يمانيون:
2025-02-07@09:16:19 GMT

الذكاء الاصطناعي يغيّر المشهد في قطاع الزراعة

تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT

الذكاء الاصطناعي يغيّر المشهد في قطاع الزراعة

يمانيون../

سبق للذكاء الاصطناعي أن دخل إلى عالم المَزارع لتحليل صور الأعشاب الضارة مثلاً أو سلوك الأبقار في الحظيرة، لكنّ الجديد في معرض باريس الزراعي هو بروز أشكال “توليدية” من هذا الذكاء تتيح المعالجة السريعة لبعض المشاكل.

يتساءل سيدريك، وهو مزارع في جنوب غرب فرنسا، “هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يخبرنا متى يمكن نشر السماد مع “احترام القواعد المتعلقة بالمناطق المعرضة للخطر”.

أما لورانس، وهي مربية مواشٍ في منطقة مايين، فتسأل “هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدد بصورة كمية حجم غزو “القراد”؟” فيما يرغب برونو في معرفة ما إذا كان بإمكان الذكاء الاصطناعي أن يبلغه بنوع المساعدة التي يمكنه المطالبة بها بالنظر إلى إنتاجه ووضعه الاقتصادي.

هذه عيّنة من الأسئلة التي طُرحت على فرق التطوير، في الموقع وعن بُعد، في بداية حدث استمر يومين تم في إطار معرض باريس الزراعي خلال الأيام الماضية.

وقد تُرك لعلماء المعلوماتية هؤلاء، وهم طلاب آتون من شركات ناشئة أو مجموعات كبيرة في القطاع الزراعي مثل شركة التأمين “غروباما” Groupama، مهمة تقديم إجابات باستخدام قواعد البيانات وأداة مصنعة من شركة “ميسترال” الفرنسية الحديثة النشأة.

وتسعى هذه الأخيرة إلى تحقيق مكانة لها في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو ما تأخر بفعل ظهور “تشات جي بي تي” في نهاية عام 2022، مع ما تملك هذه البرمجية من قدرة على تقديم إجابات مفصلة في بضع ثوانٍ.

يقول دافيد جولان، القائم على العملية، “كانت المشاريع ناجحة إلى حد ما، لكنهم تمكنوا جميعاً من إنشاء واجهات أذهلتنا”.

ويوضح أن فرقاً عدة اقترحت حلولاً تهدف إلى تحسين دوران المحاصيل أو أتمتة المهام التنظيمية.

وثمة برمجيات موجودة بالفعل في هذه المجالات، يستخدم الكثير منها الذكاء الاصطناعي، ولكن “استغرق تطويرها أشهراً عدة، بل سنوات. أما مع الذكاء الاصطناعي التوليدي، فقد أصبح الأمر يحصل بصورة مباشرة”، بحسب دافيد جولان.

وتُعتبر هذه التكنولوجيا، وفق جولان، واعدة في كل ما يتعلق بالجزء التنظيمي أو في تقديم المشورة للمزارعين. ويؤكد أن الأمر لا يتعلق باتخاذ القرارات بالنيابة عنهم، بل “بتخفيف العبء الإداري والذهني” عليهم.

وفي الوقت نفسه، تعمل طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على تسريع التقدم التقني في قوة بطاقات الرسومات، ما يفيد جميع الحلول الرقمية، بحسب دافيد جولان.

يد عاملة

بين الطقس، وصور النباتات، والمعلومات عن التربة، وعلم الوراثة، ومراقبة الأمراض، كانت الزراعة دائماً مصدراً وفيراً للبيانات، وغالباً ما تكون حية وبالتالي متقلبة، على ما تقول سليمة الطيبي، إحدى مديري الماجستير في إدارة البيانات الزراعية والغذائية في معهد “أونيلاسال” UniLaSalle للفنون التطبيقية.

وقد ازدادت هذه الوفرة بفعل تكاثر أجهزة الاستشعار أو المجسات أو المسيّرات أو صور الأقمار الاصطناعية أو الكاميرات في المزارع.

وتقول الطيبي إن كل هذه البيانات “تحتاج إلى معالجة”، معتبرة أن الزراعة كانت “القوة الدافعة للذكاء الاصطناعي” في هذا الصدد، وتمكنت من تطوير الكثير من أدوات المساعدة في صنع القرارات.

من هنا، تقترح “وينات” التنبؤ بالمياه المتوفرة في الأرض خلال الأيام السبعة المقبلة من خلال الجمع بين المعلومات التاريخية والفورية الخاصة بأجهزتها مع توقعات الطقس المحلية.

حلول ذكية

يوضح مدير المبيعات ماتيو غودار لمزارع فضولي “هذا ليس سحراً. ولكنه يجلب الكثير من الراحة بمجرد النظر إلى الهاتف الذكي”.

فإذا كان من المتوقع هطول أمطار بمعدل 40 ميليمتراً خلال يومين على سبيل المثال، فلن تكون هناك حاجة للري. يتم توفير الماء والطاقة اللازمة لتشغيل المضخات، وإذا كانت قطعة الأرض تبعد 10 كيلومترات، يمكن للمزارعين توفير الوقت أيضاً.

توجد أيضاً حلول في مجال تربية المواشي مثل برنامج “إيه آي هيرد” AI Herd الذي، من خلال كاميرات مثبتة في السقف، يحلل سلوك الأبقار ويمكنه اكتشاف أي مشكلات.

في الحقول، يمكن لمجرفة “ستاوت” Stout الذكية أن تميز نبات الخس عن الأعشاب الضارة وتستهدف الأخيرة فقط، كما يقول تييري لو بريكييه، المسؤول عن قسم زراعة الفاكهة والخضروات في شركة تصنيع الآلات الزراعية “سي ان اتش انداستريال” CNH Industrial، وهي من المساهمين في “ستاوت”.

ويقول “نحن بحاجة إلى تغيير ممارساتنا الزراعية، من حيث استخدام المياه والمدخلات وإمكانية التتبع التي يطلبها الزبائن”، وهو ما يسهّله هذا النوع من الأدوات الموجهة بالذكاء الاصطناعي. وهناك ميزة أخرى، بحسب قوله، لهذه الآلات التي تقوم تلقائياً بمهام صعبة، إذ “يمكننا أيضاً الاستجابة لصعوبات التوظيف”.

#الذكاء الاصطناعي#الزراعةفرنسا

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: للذکاء الاصطناعی الاصطناعی أن

إقرأ أيضاً:

دبي تحتضن الابتكارات العالمية خلال اليوم الثاني من عالم الذكاء الاصطناعي

شهد اليوم الثاني من "عالم الذكاء الاصطناعي 2025"، حضوراً واسعاً لأبرز الشركات التكنولوجية والناشئة وخبراء الذكاء الاصطناعي، حيث استضاف مركز دبي للمعارض أكثر من 500 شركة عرضت أحدث الحلول المبتكرة، وسط مناقشات مكثفة حول التحولات المستقبلية لتكامل الذكاء الاصطناعي في مختلف الصناعات.

وتميّز الحدث بالكشف عن حلول رائدة، حيث قدم "مجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة" في أبوظبي، رؤية مبتكرة لمستقبل الروبوتات الزراعية مستعرضاً طائرة بدون طيار ذاتية التشغيل عالية القدرة، صُممت لتسهيل عملية زراعة غابات القرم، وتشمل مهام الطائرة رسم خرائط للطائرات بدون طيار، مراقبة صحة النظام البيئي لأشجار القرم باستخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد، وتعزيز نمو واستدامة قطاع التكنولوجيا الزراعية.

كما قدم مركز تكنولوجيا السيارات في غاليسيا مركبة ذاتية القيادة متقدمة، تهدف إلى دعم النقل المستدام وإزالة الكربون في المدن الذكية.

واستقطب الحدث أكثر من 250 شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، 70% منها حاصلة على جوائز دولية.

أخبار ذات صلة شات جي بي تي على واتساب بالصوت والصورة محمد بن راشد يُصدر قانوناً بشأن تنظيم شعار إمارة دبي وحُكومة دبي

وبرزت شركة "بوستر روبوتيكس" الصينية عبر روبوتها المتقدم "Booster T1"، الذي نال لقب "أسرع روبوت يمشي بحرية" عام 2024، كما لفتت شركة "توينستي" الألمانية الأنظار بمنصتها "توينسبكت"، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوفير عمليات تفتيش دقيقة للبنية التحتية باستخدام بيانات الطائرات بدون طيار.

وشهد الحدث أيضاً مشاركة شركة "ساس برو الصحية" النيجيرية، التي أحدثت ثورة في جمع وتحليل البيانات الطبية، وشركة “ليتس سكان – سويغما” الفرنسية، التي قدمت مترجماً ذكياً لتحليل أنماط بكاء الأطفال.

وضمن فعاليات اليوم الثاني، استقبلت منصة قادة الذكاء الاصطناعي الجمهور لحضور مناقشات أبرز الخبراء العالميين في عالم الذكاء الاصطناعي، حيث تم تقديم رؤى جوهرية بشأن الاتجاهات المستقبلية للتطورات ودمج الذكاء الاصطناعي ضمن مختلف الصناعات مثل الطاقة والتعليم والتمويل والرعاية الصحية والاتصالات والاقتصاد الإبداعي.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يعزِّز الأفلام المحلية
  • مؤتمر العلماء يفتتح القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في باريس
  • قمة رايز أب للذكاء الاصطناعي ترسخ مكانة مصر كمركز إقليمي للابتكار
  • مشروع «أسترا» من جوجل: إعادة تعريف البحث الإلكتروني باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • اختيار مشروع طلاب مدرسة مصرية ضمن الأفضل بمنتدى دولي للذكاء الاصطناعي
  • 45 مليون تنزيل لـ «فالكون» الإماراتي للذكاء الاصطناعي
  • دبي تحتضن الابتكارات العالمية خلال اليوم الثاني من عالم الذكاء الاصطناعي
  • جامعة النيل تناقش "الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعلم والتدريس"
  • تطوير برنامج حماية للذكاء الاصطناعي من الاختراق
  • الإمارات تحافظ على مكانتها مركزاً للاستثمار في الذكاء الاصطناعي