المدير الإقليمي بـ«يونيسف» لـ«الوطن»: ما حدث للطفل يزن الكفارنة اختبار للضمير العالمي
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
قال عمار عمار، المدير الإقليمي للإعلام بـ«يونيسف» لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، إن الأطفال في قطاع غزة يعيشون واحدة من أسوأ الأزمات التي شهدها العالم، وكابوسًا لا ينتهي، كما يجتاح قطاع غزة سوء التغذية الذي يفتك بالأطفال وخاصة في شمال غزة، مشيرًا إلى الرعب الكبير الموجود داخل الصور المنتشرة حول وضع الأطفال هناك.
وأضاف «عمار»، في تصريحات لـ«الوطن»، أننا لا يمكن أن نتصور الرعب الذي يمر به الأطباء وكذلك الأهل في غزة، خاصة عند الشعور بالعجز واليأس عند إدراك أن المساعدات على بُعد كيلومترات فقط لكنها بعيدة المنال: «الأسوا من ذلك هو صرخات الألم للأطفال الذين يموتون ببطء تحت أنظار العالم».
حياة الآلاف من الأطفال والرضع على المحكوأشار عمار إلى أن حياة الآلاف من الأطفال والرضع على المحك، مؤكدا أنه مع استمرار الأزمة الإنسانية في غزة وعدم اتخاذ العالم إجراءات عاجلة لوقف الحرب، سنرى المزيد من الصور المرعبة، مشددًا على ضرورة السماح بدخول المساعدات بشكل عاجل وسريع إلى جميع أنحاء القطاع.
اختبار للضمير العالميوأوضح أن ما حدث للطفل يزن الكفارنة واستشهاده بسبب الجوع وصورته التي تظهر معاناته الكبرى مع سوء التغذية، هي اختبار للضمير العالمي.
واستكمل المدير الإقليمي لـ«اليونيسف» حديثه لـ«الوطن»، موضحًا العديد من الأمور التي تزيد من الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، أبرزها انعدام الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها الأطفال والسكان للبقاء على قيد الحياة، وعدم توافر المياه الصالحة للشرب والطعام المناسب، مؤكدًا أن الأزمة تأخذ منحى أكثر خطورة.
اليونيسف: هناك المزيد من الأطفال الذين يحاربون من أجل حياتهموأضاف: «رأينا 15 طفلا قد توفوا بسبب الجفاف وسوء التغذية خلال الأيام الماضية، ومن المرجح أن يكون هناك المزيد من الأطفال الذين يحاربون من أجل حياتهم في المستشفيات القليلة المتبقية، والتي تعمل في شمال قطاع غزة وهم غير قادرون على الحصول على الرعاية، خاصة في ظل النقص الطعام والمياه والخدمات الطبية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أطفال غزة يزن الكفارنة الطفل يزن الكفارنة الأزمة الإنسانية في غزة اليونسيف اليونيسف من الأطفال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع وفيات الأطفال جراء البرد إلى 8 في غزة
الجديد برس|
أعلنت وزارة الصحة وفاة الطفل يوسف أحمد أنور كلوب، الذي لم يتجاوز عمره 35 يومًا؛ نتيجة الظروف المناخية القاسية والبرد القارص الذي يعاني منه قطاع غزة.
وقالت الوزارة في تصريح صحفي، الاثنين: إن هذه الحادثة تأتي في إطار ارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن البرد القارس، حيث بلغ إجمالي المتوفين حتى الآن 8 حالات.
وفي وقت سابق، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ارتفاع وفيات الأطفال في قطاع غزة جراء البرد وانعدام المأوى إلى 7، وسط إبادة إسرائيلية مستمرة منذ نحو 15 شهرا.
وأفادت الوكالة في بيان أمس الأحد أن الطقس البارد وانعدام المأوى يتسببان في وفاة الأطفال حديثي الولادة في غزة، في حين يفتقر 7700 طفل حديث الولادة إلى الرعاية المنقذة للحياة، مؤكدة وفاة 7 أطفال على الأقل بسبب البرد في القطاع حتى الآن.
وأشار البيان إلى أن منظمة الصحة العالمية أدانت اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وإخراج مستشفى كمال عدوان في شمال غزة عن الخدمة، وذكرت أنه تم التأكد من تنفيذ إسرائيل 50 هجوما على مستشفى كمال عدوان والمناطق المحيطة به منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2024.
وفي بيان سابق، قالت الأونروا “توفي أطفال رضع بسبب البرد في غزة خلال الأيام الماضية، وقد يموت المزيد بسبب البرد ونقص المأوى ومستلزمات الشتاء الأساسية”.
ويعيش النازحون الفلسطينيون داخل خيام مصنوعة من القماش والنايلون، في ظروف إنسانية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية من المياه والطعام، فضلا عن نقص حاد في الملابس والأغطية ووسائل التدفئة خلال فصل الشتاء.
ولجأ هؤلاء إلى الخيام بعدما دمرت إسرائيل منازلهم وأجبرتهم على ترك مناطق سكنهم والتوجه إلى دير البلح أو منطقة المواصي غرب خانيونس.
وحسب تقديرات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن عدد النازحين في قطاع غزة بلغ نحو مليونين من أصل 2.4 مليون يقطنون في القطاع.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.