دمشق-سانا

ما إن تلامس أناملها الصغيرة مفاتيح البيانو حتى تأخذنا الألحان الشجيّة إلى عالمٍ تصفو فيه الروح، فعلى الرغم من أن الطفلة إيلونا طعمة لم تكمل عامها الـ 13 إلا أنها تتمتع بموهبة مميزة في العزف، وإحساس مرهف بالغناء ورقص الباليه، تزامناً مع تفوقها الدراسي.

تتحدث إيلونا لنشرة سانا الشبابية كيف فُطرت على عشق الموسيقا، وكيف دخلت هذا العالم عزفاً ورقصاً وغناءً بدعمٍ كبير من والديها، فابتدأت بتعلم البيانو بالمركز الفرنسيسكاني للموسيقا التابع لكنيسة اللاتين بدمشق، وذلك في دير مار بولس بمنطقة الطبالة على يد المدرّسة مارينا الجط.

ولتصبح دراستها أكاديمية ألحقها والدها بمعهد شبيبة الأسد للموسيقا، حيث لا تزال تتعلم على يد مدير المعهد هيثم أمين والمدرسة مها مروة، وهي اليوم في السنة الثانية وقادرة على قراءة النوتة الموسيقية بكل سهولة وعزف المقطوعات العالمية، كما تعلمت الصولفيج الغربي والشرقي ومادة الإيقاع الحركي وفق ماذكرت.

ابنة بلدة المشتاية في وادي النصارى بحمص عضو في كورال المركز الفرنسيسكاني وكورال كنيسة يوحنا دون بوسكو، حيث تشارك في احتفالات أعياد الميلاد والفصح، لافتةً إلى مشاركتها في كورال معهد شبيبة الأسد للموسيقا ضمن الحفل الذي أحياه قبل سنتين في قصر العظم.

كما حصلت على مرتبة التميز على مستوى سورية والمرتبة الأولى على مستوى دمشق العام الماضي بمسابقة رواد طلائع البعث عن فئة العزف، وقدمت أغنية في حفل مركز الفرنسيسكاني للموسيقا، حسب ما أوضحت.

إيلونا تلميذة في الصف السابع بمدرسة مصطفى الترك بالدويلعة بدمشق، ومازالت تتلقى تدريبها أيضاً في فن الباليه بمعهد خاص هناك منذ سنتين، وهي تخصص يومياً ساعة أو ساعتين لتشحن طاقتها بمواهبها الفنية، بما فيها الرسم بعد الدراسة الطويلة، مشيرةً إلى أنها تحب العلوم وتعلم اللغات.

ليما إبراهيم والدة إيلونا تصف كيف تعلقت طفلتها بالأنغام لتستمع وتتعلم بشغف، فكانت ترافقها إلى الحفلات الموسيقية، لافتة إلى أن ابنتها معجبة بالعازفين اليوناني ياني والمصري عمر خيرت، فيما نوه والد إيلونا نائل طعمة بإرادة وتصميم طفلته للتدريب المستمر وبدعم مركز الفرنسيسكاني الذي أتاح لها ذلك بكل الأوقات، وخاصةً أن البيانو من أصعب الآلات الموسيقية.

ألحان إيلونا تمتزج مع حلاوة صوتها في لوحة فنية تطرب الآذان، وتطرق أبواب المشاعر والأحاسيس كموهبة واعدة تطمح لتمثيل بلدها على أكبر المسارح العالمية.

ميرفت سعيد

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

حتى السويد تتغير الى اليمين والتطرف …. السبب !!

بسبب المعقولية البعد عن الاقصاء العنصرية، تطبيق الاشتراكية الحقيقية حقوق النساءالاطفال والاقليات تطورت السويد كثيرا وصارت رائدة لكثير من دول العالم . وزير سنغافورة في برنامج طويل ذكر انهم تطوروا كثيرا بعد ان درسوا التجربة السويدية في الحكم. درسوا سياسة السويد في التعليم حيث يجد الجميع الفرصة في التعلم والانطلاق .
قبل اكثر من عقد واحد ظهر حزب يميني متطرف اسمه ديمقراطي السويد. هذا الحزب جاهر بعداءه للاجانب واللاجئين. صعد هذا الحزب بسرعة البرق وصار اليوم ثاني اكبر حزب في السويد الا انه لا يشترك مباشرة في الحكومة ، فقط يفرض بعض سياساته المتطرفة. الحزب اللبرالي مثلا سينسحب من الحكومة عند اشتراك حزب اليمين المتطرف في الحكومة مباشرة. في البداية كانت كل الاحزاب حتى المحافظة يرفضون حتى الجلوس بجانبهم او التحدث معهم . اليوم يحكم المحافظون السويد بدون مشاركة حزب ديمقراطي السويد ، ولكن ينفذون بعض سياساته. بدون حزب ديمقراطي السويد ليس لحكومة المحافظين الحصول على الاغلبية. السبب هو ما حذرت منه كثيرا وكتبت عنه ........
في احد المواضيع ذكرت أن الامر سيصل الى درجة قتل العرب والمسلمين في الشوارع وقد يصل الى مستوى ما حدث قديما لليهود في اوربا بعد أن تمددوا واستغلوا الثغرات في القانون للرعاية الاحتماعية الشركات المدارس الخاصة عيادات الاطباء الدعم للرياضة الجمعيات الاتحادات المساجد الاخ .
اليهود قديما سيطروا على الاقتصاد وعزلوا انفسهم في احياءهم الخاصة.... قيتو . العرب والمسلمون يتمددون اليوم ويدوسون على القوانين المكتوبة والغيرمكتوبة . والكثيرون من العرب يتعاملون مع الآخرين وحتى بقية الاجانب بعنجهية صفاقة وعدم احترام . اذكر انني كتبت من قبل .... بعد تدفق العرب بكميات ضخمة الى السويد صار اكثر من 2 % من السكان من اصول عراقية . الاخوة العراقيين مقدور عليهم ، الا ان الشوام قد اتوا بالعجب العجاب . نعم انهم خلاقون، نشطون يخططون جيدا بطول نفس واصرار الخ الا انهم لا يلتزمون بالقانون، الصدق والامانة . كنت اقول أن اليوم الذي يمر بدون ان يضطر الانسان على الاصطدام بهم يعتبر نصرا . الا انهم اليوم في كل مجال ويسيطرون على الاشياء التي نحتاجها نحن الاجانب . في سيوبر ماركت سويدي ضخم قرعت المدير السويدي لانه لا يوجد في متاجرهم التمر !! ذهب الى المكتب وعن طريق الكمبيوتر دلني على رف يحتوي على تمر في اكياس قد لا ترى بالعين المجردة وفي كل كيس 6 تمرات .
قبل اسبوعين اتاني خطاب بأن المصح الذي انتسب اليه قد اغلق وقد حولوني الى مصح آخر بالقرب من مسكني ، الا انه في امكاني أن اختار اى مصح اريد كحق مكفول. لا يذهب المريض او المواطن مباشرة الى المستشفى . المصح هو الذي يحول الى المستشفي , المصح الذي حولوني اليه يسيطر عليه العرب وبعض الاجانب تركته بعد الاصطدام بطبيبة عربية . لم تحضر في الميعاد الاول وبدلا عن الاعتذار وفي الميعاد الثاني تخاطبت معي بعنجهية لا توجد في السويد. تحولت لمصح آخر وبعد فترة سيطر عليه العرب واغلق مع مصحين بسبب التلاعب بالمال .
في ايام كوفيد 19 او الكرونا طالب الجميع بشهادة صحية قبل ركوب الطائرة . أحد الاطباء العرب اعطى عشرات الآلاف من شهادت صحية في فترة قصيرة . وكل شهادة تكلف 200 دولارا. تدفق الناس نحوه لانه يعطي الشهادة في وقت قياسي ، يستقبل الجميع ولا يحتاج الانسان للانتظار لايام عديدة. انتبهت السلطات لانه لم يسجل حالة واحدة للاصابة بالكرونا وان شهاداته تعطى في وقت قصير، بدأت التحريات . اختفى الطبيب العربي مع ماله وغنائمة . وعندما تم الاتصال به في بلده كان جوابه لقد نسيت السويد وعلى السويد ان تنساني .
لسوء الحظ ان من ارتبط اسمه باول مشروع احتيال ونهب لسنوات عديدة هو طبيب سوداني في نهاية الثمانينات . هذا الطبيب اخصائي العظام ، صار يعالج الموتى . اذكر ان له ثلاثة عيادات في ثلاثة مدن . متقاربة . كان يرسل الفواتير عن زيارات وهمية لمرضي قد ترددوا على عياداته ، والدولة تدفع له مبالغ محترمة بجانب رسوم بسيطة يدفعها المريض. اكتشفوا اخيرا بانه كان يعالج مرضى قد انتقلوا الى جوار ربهم .
بعد مدة ليست بالقصيرة تم ارجاعه بواسطة الانتربول. وزارة الصحة فضلت عدم التصعيد لانها كانت اول حادثة في تاريخ العلاج السويدي الناصع، نشر وتصعيد القضية سيضر بسمعة الاطباء والطب وستكون سابقة تضعف الناس في ثقتهم بالاطباء. اطلق سراح الطبيب السوداني بعد سحب رخصته واختفى من السويد .
عند انضمام السويد الى السوق الاوربية ، فتح الباب لشركات خاصة في التدريس، بعد أن كان كل شئ في يد الحكومة الاشتراكية . وجدها العرب وبعض الاجانب فرصة للغش والحصول على مبالغ طائلة عن طريق مدارس لا تستوفي كل الشروط ولا تتصف بالاحترافية .
نفس الشئ يحدث مع الجاليات المناشط الرياضية الاجتماعية والدينية مثل بعض الجوامع وشركات الدفن الاسلامية الخ .
شاب عربي في الثالثة والثلاثين من عمره تخرج كمدرس قبل عشرة سنوات وتخصص في العناية باصحاب الاحتياجات الخاصة والاطفال دون الثامنه عشر من من مروا بظروف اسرية صعبة او عانوا من ادمان او ظروف قاسية . حسب تحذيرات المخابرات فله اتصلالات داعشية ومتزوج من اسرة داعشية معروفة. قامت المخابرات بتحذير المدرسة التي عمل بها وتم التخلص منه . الا انه انتقل الى مدينة اخرى غير اسمه تحصل عل توصيات وشهادات حسن سير وسلوك مزورة وتمكن توقيع عقدي عمل مع مؤسستين أتش في دي و اس اي أن . والعقد يببيح له الحصول على 50 الف دولار عند فسخ المخدم للعقد .
هذا الشاب قام باغتصاب فتاة في السابعة عشر في احد المعهدين. كان يقول لها ... لا تستطيعين عمل شئ انا المسؤول. وتواصل الاغتصاب . اثناء سير القضية قام المعهد بفسخ العقد وتحصل على 50 الف دولار آضافية كما يتيحه قانون الخدمة السويدي . حكم قبل ايام على الشاب بالسجن بستة سنوات . الذي اغضب السويديين هو تصرف الشاب مقدرته على الخداع التزوير وحصوله بعد جريمته على تعويض ضخم !!
قام شاب خجول اسمه فريدريك اندرسون من اسرة جيدة ولد في فلة معقولة لم يعرف له ميل الى العنف ، بالهجوم المسلح على مدرسة ثانوية في مدينة ،،اوربرو،، المدرسة للكبار اغلب تلاميذها من العرب ، من يريدون ان يتحصلوا على شهادة ثانوية للالتحاق بالجامعات او المعاهد . انتهى الامر بموت عشرة ضحايا احداهن سيدة في الخمسين من عمرها . هذه الحادثة هزت كل السويد التي لا تعرف الكثير عن العنف. الضحايا حملوا اسماء مثل سليم، محمد، بسام ، على ، كريم الخ
في 2017 وفي شارع الملكة في اسطوكهولم الذي لم يكن يسمح بعبور السيارات لان المداخل مقفولة بقطع اسمنتية قي شكل اسد. هذا يسمح للناس في التنزه الجلوس في المقاهي المطاعم دخول المتاجر الخ بسلام وامان . فجاة تندفع شاحنة كبيرة كان سائقها قد نزل منها بالقرب من الشارع المقفول اغتنم الفرصة طالب لجوء شاب من ازبكستان واندفع بالشاحنة بعد أن دفع بعيدا بالكتل الاسمنتية. وبدأت مأساة رعب غير مسبوقة . قام راخمارت اكيلوف بمطاردة المتنزهين والمتسوقين بالشاحنة. وبعد عشرات الموتى والجرحى انتهى فيلم الرعب .
كان هذا من اهم السباب فقدان الحكومة الاشتراكية للحكم لصالح اليمين . ومن المؤكد ان الشاب الذي ادار المذبحة في مدينة ،،اربرو ،، قد تأثر وآخرين بمذبحة شارع الملكة وحوادث اخرى .
تدور حرب ضروس بين الكثير من العرب اليوم اغلبهم من اهل الشام . لا يكاد يمر اسبوع بدون ان نسمع بانفجار في مدخل مسكن جماعي من عدة طوابق او فلة متجر مقهى مكتب الخ .يضطر السكان السويديون لترك مساكنهم الى ان يتم اصلاح العمارة . انها حرب بين منظمات الجريمة المنظمة العربية التي لم تعرفها السويد من قبل . المؤلم انهم يستخدمون اطفالا في الرابعة عشر في قتل الخصوم بعد تمرينهم على الاسلحة النارية .. لهذا يناقش السويديون تغيير القانون الذي لا يسمح بسجن من هم اقل من 15 سنة . قبل ثلاثة سنوات تمت تصفية شخص في اكبر مول في مدينتنا . الطفل الذي قام بالعملية، قتلت احدى رصاصاته سيدة سائحة من فرنسا كانت تريد أن تشتري بعض الهدايا لاسرتها في فرنسا .
قبل اربعة سنوات اردت ان ادخل الشارع الذي اسكنه ووجدت الشارع مقفولا . لأن احد الشباب العرب قد تمت تصفيته بالقرب من حلاق يتجمع فيه الشباب العرب . وكانت تلك ثاني جريمة قتل في نفس الشارع الذي لا يزيد طوله عن 300 متر . الشاب العشريني جده لبناني اسمه امين يعرف ب ابو محمد واعرفه منذ الثمانينات. والد الشاب اسمه ابراهيم قبل اكثر من عقدين كنت اشاهده دائما وهو يتجول في وسط المدينة. وبينما انا جالس في مقهى احد الاخوة اليوغسلالف اتى راكضا ووقف خلفي مباشرة . وبعدها اتى اثنين من الشباب السويديين راكضين . عند مشاهدتى وبقية الاجانب خرجوا بسرعة. اعتذر ابراهيم بانه قد خدعهم وباع لهم مسحوقا بدلا عن الكوكايين .
امتلك العرب اغلب سيارات التاكسي ويتنافسون . احد اول واقدم اصحاب شركة سيارات الاجرة تمت تصفيته .
ما قام به الازبكستاني أكيلوف في 2017 في اسطوكهولم قام به أحد السوريين في المانيا قبل ايام وانتى الامر بسيدة ميتة وابنتها في الثانية من عمرها قبل ايام . هذا والانتخابات الالمانية على الابواب . لهذا يعلق الجميع بأن اليمين سيكتسح الانتخابات القادمة . ويتوجه الكثيرون باللوم على السيدة الالمانية ميركل التي بكت عند مشاهدة صورة الطفل السوري الذي غرق وطرحته الامواج على الشاطئ . كما احتضنت مليونا من اللاجئين اغلبهم من العرب وقدمت لهم اعظم المساعدات والاهتمام .
وبعدها بايام يقوم احد السوريين بالاعتداء على ضحايا في النمسا ويشبعهم طعنا منهم فتاة في السادسة عشر من عمرها فارقت الحياة . لم يكن هنالك تعارفا او اتصالا بين القاتل والضحايا ..... هذا يجعل الناس تسأل .... لماذا ؟؟؟

العرب والاجانب وبوادر اصطدام في اوربا ..
شوقي بدري10 أكتوبر، 2015
فيسبوك ‫X‬
لقد شاركنا جميعا ولا استثني نفسي ببعض تصرفاتنا في ايقاظ روح الفاشية عند الاوربيين . وحتي في اسكندنافية وخاصة السويد ، التي تعتبر معقل التسامح والمعقولية تكسب الاحزاب اليمينية انصارا كل يوم . بعض الالبان لا يتورعون من ارتكاب كل انواع الجرائم بسبب سعيهم وراء المال السريع . العرب يجعلون الجميع يشدون شعورهم من الحيرة او الغضب.
احد الابناء السودانيين من من حضروا اخيرا في صلة يومية معنا بسب معرفتنا بعائلته . وهو ما شاء الله تفتيحة وشعلة من النشاط يستطيع ان يصلح اي شئ . .
يأتي في بعض الاحيان طالبا مرافقتي الي اماكن ,, كسر ,, العربات او الخردة . وبما انه عندي بعض الهوس بالحديد وحب المشاكل ارافقة كثيرا . البارحة اصطحبني للحصول علي مساعدين ياي ويايات لسيارة . واتى احد العراقيين وطلب استعارة مفتاح رقم عشرة . ومفتاح عشرة و13 اهم مفاتيح في الورشة . ورفض السوداني تسليف المفتاح . وبكل غباء او طيبة السودانيين انتزعت المفتاح من اللوحة التي تنفتح لتكون شنطة او ورشة كاملة . واعطيت المفتاح للرجل ولمت السوداني . وكنت قد قمت بهذه العملية في اماكن كسر مختلفة والابن السوداني غير مقتنع بتسليف معداته للعرب خاصة . وانا افكر …. ما قيمة مفتاح عشرة او الف ؟ فقال الابن السوداني بعد ان اشار للاماكن الخالية من المفاتيح في اللوحه التي تنازل له عنها ابني منوا بيج …. ان العرب هم الوحيدون الذين يحضرون بدون ,, عدة ,, ويتعمدون عدم ارجاع الاغراض لاصحابها . ولقد هربوا ببعض اغراضه . وحتي عندما يستلفون المعدات لا يرجعونها للمكتب الذي يسلف المعدات . للميكانيكيين الذين يعرفونهم ويثقون بهم . وتوقف السويديون عن تسليف المعدات .
في الثالثة والنصف القيت نظرة نحو العراقي الذي كان يعمل بالقرب منا . ولم اجده ، فتقدمت قليلا في اتجاه المخرج ولم اشاهد العراقي طويل القامة . ولكن شاهدت اثنين يمشون وظهورهم محنية . وناديت يا استاذ .. يا استاذ . وعندما التفت الاستاذ عرفته بالفانلة الخضراء التي يرتديها تحت السترة . وانتهي الامر بتقريعهم وكنت في حالة من القرف والغضب . فقال الآخر انهم قد نسيوا المفتاح وهم بشر والبشر ينسون . فنفيت تلك الصلة عن تصرفهم الذي ليس بينه والبشرية علاقة .
ومن المفهوم ان ينسي شخص واحد اما ان ينسى شخصان ، ويقصران قامتهما قليلا حتي تصعب رويتهم بين السيارات المرفوعة بسببشئ يساوي ملاليما ، تصرف مخجل وقبيح لا يصدر الا من العرب . ولامني احدهم لانني عربي . وعندما ملكته معلومة انني لست من العرب ، ادار الاسطوانة المعهودة ان العروبة شئ عظيم لان النبي عربي
الكثير من العرب يؤمنون ان الاسلام ملكية عربية وان بقية المسلمين تابعون للعرب ومتمسحون بهم . والاغلبية من العرب يحسبون ان المسلمين من غير العرب اقل قيمة من العرب . وسيدخلون الجنة من الباب الخلفي .
الابن السوداني كان يقول لي انه بسبب تردده الطويل علي اماكن الكسر قد شاهد المحن . والعرب قد يدسون في جيوبهم اغراض تسوى ملاليم . واصحاب الكسر عادة لا يتقاضون عليها فلوسا . ولكن البعض يستمتع بالشعور بانهم قد خدعوا السويديين ، وانهم تفتيحة واذكياء .
في مدينة سويدية صغيرة تجمعت مجموعة صغيرة من السودانيين . وعندما عرفوا بوجود سوداني قبل ايام في مدينتهم هرعوا اليه كعادة السودانيين والقادم الجديد شاب كفيف . وفي هذه الحالة يعينون له مشرف او ما يعرف في السويد ب ,, قود مان ,, يتولى كل امره ، ويتلقي مرتبا من الدولة . وقامت السلطات بعد موافقته بتعيين المترجم السوري كمشرف عليه . ويتصرف في دخله ومشترياته .
واكتشف السودانيون ان الاثاث الذي ابتاعه السوري عبارة عن كراكيب مما يطوح به السويديين ويتبرعون به للمنظمات الخيرية او يدفعون لمن يساعدهم في التخلص منه . و يباع بملاليم في محلات العرب والاجانب. والدولة تحدد لكل لاجي مبلغا محترما لتاثيث الشقة ، وعادة يبقي نصفه للمهاجر . والمؤلم ان المأكولات والمعلبات التي اشتراها المترجم وملأ بها شقة السوداني الكفيف منتهية الصلاحية . وغضب السودانيون ، وارادوا تصعيد الامر وفتح بلاغ . ولكن السوداني الكفيف كان يرفض رفضا باتا الاضرار بالسوري او قطع رزقة . وكان شاكرا ويحمد الله انه بالرغم من تغول السوري الا انه الآن وسط اهله . ويجب نسيان الامر .
الاكل المنتهي الصلاحية اتي مع العرب وبعض الاجانب . الاخ حقي انسان لطيف ومعقول يعمل في سوبر ماركت كبير يمتلكه لبنانيون . وهو من البدون في الكويت ،وشقيقته متزوجة بسوداني . لفت نظره لبعض علب الفول منتتهية الصلاحية . وبكل ثقة قال لي انها مخفضة الي ثلاثة ونصف كرونة بدلا عن ستة كرونات . واجتهدت في اقناعه بأن المعروض يعارض القانون حتي اذا كان بمليم واحد. الا انه لم يقتنع . وكان يقول بما ان السعر مخفض فيجوز ذلك . والعاوز يشتري يشتري . والعاوز سليم وبصلاحية برضوا موجود . في مجمع تجاري كبير في منطقة يسيطر عليها العرب شاهدت يافطة في متجر يبيع التلفونات . …. البضائع التي تترك المحل لا ترد او تستبدل . بالعربية والسويدية , فلفت نظر صاحب الدكان . لان الامر لايتفق مع القانون السويدي فقال لي انه لايعترف بالقانون السويدي والمنطقة التي يسكن فيها لا تتعلمل بالقانون السويدي . واذا كطبق القانون السويد فستكون كل بضاعته مستعمل . سيعيدونها بعد الاستعمال ويكالبزن بالثمن . وكروت التلفون منتهية الصلاحية او التابعة لشركات افلست تباع في دكاكين العرب . ويمكن بعد مشادة حامية استرجاع الفلوس وهذا نادر . ولكن يردون للسويدي فلوسه بسهولة ويبالغون في الاعتذار . وهذا عشته اكثر من مرة .
صديقي اللصيق العراقي فريد والذي ذهبت لزواجة قبل بضع سنوات الي العراق ، يعمل كمترجم . كان يترجم في مكتب العمل لعربي يريد ان يقضي فترة تدريب في سيوبر ماركت وهذا نفس المتجر الذي يعمل فيه الاخ حقي . ومكتب العمل عادة يزود المصانع والمتاجر والشركات بموظفين لفترة ويدفغع المخدم 20 في المئة من المرتب ، ويتكفل مكتب العمل بالباقي لتأهيل الموظف وكسب خبرة . ورفضت المسئوله ارسال المقدم لمحلات عبدو التي توسعت بشكل كبير وصاروا يمتلكون المبني والارض الواسعة . . وقالت بشكل قاطع ,, هؤلاء يرتبطون بالاجرام ومدانون . مكتب العمل زودهم لسنين عديدة بمتدربين ، ولكن مكتب العمل لا يدعم المجرمين .
السابع من سبتمبر هو عيد ميلاد ابنتي سابينا . وفي عيد ميلادها قبل شهر اقيمت حفلة . اتاها كثير من السويديين من الاهل والاصدقاء . ولوالدتها منزل بالقرب من ابنتها وقريبا من المطار . وتحدث البعض عن منزل المجرمين . وعرفت ان ملاك محلات يمتلكون المنزل الذي في تقاطع الطريق علي مرمي حجر. والمنزل محاط باشجار كثيفة لا يفتح الا نادرا . وفي هذا المنزل عذب اروبي كان يعمل في السيوبر ماركت . واتهم بسرقة كمية كبيرة من المال في خزانة المحل . وقاموا بقطع اصابعه . وحكم علي اثنين منهم باحكام سجن رادعة . والغريب ان البقية قد علقوا اعلانا كبيبرا . وان السويديبن استهدفوهم لنجاحهم ولانهم قد نافسوا السويديين
سيقول البعض ان هذه تصرفات فردية ومحصورة ، ولا يمكن التعميم . وان استهداف المسلمين شئ عادي . والمسيحيون يكرهون المسلمين . ولكن في السويد لا تأثير للمسيحية او الدين . والمسيحيون لا يؤثرون علي السياسة او المجتمع بل يجدون النفور والاستخفاف .
السودانيون والافارقة ومن تواجد مع العرب حتي في مراكب الموت كانوا يشتكون من تغول العرب ومعاملتهم الغير عادلة نحو الآخرين . وحتي في اماكن استقبال اللاجئين يفرض العرب ارادتهم وطريقة حياتهم وتصورهم للامور . ويأخذون كميات مهولة من الطعام وكان الغد يعني الجوع والموت. ويحملون الطعام الي غرفهم . ليتخلصوا منه في الصباح . وينتظرون منظمات الاغاثة قبل الآخرين. ويأخذون ما يحتاجونه وما لا يحتاجونه من الملابس والاغراض . وبعد فترة يتخلصون منها في الزبالة عندما تأتي اشياء احسن . وعند ترحيلهم الي معسكرات جديدة يواجه السويديون بمشكلة خمسة لعشرة شنط لكل لاجئ والذي اتي بالملابس الاتي علي ظهرة . انها الانانية في ابشع صورها . ولا يراعون شعور الآخرين ولا يمتنعون عن تدخين الشيشة في الغرف . ويتغولون علي حقوق الآخرين في استعمال ماكينات الغسيل والملاعب واماكن الترفيه .
عندما نقل العرب الي بعض المدن التي تتوفر فيها شقق للسكن . رفضوا النزول من الحافلات . واصروا علي اسكانهم في العاصمة والمدن التي تعاني من اذدحام ومشكلة سكن .
احد رجال الاعلام السوداني كان مصدوما من تلك التصرفات . ويقول انهم كانوا مائتين من اللاجئين . وكان الاكل يقدم في شكل بوفيه . وبدلا من اكل لمئتي شخص كان المتعهد يقدم اكلا يكفي ل 400 شخص . ولكن قبل ان يتحصل نصف الآكلين علي نصيبهم يختفي الاكل . واضطر السويديين للمراقبة . ويقبض علي رجال كبار السن وبين طيات ثيابهم الاكل الذي يذهب الي الغرف . ويجدون الفائض في براميل الزبالة . وصاروا يقدمون الاكل في اطباق لكل ضيف . والسوداني يقول انه كان يرفض الاكل ويطالب بتقليل الكمية المهولة .
وبعد الحصول علي الاقامة وزعوا في شقق . وكل 5 من غير المتزوجين في شقة واحدة . وصار كل يحضر اقل قدر من الطعام لتوفير مبلغ ال 300 دولار المخصصة لاكل اللاجئ . وصار اكل السوداني يختفي من الثلاجة . وشقى من السباب والعراك الذي تشارك فيه حتي النساء بأفحش الالفاظ امام الاطفال في الهوتيل . وتواصل هذا في الشقة ،الي ان اراحه الله بشقة منفصلة .
السويديون والاجانب يسألونا عن غرابة تصرفاتنا لانهم ينسبونا الي العرب . واحاول ان اجد للعرب بعض العذر . وافشل . بنت صديق سوداني ساعدتها في شراء سيارة فولفو . وصارت الكهرباء تتسرب من البطارية او الراكمة . وكانت السيارة تصدر صوتا مشابها للصوت عندما لا يكون الحزام في مكانه . وذهبت الي ميكانيكي عربي كان في طريقي . فطلب مني ترك مبلع 400 دولار كبداية وسيصلح العطب . و تذكرت صديقي يوسف من اقليم ,,سنجك ,, في يوغوسلافيا القديمة . اتصلت به وكان علي وشك ان يترك ورشته خارج المدينة , وطلب مني الحضور مباشرة واذا لم يستطع اصلاح العربة فيمكنني تركها واستلاف سيارته او سيارة اخري .
وجدت يوسف في انتظاري وكان قد بدل ملابسه . وفي اقل من عشرة دقائق كان قد اصلح العطب الذي لم يزد عن فتح الطبلون . وفصل سلك . ودخلنا في مصارعة كدت ان اخسرها فيوسف اطول مني قامة . وهو رجل قوي ، قدرت ان ادس عشرين يورو في جيبة بعد ان تظاهرت بانني قد صرفت النظر عن الموضوع . رفض استلام الفلوس لانها عملية بسيطة يعرفها اي ميكانيكي .
اغلب من يتعامل مع العرب يشتكي من الجشع والخداع وعدم وجود اي حدود عندهم . وينعكس هذا في اوربا اليوم في التعامل مع الاجانب عامة وخاصة من مناطقنا . والعرب يدخلون في اي مجال وهذا شئ جميل. فهم سائقي تاكسي وبائعي خضرة واصحاب متاجر ومطاعم وصرافات وسباكين وكهربائيين ونقاشين …. الخ الا انهم يفرضون ما هو ممارس في بلادهم من فهلوة . لوشطارة . ويفقدون تعاطف الكثير من الاوربيين.لم . يعرف الاسكندنافيون الرشوة ومسح الجوخ والتذلل للرئيس وصاحب العمل . هذا طبعا لا يشمل الجميع ، ولكن الكثيرين.
كركاسة
سأكتب عن مؤتمر البافرا والاقالي في نايروبي .
شوقي

shawgibadri@hotmail.com

   

مقالات مشابهة

  • وطن
  • حتى السويد تتغير الى اليمين والتطرف …. السبب !!
  • هيئة تنشيط السياحة تنظم معرض "أنامل" للحرف التراثية بالإسكندرية
  • مواطن جزائري يشرح كيف أصبح مليونيرا بعد إقامته سنتين في المغرب مبرئا نفسه من تجارة المخدرات مع "شبكة إسكوبار"
  • بعد عيد الحب.. هذه الأبراج ستشهد حياتها تحولات جذرية
  • لـ تشجيع الحرف اليدوية.. تنشيط السياحة بالإسكندرية تنظم معرض أنامل للحرف التراثية
  • خطيب الأوقاف: سيرة النبي مليئة بالرفق والتيسير والإسلام برئ من التشدد.. فيديو
  • غوتيريش: الشرق الأوسط يمر بفترة من التحول العميق مليئة بعدم اليقين
  • جوتيريش: الشرق الأوسط يمر بفترة تحول مليئة بعدم اليقين والاحتمالات
  • شاهد | ذاكرة المكان … حين تسبق العبرات العبارات