"الزراعة" تستعرض أبرز أنشطة معمل النخيل خلال فبراير
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
استعرض المعمل المعمل المركزي لأبحاث وتطوير نخيل البلح، التابع لمركز البحوث الزراعية، بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضي، أبرز الأنشطة التي نفذها المعمل وأفرعه المختلفة بالمحافظات خلال شهر فبراير الماضي.
وقال الدكتور عزالدين جاد الله مدير المعمل، إنه قد شارك في فعاليات مؤتمر تقييم البرنامج الأقليمي لاستئصال سوسة النخيل الحمراء، بدولة الإمارت العربية المتحدة، والذي نظمته الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بحضور 15 وزيرا ووكيلا للزراعة من الدول الشقيقة للوقوف علي مخرجات البرنامج الإقليمي لاستئصال سوسة النخيل الحمراء الذي تنفذه الدول المنتجة للتمور بأشراف منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).
فيما شهد الاحتفال الذي عقد على هامش المؤتمر تكريم الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، الدكتور عز الدين جاد الله مدير المعمل المركزى للنخيل التابع لمركز البحوث الزراعية والفائز بجائزة عن فئة البحوث والدراسات المتميزة والتكنولوجيا الحديثة بدورتها السادسة عشرة 2024بقصر الإمارات بأبوظبي.
وقال جاد الله، ان المعمل قد شارك في حفل إطلاق منصة ملتقى مؤتمر ومعرض مصر الدولى للتمور خلال الفترة من 8 الي 9 نوفمبر 2024 بقاعة مركز مصرالدولي للمعارض والمؤتمرات بالتعاون مع شركة الفريق الدولي للمعارض والمؤتمرات، وتحت رعاية السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وتم القاء كلمة عن الوضع الحالي للتمور المصرية ومعوقات الإنتاج والتصدير والتغلب على هذه النقاط والاستفادة من تصدر مصر للدول المنتجة للتمور على مستوى العالم في تحسين التخزين والتعبئة والتجارة البينية والدولية من اجل الاستفادة من الاستثمارات التي تمت خلال السنوات السابقة.
وأوضح مدير المعمل انه تم تنفيذ عدداً من الندوات الارشادية والمحاضرات العلمية وأيام الحقل، خلال شهر فبراير الماضي، تنفيذاً لتوجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بالتوسع في الخدمات الإرشادية ودعم المزارعين والتواصل معهم، فضلاً عن نقل الممارسات الزراعية الحديثة والجديدة لهم.
واشار الى انه تم عقد ورشة عمل بالمعمل المركزي للنخيل، حول الوضع الراهن للنخيل والتمور فى مصر، وأهمية عمليات المكافحة لزيادة العائد علي كل من المزارع والدولة، فضلاً عن الاتجاهات الحديثة فى المكافحة ومقاومة الآفات والحفاظ علي الاستدامة البيئية.
وقال جاد الله انه تم خلال هذا الشهر إطلاق استراتيجية تطوير زراعة وإنتاج التمور بمصر 2024- 2029، من خلال وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، حيث تم التأكيد على أن مصر تعتبر الأولى عالمياً في إنتاج التمور بما يتخطى 1.8 مليون طن سنوياً، تشكل 13.5% من إنتاج الفاكهة المصرية بما قيمته 9.8 مليار جنيه مصري، تمثل 18% من الإنتاج العالمي و24% من الإنتاج العربي، حيث تنتج الدول العربية 72% من تمور العالم.
وأشار جاد الله، انه تم من خلال فرع المعمل بمحافظة المنيا، تنفيذ محاضرتين علميتين، بمديرية الزراعة بمحافظة المنيا، وبالادارة الزراعية بسمالوط، تناولتا عدداً من الموضوعات من بينها: عملية التلقيح في نخيل البلح والموعد المناسب لاجراؤها والشروط الواجب مراعاتها عند اختيار حبوب اللقاح، فضلاً عن الاستعداد لفصل الفسائل والمعاملات التي يتم عملها قبل فصلها وزراعتها، ومكافحة سوسة النخيل الحمراء والمبيدات المستخدمه ومعدلاتها الموصي بها حسب تعليمات وزارة الزراعة، فضلاً عن تنفيذ 3 ندوات ارشادية، بمركزي المنيا، وديرمواس، لتوعية المهندسين والمزارعين بأهمية عمليات التقليم والخدمة الشتوية للنخيل وطرق مكافحة سوسة النخيل الحمراء.
وتابع مدير المعمل، انه تم أيضاً تنفيذ يومي حقل بمركزي أبوقرقاص و ومغاغة، بمزارع منزرعة بأصناف مختلفة من نخيل البلح المتميزة مثل البرحي والمجدول وعجوة المدينة والزغلول والحياني.
واوضح جاد الله انه تم أيضا ًومن خلال فرع المعمل بالخارجة بمحافظة الوادي الجديد، عقد محاضرة حقلية عملية بأحد مزارع النخيل المتميزة بمركز باريس لتوعية المزارعين، حول أهمية التوسع في زراعات النخيل بقري الاربعين من الصنف الصعيدي وكيفية فصل وزراعة الفسائل والمواعيد المثلي للفصل لتحقيق عوائد اقتصادية جيدة والاستفادة المثلي من الميزة النسبية لزراعة النخيل في هذة المناطق.
وأشار إلى أنه تم أيضًا عقد محاضرة حقلية بمركز ناصر بمحافظة بني سويف، بأحد المزارع الكبري المنزرعة بأصناف مختلفة من نخيل البلح مثل البرحي والسيوي وذلك لتوعية المزارعين على أهمية عمليات خدمة النخيل وبحضور وعدد كبير من مزارعي النخيل بالمنطقة.
IMG-20240305-WA0050 IMG-20240305-WA0053 IMG-20240305-WA0052 IMG-20240305-WA0051 IMG-20240305-WA0047 IMG-20240305-WA0049 IMG-20240305-WA0045المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نخيل البلح سوسة النخيل الحمراء فاو الاستدامة البيئية سوسة النخیل الحمراء الزراعة واستصلاح مدیر المعمل نخیل البلح جاد الله IMG 20240305 انه تم
إقرأ أيضاً:
عمليات التبريد أبرز التحديات لمحاصيل أفغانستان الزراعة
في سهول ولاية غزني شرقي أفغانستان، تُقطف سنويا آلاف الأطنان من التفاح والعنب، لكن قليلا منها فقط يصل إلى الأسواق العالمية بجودة مناسبة، ويُعزى ذلك بشكل أساسي إلى غياب مستودعات التبريد. وفي بلد يعتمد فيه أكثر من 80% من سكان المناطق الريفية على الزراعة كمصدر رزق، يشكّل هذا النقص أكثر من مجرد خلل لوجستي، فهو عائق اقتصادي كبير يُهدِر فرصا تصديرية ثمينة ويزيد من اعتماد البلاد على جيرانها.
ويُعتبر القطاع الزراعي أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد الأفغاني، إذ يشكّل نحو 25% من الناتج المحلي الإجمالي، ويوفر فرص العمل لنحو 40% من السكان، ويعتمد عليه أكثر من 4 أخماس سكان الأرياف لتأمين قوت يومهم، حسب تقارير دولية.
ورغم هذه الأهمية، يواجه القطاع تحديات كبيرة، من أبرزها ضعف الاستثمار، وغياب التقنيات الحديثة، لا سيما سلاسل التبريد. وتُفاقم الأوضاع السياسية والأمنية الهشة من صعوبة تطوير هذا القطاع الحيوي.
واقع الزراعة في ظل حكومة طالبانومنذ سيطرة حركة طالبان على السلطة في أغسطس/آب 2021، شهد القطاع الزراعي تراجعا ملحوظا في الدعم الحكومي، إلى جانب تقلّص الاستثمارات الخارجية.
ويشير مزارعون إلى تزايد الصعوبات في الحصول على المستلزمات الزراعية والوصول إلى البنية التحتية الأساسية، لا سيما مستودعات التبريد. وعلى الرغم من استمرار مساهمة الزراعة بنسبة تفوق 30% في الناتج المحلي، فإن نقص شبكات التخزين يؤدي إلى هدر كبير في المحاصيل وتراجع فرص التصدير.
إعلانوتعد مستودعات التبريد ضرورة ملحة للحد من الفاقد في ظل هذه الظروف، إذ يُفقد جزء كبير من المحاصيل الزراعية، خاصة الفواكه والخضروات، قبل أن تصل إلى الأسواق.
التفاح والعنب مثالان بارزان على ذلك، إذ تُرسل الكميات المنتجة إلى باكستان، حيث تُخزن وتُعالج ثم يعاد تصديرها تحت اسم باكستان.
وتشير تقارير اقتصادية إلى أن أفغانستان تخسر بذلك فوائد تصديرية كان يمكن أن تعزز اقتصادها الهش. يقول أحد التجار في ولاية غزني للجزيرة نت إن "المنتجات التي ننتجها الآن غير معيارية ولا يقبلها أي بلد، ولكن إذا تمكنا من معالجتها وتنظيفها بشكل صحيح، سيكون من الممكن تصديرها إلى الدول الأوروبية".
تحديات إضافية تواجه المزارعين في أفغانستان، إذ لا تقتصر التحديات على التخزين فقط، فالمزارعون يواجهون أيضا صعوبات في النقل نتيجة رداءة الطرق، إلى جانب الرسوم الجمركية المرتفعة التي تُضعف من تنافسية المنتجات الأفغانية.
كما أن القطاع الزراعي يفتقر إلى خدمات الإرشاد الزراعي والدعم الفني، مما يؤثر سلبا على كفاءة المزارعين ويزيد من حجم خسائرهم. ورغم هذه العقبات، تبذل الحكومة الأفغانية جهودا لتحسين الوضع، مستفيدة من الدعم المقدم من دول مثل الصين التي تساهم في مشاريع مستودعات التبريد.
وتُعد ولاية غزني من أبرز المناطق الزراعية في البلاد، وتنتج مجموعة متنوعة من المحاصيل مثل التفاح والعنب والمشمش، بالإضافة إلى القمح والشعير، غير أن غياب مستودعات التبريد فيها يجعل تصدير هذه المحاصيل إلى الخارج أمرا بالغ الصعوبة.
ويشير المزارعون في غزني إلى أن منتجاتهم تُنقل إلى باكستان ليُعاد تخزينها وتصديرها من هناك، الأمر الذي يؤدي إلى حرمان أفغانستان من عائدات تصديرها المجدية.
إعلانمن جهته، يوضح ذلك سعيد الله أندر -وهو مزارع محلي في مديرية أندر- بقوله: "نحن نزرع التفاح والعنب والمشمش، ولكن بسبب النقص في المستودعات، يتم تدمير جزء كبير من المحاصيل قبل أن نتمكن من تصديرها. لو كانت لدينا مستودعات تبريد، لتمكنا من تصدير محاصيلنا إلى الأسواق الأوروبية، وكان ذلك سينعكس بشكل إيجابي على دخلنا".
واستجابة لهذه التحديات، أطلقت الحكومة المحلية في غزني مشاريع تهدف إلى إنشاء مستودعات تبريد حديثة.
وأوضح محمد زكريا هوتك، المتحدث باسم مديرية الزراعة والري، أن هذه المبادرات تسعى إلى تحسين جودة المنتجات الزراعية من خلال تخزينها وفق معايير مهنية، بما يسهم في تقليل الفاقد وتعزيز فرص التصدير.
دور الصين في بناء مستودعات التبريدوفي إطار دعم البنية التحتية الزراعية، تلعب الصين دورا محوريا من خلال المساهمة في بناء مستودعات تبريد معيارية.
وتشمل هذه المشاريع إنشاء 3 مستودعات في ولايات كابل، وتخار، وبدخشان، بسعة إجمالية تبلغ 1500 طن. كما تم الانتهاء من مستودع إضافي بسعة 500 طن في ولاية ميدان وردك.
وتُعد هذه الخطوات جزءا من حزمة مساعدات صينية تهدف إلى تقليل الهدر وتعزيز القدرات التصديرية للمنتجات الزراعية الأفغانية.
وتتواصل جهود الحكومة الأفغانية لتطوير مستودعات التبريد في هذا المجال بالتوازي مع المبادرات الدولية. وأكد مصباح الدين مستعين، المتحدث باسم وزارة الزراعة والري والرعاية الحيوانية، أن بناء هذه المستودعات سيساهم في حفظ الفواكه والخضروات لفترات أطول، مما يقلل من الخسائر ويُعزز من تنافسية المنتجات الزراعية في الأسواق الإقليمية والعالمية.
التبريد ليس رفاهية في بلد يواجه أزمات معقدة، قد تبدو مستودعات التبريد تفصيلا بسيطا، لكنها في الواقع أحد المفاتيح الأساسية لتحسين الاقتصاد الزراعي. من دونها، ستظل المحاصيل عرضة للتلف، والمزارعون عاجزين عن الوصول إلى الأسواق الخارجية.
لذا، فإن الاستثمار في البنية التحتية التخزينية، إلى جانب توفير الدعم التقني والمالي، يُعد ضرورة حيوية لتحويل الزراعة الأفغانية إلى قطاع منتج ومنافس. ويبقى السؤال المطروح: هل تملك الحكومة وشركاؤها الدوليون رؤية شاملة تُمكّن من إنقاذ هذا القطاع المحوري؟