حمص-سانا

مسيرة علمية واعدة يخطها الطالب علي شاهين من خلال مشاركاته المستمرة في مسابقات الروبوت الوطنية، والتي تمكن عبرها من تحقيق حضور متميز ونيل العديد من الميداليات وشهادات التقدير، ما يشي بقدرة علمية عالية يحفها العمل والطموح من كل حدب وصوب.

علي المولود في العام 2010 من طلاب مدرسة الباسل الأولى للمتفوقين في حمص أوضح خلال حديثه لنشرة سانا الشبابية أن حبه لعلوم الروبوت وتعمقه فيها معتمداً على جهوده الفردية لإثبات إمكانياته العلمية وأفكاره الإبداعية أهله للاشتراك في عدد من المسابقات العلمية، منها المسابقة الوطنية لعلوم الروبوت التي أجريت في اللاذقية 2022 وحصل فيها على الميدالية البرونزية، إضافة إلى مشاركته في المسابقة الوطنية للمبدعين الشباب في حلب عام 2022، حيث نال شهادة مشاركة عن مشروع “المنزل الذكي” الذي يعتمد على استخدام تقنية اردوينو وتقنية النانو للتحكم بالمنزل عن بعد وفي أي مكان باستخدام الرسائل النصية وشبكة جي إس إم.

وأضاف: “شاركت أيضاً بفعالية معرض السومو “سومو بوت حمص” الذي أقيم بحمص العام الفائت عبر مشروع روبوت مهمته إزالة الأنقاض الناتجة عن الزلزال، ونلت الميدالية البرونزية وشهادة مشاركة إلى جانب مشاركتي بالبطولة الوطنية لعلوم الروبوت لعام 2023 التي أقيمت في المركز الوطني للمتميزين بحمص، وحصلت خلالها على الميدالية البرونزية وشهادة مشاركة، كما نلت مؤخراً شهادة تقدير من وزارة التربية لمشاركاتي العديدة الناجحة”.

وأكد شاهين أنه يطمح لتحقيق المزيد من التألق وتقديم مشاريع نوعية جديدة ودخول المركز الوطني للمتميزين والتخصص مستقبلا في البحوث العلمية قسم الفيزياء المتقدمة، منوهاً بالجهود التي بذلت من قبل إدارة المدرسة في تطوير معلومات الطلاب المهتمين بمجال الروبوت وتشجيعهم على المشاركة في المسابقات التي ترفدهم بمزيد من الخبرة والتجربة العلمية.

هنادي ديوب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

جراحة بلا حدود.. الروبوت الطبي يختصر المسافات ويصنع ثورة في عالم الطب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد العالم الطبي إنجازًا غير مسبوق في مجال الجراحة عن بُعد، حيث تمكن فريق طبي من إجراء أول عملية جراحية باستخدام روبوت على مريض يبعد آلاف الكيلومترات. هذه العملية، التي تعد الأولى من نوعها عالميًا، تمثل قفزة هائلة نحو توسيع نطاق الرعاية الصحية لتشمل المناطق النائية، كما تعزز إمكانية تبادل الخبرات والمعرفة بين الأطباء حول العالم بطرق لم تكن ممكنة من قبل.

في 11 سبتمبر 2024، نجح الدكتور ألبرتو بريدا، رئيس قسم جراحة المسالك البولية والأورام في مؤسسة Fundació Puigvert في برشلونة، في إجراء عملية دقيقة لاستئصال ورم في الكلى لمريض في بكين، الصين. ما جعل العملية استثنائية هو أن الدكتور بريدا كان يتحكم في الروبوت الجراحي من مدينة بوردو في فرنسا، بينما كان المريض في مستشفى على بُعد أكثر من 8000 كيلومتر. 

الروبوت الطبي الذي استخدم في هذه العملية مكَّن الجراح من إزالة ورم يبلغ حجمه 3.5 سم من كلية رجل يبلغ من العمر 37 عامًا، وذلك عبر التحكم الكامل بالأذرع الآلية للروبوت من مسافة بعيدة.

تفاصيل العملية تبرز مدى التطور الذي وصلت إليه التكنولوجيا الطبية الحديثة. المريض كان في مستشفى في بكين، حيث تم تحضيره لإجراء العملية الجراحية، بينما كان الدكتور بريدا يشرف على سير العملية من بوردو، مستخدمًا تقنيات متقدمة للاتصال والتحكم عن بُعد. بحسب تقرير نشرته صحيفة "إندبندنت"، كان التأخير الزمني بين الأوامر التي يصدرها الدكتور بريدا وحركة الروبوت ضئيلاً للغاية، حيث بلغ 132 ميلي ثانية فقط، وهو زمن قصير جداً وغير ملحوظ بالعين المجردة. هذا التأخير المحدود كان عاملاً حاسمًا في نجاح العملية، حيث تتيح هذه التقنية تفاعلاً فوريًا تقريبًا بين الطبيب والروبوت، مما يضمن دقة الجراحة وسلامة المريض.

إنجاز هذه الجراحة يمثل تحولًا جوهريًا في مفهوم الرعاية الصحية، حيث يمكن للروبوتات الجراحية أن تصبح أداة رئيسية لتقديم الرعاية في المناطق النائية أو التي تفتقر إلى الجراحين المتخصصين. تخيل، على سبيل المثال، إمكانية إجراء عملية جراحية معقدة في منطقة نائية في إفريقيا أو في قرية نائية في آسيا بواسطة جراح مقيم في إحدى المدن الكبرى في أوروبا أو أمريكا الشمالية. هذا التطور قد يفتح الباب أمام تحسين مستوى الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.

الدكتور بريدا ليس غريبًا عن هذا النوع من الابتكارات، ففي فبراير 2024، أجرى تجربة أولية لاستخدام الروبوت الجراحي نفسه في عملية تدريبية على خنزير في مستشفى في شنغهاي، الصين، بينما كان يتحكم في الروبوت من أورلاندو في ولاية فلوريدا الأمريكية. كانت هذه التجربة جزءًا من سلسلة من الأبحاث والاختبارات التي ساعدت في تطوير هذه التكنولوجيا وتطبيقها في العملية الناجحة التي أجراها في سبتمبر.

أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الجراحة عن بُعد هي التأخير في الاتصال بين الجراح والروبوت. السرعة والدقة هما عاملان حاسمان في الجراحة، ويجب أن يكون التأخير الزمني بين الأوامر وحركة الروبوت أقل من 200 ميلي ثانية لضمان نجاح العملية وسلامة المريض. في حالة هذه العملية، كان التأخير الزمني أقل من المتوقع، ما جعل الجراحة تتم بدقة وسرعة مذهلة.

بفضل هذا الإنجاز، يمكن أن تفتح التكنولوجيا الروبوتية آفاقًا جديدة في الطب، خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها أو التي تعاني من نقص في الجراحين المتخصصين.

مقالات مشابهة

  • فريق "منصورة روبوتوكس" الثاني في التصفيات المحلية لكبرى مسابقات المشروعات الخضراء والمستدامة في العالم
  • تطبيق “زمل” لرعاية الإبل يحصد الميدالية الذهبية في معرض لندن الدولي للاختراعات والتقنية ” IIL EXPO 2024 “
  • محترف ويتدرب على الملاكمة.. «ناديا».. روبوت جديد يشبه الإنسان
  • وفد كوريا لعلوم الرياضة يزور دبي لأصحاب الهمم
  • كاتب صحفي: لقاء وزير التعليم على قناة «إكسترا نيوز» تميز بالصراحة (فيديو)
  • جراحة بلا حدود.. الروبوت الطبي يختصر المسافات ويصنع ثورة في عالم الطب
  • بالفيديو … الحملة الوطنية لنشر ثقافة الدفع الالكتروني
  • اندلاع حريق داخل المدرسة العليا لعلوم الرياضة بدالي براهيم في الجزائر
  • المواصفات السعودية” تحصل على جائزتي تميز عالميتين في إدارة المشاريع
  • الفلاسي يستقبل وفد «كوريا لعلوم الرياضة»