية لها".

وأعربت روسيا مرارًا عن استعدادها للمفاوضات، لكن سلطات كييف فرضت حظرًا عليها على المستوى التشريعي.

وأشار الكرملين إلى أنه لا توجد الآن أي إشارات واضحة لانتقال الوضع إلى الاتجاه السلمي، فيما يبقى تحقيق أهداف العملية الخاصة أولوية مطلقة بالنسبة لموسكو، وبحسب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فإن روسيا لم ترفض الحوار قط، لكن على الجانب الآخر أن يعبر عن استعداده له بشكل مباشر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: روسيا الرئيس الأوكراني زيلينسكي المفاوضات دبلوماسية الصراع

إقرأ أيضاً:

صفقة أم حرب؟

التصريحات التي أعلنها الطرفان؛ الإيراني والأميركي بعد اللقاء في العاصمة العمانية مسقط، جاءت مخالفة للتوقعات والمواقف المسجلة من الجانبين قبل اللقاء. لهجة التهديد والتصعيد المتبادلة تراجعت بشكل ملحوظ وحلت مكانها عبارات دبلوماسية متفائلة بإمكانية إبرام صفقة تاريخية مع إيران تطوي ملف البرنامج النووي والدور الإقليمي المقلق لطهران.

في الأيام التي سبقت لقاء المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بالوزير الإيراني عباس عراقجي، ساد الاعتقاد أنه لقاء يتيم ومن بعده التصعيد. واستذكر محللون وساسة ذلك الاجتماع الشهير بين وزير الخارجية طارق عزيز ونظيره الأميركي جيمس بيكر قبل نحو 35 عاما والذي مثل الفرصة الأخيرة لنظام صدام قبل أن تسحق الحشود الأميركية في الخليج قواته التي غزت الكويت.

في الحالة الإيرانية لا يبدو الأمر كذلك، فالرجلان وإن لم يتواصلا بشكل مباشر إلا بضع دقائق، اتفقا قبل المغادرة على موعد جديد السبت المقبل. لقاء ثان يغوص في التفاصيل حول ما طرح من عناوين ومواقف للبلدين في الاجتماع الأول.

لاحظ الجميع التبدل الجوهري في اللهجة الأميركية، لكن ثمة انقسام حول مغزى هذا التبدل. فريق من الساسة والخبراء يرى أن إدارة ترامب في سعيها للتواصل الدبلوماسي مع إيران تريد تبرير العمل العسكري لاحقا، على فرض أن طهران لن تقبل بالتنازلات المطلوبة من جانب واشنطن وتل أبيب.

الفريق الثاني يعتقد أن ترامب، وبأسلوبه المعهود في المفاوضات، رفع من سقف مطالبه لطهران لضمان الوصول لصفقة حول النووي مقابل رفع العقوبات تمنح الولايات المتحدة وشركاتها فرصة عظيمة للاستثمار في سوق كبير بحجم السوق الإيراني وفي بلد نفطي غني يعاني من العقوبات لسنوات طويلة، ويحتاج لإنفاق مليارات الدولارات للتعافي. وبمنطق الرئيس ترامب المحكوم بالمقاربة الاستثمارية، فإن أميركا هي الأحق بهذه المليارات.

لكن على الجانبين هناك قوى لا ترغب باتفاق أميركي إيراني يطوي ملف الصراع المديد بين جمهورية المرشد والشيطان الأكبر على ما يقول حماة الثورة الخمينية. إسرائيل وأنصارها الذين فوجئوا في المسار التفاوضي، يرفضون بشدة الصفقة قبل توجيه ضربة عسكرية قاتلة لمشروع إيران النووي. كان لافتا أن مختلف الدول في المنطقة أصدرت تصريحات رسمية بعد لقاء مسقط، باستثناء إسرائيل التي التزمت الصمت، في إشارة واضحة إلى موقفها الرافض لخيار التفاوض مع إيران.

هذا التيار نافذ في واشنطن ويحيط بالرئيس ترامب من كل الاتجاهات، ويملك القدرة على تعطيل المسار الدبلوماسي، خاصة إذا لم تبد طهران مرونة كافية في المفاوضات حول البرنامج الصاروخي، والدور الإقليمي.

في الداخل الإيراني، يصعب على تيار ديني وسياسي مسنود بالحرس الثوري والمتشددين في المرجعيات العليا للقرار أن يوافقوا على انكفاء إيران داخل حدودها والتنازل عن نفوذها الإقليمي الذي تعرض لضربات موجعة في لبنان وسورية والساحة الفلسطينية، ويواجه اختبارا عسيرا في الساحتين العراقية واليمنية.

هذا التيار ما يزال في حالة إنكار، ويسعى بكل قوة إلى إعادة بناء قوته في محتلف الساحات، والمحافظة على قدر من النفوذ للتوسع من جديد مستقبلا.

أقطاب هذا التيار لم يعلقوا بشكل واضح على جولة مسقط الأولى بانتظار ما ستسفر عنه الجولة الثانية. ربما حكومة نتنياهو تتبع النهج نفسه وتراهن على انهيار المفاوضات عندما يبدأ الحديث في التفاصيل، حيث يمكن لإسرائيل أن تزرع شياطينها لتفجير المفاوضات.
(الغد الأردنية)

مقالات مشابهة

  • المفاوضات الامريكية الايرانية تحت النار الإسرائيلية!
  • حاكم الشارقة يصدر مرسوماً بتعيين خميس عبدالله المزروعي مديراً تنفيذياً لـ نفط الشارقة
  • صدور المرسوم الرامي إلى إعطاء تعويض موقت لجميع العاملين في وزارة التربية في الجريدة الرسمية
  • الرئيس الإيراني: المفاوضات مع أمريكا تسير بشكل طبيعي ولا تعطل شؤون البلاد
  • وزير الخارجية الإيراني يقول إنه سينقل رسالة من خامنئي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
  • الراشدي: سنجري تقريرا اجتماعيا عن كل طالب بطاقة إعاقة
  • عاجل. عراقجي: زيارتي إلى روسيا هي لتسليم رسالة من المرشد الإيراني إلى الرئيس بوتين
  • الكرملين يرفض التعليق على تقارير احتمالية نقل إيران احتياطيات اليورانيوم إلى روسيا
  • صفقة أم حرب؟
  • ترامب لزيلينسكي: لا يمكنك أن تقاتل من هو أكبر منك 20 مرة وتتوقع أن تحصل على صواريخ