بريطانيا: المفاوضات التي تقودها مصر وقطر وأمريكا السبيل الوحيد لحصول سكان غزة على المساعدات
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
قالت ممثلة المملكة المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد إن المفاوضات التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة هي السبيل الوحيد للحصول على المساعدات المنقذة للحياة بالحجم المطلوب لسكان غزة ولإطلاق سراح الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس حاليا.
وأكدت وودوارد، خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول «الحالة في الشرق الأوسط»، أن معاناة المدنيين في غزة لا يمكن أن تستمر، بحسب بيان نشره الموقع الرسمي للحكومة البريطانية.
وقالت إن مقتل الأشخاص في غزة الذين كانوا ينتظرون وصول قافلة المساعدات الأسبوع الماضي كان مروعا، ويجب أن يكون هناك تحقيق عاجل ومحاسبة بهذا الشأن مع ضمان عدم تكرار ذلك مرة أخرى.
وأشارت وودوارد إلى أنه لا يمكن فصل ما حدث عن نقص إمدادات المساعدات، موضحة أنه خلال الشهر الماضي، لم يعبر إلى غزة سوى نصف عدد الشاحنات التي عبرت في شهر يناير، وهذا ببساطة غير معقول.
وأكدت وودوارد أنه يقع على عاتق إسرائيل الالتزام بضمان وصول قدر أكبر بكثير من المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة.
وأضافت أن هذه المأساة الأخيرة لا تؤدي إلا للتأكيد على أهمية ضمان نهاية فورية للقتال، مما يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وشددت وودوارد على أن المفاوضات التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة هي السبيل الوحيد للحصول على المساعدات المنقذة للحياة بالحجم المطلوب ولإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
وقالت إنه من شأن مثل هذا الاتفاق أن يوفر الأساس الذي يمكن من خلاله تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وسلام دائم.
اقرأ أيضاًطلال أبو غزالة: اقتصاد مصر أفضل من بريطانيا وفرنسا وستصبح ضمن أكبر 7 اقتصادات في العالم (فيديو)
«الحوثيون» تحمل بريطانيا مسؤولية غرق السفينة روبيمار
سفير بريطانيا بالقاهرة يشيد بتجربة مصر في مجال الدعم النقدي للأسر الأولى بالرعاية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة أخبار لبنان الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل أخبار إسرائيل صراع اسرائيل ولبنان أخبار لبنان اليوم
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل تقييد دخول المساعدات إلى غزة
أكدت الأمم المتحدة أن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ما زالت مستمرة، في حين تعرضت شاحنة مساعدات للنهب بوسط القطاع، وذلك بعد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة حراسة كانت ترافقها.
وقالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة، ستيفاني تريمبلاي -مساء أمس الاثنين- إن المؤسسات التابعة للأمم المتحدة تحاول بشتى السبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأوضحت -في مؤتمر صحفي عقدته بمقر المنظمة في ولاية نيويورك الأميركية- أن قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة تمكنت في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري من الدخول إلى شمال غزة رغم القيود الإسرائيلية.
من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن قطاع غزة حاليا المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني، حيث أصبح من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة رغم الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
وأوضح فليتشر، في بيان، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول إلى المحتاجين في القطاع، "حيث تم رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة".
وقال إن الحصار الإسرائيلي على شمال غزة "أثار شبح المجاعة"، في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية "مما يخلق ظروفا معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء".
إعلانوأشار إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة منذ نحو عام، ومع ذلك فإن وتيرة العنف المستمرة "تعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة، لقد تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض".
تدهور مستمر بالضفة
وفيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية، قال المسؤول الأممي إن الوضع هناك مستمر في التدهور، وإن عدد القتلى في الضفة هو أعلى عدد تسجله الأمم المتحدة.
وأكد أن "العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن تدمير البنية الأساسية مثل الطرق وشبكات المياه، وخاصة في مخيمات اللاجئين"، مضيفا أن عنف المستوطنين المتزايد وهدم المنازل أدى إلى زيادة النزوح والاحتياجات، وأن قيود الاحتلال المفروضة على الحركة تعيق سبل عيش المواطنين الفلسطينيين ووصولهم إلى الخدمات الأساسية وخاصة الرعاية الصحية.
وشدد على أن "الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني يواصلان محاولة البقاء وتقديم الخدمات في مواجهة هذه التحديات والصعوبات المتزايدة"، داعيا المجتمع الدولي إلى الدفاع عن القانون الإنساني الدولي، "والمطالبة بحماية جميع المدنيين، والإصرار على إطلاق سراح جميع الرهائن، والدفاع عن عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الحيوي، وكسر دائرة العنف".
استهداف ونهب
في سياق متصل، أفادت وكالة أسوشيتد برس بتعرض شاحنة مساعدات كانت تحمل شحنة من الدقيق للنهب في وسط قطاع غزة، وذلك بعد استهداف سيارة كانت تحرسها بغارة إسرائيلية.
وأدت الغارة الإسرائيلية لاستشهاد 4 من رجال الأمن كانوا داخل سيارة الحراسة، وفق شهود عيان ومسؤولين في القطاع الطبي بغزة.
وقالت الوكالة إن مراسلها رصد أشخاصا يبتعدون عن المكان، وهم يحملون أكياس دقيق، بعضها كان ملوثا بالدماء، عقب الغارة الإسرائيلية التي استهدفت حراس شاحنة المساعدات.
إعلانوقالت مصادر من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية إنهم يواجهون صعوبة في إيصال المساعدات، بما في ذلك الإمدادات الشتوية الضرورية إلى غزة، جزئيا بسبب عمليات النهب وغياب الأمن لحماية القوافل.
وغالبا ما تستهدف إسرائيل حراس شحنات المساعدات، بدعوى انتمائهم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين تؤكد السلطات في غزة أن ذلك يأتي في إطار سياسة الاحتلال الإسرائيلي التي تستخدم التجويع سلاحا ضد سكان غزة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنها ستوقف تسليم المساعدات عبر المعبر الرئيسي إلى قطاع غزة بسبب تهديدات العصابات المسلحة التي تنهب القوافل. وألقت الوكالة باللوم في انهيار النظام القانوني إلى حد كبير على السياسات الإسرائيلية.