أبراج لوسيل: نورمان فوستر يتحدث عن كيفية إعادة النظر بتصاميم المباني الشاهقة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لقد كرّس اللورد نورمان فوستر، أحد أبرز المهندسين المعماريين في العالم، عقودًا من الزمن لإعادة تعريف مفهوم المباني الشاهقة. تضم محفظته هياكل مميزة مثل 30 St Mary Axe في لندن (المعروف لدى سكان لندن باسم "Gherkin")، ومبنى HSBC في هونغ كونغ.. وراهنًا يضع دولة قطر نصب عينيه.
ويشارف مشروع شركة فوستر، أبراج لوسيل، على الانتهاء حاليًا، ومن المقرر أن يصل ارتفاعه إلى 301 متر (988 قدمًا)، ويستعد للحصول على لقب أطول المباني في قطر، متجاوزًا الارتفاع القياسي الحالي لبرج الشعلة في الدوحة.
يُعد بناء الأبراج جزءًا من مشروع تبلغ مساحته 1.1 مليون متر مربع، صممته شركة Foster + Partners، وهو عنصر محوري في المخطط الرئيسي الأكبر لمدينة لوسيل، التي تبعد 10 أميال (16 كيلومترًا) شمال العاصمة الدوحة.
تم وضع حجر الأساس لأبراج لوسيل في يناير/ كانون الثاني 2020، وسط عدد كبير من التطورات الجديدة التي تشهدها المنطقة، تشمل استاد لوسيل الذي صممته أيضًا شركة Foster + Partners لكأس العالم لكرة القدم 2022.
يتألف البرج من أربع مبانٍ مميزة، اثتان بارتفاع 70 طبقة وأخريين بارتفاع 50 طبقة. ويهدف كل برج لتأدية دور مركز للمؤسسات المالية في قطر.
قال فوستر: "بصفتي مهندسًا معماريًا، أجد نفسي منخرطًا في تأسيس المدن. لقد وضعنا علامة فارقة لما هو في الأساس منطقة جديدة، حيث صمّمنا البنية التحتية للأجيال التالية".
أبراج لوسيل الأربعة، وتشكل جزءًا من مشروع مساحته 1.1 مليون متر مربع صممته شركة فوستر + بارتنرز لمدينة لوسيل في قطر. Credit: Tomorrow AB/Foster + Partners لعبة الظلولمواجهة التحديات الفريدة التي يفرضها المناخ الحار في قطر، كان على فريق فوستر الابتعاد عن المواد المستخدمة عادة في تشييد ناطحات السحاب في البلدان الأكثر برودة، وهو جزء مما أسماه فوستر، مسعى دام عقودًا من الزمن "لإعادة اختراع المباني الشاهقة".
وأضاف: "تعتقد في كثير من الأحيان أنّ البرج عبارة عن مبنى زجاجي، لكن مع واقع المناخ بأكمله هنا، ومسألة الاستدامة.. فأنت تريد حقًا التخفيف من اكتساب الطاقة الشمسية".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أرقام قياسية الدوحة تصاميم عمارة فی قطر
إقرأ أيضاً:
هندسة الألمانية بالقاهرة تناقش مضمون فوائد البناء الدوار والحد من الانبعاثات في المباني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضاف برنامج الهندسة المدنية بكلية هندسة الجامعة الألمانية بالقاهرة الدكتور عمر الحسيني النادي المهندس الأستشاري المعتمد والخبير في الهندسة البيئية و الاستدامة لإلقاء محاضرة لطلاب البرنامج بعنوان : "البناء الدوار والحد من الانبعاثات في المباني : ما هو، لماذا وكيف يستخدم في الأبنية الحديثة "، حيث ناقش خلالها مضمون فوائد "البناء الدوار والحد من الانبعاثات في المباني ورؤية التوجه العالمي لتخطيط المدن بشكل أكثر استدامة مع مراعاة إيجاد حلول لقضايا تغيير المناخ و الاستدامة وإعادة التدوير والاقتصاد الأخضر وسعي مخططو المدن المستدامة إلى تلبية الأحتياجات الأساسية لسكانها، مع إتاحة ظروف معيشية مستدامة للجميع.
فالمدن المستدامة هي مدن مصممة لمراعاة التأثير الإجتماعي والإقتصادي والبيئي؛ إذ أنها تشكل موطنًا مرنًا للسكان الحاليين دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على التنمية والحياة بنفس مستوى الرفاهية أو ما يزيد عليه ، لافتاً إلى أن مساحة المدن تشغل 3% من اليابسة، لكنها تستهلك من 60% إلى 80% من الطاقة و70% على الأقل من انبعاثات الكربون. وبالتالي، فإن إنشاء مدن آمنة ومرنة ومستدامة هو أحد الأولويات القصوى لأهداف التنمية المستدامة.
يشير برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن معظم المدن اليوم تعاني من التدهور البيئي، والازدحام المروري، والبنية التحتية الحضرية غير الملائمة، بالإضافة إلى نقص الخدمات الأساسية، مثل إمدادات المياه والصرف الصحي وإدارة النفايات.
وشدد الدكتور عمر خلال المحاضرة التي ألقاها على الطلاب بحضور الدكتور محمود الخفيف مدير برنامج الهندسة المدنية و الدكتور مصطفي بركة أستاذ المساحة و الجيوديسيا ببرنامج الهندسة المدنية والدكتور أيمن نصار القائم بعمل نائب عميد برنامج الهندسة المدنية لشئون الطلاب، الدكتور أحمد عبد العزيز الاستاذ بقسم هندسة المواد بالجامعة وعدد من أعضاء هيئة التدريس على أنه من الضرورى أن يشمل تخطيط تلك المدن مراعاة تقليل المدخلات المطلوبة من الموارد كالطاقة والمياه والغذاء، والتقليل بشكل كبير من النفايات وإخراج الحرارة وتلوث الهواء وتلوث المياه، والقدرة على تزويد نفسها بالطاقة من مصادر متجددة، وكذلك القدرة على تغذية نفسها بالاعتماد المستدام على البيئة الطبيعية المحيطة، وهذا يتم تحقيقه من خلال استخدام الأرض بكفاءة بطرق مختلفة، مثل: إعادة استخدام المواد الإنشائية بالمبنى بعد نهاية دورة حياة المنشأ، وأيضًا تعمل على تعزيز استخدام النقل العام والمشي وركوب الدراجات مما يعود بالنفع على صحة المواطنين والبيئة. ويجب أيضًا أن تكون المدن التي ستتوافق مع معايير المستقبل ومتطلبات التنمية ذكية ومستدامة و مترابطة، ولا ينبغي وضعها أو التخطيط لها بشكل عشوائي ولكن يجب أن تكون جزءًا من إطار إقليمي لرفع الرفاهية للسكان و إعادة التدوير، أو تحويل النفايات إلى طاقة؛ مما سيؤدي إلى تقليل تأثير المدنية على تغير المناخ.