نُسنطرة كما تظهر في الأقمار الصناعية.. عاصمة إندونيسيا الجديدة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
نشرت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" صورا جديدة لأحدث مدن العالم قيد الإنشاء، وهي مدينة نُسنطرة المقرر أن تكون العاصمة البديلة لجاكرتا عاصمة إندونيسيا الحالية.
فمنذ إعلان استقلال البلاد في عام 1945، اتخذت إندونيسيا مدينة جاكرتا عاصمة لها، وخلال العقود القليلة الماضية شهدت العاصمة نموا سكانيا كبيرا من مليون نسمة إلى 30 مليونا.
ولم تكن جاكرتا مهيأة لاستقبال هذا الكم الهائل من السكان، فباتت العاصمة أحد أكثر المدن اكتظاظا وتلوثا على مستوى العالم. ولم تقف المشكلة عند هذا الحد، فهذه العاصمة المكتظة تغوص في الأرض يوما بعد يوم، وما هي إلا سنوات حتى تغرق المدينة تحت الماء وفقا لتقديرات العلماء، وذلك نظرا لموقعها على الساحل وانخفاض تضاريسها وخطر ارتفاع منسوب المياه المستمر.
ويقع نحو 40% من جاكرتا الآن تحت مستوى سطح البحر، ويُعتقد أن 25% من العاصمة الإندونيسية ستغمرها المياه بحلول عام 2050.
ونتيجة لذلك، أعلنت الحكومة الإندونيسية خططها لنقل العاصمة من جاكرتا إلى مكان آخر أكثر أمانا في مقاطعة كاليمنتان الشرقية، حيث ستكون العاصمة الجديدة نُسنطرة (نوسانتارا).
بالصور.. عامان على بداية المهمةلقد بدأ العمل على المدينة في 2022، وتُظهر الصور الملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية التي شاركها مرصد الأرض التابع لوكالة ناسا، ولادة العاصمة الحديثة من وسط الغابات الكثيفة.
وكانت الصورة الأولى الملتقطة في أبريل/نيسان 2022 تظهر فيها مساحات خضراء شاسعة تمتد وسط الغابات الاستوائية المطيرة، وفي الصورة الأخرى التي التقطت مؤخرا في فبراير/شباط 2024، كشفت ناسا عن الملامح الأولية التي ارتسمت على العاصمة الإندونيسية المستقبلية.
فتظهر شبكة الطرق التي توحد أطراف المدينة وتربط بين أحيائها، في حين بدا أنّ قلب المدينة هو الأكثر اكتمالا عن غيره، وتظهر المباني المشيّدة كذلك منتشرة وموزّعة في بعض المناطق. ومع ذلك فالمنطقة ما زالت بعيدة عن الاكتمال وفقا للمخطط، ومن المقرر الانتهاء من الخطة بحلول عام 2045.
وتعد خطة الانتقال إلى العاصمة الجديدة ضمن مشروع حكومة الرئيس الإندونيسي الحالي جوكو ويودو، وتأمل الحكومة نقل ما يصل إلى 1.9 مليون شخص مع نهاية المشروع، كما أنّ المدينة ستشهد انتقال بعض موظفي الخدمة المدنية في وقت مبكر من هذا العام.
وتتضمن المرحلة الأولية من التطوير تشييد مرافق حكومية ومبان أخرى لعدد السكان الأولي المتوقع والذي يبلغ 500 ألف نسمة، بحسب الموقع الإلكتروني للمشروع.
وتنص خطط المشروع على أنها ستكون مدينة "خضراء مهيأة للمشي"، أي أن المشي فيها وسيلة أساسية للتنقل، وأيضا ستكون مزودة بالطاقة المتجددة، مع بقاء 75% من المدينة مغطّى بالغابات. ويشعر بعض الباحثين بالقلق إزاء هذا التغيير في استخدام الأراضي الذي قد يضرّ بالغابات والحياة البرية في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بدء تقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية بسلطنة عُمان
العُمانية: منحت هيئة تنظيم الاتصالات موافقتها لشركة ستارلينك مسقط اليوم لبدء تقديم خدمات الإنترنت ذات النطاق العريض في سلطنة عُمان باستخدام أنظمة الاتصالات الفضائية.
وتعد "ستارلينك" إحدى تقنيات الأقمار الاصطناعية في المدارات المنخفضة يتم من خلالها تقديم خدمات الإنترنت ذات النطاق العريض، وتهدف بشكل أساسي إلى توفير خدمات النفاذ للإنترنت بسرعات جيدة في المناطق التي لا تصلها خدمات الإنترنت عالي السرعة.
وستغطي شركة ستارلينك مسقط بخدماتها كافة المناطق الجغرافية لسلطنة عُمان، بما فيها مناطق الخدمة الشاملة بسرعات يمكن أن تصل إلى 100 ميجابت/الثانية، إلى جانب توفير حلول مبتكرة لربط أبراج الاتصالات في المناطق ذات التضاريس الجغرافية الصعبة؛ مما سيسهم في تعزيز التحول الرقمي، بالإضافة إلى خدمة عدد من القطاعات الاقتصادية كالنفط والغاز، والتعدين، والسياحة، والزراعة.
وسيحقق إطلاق الخدمة في سلطنة عُمان ميزات عدة، منها تعزيز المنافسة بين شركات الاتصالات المرخصة، وتعدد الخيارات أمام المنتفعين، ورفع الجودة والسرعة، وتوفير بيئة معززة لمجتمع رقمي، وخدمة مختلف قطاعات الأعمال، وسيستفيد من خدمات ستارلينك أي شخص طبيعي أو اعتباري يود الحصول على هذه الخدمات.
وكان قد صدر في 20 يونيو 2023 مرسوم سلطاني رقم 2023/42 بإصدار ترخيص من الفئة الأولى لشركة ستارلينك مسقط (ش.ش.و) لإنشاء وتشغيل نظام اتصالات فضائية لتقديم خدمات الاتصالات العامة الثابتة.