بدي أسكت أولادي.. فلسطيني يتخذ من البطاطا التالفة طعاما لأسرته
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أصبحت سياسة التجويع التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي غزة سلاحا يفتك بحياة من هرب من الغارات الجوية أو قصف الدبابات لينقذ حياته.
وانتشرت فيديوهات كثيرة على منصات التواصل، تظهر المعاناة التي يعيشها سكان القطاع، وتعالي الأصوات من قلب الحدث.
وأحد تلك الفيديوهات ما نشره المصور الفلسطيني محمود العوضية لرب عائلة وهو يقشر حبات من البطاطا جمعها من القمامة، قائلا "يا جماعة والله العظيم ما في أكل عندنا، لم نأكل أنا وأولادي منذ 4 أيام، أولادي يبكون من قلة الطعام، وجمعت هذه البطاطا من القمامة حتى أتمكن من إطعامهم".
وأشار رب العائلة إلى أن والدته استشهدت ومنزلهم قصفه الجيش الإسرائيلي، وأصبح لا يمتلك مصدر رزق حاليا.
وأضاف "الله يعلم الوضع، أريد أن أُسكت وأطعم أولادي، منذ 150 يوما ونحن محاصرون مش قادرين نطعم أولادنا، ولا نجلب أكلا ولا نروح ولا نطلع ولا نيجي، انجبرت أجمع شوية بطاطا خربانة، حتى أسد جوع أولادي".
View this post on InstagramA post shared by محمود العوضية || ???????? Mahmoud Al-Awadia (@mahmoud_awadia)
حظي الفيديو بتفاعل كبير على منصات التواصل الاجتماعي، وأثار موجة استياء وسط النشطاء للحال الذي وصل إليه أهل غزة جراء الحرب الإسرائيلية.
وبعد أن أصبحت البطاطا التالفة طعاما، تكلم نشطاء آخرون عن "الخبيزة" النبتة البرية التي تنبت في كل مكان تقريبا، وأصبح سكان القطاع يسدون جوعهم بها، إذ وصفها بعضهم "بالنبتة الوطنية التي لم تخذل أهل غزة، وأنقذتهم من الجوع والإذلال".
الخبيزة النبتة الوطنية التي لم تخذل أهل غزة وانقذتهم من الجوع والإذلال.
النبتة البرية التي تنبت في كل مكان تقريبًا والأكلة الشعبية التي نتعامل معها بشبه إهمال في الوضع الطبيعي، مثل الصديق الذي أهملناه في الرخاء لكنه هب لإنقاذنا في الشدة.
ياسين عز الدين pic.twitter.com/jFmUbHTNAD
— yaseenizeddeen (@yaseenizeddeen) March 5, 2024
الخبيزة" ..ما تبقى من طعام شمال قطاع #غزة
وبدأت بالنفاذ …ماذا بعد الخبيزة؟؟؟#نموت_جوعآ pic.twitter.com/wmWZ5uM4qM
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) March 4, 2024
ومع استمرار سياسة التجويع التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي، على أهالي قطاع غزة والتي أدت لاستشهاد بعضهم من مختلف الأعمار وخاصة الأطفال، نشر الصحفي الفلسطيني إسماعيل الغول صور المسن عبد الرحمن الدحدوح الذي استشهد هو الآخر جوعا، وعلق على الفيديو بالقول "نعتذر عن قساوة المشهد، ولكن وجب التذكير باستشهاد الحاج عبد الرحمن الدحدوح نتيجة الجفاف وسوء التغذية".
نعتذر عن قساوة المشهد ولكن وجب التذكير استش&اد الحاج عبد الرحمن الدحدوح نتيجة الجفاف وسوء التغذية pic.twitter.com/NLzgwk6nU8
— إسماعيل الغول – Ismail Alghoul (@ismail_gh2) March 5, 2024
وفي اليوم الـ151 للحرب على غزة سقط جرحى برصاص الاحتلال لدى سعيهم للحصول على مساعدات في مدينة غزة، في حين اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الاستهداف "إمعانا في تعزيز المجاعة وتكريس الحصار".
وفي الأيام الماضية، استهدف الجيش الإسرائيلي مرات عدة حشودا من الفلسطينيين تنتظر وصول مساعدات غذائية.
والخميس الماضي، فتحت قوات الاحتلال النار على آلاف الفلسطينيين عند دوار النابلسي غرب مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد نحو 120 فلسطينيا وإصابة 750 آخرين، وأثارت المجزرة ردود فعل دولية غاضبة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
معبر رفح يستقبل 24 أسيرًا فلسطينيًا مبعدًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، بأن معبر رفح البري استقبل، اليوم السبت، 24 أسيرًا فلسطينيًا مبعدًا، ضمن الدفعة السادسة لصفقة التبادل بين حماس وإسرائيل، وذلك في خبر عاجل لها.
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، عن الدفعة السادسة من المعتقلين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
وضمت هذه الدفعة، وفقًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، 36 أسيرًا محكومًا بالمؤبد، بالإضافة إلى 333 معتقلًا من قطاع غزة، الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال عدوانها على القطاع بعد السابع من أكتوبر 2023.
وبحسب قائمة الأسماء، فقد شمل الإفراج 29 أسيرًا من الضفة الغربية، و7 أسرى من القدس المحتلة وضواحيها.
في المقابل، فرضت قوات الاحتلال طوقًا أمنيًا مشددًا حول سجن "عوفر"، وحوّلت المنطقة المحيطة به إلى منطقة عسكرية مغلقة، مانعةً تجمع ذوي الأسرى، حيث أطلقت باتجاههم الرصاص وقنابل الغاز السام.
وفي رام الله، احتشد مئات المواطنين وذوو المعتقلين منذ ساعات الصباح أمام قصر رام الله الثقافي وساحة متحف محمود درويش، لاستقبال الأسرى المحررين، رافعين الأعلام الفلسطينية في مشهد يعكس فرحة الحرية والصمود.