ورثة مغنية مسلمة ينضمون لرافضي استخدام ترامب أغانيهم في حملاته الانتخابية
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
انضم الممثل القانوني للمطربة الأيرلندية المسلمة سنيد أكونور إلى قائمة طويلة من المطربين والموسيقيين الرافضين لاستخدام الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أغانيهم في حملته الانتخابية للترشح للرئاسة.
وكان ترامب واجه طوال مشواره السياسي منذ حملته للانتخابات الرئاسية في 2016، معارضةً شرسة وهجومًا قاسيا من أشهر نجوم هوليوود؛ وبينهم روبرت دي نيرو، ميريل ستريب، كما يواجه رفضا من عدد كبير من الفرق الغنائية والمطربين داخل وخارج الولايات المتحدة الأميركية، وتلقى تحذيرات للكف عن استخدام أعمالهم، وبينهم: ريهانا، وأديل، والتون جون، وتوم بيتي وغيرهم.
وطلب الممثل القانوني لورثة سنيد أوكونور الأسبوع الماضي من ترامب التوقف عن استخدام موسيقاها في مؤتمراته السياسية، بعد أن شغلت حملته أغنيتها الأكثر شهرة "لا شيء يقارن بك" (Nothing Compares 2 U) في أحد فعاليات الحملة الانتخابية في ولاية ماريلاند الشهر الماضي.
المطربة الأيرلندية الراحلة سنيد أوكونور اعتنقت الإسلام في العام 2018 (غيتي)وجاء في بيان مشترك من الورثة وعلامتها التجارية "كريساليس ريكورز"، أن: من المعروف أن سنيد أوكونور عاشت طوال حياتها وفقًا لقواعد أخلاقية واضحة قوامها الصدق واللطف والإنصاف واللياقة تجاه إخوانها من البشر. لقد علمنا بغضب شديد أن دونالد ترامب كان يستخدم أداءها الشهير في أغنية "لا شيء يقارن بك" في تظاهراته السياسية، وليس من المبالغة القول إن أوكونور كانت ستشعر بالاشمئزاز والأذى والإهانة إذا تم تحريف عملها بهذه الطريقة من قبل شخص أشارت إليه بنفسها على أنه "شيطان الكتاب المقدس".
وتوفيت أوكونور في يوليو/تموز الماضي عن عمر يناهز 56 عاما، علما بأنها اعتنقت الإسلام في العام 2018.
تهديد ريهاناوكانت المغنية الأميركية ريهانا هددت الرئيس السابق باتخاذ إجراءات قانونية ضده بعد أن استخدم أغنيتها "لا توقفوا الموسيقى" (Don’t Stop the Music) في إحدى مسيراته، مؤكدة أنها لا تتفق معه ولا تؤيده. ترامب رد بدوره من خلال انتقاد أدائها في استراحة نهائي دوري كرة القدم الأميركية، وقال عبر "تروث سوشيال" إنها من دون "المصممة الخاصة بها لن تكون شيئًا. كل شيء سيئ، ولا موهبة".
المغنية الأميركية الشهيرة ريهانا طالبت ترامب بالتوقف عن استخدام أغانيها في حملاته الانتخابية (رويترز)كما هددت فرقة رولينغ ستونز ترامب أيضا باتخاذ إجراءات قانونية ضده في العام 2016، وأرسلت إليه مطالبات بالتوقف بعدما شغّل أغنية "لا يمكنك دائمًا الحصول على ما تريد" (You Can’t Always Get What You Want)، واستخدم الأغنية مرة أخرى في يونيو/حزيران 2020، وهددت الفرقة باتخاذ إجراءات قانونية إذا تم تشغيلها مرة أخرى.
كما تعرض الرئيس الأميركي السابق لموقف محرج في 2016 مع مواطنه المطرب بروس سبرينغستين، بعدما قام باستخدام أغنيته "ولد في الولايات المتحدة الأميركية" (Born In The U.S.A.) في تجمع سياسي، فأعلن المطرب تأييده لمنافسته في ذلك الوقت هيلاري كلينتون.
أديل وألتون جونوخارج الولايات المتحدة، قالت المغنية البريطانية أديل إنها لا تريد استخدام موسيقاها في أي حملة سياسية، وذلك بعد أن استخدم ترامب بعض أغانيها مثل "سكاي فول" (Skyfall) في 2016.
أما الموسيقي والمطرب البريطاني السير ألتون جون فأكد أنه يعتقد أنه موسيقي بريطاني ليس له مكان في السياسة الأميركية بعد استخدم ترامب أغنيتي "الرجل الصاروخ" (Rocket Man) و"الراقصة الصغيرة" (Tiny Dancer). وقال جون إن الأمر لم يكن شخصيا، لكنه أضاف أن آراءه السياسية تختلف تماما عن آراء ترامب.
وجاء الرفض مرة أخرى من إيطاليا، حيث اعترضت عائلة مغني الأوبرا الإيطالي لوتشيانو بافاروتي على استخدام ترامب تسجيلاته في تجمع سياسي، وقالت إن آراء ترامب بشأن الهجرة تتعارض مع جهود بافاروتي لجمع الأموال للاجئين.
وفي 16 يونيو/حزيران 2015، وهو يوم إعلان ترشح ترامب، استنكر المغني وكاتب الأغاني الكندي المولد نيل يونغ استخدام أغانيه، وأصدر بيانًا قال فيه إن ترامب "غير مصرح له" بعزف أغنية "روكين إن ذا فري وورلد" (Rockin’ in the Free World) عند إعلانه. وكان يونغ من مؤيدي بيرني ساندرز عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت، لكن تم استخدام الأغنية مرة أخرى خلال مؤتمر خاص بترامب في الرابع من يوليو/تموز 2020، مما أثار غضب يونغ.
وأعلن أعضاء فرقة الروك آر إي إم في عام 2015 أنهم "لا يأذنون أو يتغاضون" عن عزف ترامب أغنية "إنها نهاية العالم كما نعرفها" (It’s the End of the World as We Know It) في تجمع حاشد لمعارضة الاتفاق النووي الإيراني، حيث طلب عازف القيثارة مايك ميلز من ترامب "التوقف والكف"، أما المغني الرئيسي مايكل ستيب فغرد "أيها الرجال الصغار المتعطشون للسلطة، لا تستخدموا موسيقانا أو صوتي في تمثيلية حملتكم الغبية".
وخضع ترامب لمطالب التوقف عن استخدام موسيقى فرقة الروك "إيروسميث" في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وغرد حينها قائلاً إن المغني الرئيسي ستيفن تايلر "طلب مني عدم القيام بذلك"، وأعلن أنه "سيجد موسيقى أفضل لتحل محلها"، مدعيا لاحقا في تغريدة أخرى أن تايلر "حصل على دعاية أكبر بناءً على طلب أغنيته مما حصل عليه خلال عشر سنوات".
Even though I have the legal right to use Steven Tyler’s song, he asked me not to. Have better one to take its place!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) October 14, 2015
وتعرض ترامب لهجوم شرس عام 2016 أيضا من فرقة الروك البريطانية "كوين" بسبب استخدامه أغنية "نحن الأبطال" (We Are the Champions) في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري لعام 2016، قائلة في بيان إنها "محبطة من الاستخدام المتكرر غير المصرح به للأغنية"، وإن الفرقة "لا تريد أن ترتبط بأي نقاش سائد أو سياسي في أي بلد".
رفض بعد الفوز بالرئاسةورغم فوزه برئاسة الولايات المتحدة الأميركية، طلب المغني دي سنايدر عام 2017 من ترامب التوقف عن استخدام أغنيته "لن نأخذها" (We’re Not Gonna Take It) نشيدا لحملته الانتخابية بعدما تم نشرها وأثار استخدامها غضب معجبيه، وأرسل المغني فاريل ويليامز عام 2018 طلبا واضحا للتوقف عن استخدام أغنية "سعيد" (Happy) في تجمع حاشد في إنديانا بعد ساعات فقط من إطلاق النار على كنيسة "شجرة الحياة" في ولاية بنسلفانيا، الذي خلف 11 قتيلا من المصلين، وكتب محاميه في بلاغ الرسالة "لم يكن هناك شيء" سعيد "في المأساة التي حلت ببلادنا، ولم يتم منحك أي إذن لاستخدام هذه الأغنية لهذا الغرض".
Unfortunately the Trump campaign is using loopholes in the various venues’ blanket performance licenses which were not intended for such craven political purposes, without the songwriters’ consent.
Can u say “shitbags?!”????
— Axl Rose (@axlrose) November 4, 2018
وغرد المغني الرئيسي لفرقة "مسدسات وزهور" إكس روز عام 2018 أن الفرقة "طلبت رسميًا عدم استخدام موسيقانا في تجمعات ترامب أو الأحداث المرتبطة به"، لكن الحملة "تستخدم ثغرات في مختلف تراخيص الأداء الشاملة للأماكن، التي لم تكن مخصصة لمثل هذه الأغراض السياسية الجبانة، دون موافقة مؤلفي الأغاني"، ولم يتوقف روز عن انتقاد ترامب خلال سنوات رئاسته، وأشار إليه في مواضع مختلفة مهاجما إياه في أكثر من عشر تغريدات، طبقا لما رصده موقع "بيلبورد".
وفي العام التالي، تم تقديم شكوى بشأن حقوق الطبع والنشر من قبل فرقة الروك الكندية "بيكل باك" إلى "تويتر" (إكس حاليا)، ونجحت في إقناع مسؤوليه بإزالة نسخة تم التلاعب بها من الفيديو الموسيقي لأغنيتها "صورة" (Picture) غرد بها ترامب.
وكانت عائلة المغني الأميركي الراحل توم بيتي قد أكدت في عام 2022، في بيان، أن ترامب "غير مخول بأي حال من الأحوال" بعزف أغنية "لن أتراجع" (I Wont Back Down) في تجمع له في تولسا بولاية أوكلاهوما، مضيفة أن بيتي وعائلته "يقفون بحزم ضد العنصرية والعنف والتمييز من أي نوع"، واصفة حملة ترامب بأنها "حملة كراهية"، وأصدرت تحذيرا للتوقف والكف عن استخدام الأغنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات التوقف عن استخدام الولایات المتحدة فرقة الروک فی العام مرة أخرى فی تجمع عام 2018
إقرأ أيضاً:
العدل الأميركية تفصل موظفين متورطين بملاحقات قانونية ضد ترامب
أعلنت وزارة العدل الأميركية أنها أقالت أكثر من 10 موظفين عملوا على تحقيقات جنائية ضد الرئيس دونالد ترامب، في خطوة تهدف إلى معاقبة المسؤولين المشاركين في تلك التحقيقات.
وقال بيان صادر عن مسؤول في وزارة العدل مساء أمس الاثنين إن القائم بأعمال المدعي العام جيمس مكهنري أنهى خدمات عدد من مسؤولي الوزارة الذين لعبوا دورًا كبيرًا في مقاضاة الرئيس ترامب، موضحا أن مكهنري لا يثق في قدرة هؤلاء المسؤولين على المساعدة في تنفيذ أجندة الرئيس بأمانة في ضوء أفعالهم، وتتماشى هذه الخطوة مع مهمة إنهاء تسييس الحكومة.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فقد تم تنفيذ قرارات الفصل على الفور.
وجاءت هذه الإقالات المفاجئة التي استهدفت المدعين العامين الذين عملوا مع فريق المستشار الخاص جاك سميث كأحدث مؤشر على الاضطرابات داخل وزارة العدل، وتتماشى مع تصميم الإدارة الأميركية الجديدة على تطهير الحكومة من الموظفين الذين يُعتبرون غير موالين لترامب.
وتعتبر هذه الخطوة، التي تخالف الأعراف التقليدية، امتدادًا لإعادة تعيين العديد من المسؤولين الكبار في الوزارة عبر الأقسام المختلفة، على الرغم من أن المدعين العامين في العادة يحتفظون بمناصبهم في الوزارة عبر الإدارات الرئاسية المتعاقبة ولا يُعاقبون لمجرد مشاركتهم في تحقيقات حساسة.
إعلانولم يتضح بعد أي المدعين العامين تأثروا بهذا القرار، أو عدد الذين عملوا في التحقيقات المتعلقة بترامب وما زالوا في الوزارة منذ توليه منصبه يوم 20 يناير/كانون الثاني. كما لم يُعرف بعد عدد المدعين المفصولين الذين يعتزمون الطعن في قرارات الإقالة، بدعوى أن الوزارة تجاهلت الحماية التي يوفرها قانون الخدمة المدنية للموظفين الفدراليين.
تأتي هذه الخطوة كأحدث محاولة لتغيير مسار التحقيقات الجنائية التي طالت ترامب لسنوات، وأسفرت عن اتهامات منفصلة لم تصل إلى المحاكمة وتم التخلي عنها في نهاية المطاف.
وفي يومه الأول بالمنصب، أصدر ترامب عفوا شاملا وتخفيفا للأحكام لأكثر من 1500 شخص من أنصاره الذين وُجهت إليهم تهم فيما يتعلق بأحداث الشغب في مبنى الكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني عام 2021، عندما اقتحم الآلاف منهم المبنى رفضا لفوز جو بايدن في انتخابات الرئاسة عام 2020، وهو عفو شمل حتى أولئك المدانين بالاعتداءات العنيفة على الشرطة، بالإضافة إلى قادة جماعات يمينية متطرفة أدينوا بمحاولات فاشلة لإبقاء الرئيس الجمهوري في السلطة.
ترامب أصدر في يومه الأول بالمنصب عفوا لأكثر من 1500 شخص من أنصاره الذين اقتحموا الكونغرس (الفرنسية) مبدأ الولاءوأكد ترامب مرارا أنه يتوقع الولاء من مجتمع إنفاذ القانون الذي تم تدريبه على وضع الحقائق والأدلة والقانون فوق السياسة، كما عمل على تعيين حلفاء مقربين في مناصب رفيعة، بما في ذلك استبدال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأول، كريستوفر راي، بكاش باتيل.
وقالت بام بوندي مرشحة ترامب لمنصب المدعي العام في جلسة تأكيد تعيينها هذا الشهر إنها لن تمارس السياسة، لكنها لم تستبعد إمكانية فتح تحقيقات مع خصوم ترامب مثل المدعي الخاص جاك سميث، الذي قاد قضيتين ضد الرئيس الجمهوري بتهمة محاولة إلغاء هزيمته في انتخابات 2020 وسوء التعامل مع وثائق سرية.
إعلانواستقال سميث من الوزارة في وقت سابق من هذا الشهر بعد تقديمه تقريرًا من مجلدين حول التحقيقين المتعلقين بمحاولات ترامب لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 واحتفاظه بوثائق سرية في ممتلكاته في مارالاغو بفلوريدا.
وأوصى سميث في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني بوقف الملاحقات الفدرالية في حقّ ترامب على خلفية محاولاته غير الشرعية قلب نتائج انتخابات 2020 واحتفاظه بمستندات مصنّفة سرّية بعد مغادرته البيت الأبيض.
لكن في التقرير النهائي الذي سلّمه في 7 يناير/كانون الأول إلى وزير العدل المنتهية ولايته، اعتبر أنه "لولا انتخاب ترامب وعودته الوشيكة إلى الرئاسة، لرأى مكتب (المدعي الخاص) أن الأدلة المقبولة كانت كافية للحصول على إدانة في محاكمة".
كما فصل المدعي العام الرئيسي في قضية الوثائق السرية جاي برات، من الوزارة هذا الشهر.