برلماني: الإفراج الجمركي عن السلع تبشر بانفراجة قوية للسوق مع قرب شهر رمضان
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أهمية التوجيهات الرئاسية بسرعة الإفراج الفورى عن البضائع بمُختلف الموانئ، خاصة السلع الغذائية، والأدوية، والأعلاف، ومستلزمات الإنتاج، مشددا أنها ستكون بمثابة انفراجة قوية للسوق المصرية من خلال زيادة المعروض ومواجهة غلاء الأسعار لبعض السلع بالأسواق، ومن ثم تخفيف الأعباء عن ملايين المصريين خاصة مع قدوم شهر رمضان الكريم، حيث أن توافر كميات كبيرة من المعروض السلعي لمختلف الأنواع، سيكون له الدور في السيطرة على الأسعار وكبح جماح التضخم.
واعتبر "عمار"، أن الاهتمام بالإفراج عن السلع الأساسية المتمثلة في الغذائية والأدوية والأعلاف وقيمتها حوالي 2 مليار دولار، تتسق مع الاحتياجات المعيشية اليومية للمواطن البسيط وحرص القيادة السياسية على الوفاء بتوفيرها، كما أن توفير مستلزمات الإنتاج سيؤدي إلى توفير المواد اللازمة للصناعات والزراعة بما يدفع لتحريك عجلة الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي والسلعي، مع الحفاظ على العمالة المصرية، مشددًا أن تلك الخطوة تبرز ثمار مشروع رأس الحكمة التي يجنيها المواطن اليوم، ولا تزال هناك الكثير من العوائد التي سيشعر بها المواطن على المدى القريب نتاج تلك الصفقة وأثرها على الاقتصاد المصري.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن زيادة الموارد الدولارية فى الأيام الأخيرة ستنعكس على ضبط السوق والأسعار به، وسيكون لها الدور في تقليل فجوة التمويل وتسريع الإفراج الجمركي عن البضائع بحل أزمة تدبير العملة الصعبة، وخلق تدفق للسيولة الدولارية التي ستسهم في إحداث وفرة كبيرة للسلع الرئيسية، موضحًا أن الصفقة المعلنة بقيمة 35 مليار دولار ستحدث انتعاشة للسوق خلال الفترة الحالية وتحقق حراك صناعي وزراعي يلبي متطلبات الشارع المصري ويساهم في استقرار أسعار السلع والمنتجات.
وقال "عمار"، إن اهتمام الدولة بتوجيه جزء من الحصيلة الدولارية للإفراجات يؤكد مدى اهتمام الدولة بالمواطن وما يضعه الرئيس عبد الفتاح السيسي من حرص بالغ على مساندته وتيسير حياتهم المعيشية، بتوفير السلع الغذائية والدواء والأعلاف اللازمة للثروة الحيوانية، بما يخفف الأعباء عن المواطن وأسرته، مشيرًا إلى أن الآمال تعول على الحوار الوطني في رسم رؤى وسياسات مدروسة وجديدة تحقق مواجهة جادة للارتفاع الأسعار الحالي وتزيد من فرص الرقابة على السوق، خاصة مع وجود اهتمام وتفاعل من الحكومة مع المخرجات المنتظرة للجلسات الاقتصادية المتخصصة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النائب حسن عمار مجلس النواب البضائع الموانئ مستلزمات الانتاج
إقرأ أيضاً:
واشنطن ترسل رسالة لروسيا والصين وإيران في البحر الأحمر.. هل هي قوية بما فيه الكفاية؟ (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة "ذا ديفنس بوست"، إنه لتحقيق نتائج دائمة، يجب على الولايات المتحدة أن تبني على انطلاقتها الأولى بتكثيف الجهود لوقف إمدادات الحوثيين في البحر الأحمر وتوجيه ضربات مباشرة ضد الأصول الإيرانية، إذا استمر عدوانهم.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" أنه وبدون حملة مستدامة، فإن هجوم البحر الأحمر قد يصبح خطاً أحمر آخر غير مطبق.
وذكرت " أخيراً، بدأت أمريكا تتخلص من الحوثيين.. هذه أخبار سارة، ليس فقط لاستعادة حرية الملاحة عبر البحر الأحمر، بل أيضاً لإرسال رسالة إلى منافسي الولايات المتحدة - الصين وإيران وروسيا - الذين كانوا، قبل أيام قليلة من الضربات الأمريكية، يستعرضون قوتهم من خلال مناوراتهم البحرية السنوية الرابعة في المياه القريبة.
لعبة القوة الإقليمية
وقالت "كما في السنوات السابقة، أُجريت المناورة الصينية الإيرانية الروسية - الحزام الأمني البحري 2025 - في خليج عمان، وهي منطقة تُطل على نقطتي اختناق حيويتين: مضيق هرمز ومضيق باب المندب.
"في حين أن المناورة تضمنت عروضاً عسكرية متواضعة، إلا أن أهميتها الأكبر كانت رمزية: إذ أشارت إلى قدرة الشراكة الصينية الإيرانية الروسية على تعويض غياب الولايات المتحدة كجهة ضامنة للأمن الإقليمي، وفق التقرير.
وتابعت "بالنسبة لإيران، كانت المناورات بمثابة بيان مفاده أنه على الرغم من تغيّر نفوذها في لبنان وسوريا، إلا أنها لا تزال لاعبًا إقليميًا مهمًا بحلفاء أقوياء. كما استعرضت موسكو وبكين نفوذهما العالمي، بنشر قواتهما في الشرق الأوسط".
ولتأكيد هذه الرسالة، نشرت الصين سفنًا حربية من قاعدتها البحرية الخارجية في جيبوتي - عبر المضيق من اليمن - وهي قادرة على جمع المعلومات الاستخبارية وتوفير الإمدادات اللوجستية للسفن البحرية الإيرانية والروسية.
بثّ التلفزيون الرسمي الإيراني لقطات من المناورات، بينما أشار أحد المعلقين إلى منطقة مستقبلية "بدون أي وجود أمريكي" - وهي رسالة قد تلقى صدى لدى بعض الشركاء العرب، الذين يتزايد قلقهم بشأن ثبات الموقف الأمريكي في المنطقة.
وأشارت إلى أن ثلاث من دول مجلس التعاون الخليجي الست شاركت بصفة مراقب في المناورات، وهو ما يمثل زيادة كبيرة عن السنوات السابقة. وقد انسحبت دولة الإمارات العربية المتحدة، إحدى الدول المراقبة، رسميًا من التحالف الأمني البحري متعدد الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة بعد أن شعرت بالإحباط من التقاعس الأمريكي تجاه إيران.
وقال "لحسن الحظ، دحض الهجوم الأمريكي الأخير على الحوثيين المدعومين من إيران هذه الرواية".
"مع أكثر من 85 غارة جوية في ثلاثة أيام فقط، ونشر مجموعة حاملة طائرات هجومية ثانية في المنطقة، تُعزز الولايات المتحدة التزامها بأمن الشرق الأوسط، وتُظهر قدرتها المستمرة على إبراز قوتها" تقول الصحيفة.
للحفاظ على هذا الزخم، وفيق التقرير يجب على واشنطن مواصلة نهجها. إن وقف عدوان الحوثيين أمرٌ بالغ الأهمية، ليس فقط لضمان تدفق الشحن التجاري عبر البحر الأحمر، ولكن أيضًا لتعزيز مصداقية الولايات المتحدة والثقة الإقليمية.
وزادت "إن عدم متابعة هذه الجهود قد يُثير الشكوك حول عزم الولايات المتحدة، وقد يُشجع جهات فاعلة أخرى على تحدي المصالح الأمريكية في أجزاء أخرى من العالم".
استمرار الضغط
وحثت الصحيفة بالقول "يجب أن تركز الحملة الأمريكية على استهداف المجالات الرئيسية لعمليات الحوثيين، بما في ذلك القيادة والسيطرة، وشبكات الاتصالات، والخدمات اللوجستية، والقيادة".
وقالت "ينبغي على القادة الأمريكيين أيضًا توضيح أن الحملة ليست محددة بفترة زمنية، وستستمر ما دام ذلك ضروريًا، متجنبين التراخي حتى لو أوقف الحوثيون هجماتهم مؤقتًا".
"علاوة على ذلك، ينبغي على واشنطن تشجيع الشركاء الأوروبيين على تكثيف مساهماتهم، لا سيما في جهود الاعتراض البحري وتبادل المعلومات الاستخباراتية، للحد من إعادة تسليح الحوثيين وحماية الاستقرار الإقليمي" كما ورد في التقرير.
وشددت الصحيفة على أنه من الضروري أيضًا أن تُحاسب الولايات المتحدة إيران على دعمها لأعمال الحوثيين. فعلى الرغم من نفي طهران الأخير، هناك أدلة كافية تربط إيران بأنشطة الحوثيين.
وقالت "يجب على واشنطن ضمان استمرار هذا الدعم. ينبغي أن يؤدي استمرار هجمات الحوثيين على إسرائيل أو السفن البحرية إلى توجيه ضربات أمريكية مباشرة لأصول النظام الإيراني المرتبطة مباشرة بدعم الحوثيين. لا شيء أشد فتكًا بالمصداقية من عدم تطبيق خط أحمر".
وخلصت صحيفة "ذا ديفنس بوست"، بالقول إن إرسال إشارة إلى الخصوم والشركاء باستعدادها لاستخدام القوة للحفاظ على مصالحها الحيوية في الشرق الأوسط وما وراءه يتطلب من الولايات المتحدة الوفاء بوعدها بوقف عدوان الحوثيين. إن عدم القيام بذلك سيرسل إشارات خطيرة حول عزم الولايات المتحدة - أو افتقارها إليه - في جميع أنحاء العالم.