انتهاء محادثات في القاهرة لوقف إطلاق النار بغزة دون اختراق
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
قالت مصادر للجزيرة إن لقاء بين وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ورئيس المخابرات المصرية ومباحثات اليومين الماضيين بالقاهرة مع وسطاء بشأن التوصل لوقف إطلاق النار في غزة لم تسفر عن اختراق.
من جهتها ذكرت رويترز اليوم الثلاثاء أن محادثات استضافتها القاهرة بين حركة (حماس) ووسطاء بهدف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة واتفاق لتبادل الأسرى مع إسرائيل انتهت دون تحقيق انفراجة.
وفي وقت سابق اليوم، أكد مصدر مطلع في (حماس) موقف الحركة الذي يشترط وقف الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود، من أجل استمرار مشاركة الحركة في المفاوضات بشأن تبادل الأسرى.
وقال المصدر -الذي طلب عدم الكشف عنه- في تصريحات خاصة للجزيرة نت إن الحركة تدرس تعليق مشاركتها في المفاوضات كأحد الخيارات للرد على مواصلة العدوان وسياسة تجويع المواطنين في قطاع غزة.
وأضاف أن الحركة أبدت تجاوبا كبيرا للوساطة التي تقودها قطر ومصر، وأنها أرسلت وفدها إلى القاهرة للمشاركة بالمفاوضات، لكن "التعنت الإسرائيلي هو الذي يفشل عملية التفاوض في كل مرة".
من جهتها، نقلت رويترز عن القيادي في حماس باسم نعيم قوله إن الحركة قدمت مقترحها بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار إلى الوسطاء خلال يومين من المحادثات، وتنتظر الآن ردا من الإسرائيليين الذين غابوا عن هذه الجولة.
وأضاف نعيم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين "نتنياهو لا يريد اتفاقا، والكرة في ملعب الأميركيين" للضغط عليه من أجل التوصل إلى اتفاق.
شرط "مستحيل"وتمتنع إسرائيل عن التعليق علنا على محادثات القاهرة. وقال مصدر لرويترز في وقت سابق إن إسرائيل قاطعت المحادثات لأن حماس رفضت طلبها بتقديم قائمة بأسماء جميع المحتجزين الذين ما زالوا على قيد الحياة.
وأوضح نعيم أن هذا يستحيل من دون وقف إطلاق النار أولا بالنظر إلى أن المحتجزين موزعون في أنحاء منطقة الحرب وموجودون لدى فصائل مختلفة.
وعُلقت آمال على أن تكون محادثات القاهرة المحطة الأخيرة قبل التوصل إلى أول وقف طويل الأجل لإطلاق النار في الحرب، وهو هدنة مدتها 40 يوما يتم خلالها إطلاق سراح عشرات المحتجزين وضخ المساعدات إلى غزة للحؤول دون وقوع مجاعة، وذلك قبل شهر رمضان الذي سيحل الأسبوع المقبل.
وتطالب حماس في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بتسمية 500 أسير للإفراج عنهم من المؤبدات وذوي الأحكام العالية مقابل الإفراج عن 40 من المحتجزين الإسرائيليين من المدنيين وكبار السن والمجندات.
ووصل وفد من حماس أول أمس الأحد إلى القاهرة لعقد اجتماعات مع الوسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة لإتمام مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة واتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين مع إسرائيل، في حين لم ترسل تل أبيب وفدا يمثلها.
ونجحت وساطة قطرية -بدعم مصري أميركي- في التوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واستمرت أسبوعا تم خلاله إطلاق سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال مقابل إطلاق أكثر من 100 محتجز لدى المقاومة في غزة، بينهم نحو 80 إسرائيليا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات لوقف إطلاق النار وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تكشف تفاصيل محادثات الحركة غير مسبوقة مع إدارة ترامب
أكدت حركة حماس أنها أجرت محادثات مباشرة غير مسبوقة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الإفراج عن رهينة أمريكي-إسرائيلي، وذلك قبل الجولة المقبلة من محادثات الهدنة في غزة، المقرر انطلاقها في قطر.
ومن المقرر أن ترسل إسرائيل وفدًا إلى الدوحة غدا الإثنين لـ"دفع المفاوضات" بشأن مستقبل وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير.
تم طرح مبادرة السلام العربية خلال العشرين عامًا الماضية، لكن لا دونالد ترامب ولا بنيامين نتنياهو يؤيدانها.
وبشأن الخطة العربية لإحلال السلام، أكد مسئول كبير في حماس لوكالة "رويترز" أن هناك محادثات مباشرة مع الحكومة الأمريكية بشأن مصير المحتجز إيدان ألكسندر البالغ من العمر 21 عامًا، الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية.
وكان الرئيس الأمريكي قد صرح الأسبوع الماضي بأن المسئولين الأمريكيين يتحدثون إلى حماس، فيما من المتوقع أن يسافر مبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى الدوحة يوم الثلاثاء للمشاركة في المفاوضات.
وقال طاهر النونو، المسئول في حماس، لوكالة "رويترز": "عُقدت بالفعل عدة اجتماعات في الدوحة، وتركزت على الإفراج عن أحد الأسرى مزدوجي الجنسية".
وأضاف: "تعاملنا بإيجابية ومرونة، بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن "الوفد الأمريكي أُبلغ بعدم وجود معارضة للإفراج عن الأسير في إطار هذه المحادثات".
وتعثرت المفاوضات بشأن "المرحلة الثانية" من الهدنة في غزة حتى قبل أن تبدأ فعليًا، حيث اتهمت حماس إسرائيل بتجنب المفاوضات في محاولة لإفشال عملية السلام.
وانتهت المرحلة الأولى من الهدنة رسميًا قبل أسبوع، وكان من المقرر أن تبدأ المفاوضات بشأن الخطوات التالية في أوائل فبراير، لكنها لم تبدأ أبدًا.
وفي يوم الأحد الماضي، منعت إسرائيل دخول جميع المساعدات إلى غزة بعد رفض حماس مقترحًا لتمديد مؤقت للمرحلة الأولى من الهدنة حتى منتصف أبريل.
على الرغم من استمرار وقف إطلاق النار رسميًا، واصلت إسرائيل شن ضربات جوية في قطاع غزة.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد أنه اغتال عددًا من الفلسطينيين في شمال غزة، زاعمًا أنهم "إرهابيون" حاولوا زرع عبوة ناسفة في الأرض.
وفي ساعات الصباح الباكر من يوم الأحد، انطلقت صفارات الإنذار في بلدة حوليت جنوب إسرائيل، بالقرب من الحدود مع غزة، لكن الجيش الإسرائيلي أوضح لاحقًا أن السبب المحتمل لذلك هو نشاط عسكري إسرائيلي في المنطقة، وليس إطلاق صواريخ من غزة.