واشنطن تكشف عن السبب الرئيسي لفشلها في منع هجمات صنعاء بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
السفينة البريطانية مارلين لواندا (منصات تواصل)
أكد مسؤولون أمريكيون أن محاولة الجيش الأمريكي لوقف الهجمات المتمركزة في اليمن على السفن في البحر الأحمر تتعرض للعرقلة بسبب عدم كفاية المعلومات الاستخبارية حول ترسانة المسلحين الحوثيين وقدراتهم الكاملة.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن المسؤولين قولهم إن "لدى المخابرات الأمريكية صورة أقوى عن علاقات من وصفتهم بـ"الحوثيين" بطهران.
وأفاد مسؤولون حاليون وسابقون إن البنتاغون شهد انخفاضا في المعلومات الاستخباراتية بشأن اليمن بعد انتهاء حملة الطائرات بدون طيار ضد تنظيم القاعدة في جنوب البلاد والتي تم تنفيذها في عهد الرئيسين باراك أوباما ودونالد ترامب.
وأوضح ميك مولروي، وهو مسؤول كبير سابق في البنتاغون وضابط في وكالة المخابرات المركزية: "لأن اليمن كان أولوية، فقد تركزت استخباراتنا هناك أيضًا".
وذكر جوناثان لورد، مدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الشرق الأوسط الجديد، أن البنتاغون واجه "تحديا كبيرا" في الموازنة بين الاحتياجات العسكرية المستمرة للتحقق من الصين في المحيط الهادئ مع الطلبات المتزايدة على القدرات الاستخباراتية في الشرق الأوسط وأوروبا. الأمن الأمريكي.
وتابع لورد: "لقد رأينا أشياء تعود إلى المنطقة خلال الأشهر الخمسة الماضية ولم تكن موجودة". "ولكن في الفترة الزمنية الفاصلة قبل ذلك، تم تثبيت عين ساورون التي يضرب بها المثل [من سيد الخواتم لتولكين] في مكان آخر."
وأكد تيد سينجر، وهو مسؤول كبير في وكالة المخابرات المركزية تقاعد مؤخراً، أن الحوثيين يميلون إلى تخزين أسلحتهم في "تضاريس غير مضيافة للغاية". لكن الحصول على معلومات استخباراتية على الأرض أصبح أكثر صعوبة منذ أن أخلت الولايات المتحدة سفارتها في صنعاء في عام 2015.
وبين سينغر: "أن إعداد التقارير عن بلد ما من بعيد أو من الخارج يمثل تحديًا بطبيعته، وهو أمر مضاعف بالنسبة لبلد شهد الكثير من الاضطرابات على مدى السنوات العشر الماضية".
وقالت الصحيفة إنه في حين أن البنتاغون واثق من أن أسابيع من الضربات الصاروخية دمرت الكثير من الأسلحة وأجبرت الحوثيين على إجراء تعديلات تكتيكية، فإن حجم الضرر غير واضح لأن الولايات المتحدة افتقرت إلى تقييم مفصل لقدرات الجماعة قبل إطلاق حملة القصف، حسبما قال أمريكيون حاليون وسابقون. المسؤولين.
وأوضحت أنه قد تم التعبير عن بعض هذه المخاوف علناً في الأيام الأخيرة. وقال دان شابيرو، أكبر مسؤول في البنتاغون لشؤون الشرق الأوسط، في جلسة استماع بالكونجرس الأسبوع الماضي، إنه في حين أن الجيش الأمريكي لديه "إحساس جيد" بما دمره، إلا أنه "لا يعرف القاسم بالكامل" - أي الصنع الأصلي. من ترسانة الحوثيين قبل بدء الحملة العسكرية الأمريكية في يناير.
ووفق فايننشال تايمز فإن تصريحات شابيرو العلنية تعكس القلق المتزايد الذي أعرب عنه مسؤولون أمريكيون كبار سراً من أن الصورة الاستخباراتية غير المكتملة تحجب تقييم البنتاغون بشأن القدرات التي احتفظت بها الجماعة المتمردة المدعومة من إيران.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: اسرائيل البحر الأحمر الحوثي اليمن امريكا خليج عدن واشنطن الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة
شن الطيران الحربي الأميركي في وقت مبكر من صباح الخميس سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة صعدة شمال البلاد.
وقالت وسائل إعلام حزثية إن المقاتلات الأميركية استهدفت بـ 3 غارات جبل نقم شرقي العاصمة صنعاء، دون تحديد المواقع المستهدفة.
عاجـــــــــل
عدوان أمريكي على العاصمة صنعاء
"لو يحرقنا بالصواريخ واقفين مع غزة"..
الذي يريد أن يهرب من جهنم يحلق بطوفان الأقصى فلسطين هي قضيتنا الأولى
هكذا يخرجون من تحت الإنقاذ
يؤكدون وقوفهم إلى جانب غزة مهما كانت التضحيات
مصابون جراء العدوان الأمريكي pic.twitter.com/VHtH9dqE2o
— اليمن في عيون العالم (@Y0eme1n_1) April 23, 2025
وقالت قناة المسيرة التابعة لجماعة أنصار الله الحوثيين عبر منصة إكس إن المقاتلات الأميركية شنت 6 غارات على منطقة سهلين بمديرية آل سالم بمحافظة صعدة شمال اليمن.
وقبل ذلك شيعت في منطقة فروة في مديرية شعوب في العاصمة صنعاء جثامين خمسة أشخاص قتلوا في قصف أميركي استهدف المنطقة.
وكانت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله الحوثيين أعلنت مقتل 12 شخصا وإصابة 34 في قصف أميركي استهدف حي فروة وسوقها.
وجرت مراسم تشييع الجثامين وسط أجواء من الغضب الشعبي. وأكد المشيعون أن الغارات الأميركية لن تنال من عزيمة الشعب اليمني وموقفه المبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة.
في غضون ذلك قال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) للجزيرة إن عمليات الولايات المتحدة ضد الحوثيين في اليمن دمرت مواقع قيادة ومنشآت تصنيع أسلحة ومخازن للأسلحة المتطورة، مضيفا أن البنتاغون يحقق تقدما في عملياته العسكرية ضد الحوثيين لكن لا يمكنه تقديم تفاصيل.
إعلانوقال المسؤول الأميركي للجزيرة إن البنتاغون على دراية بالتقارير حول خسائر بين المدنيين جراء العمليات الأميركية في اليمن، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأميركية تأخذ على محمل الجد المزاعم بخسائر مدنية ولديها آلية لمراجعة تلك التقارير.
ومنذ 15 مارس/ آذار الماضي، شنت المقاتلات الأميركية نحو 1000 غارة على اليمن، ما أدى إلى مقتل 217 مدنيا وإصابة 436 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.
وتأتي الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن هجوم كبير ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بالقضاء عليها تماما.
لكن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/ آذار الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.