محللون: إيران تستغل حرب غزة لتعزيز نفوذها الإقليمي
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أكد محللون وخبراء سياسيون لموقع "صوت أميركا"، الإثنين، أن نظام الحكم في طهران يحاول استغلال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، "لتعزيز نفوذ إيران في الشرق الأوسط، عبر وكلائها في المنطقة".
وقالت المحللة والباحثة اللبنانية، باتريشيا كرم، إن إيران ترى في الحرب الدائرة في القطاع الفلسطيني منذ نحو 5 أشهر، "فرصة لممارسة المزيد من نفوذها على وكلائها في الشرق الأوسط"، ضمن ما يعرف بـ"محور المقاومة".
وأشارت إلى "تزايد المشاعر المعادية لإسرائيل" في الشرق الأوسط بسبب الحرب بين إسرائيل وحركة حماس المدعومة من إيران، والتي أثارها الهجوم غير المسبوق الذي شنته الجماعة الفلسطينية (المصنفة على لائحة الإرهاب الأميركية)، في 7 أكتوبر على إسرائيل.
ورأت كرم أنه "أصبح من الصعب الآن" على الموقعين على اتفاقيات سلام مع إسرائيل، مثل دولة الإمارات والبحرين، "التعاون مع معها، نظرا إلى الحجم المذهل للموت والدمار في غزة والوضع الإنساني المتدهور" في القطاع الفلسطيني.
تحليل: لماذا تجعل الحرب في غزة "إيران النووية" أكثر احتمالا؟ منذ بداية الحرب في قطاع غزة، بدا النظام الإيراني سعيدا ومتفائلا بما وصفه المرشد الإيراني، علي خامنئي، بـ"هزيمة إسرائيل"، وهذا له أسبابه، وفق تحليل من مجلة "فورين أفيرز"وبالإضافة إلى ذلك، نبهت إلى أن "حرب غزة وضعت عقبة في الجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية".
وشددت كرم على أن إيران "ستعاني بشدة إذا تفاقم الصراع"، خاصة فيما يتعلق بجار إسرائيل الشمالي، لبنان، حيث يتمركز مسلحو حزب الله في جنوب البلاد.
وأضافت: "لقد أعاد هذا الهجوم تنشيط خطاب (ما يعرف بـ) المقاومة، لكن من غير الواضح حجم المكاسب التي ستجنيها إيران من تفاقم الصراع، خاصة أن حزب الله (اللبناني) يمثل رصيدًا مهمًا لها ولا تريد إضعافه".
وزادت: "الاشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية مستمرة، لكن يوجد دائما خطر انهيار عملية التوازن هذه، سواء بسبب سوء التقدير أو القرار المتعمد، حيث من الممكن أن تتصاعد الأحداث".
من جانبه، أوضح محرر مدونة "ديوان" ومدير تحرير في مركز مالكوم كير– كارنيغي للشرق الأوسط، مايكل يونغ، أنه "على الرغم من الاعتراف بنفوذ إيران الإقليمي المتنامي، فإن هناك شيئا واحدا واضحا بنفس القدر، مفاده هو أنه أينما فرض الإيرانيون قوتهم، كانت النتائج كارثية".
وزير الخارجية الإيراني: تبادلنا رسائل مع الولايات المتحدة منذ بدء الحرب في غزة قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان السبت إن بلاده تتبادل الرسائل مع الولايات المتحدة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على حركة حماس في غزة قبل أربعة أشهر، منها رسائل تتعلق بجماعة حزب الله اللبنانية.وتابع: "وصف المراقبون الشبكة المؤيدة لإيران من الجهات الفاعلة السياسية والعسكرية الإقليمية بأنها (محور المقاومة)، لكن الحقيقة هي أنه في كل مكان، هي في المقام الأول محور الخراب".
وأكد يونغ أن النفوذ الإيراني عبر الوكلاء "عزز قوة طهران"، لكنه "ترك العديد من المجتمعات العربية في حالة من البؤس"، مشيرا إلى الحروب المدمرة التي تدعمها إيران في سوريا واليمن، في حين تهيمن الميليشيات الموالية لطهران على العراق "والتي منعت ظهور دولة فاعلة وقوضت الانتخابات".
وأضاف يونغ، المقيم في بيروت: "في لبنان، قام حزب الله بحماية الطبقة السياسية التي تسببت في الانهيار الاقتصادي، بينما جرى إخراج الإصلاحات الاقتصادية عن مسارها؛ وفي غزة تسبب حلفاء إيران في حرب دمرت المنطقة".
وتساءل يونغ عما إذا كانت إيران ستوافق على نزع سلاح حلفائها في المنطقة، لا سيما سلاح حزب الله.
"مواجهة بشكل مباشر"وفي سياق متصل، قال الزميل العالمي في مركز ويلسون في واشنطن، السفير الأميركي السابق في لبنان، ديفيد هيل، خلال ندوة عبر الإنترنت عقدت مؤخرًا، إن "الولايات المتحدة يجب أن تواجه إيران مباشرة"، دون أن يصل بكلامه إلى حد الدعوة إلى الإطاحة الفعلية بالنظام في طهران.
وأضاف: "لدينا رغبة قوية في تجنب التصعيد في لبنان وقطاع غزة وبقية المنطقة، بحيث لا تحدث حرب إقليمية، وهنا نميل في التركيز على وكلاء أعدائنا".
وزاد: "حاليا يجري التركيز على وكيل إيران في لبنان وهو حزب الله.. لكن إذا لم تكن لديك استراتيجية تتعامل مع العقل المدبر (طهران)، فإن استراتيجياتك في التعامل مع الوكلاء لن تؤدي إلى النتائج المرجوة".
وفي الوقت نفسه، حذرت إيران من أن "المواجهة المباشرة بينها وبين الولايات المتحدة أصبحت أكثر احتمالا" طالما استمرت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وفق موقع "صوت أميركا".
وكان المبعوث الأميركي لشؤون الطاقة، عاموس هوكستين، قد زار بيروت، الإثنين، على أمل وقف تصعيد الأعمال العدائية على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، في محاولة لمنع حدوث مواجهة أكبر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة بین إسرائیل فی لبنان إیران فی حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
لتعزيز التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات: كونتكت تستضيف وفدًا ماليًا عراقيًا رفيع المستوى
في خطوة استراتيجية تُبرز ريادتها الإقليمية في القطاع المالي، استضافت مجموعة " كونتكت المالية القابضة " وفدًا رفيع المستوى من القطاع المالي العراقي، ضمن زيارة تضمنت عدة مؤسسات مالية مصرية على رأسها "هيئة الرقابة المالية " بهدف توسيع آفاق التعاون المشترك، وتبادل الخبرات والرؤى لتعزيز التكامل الاقتصادي بين الأسواق المالية الإقليمية.
جاءت الزيارة بدعم وتنسيق من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي آي زد) مصر ، والتي لعبت دورًا محوريًا في توفير هذه الفرصة الاستثنائية ، وتعمل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي آي زد)نيابة عن الحكومة الألمانية، كواحدة من أبرز الجهات العاملة في مجال التعاون الدولي من أجل التنمية المستدامة، حيث تسعى لتعزيز قدرات المؤسسات الإقليمية ودعم الشراكات العابرة للحدود .
وقالت " كونتكت " في بيان لها صدر صباح اليوم أن الزيارة حظيت باستقبال حافل من السيد سعيد زعتر، الرئيس التنفيذي للمجموعة، بحضور نخبة من مديري الشركات التابعة ورؤساء القطاعات الرئيسية في " كونتكت "، الذين قدموا عروض وجلسات نقاشية مع أعضاء الوفد. وتم التركيز خلال هذه الجلسات على استعراض حلول " كونتكت المالية المبتكرة " ، وبحث سبل التعاون التي تدعم التنمية المستدامة في المنطقة العربية.
ووأشار البيان إلي أن الوفد ضم ممثلين عن مؤسسات عراقية بارزة تعمل في مجالات التمويل والبنوك والخدمات المالية، مما أتاح مناقشات ثرية حول النماذج التشغيلية الفعالة وأحدث الحلول المالية التي تلبي احتياجات الأفراد والشركات في الأسواق المختلفة. وقد شهدت هذه الجلسات التفاعلية استعراضًا لتجارب كلا الجانبين، وتبادلًا للرؤى التي تسهم في تعزيز الشمول المالي وتوسيع نطاق الحلول الابتكارية في المنطقة.
من خلال هذا اللقاء، سلطت مجموعة كونتكت المالية القابضة الضوء على إمكانياتها الواسعة وخبراتها التي تمثل قيمة مضافة للأسواق الإقليمية. كما أكدت أن نجاحها لا يقتصر على تقديم الحلول المالية، بل يشمل أيضًا دورها في دعم التكامل الإقليمي، ونقل المعرفة، وبناء جسور التعاون للمساهمة في خلق بيئة مالية أكثر شمولاً وابتكارًا.
وفي هذا السياق، كشف السيد سعيد زعتر، الرئيس التنفيذي لمجموعة " كونتكت المالية القابضة " ، أهمية مثل هذه المبادرات التي تدعم تبادل الخبرات بين المؤسسات المالية الإقليمية وتشكل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الشمول المالي.
وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة " كونتكت المالية القابضة " علي إلتزام المجموعة بمواصلة دورها كمحفز للتطوير الاقتصادي من خلال تقديم حلول مبتكرة تدعم الأفراد والمؤسسات، وتفتح المجال أمام شراكات جديدة تساهم في تنمية المنطقة.
وأشار زعتر ، إلي أن اختيار " كونتكت " لتكون إحدى المحطات الرئيسية ضمن برنامج زيارة الوفد إلى مصر جاء نتيجًة لريادتها في مجال الخدمات المالية غير المصرفية، ودورها المحوري في تطوير هذا القطاع في السوق المصري، مما يعكس مكانتها كنموذج ناجح وملهم على المستوى الإقليم