يمانيون:
2025-04-27@19:49:23 GMT

فتح الطرق وإنهاء الانقسام مسؤولية مَنْ؟

تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT

فتح الطرق وإنهاء الانقسام مسؤولية مَنْ؟

عبد العزيز البغدادي

ما أصعب التساؤلات وعلامات التعجب حول حالة الانقسام بين اليمنيين واستمرار مطالبة اطراف الصراع باستشعار مسؤولياتهم عن معاناة اليمنيين المتصاعدة منذ ما أسمي ثورة الشباب في 11فبراير 2011 التي خطفت بالمبادرة السعودية المسماة بالخليجية وما تبعها من سيناريوهات ولدت عدوان التحالف السعودي والحصار الجائر والحروب الداخلية وتقطيع الطرقات بين المحافظات اليمنية وأبرزها محافظة تعز، وما سببته من معاناة مستمرة ، ومن المؤسف أن نستمر في تحميل العدوان الخارجي مسؤولية ذلك لأن السبب الحقيقي يكمن في كل الأطراف المتصارعة ، وهذا شبه مسكوت عنه !، ومن يدّعي الشرعية لا يعتبر التدخل السعودي وتحالفه عدواناً، متجاهلاً خطورة تاريخ التدخل السعودي في اليمن وبالذات منذ تدخلها لدعم الملكيين ضد ثورة 26سبتمبرعام 1962.


ومن المفارقات العجيبة أن الملكيين الذين جاءت السعودية لدعمهم ضد الجمهوريين كانوا أكثر وطنية ممن استدعى تحالف العدوان في 26/ 3/ 2015، معتبراً ذلك دفاعاً عن الجمهورية والوحدة والشرعية!! وفيما يلي نبين الأسباب:
1-: أن استعانة الملكيين بالمملكة أمر منطقي ، أما غير المنطقي فهو استدعاء من يسمون أنفسهم جمهوريين للمملكة الأكثر تخلفاً وديكتاتورية في المنطقة والعالم والترحيب والتصفيق للعدوان البشع على وطنهم ، وهو موقف يطرح كثيراً من علامات التعجب !!.
2-: أن عمليات الملكيين في 1962انطلقت ضد النظام الجمهوري من المحافظات اليمنية التي احتلتها السعودية في 1936 جيزان، عسير، نجران، وكانت السعودية مرعوبة وفي حالة دفاع .
3-: تعامل الملكيون مع النظام السعودي الداعم لهم ضد ثورة 26 سبتمبر 1962 تعامل الند للند، وحينما أظهر السعوديون أطماعهم بالمطالبة بجعل معاهدة الطائف نهائية والاعتراف بأن المحافظات اليمنية المحتلة عام 1934سعودية رفض الإمام البدر ذلك وهو لاجئ لديهم، أي أنه لم يقبل منطق التحالف مع الشيطان وحينما كثف السعوديون ضغوطهم عليه غادر السعودية إلى بيروت ثم إلى لندن ليقيم بها حتى وفاته، وهذا موقف وطني لا بد أن يُحسب له عند من يحترم الأمانة التاريخية ويزن الأمور بميزان الإنصاف.
4- : بعد اتفاق الرئيس جمال عبد الناصر والملك فيصل في 30أغسطس 1967القاضي بترك اليمن لليمنيين أثبت اليمنيون جمهوريين وملكيين قدرتهم على التفاهم والتصالح فيما بينهم باستقلالية والمحافظة على النظام الجمهوري الذي يمثل الشعب ، وأمام وحدة اليمنيين قبلت السعودية بذلك على مضض مضمرة العمل على خلخلة النظام من الداخل .
5- بين معاهدة الطائف المؤقتة الموقعة في عهد الإمامة وجدة الموقعة في عهد يفترض أنه جمهوري والتي يرى البعض أنها دائمة مع أنها منعدمة لعدم دستوريتها وهذا موضوع بحث، بين الوثيقتين فرق واضح لصالح الأولى ، وهذه ليست دعاية للإمامة لأنها خارج منطق العصر، الحديث عن وقائع تاريخية ، وأكثر صفحات التأريخ عاراً على اليمن ما صنعه رئيس الشرعية المزعومة عبد ربه هادي الذي أخفته السعودية في أحد الفنادق فور وصوله إليها ومازال وشرعت في العدوان على اليمن منذ 26 / 3/ 2015 وحتى الآن لتتحدث وتقاتل باسم الشرعية وتدير المناطق التي احتلتها وأسمتها المناطق المحررة وتتقاسم مع الإمارات الإشراف على الوكلاء ، وتمارسان لعبة الشد والجذب والتكتيكات والاغتيالات وتصفية أحرار الجنوب المعارضين لترتيباتهما، أي أن الإمام قال للسعوديين : اليمن ملك كل اليمنيين وليست ملكي، أما الرئيس الجمهوري جداً فقد تصرَّف تصرٌّف الملاك ، وبعد استهلاك السعودية له أطلق عليه الشارع الجنوبي (عبد ربه مركوز فاضي) وأنهت فصل مسرحيته السخيفة لتنجب من المركوز ثمانية ويجد شعب الجنوب بل الشعب اليمني كله أنهم أقل فائدة من الفاضي!! ،
وبديهي أن حلم البعض بالتغيير للأفضل حلمٌ في الفضاء ببساطة لأنه مولود سعودي، وهل يعقل أن ننتظر الحل ممن هو أساس المشكلة وداعمها ومديرها والمشرف عليها وولي أمر ونعمة من أَطلق عليهم: (مجلس القيادة الرئاسي) ؟؛
ومع كل ذلك يوجد بين اليمنيين من يرحب به وسيطاً!!؛
الأسئلة التي تطرح نفسها ويطرحها الحالمون بمستقبل لبلد كان يوصف بالسعيد كثيرة منها: عن أي قيادة وأي رئاسي أو سياسي تتحدثون؟!،وهل من المفيد والمعقول أن نطالب مستثمري الصراع بأن يستيقظوا ويستشعروا المسؤولية تجاه الوطن وأبنائه وإنهاء الانقسام واستعادة الشرعية الحقيقية (الجمهورية اليمنية ودستورها المستفتى عليه)؟!.
وهل يعقل أن نطالب من يعمل على تمزيق اليمن والمساس بالنظام الجمهوري بفتح الطرقات ، حالة الانقسام مشروع ممول من ثروات اليمن الواقعة تحت سيطرة السعودية والإمارات بفضل ارتماء المستثمر المحلي في أحضانها تنفيذا لمخططات وأجندة قديمة جديدة لشركاء المشاريع الامبريالية في المنطقة، وبعد: فتح الطرق ليس فقط حقاً إنسانياً، بل إن إغلاق الطرق من أبشع الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة والعقوبات الجماعية التي لا تنتهي بالتقادم وفق القانون الدولي الإنساني والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومبادئ الدين والأخلاق، ومطالبتنا لهذه الأطراف بفتحها ليس تسليما بحق من يقطعها في اغتصاب السلطة ومحاولة شرعنة وترسيخ الانقسام البليد خدمة للعدو التاريخي لليمن؟؟!!!
رباه إن القوم تنهب شمسنا * وكلابهم في كل يوم تكثرُ

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

اتحاد الطلاب اليمنيين في جامعة الأزهر يُعلن عن تأسيسه رسميًا بالقاهرة

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

تحت رعاية سفير اليمن لدى مصر معالي السفير خالد محفوظ بحاح، شهدت العاصمة المصرية القاهرة إعلان تأسيس اتحاد الطلاب اليمنيين بجامعة الأزهر، وذلك خلال حفل رسمي أقيم في مقر السفارة اليمنية بحضور عدد من الدبلوماسيين وأعضاء البعثة وأكثر من 50 طالبًا وطالبة.

تم خلال الاجتماع المصادقة على الهيكل التنظيمي للاتحاد، والذي ضم “الهيئة الإدارية المكونة من 11 عضوًا، برئاسة الطالب محمد القميري، ولجنة الرقابة والتفتيش المكونة من 4 أعضاء، برئاسة الطالبة هدى العمودي.

وقد جرى تعيين الطالب أحمد الإرياني ممثلًا للطلاب اليمنيين في برلمان الطلاب الوافدين بالأزهر.

وخلال إعلان التاسيس، أكد السفير بحاح في كلمته أن هذا الاتحاد يُعد خطوة نوعية لتعزيز التمثيل الطلابي اليمني، قائلًا: “نفتخر بهذه المبادرة التي ستكون نواةً لتنظيم العمل الطلابي، ونسعى لدعم مسيرتها لخدمة أبنائنا علميًا واجتماعيًا”.

من جانبه، أوضح رئيس الاتحاد محمد القميري أن الهدف الرئيسي هو تذليل التحديات الأكاديمية والمعيشية للطلاب، بينما أشار الأمين العام فايز قروش إلى أن اللوائح التنظيمية جرى إعدادها خلال أشهر من العمل التشاركي.

بدوره، كشف بدر المنصوري، مسؤول الإعلام بالاتحاد، عن عزمهم إطلاق برامج ثقافية وتوعوية، وتعزيز التواصل مع اتحادات الطلاب اليمنيين في الخارج، فضلًا عن تنظيم فعاليات مشتركة مع الجامعات المصرية.

وتضمنت التشكيلة الكاملة للقيادات الطلابية:

الهيئة الإدارية:

الرئيس: محمد أحمد القميري

نائب الرئيس: ضياء الحق أبو لحوم

الأمين العام: فايز معوض قروش

الأمين العام المساعد: عبدالرحمن لعكل

السكرتير: عبدالقادر حداد

مسؤول الإعلام: بدر المنصوري

مسؤول الأنشطة: البراء الأصبحي

مسؤول المالية: القسام هندروس

مسؤول الخدمات الطلابية: محمد العامري

مسؤول التدريب الأكاديمي: غيداء الهدالي

مسؤول شؤون الطالبات: هيا المطري

لجنة الرقابة والتفتيش:

الرئيسة: هدى العمودي

نائب الرئيس: عبدالله المخلافي

العضوان: إبراهيم الروحاني، رندا بامقابل

يأتي هذا التأسيس تتويجًا لجهود طلابية امتدت عدة أشهر، بهدف توحيد الصفوف وتمثيل الطلاب اليمنيين في إحدى أبرز الجامعات الإسلامية عالميًا.

مقالات مشابهة

  • قيادي حوثي يوجه انتقادا لاذعاً للحوثيين ويوكد ان القرارات التي ورطت اليمن جاءت بدوافع طائفية ضيقة بعيدًا عن المصلحة الوطنية العليا
  • كشف معايير تصميم “الدورانات” الآمنة وفق كود الطرق السعودي
  • موقع الحرب الأمريكي: ما هي الدفاعات الجوية التي يمتلكها الحوثيون في اليمن فعليًا؟ (ترجمة خاصة)
  • خلال لقاءات جانبية على هامش مباحثات صندوق النقد الدولي وزير المالية السعودي يدعو المجتمع الدولي لدعم اقتصاد اليمن
  • رامي القليوبي يكشف.. ترامب وإنهاء الحرب الأوكرانية بشروط موسكو
  • كربلاء المقدسة .. مدينة النور التي أخرست ألسنة التشاؤم وأضاءت دروب الأمل
  • اتحاد الطلاب اليمنيين في جامعة الأزهر يُعلن عن تأسيسه رسميًا بالقاهرة
  • العملية البرية ضد الحوثيين في اليمن.. بين مخاوف السعودية والإمارات والانقسامات في مكونات الحكومة (ترجمة خاصة)
  • موقع “NPR”: “إسقاط 3 طائرات أمريكية خلال أسبوع يكشف تقدم اليمنيين”
  • لا تبشر بالخير.. تفاصيل مجزرة جامو وكشمير التي دفعت مودي لقطع زيارة السعودية وأوصلت التوتر لأوجه بين دولتين نوويتين