واشنطن بوست: اتساع هوة الخلاف بين بايدن ونتنياهو
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أنه لا أحد يرضى بشكل خاص عن نهج الرئيس جو بايدن تجاه حرب إسرائيل في غزة، إذ يقول منتقدون من اليسار إن البيت الأبيض حرض على إبادة جماعية، حيث أدت الحملة الإسرائيلية ضد حركة حماس إلى مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني في قطاع غزة وتهجير غالبية السكان وتحويل كامل الأراضي المحاصرة في المنطقة إلى كابوس إنساني تتناثر فيه الأنقاض.
ورأت الصحيفة، أنه في هذا الصدد، حظيت إسرائيل بدعم واضح من واشنطن سواء من حيث المساعدات العسكرية الملموسة أو الغطاء الدبلوماسي في الأمم المتحدة والمحافل الدولية الأخرى الأمر الذي أثار استياء الحلفاء والشركاء الأوروبيين في أماكن أخرى.
وقالت الصحيفة الأمريكية في تحليل أوردته عبر موقعها الالكتروني، إن النقاد من اليمين بما في ذلك في الحزب الجمهوري يتولد لديهم الشعور بأن بايدن لا يفعل ما يكفي لدعم إسرائيل بشكل واضح.
وأضافت أن البعض، لا سيما أولئك الذين يؤيدون التحالف الفعلي للرئيس السابق دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني بنيامين نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف، مستاؤون من لفتات بايدن الرمزية لإعادة التوازن إلى العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وتشمل هذه القرارات قرار إدارته بفرض عقوبات على حفنة من المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية واصفة القرار الأخير الذي يقضي بأن المستوطنات الإسرائيلية هناك تتعارض مع القانون الدولي، وهو عكس للمبدأ الذي انتهجه ترامب.
ووفقا للصحيفة يجتمع المسؤولون الأمريكيون ونظراؤهم العرب لبحث الخطوط العريضة المحتملة للهدنة التي يمكن التوصل إليها بين إسرائيل وحماس، وخلال عطلة نهاية الأسبوع، دعت نائبة الرئيس كامالا هاريس حماس إلى الانضمام إلى الشروط التي تم طرحها من أجل أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار، قائلة: إنه لا توجد أعذار لإسرائيل لعدم بذل المزيد من الجهد للسماح بدخول المساعدات إلى غزة المتضور جوعا، حيث تتزايد التقارير عن وفاة الأطفال بسبب سوء التغذية والمرض.
وأشارت الصحيفة إلى أنه هذا الأسبوع في واشنطن، برزت التوترات المتزايدة بين البيت الأبيض ونتنياهو إلى الواجهة، قائلة: إنه ربما يكون بايدن قد عرض على إسرائيل دعما لها في أعقاب 7 أكتوبر، لكنه أبقي رئيس الوزراء الإسرائيلي على مسافة بعيدة، وبدلا من ذلك، اجتمع مسؤولو الإدارة مع منافس نتنياهو الوسطي بيني جانتس، وهو أيضا عضو في الحكومة الإسرائيلية في زمن الحرب.
ووصل جانتس إلى واشنطن لعقد اجتماعات يومي، الاثنين والثلاثاء، مع مسؤولي الإدارة بما في ذلك هاريس وكذلك المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين.
ورأت الصحيفة أنه بالنسبة للبيت الأبيض، يمثل جانتس زعيما إسرائيليا أكثر عقلانية ومقبولا والذي على عكس نتنياهو لا يواجه اتهامات بالفساد ولم يقض العقد الماضي في التدخل في السياسة الحزبية في واشنطن، وهذا ليس بالأمر الهين إذ تدرك المؤسسة الديمقراطية حالة الغضب المتزايد بشأن الحرب المستمرة بين قاعدتها.
وبحسب ما ورد، فإن زيارة جانتس لم تتم الموافقة عليها من جانب مكتب رئيس الوزراء وأدت إلى استنكار حلفاء نتنياهو اليمينيين، واتهم وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريش، جانتس بأنه شريك في المشروع الأكبر لإدارة بايدن المتمثل في تنشيط عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والعمل على إنشاء دولة فلسطينية طال انتظارها.
وأشارت «واشنطن بوست» إلى أن نتنياهو لم يخف معارضته لإقامة دولة فلسطينية ورؤية بايدن لما بعد الحرب في حين يشير العديد من المحللين الإسرائيليين إلى أن رئيس الوزراء يربط بقاؤه السياسي باستمرار الحرب ومنع أي نقاش حول تقديم تنازلات للفلسطينيين، ناهيك عن إنشاء دولة فلسطينية مستقلة لإرضاء اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يرتكز عليه ائتلافه الحاكم.
ومضت الصحيفة تقول: إنه في حين أن جانتس وغيره من القادة الوسطيين بالكاد يعززون السيادة الفلسطينية وتقرير المصير، ويعتقد مسؤولو الإدارة أنهم أكثر استعدادا لمستقبل ما بعد الحرب الذي يأمل البيت الأبيض بأن يراه في شكل: عملية تدريجية تتولى من خلالها السلطة الفلسطينية السيطرة غزة.
اقرأ أيضاًزعيم المعارضة الإسرائيلي: «نتنياهو» يدير حملة ضد قيادات الأجهزة الأمنية بهدف تحميلهم المسؤولية
سافر دون إذنه.. نتنياهو يأمر سفارة إسرائيل في واشنطن بمقاطعة زيارة جانتس لأمريكا
باحث سياسي: نتنياهو يعطل حسم صفقة تبادل الأسرى
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم أخبار لبنان أخبار لبنان اليوم احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: إسرائيل ستسيطر على غزة عسكريا ولن تسمح للسلطة باستبدال حماس
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، إن إسرائيل ستسيطر عسكريا على قطاع غزة ولن تسمح للسلطة الفلسطينية بأن تستبدل حماس في الحكم في نهاية الحرب.
وأضاف نتنياهو في خطاب ألقاه أمس خلال مؤتمر تعقده وكالة الأنباء اليهودية (JNS) في القدس أنه "لن نرضخ لأي ضغوط تقول لنا أن ننفذ ذلك"، وأن "السبب الوحيد أننا لا نقضي على حماس هو المخطوفون"، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الإثنين.
واعتبر نتنياهو أنه "يتعين علينا إنهاء الحرب في غزة، وإعادة المخطوفين وإبادة حماس"، ورحب بخطة تهجير الغزيين التي طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقال "صدقوني، الكثير منهم يريدون المغادرة".
وادعى نتنياهو أن "الفرضية في وسائل الإعلام العالمية التي بموجبها الدخول إلى رفح سيسبب قتلا جماعيا لمواطنين، اتضح أنها غير صحيحة. لقد احتللنا محور فيلالفيا، وليس بإمكانهم تحريب أسلحة".
وقال نتنياهو إن هجوم 7 أكتوبر كان يفترض أن يحدث بالتوازي من لبنان أيضا، "وكانت غايته محونا".
وأضاف أنه "قلت في اليوم الثاني للحرب إنه سنغيّر الشرق الأوسط، وسنتوجه إلى غزة أولا. وقالوا لي في الولايات المتحدة ألا ندخل إلى القطاع وأن ننفذ ذلك من الجو، لكني قلت لجو بايدن: "جو، لقد جربت هذا. ليس كافيا. نحن ملزمون بالدخول إلى هناك". وتوجهنا إلى خانيونس ووصلنا إلى رفح، وعندها أيضا قالوا "دعك، لا تدخل". وقلت لبايدن "إنني أحترمك، لكننا سندخل. وسننفذ ما ينبغي من أجل الدفاع عن أنفسنا".
وادعى نتنياهو أن إسرائيل وقعت على اتفاقيتي سلام مع مصر والأردن، ولم تنجح بالقيام بذلك مع دول عربية أخرى بسبب معارضة الفلسطينيين، "وإصرار السلطة الفلسطينية على معارضة الدولة اليهودية لا يزال العقبة الأساسية للتغيير في الشرق الأوسط"، وأنه "قررت تنفيذ أمر مختلف"، بالالتفاف على الفلسطينيين "وتوسيع دائرة السلام" من خلال "اتفاقيات أبراهام".
ورغم أن نتنياهو عارض قيام دولة فلسطينية بشكل دائم، لكنه زعم في خطابه أمس أن "الرفض الفلسطيني هو أساس الصراع، المفهوم الذي بموجبه قيام دولة فلسطينية سيقود إلى السلام خاطئ. والفلسطينيون، في رام الله وفي غزة، يدعون بشكل صريح إلى القضاء علينا. حماس تدعو إلى القضاء على إسرائيل بواسطة الإرهاب وعمل عسكري، والسلطة الفلسطينية تدعو إلى تنفيذ ذلك في المستوى السياسي وبالعودة إلى حدود 1967".
وقال نتنياهو إن أمام إسرائيل جبهة أخرى، هي "الدولة العميقة"، وأضاف أن "الدولة العميقة عندكم في أميركا هي بركة ماء صغيرة، وعندنا هي محيط. وهذا يهدد الديمقراطية، ويستهدف حقوق الناس، وينبغي حل عذا الأمر".
وتابع أن "توجد أكاذيب تنتشر في أميركا من خلال حملة متواصلة تمولها دول وأشخاص أثرياء معدودون وتُدفع لمؤثرين ويهاجمون المؤيدين لإسرائيل. وهذا خطر على مستقبلنا. وإذا كان هناك أمرا ينبغي فعله، فهو العودة إلى محاربة ذلك بمساعدة الحقيقة".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية هرتسوغ يدعو لدراسة صفقة إقرار ذنب مع نتنياهو مقابل عدم دخوله السجن نتنياهو يمثُل للمرة الـ25 أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم فساد نتنياهو حرض ترامب على رفض أي مقترح لإنهاء الإبادة بغزة الأكثر قراءة مصر تُعقّب على دعوات منظمات استيطانية إسرائيلية لتفجير "الأقصى" الوزيران قنديل وأبو زيد يفتتحان ورشة تدريبية حول نظام إدارة الأداء الوظيفي نادي الأسير يكشف عن تصاعد جرائم ممنهجة وتدهور صحي بحق الأسرى حماس تنعى البابا فرنسيس وتثمّن مواقفه الداعمة لفلسطين عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025