تدشين مبادرة «جامعات مستدامة» بالشراكة بين جامعة القاهرة ووزارة التخطيط
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، احتفالية تدشين النسخة الأولى من "مبادرة جامعات مستدامة"، والتي أقيمت تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، وبالشراكة بين جامعة القاهرة ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
وأقيم حفل لتكريم الفرق الفائزة في النسخة الثانية من مبادرة "شباب من أجل التنمية".
حضر فعاليات تدشين المبادرة، الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والسفير حازم خيرت، مدير مكتب التعاون الدولي بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية نائبا عن الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد علاء، مسئول وحدة حقوق الإنسان بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني السابق، والدكتورة نادية زخاري، وزيرة البحث العلمي الأسبق، ونواب رئيس جامعة القاهرة، وعمداء الكليات، والوكلاء، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأكد الدكتور محمد الخشت، خلال كلمته، أهمية مبادرة "جامعات مستدامة" التي أطلقتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع جامعة القاهرة، باعتبار أن البحث العلمي والتعليم الذي لا ينتفع منه الناس لا قيمة له، لأن العلم النافع هو ما ينفع الناس والكون، لا سيما ان الغاية الرئيسية لخلق الكون هي العمران.
وقال رئيس جامعة القاهرة، إن مبادرة جامعات مستدامة لها محوران، يتعلق المحور الأول برفع الوعي بأهمية التنمية المستدامة وتمكين شباب الجامعات للقيام بدورهم من خلال الأنشطة والتدريب والقوافل ومحو الأمية ورفع مستوي التعليم، ويتعلق المحور الثاني بإثراء البحث العلمي فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة وربط التعليم بالقضايا المختلفة، مؤكدًا أن جامعة القاهرة منذ سنوات تربط خططها البحثية والتعليمية بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
واستعرض الدكتور محمد الخشت، الطفرة الكبرى التي حققتها جامعة القاهرة خلال السنوات الأخيرة في مختلف التصنيفات الدولية المرموقة، مشيرًا إلى ترتيب الجامعة في تصنيف QS في مجال التنمية المستدامة من أفضل 1% على مستوى العالم وأصبحت في مرتبة متقدمة على مستوى العالم من بين 30 ألف جامعة، وكيف حصلت على ترتيب 101 على مستوى العالم في معيار تبادل المعرفة.
من جانبه، قال الدكتور محمد علاء، مسئول وحدة حقوق الإنسان بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن مبادرة "جامعات مستدامة" تأتي في إطار اهتمام الدولة المصرية بإعداد جيل جديد من الشباب يمتلك القدرة على قيادة العمل العام في مصر خلال السنوات القادمة.
وأشار إلى إطلاق الوزارة العديد من المبادرات التي تخدم الصالح العام مثل مبادرة "شباب من أجل التنمية" ومبادرة " كن سفيرًا" وغيرها من المبادرات، مؤكدًا أن الوزارة تؤمن بأهمية دور الشباب وضرورة استغلال طاقتهم غير المحدودة لخدمة مجتمعهم، وموجهًا الشكر للدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، لدوره وجهوده في دعم المبادرة.
وأوضح الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني السابق، أن الثروة الحقيقة لمصر تكمن في ثروتها البشرية، لأن مصر بحاجة إلى جهود شبابها، وأن كل فرد لابد أن يكون له دور أساسي وتأثير إيجابي في خدمة مجتمعه والمنطقة المحيطة به.
وشدد على ضرورة استغلال طاقات الشباب وحماسهم بالشكل الأمثل الذي يعود بالنفع على المجتمع، وإشراكهم في رسم الخطط المستقبلية، وتعريفهم بالمشكلات التي يعاني منها المجتمع من أجل إيجاد حلول لها.
وأكد السفير حازم خيرت، مدير مكتب التعاون الدولي بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بدمج الشباب في الحياة العامة وفتح قنوات معهم والاستماع لآرائهم وأفكارهم باعتبارهم الثروة الحقيقة لمصر.
وأشار إلى أن أساس التقدم في الدول الغربية هو الاهتمام بالعنصر البشري منذ مرحلة الطفولة من أجل الاستغلال الأمثل للثروة البشرية.
ولفت إلى أن وزارة التخطيط تتبنى العديد من المبادرات والبرامج لتثقيف الشباب حول الاستراتيجيات والسياسات التي تعمل عليها الدولة المصرية مثل مبادرة "جامعات مستدامة" التي يتم من خلالها تشجيع الشباب على العمل التطوعي لخدمة المجتمع.
جدير بالذكر أن مبادرة "جامعات مستدامة" تأتي في ضوء مبدأ الحق في التنمية الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1986، وهو الإعلان الذي يكرس التنمية كحق من حقوق الإنسان، ويؤكد أهمية المشاركة الفاعلة لجميع المواطنين في تحقيق التنمية والتمتع بثمارها دون تمييز، كما تستهدف تفعيل دور الجامعة في تنمية المجتمع على المستوى المحلي والقومي، ورفع الوعي لدى الطلاب حول قضايا التنمية المستدامة وتشجعيهم للقيام بأنشطة تستهدف خدمة أهداف التنمية المستدامة.
وكانت جامعة القاهرة نفذت البرنامج الأول من مبادرة "جامعات مستدامة" خلال شهر فبراير الماضي، وتضمن تنظيم ورش عمل لبناء قدرات طلاب الجامعة المرشحين لتنسيق أعمال النسخة الأولى من المبادرة، وتزويدهم بأكبر قدر من المعلومات حول المبادرة ومحاورها المختلفة، وتزويدهم بالمهارات الحياتية المؤهلة لتنفيذ الأدوار المطلوبة منهم أثناء العمل على المبادرة.
وشهدت جلسات وورش العمل وجود متحدثين من ذوي الخلفيات والخبرات الأكاديمية والتنفيذية، وهو ما أحدث التكامل في وعي الطلاب من خلال تعرفهم على أهمية الموازنة بين الجانب النظري والتطبيقي.
IMG-20240305-WA0034 IMG-20240305-WA0030 IMG-20240305-WA0031 IMG-20240305-WA0033 IMG-20240305-WA0032المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة جامعات مستدامة مبادرة جامعات مستدامة شباب من أجل التنمية الخشت رئيس جامعة القاهرة رئیس جامعة القاهرة التنمیة المستدامة جامعات مستدامة الدکتور محمد محمد الخشت IMG 20240305 من أجل
إقرأ أيضاً:
تدشين مبادرة بورسعيد لتحسين كفاءة إدارة المخلفات البلاستيكية
وقعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية واللواء محب حبشي محافظ بورسعيد و كانو كين رئيس مكتب هيئة التعاون اليابانية (الجايكا) بالقاهرة ، على وثيقة مشروع تحسين كفاءة إدارة المخلفات البلاستيكية "مبادرة بورسعيد" بتمويل من هيئة التعاون الدولي اليابانية- الجايكا، لينفذ على مدار ٣ سنوات، في إطار جهود تقليل التأثيرات السلبية للمخلفات البلاستيكية التي تعد تحديًا بيئيًا عالميًا.
جاء ذلك في مقر وزارة التنمية المحلية بحضور سفير اليابان بالقاهرة فوميو إيواي وعدد من قيادات وزارتي التنمية المحلية والبيئة والجايكا .
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن المشروع يعكس الإلتزام بالعمل الجاد لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لحل مشكلة المخلفات البلاستيكية، وتحويلها إلى فرص جديدة لحماية الموارد من أجل الأجيال القادمة، ويأتي اختيار محافظة بورسعيد لتطبيقه نظرا لطبيعتها التجارية والاقتصادية المؤدية لزيادة استخدام المواد البلاستيكية وانتشارها في البيئة، حيث يساعد المشروع في حماية البيئة البحرية في المحافظة بما يعزز فرص السياحة والصيد في للشواطئ والمناطق البحرية وتحسين جودة الحياة، وينعكس على تحسين كفاءة منظومة ادارة المخلفات وتقليل تولدها، مما يؤثر بشكل إيجابي على رفاهية المجتمع.
وأوضحت وزيرة البيئة أن المشروع سيتيح فرصاً اقتصادية جديدة ووظائف خضراء في مجالات جمع المخلفات وتحويلها إلى منتجات صديقة للبيئة، بما يدعم الصناعة المحلية، إلى جانب زيادة الوعي البيئي بين سكان بورسعيد حول تأثيرات التلوث من المخلفات بشكل عام والبلاستيكي بشكل خاص وسبل التعامل مع المخلفات بطريقة مستدامة من خلال تعزيز تغيير سلوكيات المواطنين نحو البيئة وزيادة الشعور بالمسؤولية تجاه البيئة.
وثمنت وزيرة البيئة التعاون الممتد والمثمر مع هيئة التعاون الدولي اليابانية في تعزيز استدامة البيئة، مشيرة إلى تطوير فكرة المشروع من خلال المرحلة الثانية للتعاون مع الجانب الياباني بعد اطلاق الاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام, وتم اختيار محافظة بورسعيد لموقعها المتميز ونطاقها المحدود من حيث المساحة وعدد السكان للوصول لنتائج ملموسة وفعالة بكفاءة أعلى وكذلك لريادة المحافظة في تطبيق كافة المنظومات الوطنية.
وأعربت د. ياسمين فؤاد عن تطلعها ان تقدم محافظة بورسعيد مثالا يحتذى به في الحد من التلوث البلاستيكي ونموذجًا يمكن تكراره في باقي المحافظات المصرية لتكون نقطة انطلاق لتطبيق وتقديم منظومة ادارة مخلفات مستدامة، مؤكدة أن المشروع يساهم في تفعيل الإستراتيجية الوطنية للحد من المخلفات البلاستيكية، وتحسين منظومة إدارة المخلفات، وسينتج عنه إنشاء نظام مراقبة للمخلفات البلاستيكية، وتطبيق تقنيات جديدة تدعم أدوات إعادة التدوير المحلية وإعادة استخدام المخلفات البلاستيكية، إلى جانب زيادة الوعي بشأن تقليل المخلفات البلاستيكية وتحسين مرونة النظم البيئية البحرية والساحلية وتوسيع قدرة مصر بشكل عام على الإستجابة والتكيف مع آثار تغير المناخ.
ومن جانبها أكدت الدكتورة منال عوض ، الحرص التام لوزارة التنمية المحلية علي الاستفادة من تطبيق الاستراتيجية الوطنية للحد من المخلفات البلاستيكية من قبل المحافظات المصرية وفي مقدمتها محافظة بورسعيد للحفاظ علي البيئة البحرية من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام من خلال الشراكة الاستراتيجية مع دولة اليابان ممثلة في هيئة الجايكا بما يساهم في التخلص النهائي والآمن من المخلفات البلاستيكية عن طريق الحد من استخدمها عبر استخدام بدائل جديدة للحد من المنبع .
وأضافت الدكتورة منال عوض أن السبيل الأخر هو تدوير هذه المخلفات البلاستيكية بما يهدف إليه الاقتصاد الدائري الذي تسعي الوزارة علي تطبيق آلياته وخلق قصص نجاح يمكن تعميمها علي باقي محافظات الجمهورية .
وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أن هذا المشروع يأتي بالتوازي ما تنفذه الوزارة علي أرض محافظة بورسعيد ومختلف المحافظات فيما يخص منظومة المخلفات البلدية الصلبة بما يساهم في تحسين المنظومة بشكل متكامل سواء المخلفات البلدية وباقي أنواع المخلفات وتطبيق الممارسات البيئية المستدامة.
ومن جانبه أكد محافظ بورسعيد أن هذا المشروع يمثل خطوة محورية نحو تحقيق أهدافنا الوطنية في تحسين جودة الحياة للمواطنين، من خلال تعزيز كفاءة الإدارة المحلية، خاصة في محافظة بورسعيد التي أصبحت نموذجًا يحتذى به في التطوير والتنمية.
وأشاد المحافظ بالتعاون الوثيق مع "الجايكا"، تلك المؤسسة الدولية الرائدة التي قدمت ولا تزال تقدم دعمًا كبيرًا في مجالات التنمية بمصر، وخاصة في مجال بناء القدرات، وتبادل الخبرات، وتنفيذ المشروعات التنموية ، لافتاً الي ان هذا التعاون يعكس عمق العلاقات المصرية اليابانية، التي تقوم على أسس الصداقة والاحترام المتبادل.
وأعرب اللواء محب حبشي عن بالغ امتنانه للتعاون المستمر بين محافظة بورسعيد ودولة اليابان ممثلة في هيئة ( الجايكا ) ، في ظل ما تتميز به العلاقات المصرية اليابانية بالتنسيق المشترك والدائم بما يمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي القائم على الاحترام المتبادل والعمل المشترك لتحقيق الفائدة للطرفين و رؤية مشتركة نحو مستقبل أفضل،
كما قدم محافظ بورسعيد خالص الشكر إلي الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على جهودهم المتواصلة في تنمية و تطوير محافظة بورسعيد و الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
ومن جانبه قال السفير الياباني " أنه يشرفني اليوم أن أشهد إطلاق مشروع جديد في مجال إدارة المخلفات"، هذا المشروع التجريبي الذي سيقام في محافظة بورسعيد سيكون نموذجاً قابلاً للتطبيق ويصمم خصيصاً لكل محافظة، وأود أن أشكر كافة الشركاء على تحقيق ذلك وأتمنى نجاح المشروع.