زكام نتنياهو يثير جدلا واسعا بين الإسرائيليين.. أرجأ اجتماعا أمنيا
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
تسببت إصابة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجدل واسع في الأوساط السياسية الإسرائيلية، بسبب الإعلان عن إصابته بالزكام، ما تسبب في إرجاء اجتماعات حكومية يومي الأحد والاثنين.
والسبت، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان، تغيّب نتنياهو عن اجتماع الحكومة الأحد، بسبب إصابته بزكام خفيف.
وأمس الاثنين، أُعلن إرجاء اجتماع أمني لبحث الترتيبات الأمنية في مدينة القدس المحتلة خلال شهر رمضان.
لكن أنباء إصابة نتنياهو (74 عاما) بالزكام، أثارت نقاشا وإشاعات في إسرائيل استدعى توضيحا من مكتبه.
وقال المكتب في بيان الاثنين، "نرفض الأخبار الكاذبة الصريحة المتعلقة برئيس الوزراء نتنياهو".
وأضاف أن "نتنياهو أصيب بالإنفلونزا الموسمية التي أصابت عددا كبيرا من موظفي المكتب، وخضع لفحوص مساء اليوم (الاثنين) من طبيبه تسفي هيرمان بيركوفيتش، وأظهرت النتائج أن حالة رئيس الوزراء جيدة".
وأردف: "يواصل رئيس الوزراء نتنياهو باستمرار اتخاذ القرارات وإجراء المشاورات وقيادة الحرب وإدارة جميع شؤون الدولة".
غير أن هذا التوضيح لم يوقف الجدل في إسرائيل، إذ قال داني دانون، عضو الكنيست من حزب "الليكود" الذي يقوده نتنياهو، لإذاعة 103FM المحلية، الثلاثاء: "أنا لست طبيبه، سمعت الإعلان الذي صدر وأعتقد أنه مصاب بالإنفلونزا".
وأضاف: "أعلم أنه اليوم (الثلاثاء) يعقد مناقشات، لذلك أفترض أنه سيكون هناك عدد كاف من الأشخاص في الاجتماعات ليتمكنوا من رؤيته والتعبير عن الرأي".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أشارت، الثلاثاء، إلى أن نتنياهو سيترأس في وقت لاحق اليوم اجتماعا لبحث الترتيبات الأمنية في مدينة القدس الشرقية خلال شهر رمضان.
وبدا أن بيان مكتب رئيس الوزراء لم يكن مقنعًا للصحفي البارز في صحيفة "معاريف"، بن كسبيت.
وقال في برنامج يقدمه أيضا في إذاعة 103FM، الثلاثاء: "في مكتب رئيس الوزراء زعموا أن المكتب بأكمله مصاب، هذا غير صحيح، لا تحتاج إلى الكذب لإثبات ادّعاء، لقد شفيت تمامًا بالطبع".
ولكن الصحفي اليميني يانون مغال رد عليه بالقول عبر الإذاعة ذاتها: "لقد احتفلتم وأشعلتم الشائعات عن الحالة الصحية لرئيس الوزراء، وهذا حتى نوع من التمنّي، وهذا عمل قبيح ومثير للاشمئزاز".
بدوره، قال الناشط اليساري ياريف أوبنهايمر، في حديث ضمن البرنامج نفسه: "أنا منزعج من حقيقة أن نتنياهو لا يقدم تقريرا سنويا واضحا عن حالته الصحية، وقدّم تقارير كاذبة عندما دخل المستشفى".
وأضاف: "عندما أمرض بإنفلونزا خفيفة، أنهض بسرعة".
لكنّ اليميني آرئيل سغال رد عليه: "لدي شعور بأن البعض في معسكركم يتمنون أن يمرض رئيس الوزراء ويحدث له شيء سيئ".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال نتنياهو تل أبيب فلسطين نتنياهو الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهدد بتصعيد الإبادة وتنفيذ مخطط ترامب من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين
هدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتصعيد حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة وتنفيذ مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين، معتبرا أن الضغط العسكري والسياسي هو السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى الإسرائيليين.
وقال نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة الأحد، أن "الدمج بين الضغط العسكري والضغط السياسي هو السبيل الوحيد لاستعادة المختطفين، وليست الشعارات الفارغة التي أسمعها في الاستوديوهات"، بحسب ما نقلت وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
ويقصد نتنياهو بهذا الانتقاد محللين إسرائيليين كبار وأهالي الأسرى، الذين يحذرون من أن حرب الإبادة ستقتل الأسرى بغزة، ويحملونه المسؤولية، ويؤكد أنه يسعى لتحقيق أهداف سياسية شخصية، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل"، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وادعى نتنياهو أن "الضغط العسكري ينجح، فهو يسحق قدرات حماس ويهيئ الظروف لإطلاق سراح مختطفينا"، قائلا: "الليلة الماضية، اجتمع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) وقرر زيادة الضغط لتعزيز الضربات ضد حماس وتهيئة الظروف لإعادة المختطفين".
وأضاف "أود أن أتناول ثلاثة ادعاءات كاذبة توجه إلينا باستمرار: الأول أننا لا نتفاوض. خطأ، نحن نتفاوض تحت النار، ما يجعل الأمر فعالا"، وفق ادعائه.
واعتبر أن "الكذبة الثانية أننا لا نناقش الوضع النهائي (مستقبل غزة بعد الإبادة)، هذا غير صحيح، فنحن مستعدون"، مدعيا أن "حماس ستلقي سلاحها، وسيُسمح لقادتها بالخروج (من غزة)، وسنعمل على ضمان الأمن العام في غزة".
وقال نتنياهو: "الكذبة الثالثة هي أننا لا نهتم بالمختطفين. هذا ليس صحيحا. أنا وزوجتي التقينا هذا الأسبوع بعائلات المختطفين، والوزراء يلتقون بهم بانتظام".
والسبت، أعلن رئيس حركة حماس بغزة خليل الحية الموافقة على مقترح للتهدئة تسلمته الحركة من مصر وقطر، معربا عن الأمل بألا تعطله إسرائيل، دون أن يكشف تفاصيله.
وفي 4 آذار/ مارس الجاري، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن "إسرائيل" والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط يروج له ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي مطلع آذار/ مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس و"إسرائيل" بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من إطلاق المفاوضات الخاصة ببدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 آذار/ مارس الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية، قتلت إسرائيل 921 فلسطينيا وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع صباح السبت.