مدبولي: أكبر المكاتب الاستشارية العالمية تبدأ إعداد مخططات مدينة «رأس الحكمة»
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، محمد السويدي، وزير الاستثمار الاماراتي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، وذلك في إطار متابعة الإجراءات التنفيذية لمشروع تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة، بالشراكة بين مصر والامارات.
حضر اللقاء الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، هشام طلعت مصطفى، رئيس مجموعة طلعت مصطفى القابضة، عضو التحالف الذى يتولى تطوير المدينة.
يأتي هذا اللقاء لمتابعة الخطوات التي بدأها الجانب الإماراتي لإعداد مخططات مدينة رأس الحكمة، من خلال الاستعانة بأكبر المكاتب الاستشارية في العالم ذي الخبرة الواسعة في هذا المجال؛ من أجل وضع تصور للمخطط العام لتطوير المدينة، الواقعة على الساحل الشماليّ الغربيّ.
اختيار عدد من المواقع المقترحة لإقامة المطار لخدمة مشروع «رأس الحكمة»وخلال اللقاء، أكد مدبولي أنه جرى البدء في اختيار عدد من المواقع المقترحة للمطار، المقرر إقامته لخدمة مشروع مدينة رأس الحكمة، تمهيدا لانتقاء أحد هذه المواقع للتنفيذ خلال الفترة المقبلة.
وثّمن رئيس مجلس الوزراء الإجراءات السريعة التي اتخذها الجانب الإماراتي لترجمة بنود الصفقة المبرمة، بشأن تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة على أرض الواقع، والهادفة إلى تحويلها لتكون أكبر مقصد سياحي عالميّ على ساحل البحر المتوسط، بدءا من الحرص على تحويل الدفعة الأولى من الصفقة إلى مصر بأسرع وقت، وكذا العمل على بدء الخطوات الجادة والفعلية لتخطيط المدينة، والاستعانة بأكبر المكاتب الاستشارية العالمية لتنفيذ ذلك، ما يؤكد قوة ومتانة العلاقات التي تربط بين مصر والإمارات، وبين قيادتي البلدين، والحرص على استمرار دفع هذه العلاقات إلى آفاق أرحب بما يخدم مصالح وتوجهات البلدين.
«رأس الحكمة».. مشروع تنموي مهم وضخموخلال اللقاء أيضا، جدد رئيس مجلس الوزراء التأكيد أن الدولة المصرية تستهدف نجاح هذا المشروع التنموي المهم والضخم، ليكون نموذجا لبناء شراكات استثمارية أخرى تُدر عوائد كبيرة على الشعب المصري، وذلك في إطار تنفيذ مستهدفات الدولة الرامية إلى تعزيز العوائد من الاستثمار الأجنبي المباشر، إذ تضمن تلك الشراكات ضخ استثمارات من النقد الأجنبي على مدار سنوات عديدة، إلى جانب عوائد بالمليارات من الضرائب، وإتاحة الملايين من فرص العمل، وتشغيل عدد كبير من المصانع والشركات الوطنية في مختلف القطاعات، ولاسيما أن قطاع البناء والتشييد بوجه عام يرتبط به نحو 100 صناعة أخرى، ما يحقق انتعاشة كبيرة لقطاع الصناعة، وللاقتصاد المصري بوجه عام.
بدء تشكيل اللجنة الوزاريةوأشار مدبولي إلى اتخاذ الإجراءات الفعلية لبدء تشكيل اللجنة الوزارية برئاسة رئيس مجلس الوزراء، الخاصة بمشروع تطوير وتنمية رأس الحكمة، والتي سيكون من مهامها الأساسية تيسير الإجراءات وتذليل أي عقبات، وحل أي مشكلات، والتنسيق بين الجهات المعنية؛ بهدف تنفيذ التزاماتنا في هذا المشروع.
واضاف أنه سيجرى تشكيل أمانة فنية للجنة برئاسة مساعد أول رئيس مجلس الوزراء، وعضوية رئيس هيئة المستشارين بمجلس الوزراء، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية، تتولى إعداد القرارات اللازمة في هذا الشأن.
وقال وزير الاستثمار الإماراتي إننا ماضون بخطى حثيثة لبدء الخطوات التنفيذية لمشروع تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة على الساحل الشمالي الغربي لمصر، في إطار التزامنا بتحويل منطقة رأس الحكمة إلى واحدة من أهم الوجهات الساحلية، مشيرا إلى أن هذا المشروع المهم يعتبر خطوة محورية نحو ترسيخ مكانة رأس الحكمة كوجهة رائدة من نوعها للسياحة على شواطئ البحر المتوسط.
وأوضح محمد السويدي أن المشروع يتضمن العديد من الأنشطة السياحية المتنوعة، بجانب إقامة منطقة صناعية في الجزء الجنوبي للمدينة، فضلا عن تشييد منطقة تجارية ومالية في قلب المدينة، مستعرضا مقترحا لمخطط ومكونات المرحلة الأولى، بما تتضمنه من مشروعات عديدة، وقال: «نواصل عقد الاجتماعات الدورية بشأن مكونات المرحلة الأولى من أجل العمل على سرعة البدء في تنفيذها».
وخلال اللقاء، جرى التوافق بين وزير الإسكان ووزير الاستثمار الاماراتي على سرعة تسليم الإطار العام النهائي لمكونات المرحلة الأولى من مشروع تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة؛ تمهيدا لتسلم الاشتراطات البنائية الخاصة بكل مشروع من مشروعاتها، وبدء التنفيذ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاستثمار الأجنبى الجهات المعنية الدكتور مصطفى مدبولي الدولة المصرية الساحل الشمالي رأس الحكمة مشروع تطویر وتنمیة رئیس مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
«طاقة لحلول المياه» تبحث تطوير مشروع جديد في أوزبكستان
طشقند (وام)
وقَّعت طاقة لحلول المياه، اتفاقية، مع هيئة تطوير مدينة طشقند الجديدة، لبحث إنشاء خط أنابيب لنقل المياه بطول 65 كيلومتراً، وتطوير محطة رائدة لمعالجة المياه في طشقند عاصمة أوزبكستان.
وتمثِّل هذه الاتفاقية ثاني مشاريع طاقة لحلول المياه الحيوية في أوزبكستان، في خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية مدينة طشقند الجديدة التي تضع الاستدامة على رأس أولوياتها، من خلال توفير إمداد موثوق بالمياه النظيفة لنحو مليوني شخص، فيما يمثل توقيع الاتفاقية بداية حاسمة في مراحل تطوير مشروع البنية التحتية للمياه.
وبموجب الاتفاقية، مُنِحَت طاقة لحلول المياه مدة زمنية حصرية لتقديم تقييم وعرض شامل للمشروع، يتضمن إجراء تقييمات فنية ومالية معمّقة لتأكيد جدوى المشروع، وتطوير مقترحات لحلول مستدامة قابلة للتمويل.
ووقع الاتفاقية المهندس أحمد الشامسي، الرئيس التنفيذي لطاقة لحلول المياه، ومقصود عباسخانوف، نائب مدير هيئة تطوير مدينة طشقند الجديدة.
وتعكس الاتفاقية المكانة الرائدة لطاقة لحلول المياه، كمزود لموارد المياه المستدامة والموثوقة للمجتمعات في جميع أنحاء العالم، مستفيدةً من خبرات مجموعة «طاقة» الواسعة في تطوير وتشغيل وإدارة مشاريع البنية التحتية الرئيسية.
وسيوفّر المشروع مياهاً مستدامة صالحة للشرب، وفقَ أعلى المعايير الدولية من خزان تشارفاك الجبلي إلى سكان مدينة طشقند الجديدة، عبر محطة متطورة لمعالجة المياه مزودة بأحدث التقنيات المتقدمة. ويتضمن المشروع إنشاء خط أنابيب لنقل المياه بطول 65 كيلومتراً، وبقدرة استيعابية تبلغ أكثر من 500 ألف متر مكعب يومياً، ينتج خلالها نحو 20 ميجاوات من الطاقة الكهرومائية، لضمان إمداد موثوق للمياه النظيفة، وتعزيز التطور المستمر لمدينة طشقند الجديدة، بما يلبي احتياجاتها المائية المتزايدة الحالية والمستقبلية.
وقال المهندس أحمد الشامسي، إن هذه الشراكة الاستراتيجية مع هيئة تطوير مدينة طشقند الجديدة، تمثل حقبة جديدة من الأمن المائي المبتكر، بما يتماشى مع طموحات دولة الإمارات في تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
وأضاف أن الاتفاقية تأتي بناءً على النجاح الذي حققناه العام الماضي لقيادة تطوير أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في طشقند، مع الحرص على المضي قدماً لتقديم تقييمات وتقديرات شاملة لهذا المشروع الجديد، الذي سيضع معايير جديدة لإدارة الموارد المستدامة التي تسهم في ضمان رخاء ورفاهية مجتمع مدينة طشقند الجديدة على المدى الطويل.
من جانبه، قال مقصود عباسخانوف، إن توقيع هذه الاتفاقية مع طاقة لحلول المياه، تجلب معها سنوات عديدة من الخبرات التي اكتسبتها في أبوظبي لتنفيذ المشروع ضمن هذه الاتفاقية الهامة، حيث سيمكِّن هذا المشروع من تزويد سكان طشقند الجديدة بعمليات موثوقة ومستدامة تتبنى أحدث التقنيات التي تعتمدها طاقة لحلول المياه في دولة الإمارات العربية المتحدة، بما يتماشى مع سمعتها ومهندسيها المتميزين.
وأضاف: «نتطلع قدماً لما ستحققه هذه الاتفاقية التي وصلنا إليها بفضل تعاوننا المثمر على مدى الأشهر القليلة الماضية، ونثق بما سننجزه معاً من أسس عمل متينة لتطوير هذا المشروع الرائد».
وتقدَّر قيمة المشروع بملياري درهم، ويمثل استثماراً نحو تحقيق مستقبل مشرق ونمو سريع لمدينة طشقند الجديدة، فيما يمهد المشروع، من خلال تأمين إمدادات المياه للمدينة على المدى الطويل، خارطة الطريق للنمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة للمجتمع في طشقند.
كما يُسهم المشروع في تعزيز العلاقة الثنائية المتنامية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وأوزبكستان، بما يعكس الالتزام المشترك بالتنمية المستدامة والتقدم الاقتصادي.