قال عمار عمار، المدير الإقليمي للإعلام بـ«يونيسف» لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، إن الأطفال في قطاع غزة يعيشون واحدة من أسوأ الأزمات التي شهدها العالم، وكابوسًا لا ينتهي، كما يجتاح قطاع غزة سوء التغذية الذي يفتك بالأطفال وخاصة في شمال غزة، مشيرًا إلى الرعب الكبير الموجود داخل الصور المنتشرة حول وضع الأطفال هناك.

وأضاف «عمار»، في تصريحات لـ«الوطن»، أننا لا يمكن أن نتصور الرعب الذي يمر به الأطباء وكذلك الأهل في غزة، خاصة عند الشعور بالعجز واليأس عند إدراك أن المساعدات على بُعد كيلومترات فقط لكنها بعيدة المنال: «الأسوا من ذلك هو صرخات الألم للأطفال الذين يموتون ببطء تحت أنظار العالم».

حياة الآلاف من الأطفال والرضع على المحك

وأشار عمار إلى أن حياة الآلاف من الأطفال والرضع على المحك، مؤكدا أنه مع استمرار الأزمة الإنسانية في غزة وعدم اتخاذ العالم إجراءات عاجلة لوقف الحرب، سنرى المزيد من الصور المرعبة، مشددًا على ضرورة السماح بدخول المساعدات بشكل عاجل وسريع إلى جميع أنحاء القطاع.

اختبار للضمير العالمي

وأوضح أن ما حدث للطفل يزن الكفارنة واستشهاده بسبب الجوع وصورته التي تظهر معاناته الكبرى مع سوء التغذية، هي اختبار للضمير العالمي.

واستكمل المدير الإقليمي لـ«اليونيسف» حديثه لـ«الوطن»، موضحًا العديد من الأمور التي تزيد من الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، أبرزها انعدام الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها الأطفال والسكان للبقاء على قيد الحياة، وعدم توافر المياه الصالحة للشرب والطعام المناسب، مؤكدًا أن الأزمة تأخذ منحى أكثر خطورة.

اليونيسف: هناك المزيد من الأطفال الذين يحاربون من أجل حياتهم

وأضاف: «رأينا 15 طفلا قد توفوا بسبب الجفاف وسوء التغذية خلال الأيام الماضية، ومن المرجح أن يكون هناك المزيد من الأطفال الذين يحاربون من أجل حياتهم في المستشفيات القليلة المتبقية، والتي تعمل في شمال قطاع غزة وهم غير قادرون على الحصول على الرعاية، خاصة في ظل النقص الطعام والمياه والخدمات الطبية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أطفال غزة يزن الكفارنة الطفل يزن الكفارنة الأزمة الإنسانية في غزة اليونسيف اليونيسف من الأطفال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الدكتور البرش للجزيرة: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني بالتجويع والمجازر

أكد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش أن قطاع غزة يعاني من أزمة كبيرة جدا جراء منع الاحتلال الإسرائيلي الماء والغذاء عن الأهالي، مشيرا إلى أن الفئات الهشة، خاصة الأطفال والنساء الحوامل، هي الأكثر تأثرا بالأزمة.

وكشف عن أن إغلاق المعابر زاد حالة التدهور في القطاع، إذ إن هذا الإغلاق يحكم على آلاف المصابين والجرحى بالموت، وتحدث الدكتور البرش عن قلة الدواء والمستلزمات الطبية في المستشفيات، "حتى أن أطباء وممرضين في مستشفى الشفاء يذهبون إلى المبنى القديم الذي دمره الاحتلال للبحث تحت الركام عن المستلزمات عساها تفيدهم في علاج الجرحى".

وتحدث البرش -في مقابلة مع قناة الجزيرة- بالأرقام عن التبعات المأساوية للحصار والتجويع الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن نحو مليون طفل محرومون من المساعدات المنقذة للحياة، و100 طفل ماتوا وهم ينتظرون فتح المعابر، وأكثر من 40 ألف طفل باتوا أيتاما، كما أن هناك 4900 حالة شلل سفلي وعلوي، بالإضافة إلى وفاة 40% من مرضى غسيل الكلى.

كما أن هناك 60 ألف طفل يعانون الآن من سوء التغذية، و600 ألف طفل يعانون، لأن الاحتلال يمنع دخول التطعيمات ضد شلل الأطفال، وقال الدكتور البرش إنهم أجروا سابقا إحصاءات حول نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة وتوصلوا إلى أن أعداد الوفيات زادت حاليا بأضعاف.

إعلان

واستهدف الاحتلال الإسرائيلي في الجولة الثانية من عدوانه على القطاع أكثر من 50% من الغزيين، جلهم من الأطفال والنساء، وفق الدكتور البرش، الذي أكد أن 16 ألف طفل استشهدوا منذ أكتوبر/تشرين الأول.

وحذر البرش من مساعي الاحتلال الإسرائيلي لإبادة النسل الفلسطيني، إذ قتل أمس فقط عائلات بأكملها، وهناك 2165 عائلة مسحت من السجل المدني، بعدما ارتكب الاحتلال 11 ألفا و850 مجزرة بحق العائلات، لافتا إلى أن الاحتلال منذ بداية عدوانه كان يرمي إلى تدمير الإنسان الفلسطيني وقتله واستهداف المنشآت الصحية والكوادر الطبية.

ولم يكتف بالقتل، بل منع الطعام والشراب عن الغزيين الذي باتوا أيتاما في ظل القتل العشوائي والإغلاق، وفق الدكتور البرش الذي أكد أيضا أن الذين يموتون بالتجويع وسوء التغذية وعدم توفر العلاج أكثر من الذين يموتون بسبب القصف.

سكوت المنظمات الإنسانية

وانتقد الدكتور البرش سكوت المنظمات الدولية عن قتل الاحتلال الإسرائيلي الأطفال في قطاع غزة، خاصة أنهم محميون بموجب القانون الدولي، ودعا هذه المنظمات إلى القيام بواجبها، وليس الاكتفاء بوصف الحال في غزة، وتساءل: "كيف تبقى أكثر من 3 آلاف شاحنة تنتظر أمام المعبر بينما أهل غزة يموتون جوعا؟"، واصفا الأمر بأنه مخجل للعالمين الإسلامي والعربي وللعالم كله.

ومن جهته، حذر الباحث والناشط في العمل الإنساني الدكتور عثمان الصمادي من أن هناك كارثة محققة في قطاع غزة، مؤكدا أن الأزمة تتفاقم في ظل استمرار الحصار والتجويع، مرجحا ألا تنتهي هذه الأزمة بانتهاء الحرب بل ستستمر لسنوات.

وكانت حكومة غزة قد حذّرت في بيان، الجمعة الماضي، من أن فلسطينيي القطاع "على شفا الموت الجماعي" بسبب توسع رقعة المجاعة وانهيار القطاعات الحيوية بالكامل، مطالبة بفتح ممر إنساني فوري ودون تأخير لإنقاذ أكثر من 2.4 مليون فلسطيني.

إعلان

مقالات مشابهة

  • برنامج الأغذية العالمي يعلن خواء مخازنه في غزة
  • غزة.. أعلى معدل لمبتوري الأطراف عالميا
  • وزير الخارجية يلتقي المدير الإقليمي لمنظمة “اليونيسف” للشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • الهلال الأحمر المصري يحتفل باليوم العالمي للتحصين بحملة ضد أمراض الكبد الوبائي وشلل الأطفال
  • الدكتور البرش للجزيرة: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني بالتجويع والمجازر
  • وزير الطوارئ والكوارث يناقش مع المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر التحديات التي تواجه الشعب السوري
  • أشرف زكي: هناك بعض الصور التي لا نرضى عنها جميعا في تغطية الجنازات
  • “الإعلامي الحكومي”: الاحتلال يُفاقم تجويع الأطفال في غزة
  • اليونيسف: غزة تحوّلت إلى مقبرة أطفال.. يواجهون الموت والجوع بلا رحمة (فيديو)
  • الإعلام الحكومي بغزة : الاحتلال يفاقم تجويع الأطفال في القطاع