يمانيون:
2024-07-02@01:03:22 GMT

فتح الطرق وإنهاء الانقسام مسؤولية مَنْ؟

تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT

فتح الطرق وإنهاء الانقسام مسؤولية مَنْ؟

عبد العزيز البغدادي

ما أصعب التساؤلات وعلامات التعجب حول حالة الانقسام بين اليمنيين واستمرار مطالبة اطراف الصراع باستشعار مسؤولياتهم عن معاناة اليمنيين المتصاعدة منذ ما أسمي ثورة الشباب في 11فبراير 2011 التي خطفت بالمبادرة السعودية المسماة بالخليجية وما تبعها من سيناريوهات ولدت عدوان التحالف السعودي والحصار الجائر والحروب الداخلية وتقطيع الطرقات بين المحافظات اليمنية وأبرزها محافظة تعز، وما سببته من معاناة مستمرة ، ومن المؤسف أن نستمر في تحميل العدوان الخارجي مسؤولية ذلك لأن السبب الحقيقي يكمن في كل الأطراف المتصارعة ، وهذا شبه مسكوت عنه !، ومن يدّعي الشرعية لا يعتبر التدخل السعودي وتحالفه عدواناً، متجاهلاً خطورة تاريخ التدخل السعودي في اليمن وبالذات منذ تدخلها لدعم الملكيين ضد ثورة 26سبتمبرعام 1962.


ومن المفارقات العجيبة أن الملكيين الذين جاءت السعودية لدعمهم ضد الجمهوريين كانوا أكثر وطنية ممن استدعى تحالف العدوان في 26/ 3/ 2015، معتبراً ذلك دفاعاً عن الجمهورية والوحدة والشرعية!! وفيما يلي نبين الأسباب:
1-: أن استعانة الملكيين بالمملكة أمر منطقي ، أما غير المنطقي فهو استدعاء من يسمون أنفسهم جمهوريين للمملكة الأكثر تخلفاً وديكتاتورية في المنطقة والعالم والترحيب والتصفيق للعدوان البشع على وطنهم ، وهو موقف يطرح كثيراً من علامات التعجب !!.
2-: أن عمليات الملكيين في 1962انطلقت ضد النظام الجمهوري من المحافظات اليمنية التي احتلتها السعودية في 1936 جيزان، عسير، نجران، وكانت السعودية مرعوبة وفي حالة دفاع .
3-: تعامل الملكيون مع النظام السعودي الداعم لهم ضد ثورة 26 سبتمبر 1962 تعامل الند للند، وحينما أظهر السعوديون أطماعهم بالمطالبة بجعل معاهدة الطائف نهائية والاعتراف بأن المحافظات اليمنية المحتلة عام 1934سعودية رفض الإمام البدر ذلك وهو لاجئ لديهم، أي أنه لم يقبل منطق التحالف مع الشيطان وحينما كثف السعوديون ضغوطهم عليه غادر السعودية إلى بيروت ثم إلى لندن ليقيم بها حتى وفاته، وهذا موقف وطني لا بد أن يُحسب له عند من يحترم الأمانة التاريخية ويزن الأمور بميزان الإنصاف.
4- : بعد اتفاق الرئيس جمال عبد الناصر والملك فيصل في 30أغسطس 1967القاضي بترك اليمن لليمنيين أثبت اليمنيون جمهوريين وملكيين قدرتهم على التفاهم والتصالح فيما بينهم باستقلالية والمحافظة على النظام الجمهوري الذي يمثل الشعب ، وأمام وحدة اليمنيين قبلت السعودية بذلك على مضض مضمرة العمل على خلخلة النظام من الداخل .
5- بين معاهدة الطائف المؤقتة الموقعة في عهد الإمامة وجدة الموقعة في عهد يفترض أنه جمهوري والتي يرى البعض أنها دائمة مع أنها منعدمة لعدم دستوريتها وهذا موضوع بحث، بين الوثيقتين فرق واضح لصالح الأولى ، وهذه ليست دعاية للإمامة لأنها خارج منطق العصر، الحديث عن وقائع تاريخية ، وأكثر صفحات التأريخ عاراً على اليمن ما صنعه رئيس الشرعية المزعومة عبد ربه هادي الذي أخفته السعودية في أحد الفنادق فور وصوله إليها ومازال وشرعت في العدوان على اليمن منذ 26 / 3/ 2015 وحتى الآن لتتحدث وتقاتل باسم الشرعية وتدير المناطق التي احتلتها وأسمتها المناطق المحررة وتتقاسم مع الإمارات الإشراف على الوكلاء ، وتمارسان لعبة الشد والجذب والتكتيكات والاغتيالات وتصفية أحرار الجنوب المعارضين لترتيباتهما، أي أن الإمام قال للسعوديين : اليمن ملك كل اليمنيين وليست ملكي، أما الرئيس الجمهوري جداً فقد تصرَّف تصرٌّف الملاك ، وبعد استهلاك السعودية له أطلق عليه الشارع الجنوبي (عبد ربه مركوز فاضي) وأنهت فصل مسرحيته السخيفة لتنجب من المركوز ثمانية ويجد شعب الجنوب بل الشعب اليمني كله أنهم أقل فائدة من الفاضي!! ،
وبديهي أن حلم البعض بالتغيير للأفضل حلمٌ في الفضاء ببساطة لأنه مولود سعودي، وهل يعقل أن ننتظر الحل ممن هو أساس المشكلة وداعمها ومديرها والمشرف عليها وولي أمر ونعمة من أَطلق عليهم: (مجلس القيادة الرئاسي) ؟؛
ومع كل ذلك يوجد بين اليمنيين من يرحب به وسيطاً!!؛
الأسئلة التي تطرح نفسها ويطرحها الحالمون بمستقبل لبلد كان يوصف بالسعيد كثيرة منها: عن أي قيادة وأي رئاسي أو سياسي تتحدثون؟!،وهل من المفيد والمعقول أن نطالب مستثمري الصراع بأن يستيقظوا ويستشعروا المسؤولية تجاه الوطن وأبنائه وإنهاء الانقسام واستعادة الشرعية الحقيقية (الجمهورية اليمنية ودستورها المستفتى عليه)؟!.
وهل يعقل أن نطالب من يعمل على تمزيق اليمن والمساس بالنظام الجمهوري بفتح الطرقات ، حالة الانقسام مشروع ممول من ثروات اليمن الواقعة تحت سيطرة السعودية والإمارات بفضل ارتماء المستثمر المحلي في أحضانها تنفيذا لمخططات وأجندة قديمة جديدة لشركاء المشاريع الامبريالية في المنطقة، وبعد: فتح الطرق ليس فقط حقاً إنسانياً، بل إن إغلاق الطرق من أبشع الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة والعقوبات الجماعية التي لا تنتهي بالتقادم وفق القانون الدولي الإنساني والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومبادئ الدين والأخلاق، ومطالبتنا لهذه الأطراف بفتحها ليس تسليما بحق من يقطعها في اغتصاب السلطة ومحاولة شرعنة وترسيخ الانقسام البليد خدمة للعدو التاريخي لليمن؟؟!!!
رباه إن القوم تنهب شمسنا * وكلابهم في كل يوم تكثرُ

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

شاهد..يمن موبايل تغضب اليمنيين فردوا عليها بطريقتهم

يمن موبايل تغضب اليمنيين فردوا عليها بطريقتهم


لمتابعة الموقع على التيلجرام @Almawqeapost مشاركة: التعليقات آخر الفيديوهات شاهد..خلود باشراحيل أول موديل يمنية بحضرموت تتحدى المجتمع شاهد صلاة العيد وطقوسه مع النازحين في صحراء ميدي شاهد.. حبة بلس تثير الجدل في #اليمن ووصل سعرها للألاف شاهد.. حكاية أغنية: أنا يمني الأغنية الخالدة التي تنبأت بمستقبل اليمن تعرف على القواعد الأمريكية العسكرية في دول الخليج العربي كتابات علي أحمد العمراني عن وحدة الضم والإلحاق والبيع قطعة قطعة! (2-1 ) عبدالعزيز المجيدي طفولة أعياد القرية! عادل الشجاع كيف يمكن لـ "بن مبارك والزنداني" إعادة الاعتبار للدبلوماسية اليمنية؟ أحمد الشلفي لماذا فتح طريق القصر الحوبان بتعز؟ جمال أنعم مكة وتضافر الأمومة الواهبة حائط د. عبد الوهاب الروحاني بين الشتيمة والعتاب..!! محمد مصطفى العمراني عن جيراننا الذين سبقوا كوريا الشمالية!! مروان المنيفي لماذا اختار رئيسا اليمن دمشق كمنفى؟ عبدالواحد حيدر وحدتي جوهرتي الغالية حسام الحاتمي علي وسعيد القدسي.. ظهور فني من القمة!
اختيار المحرر الخميس, 27 يونيو, 2024 الموديلز وعارضات الأزياء في اليمن.. ظهور يُثير التحفظات ويصطدم بالسلطات والمجتمع (تقرير خاص) السبت, 22 يونيو, 2024 المنشآت الرياضية في تعز تواجد شبه معدوم وغياب حكومي سابق (تقرير) الاربعاء, 19 يونيو, 2024 أنواع وألوان متعددة في اليمن لطباخة لحوم أضاحي العيد (تقرير) الاربعاء, 19 يونيو, 2024 تحليق لطائرات أمريكية فوق الجزيرة العربية والخليج العربي ليومين (صور) الاربعاء, 19 يونيو, 2024 تعرف على السفن الأمريكية الحربية المنتشرة حول العالم حتى الـ17 من يونيو 2024م الثلاثاء, 18 يونيو, 2024 وفاة آخر يهود اليمن.. ونشطاء يهود يشيدون بتطوع جيرانه اليمنيين لدفنه (ترجمة خاصة) الجمعة, 14 يونيو, 2024 العيد كضيفٍ ثقيلٍ على اليمنيين.. مناسبة محزنة والدواجن بديلاً عن الأضاحي (تقرير) الإثنين, 10 يونيو, 2024 جهود لاستئناف فتح طرقات اليمن المغلقة .. مأ أبرز تلك الطرقات؟ تابع أخبار محافظتك: أمانة العاصمة عدن تعز لحج إب أبين البيضاء شبوة حضرموت المهرة الحديدة ذمار صنعاء ريمة المحويت حجة صعدة الجوف مأرب عمران الضالع سقطرى [ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة الموقع بوست ]
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2024 إتصل بنا الأرشيف من نحن إتفاقية وسياسة الإستخدام Privacy Policy المنصة برس

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يُحمّلون السعودية مسؤولية تفويج الحجاج العالقين في المملكة
  • ما وراء مساعي أمريكا لمنع اليمنيين من الاحتفال بعيد الغدير؟
  • موسم حج مأساوي.. استهداف سعودي صهيوني لحجاج بيت الله
  • خبير يمني يحمل الحكومة مسؤولية ضياع آثار اليمن في المزادات العالمية
  • شاهد..يمن موبايل تغضب اليمنيين فردوا عليها بطريقتهم
  • المشاط يوجه الرزامي بمتابعة قضية الحجاج العالقين في السعودية قبيل سفره لمحادثات الأسرى في مسقط
  • مئات الحجاج اليمنيين عالقين في السعودية
  • الرئيس المشاط يوجه بمتابعة عودة الحجاج اليمنيين إلى صنعاء
  • الرئيس المشاط يوجه اللواء الرزامي بمتابعة عودة الحجاج اليمنيين إلى صنعاء
  • الداخلية السعودية تضبط آلاف اليمنيين وهم مخالفين لأنظمة الإقامة والعمل