احترس.. معصية اعتاد عليها البعض تضيع ثواب الصيام في نهار رمضان
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن نعمة اللسان ميزت الإنسان عن غيره من المخلوقات، وقال تعالى: "ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين"، موضحا أنها تحولت إلى نقمة وأصبحت مصدر شقاء لعجز الإنسان عن ضبطه.
وأضاف المفتي، في تصريح له، أن الكلمة نتائجها خطيرة، لأن الإنسان يدخل الإسلام، وبكلمة تراق الدماء وتصان.
وأوضح أن أكثر المعاصي التي يقع فيها الصائم منشأها اللسان ويطلق الغيبة والنميمة ولا يشعر أن لسانه يترك سدى، مشيرا إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) حذر من شهادة الزور الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقول الزور.
حكم الشرع في شخص لا يستطيع الصوم نهائيا
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول صاحبه: « ما الحكم فى شخص يتناول الأدوية طوال العام ولا يستطيع الصيام نهائيا».
وأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية السائل، عبر فيديو بثته الإفتاء على موقعها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعى « يوتيوب» قائلا: "عليك إطعام مسكين عن كل يوم تفطره".وتابع أن هذا خاص بالصيام المفروض فقط وهو صيام شهر رمضان الكريم، مشيرا إلى أنه لا ينبغي أن يقل المدفوع عن عشر جنيهات.
4 شروط لصحة الصوم
قالت دار الإفتاء المصرية، إن هناك شروطا لوجوب الصوم.. إذا توافر في الإنسان الشروط التالية فقد وجب عليه صوم رمضان.
وأوضحت الدار في فتوى لها، أن الشروط الأربعة أولها الإسلام، البلوغ، وأن يكون الإنسان عاقلا، القدرة على الصوم.
وتابعت الدار: تتحقق القدرة على الصوم بالصحة ؛ فلا يجب صوم رمضان على المريض ومن في معناه، ولا يجب على الحائض والنفساء.
قالت دار الإفتاء، إن التقطير في العين بدواء أو محلول لا يفسد الصوم وإن وجد الصائم طعم القطرة في حلقه؛ لأن العين ليست منفذا مفتوحا على المختار في الفتوى.
وأضافت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما استخدام قطرة العين ومحلول العدسات اللاصقة في الصيام؟»، أن العلماء اختلفوا في حكم قطرة العين، فذهب الحنفية في الأصح والشافعية في ظاهر كلامهم إلى أن قطرة العين لا تفسد الصوم، وعللوا ذلك بأن التقطير في العين لا ينافي الصوم وهو الإمساك عن الطعام والشراب، وإن وجد طعم القطرة في حلقه، وبأن العين ليست منفذا مفتوحا عندهم.
وتابعت: ذهب المالكية والحنابلة إلى أن التقطير في العين مفسد للصوم إذا وصل إلى الحلق؛ لأن العين عندهم منفذ ولو لم يكن معتادا.
وأفادت بأنه الذي نذهب إليه هو عدم فساد الصوم بالتقطير بدواء أو محلول في العين، وإن وصل إلى الحلق؛ لأن العين ليست منفذا مفتوحا، وليس معنى وجود القطرة في الحلق أن العين منفذ؛ لأن وجود الطعم في الحلق لا يعني أنه وصل من خلال منفذ مفتوح فقد يصل إلى الحلق عن طريق الجلد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصيام مفتى الجمهورية فی العین أن العین إلى أن
إقرأ أيضاً:
رمضان شهر اغتنام الفرص
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يصادف الإنسان في حياته كثيرًا من الفرص السانحة، التي يجب أن يندم عليها إذا ما ضيعها أو لم يقتنصها أو لم يفز بها، وعمر الإنسان هو أكبر فرصة يجب ألا يفوتها، فعليه أن يستغله في طاعة الله سبحانه وتعالى، لاسيما إن عَلِم وتيقن أنً العمر مهما طال فهو قصير، وعرف أن هذا العمر سيسأل عنه كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
«لا تَزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ، حتَّى يُسأَلَ عن عُمُرِه؛ فيمَ أفناه؟ وعن عِلْمِه؛ فيم فعَلَ فيه؟ وعن مالِه؛ من أين اكتسَبَه؟ وفيم أنفَقَه؟ وعن جِسمِه؛ فيمَ أبلاه».
وإذا كنا نعيش هذه الأيام المعدودات المباركات من شهر رمضان المعظم، فهو بلا شك شهر الفرص الغالية وجني الثمار اليانعة. فإذا ما أكرم الله تعالى الإنسان وأنعم عليه بطول العمر حتى أدرك الشهر فعليه أن يقتنص هذه الفرصة، ويفوز مع الفائزين فيه، ويغنم مع الغانمين، ويخرج من تحت مظلة قول النبي صلى الله عليه وسلم: "خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له".
ولو تحدثنا عن الفرص التي يجب أن يغتنمها الإنسان خلال شهر رمضان ما وسعنا المقام، ولكن نذكر بعضًا منها على سبيل المثال:شهر رمضان فرصة لبداية جديدة مع الله سبحانه وتعالى، فيعود الإنسان فيه إلى ربه، ويتوقف عن معصيته، ويكثر من طاعته، فيصل بذلك ويحقق المقام الأسمى، مقام العبودية لله تعالى.
رمضان فرصة أن يزكي الإنسان نفسه فيه ويرتقي بها، فإن كان الصوم حرمان للنفس من رغباتها وشهواتها، واستطاع الإنسان أن يكبتها ويمنعها من أعز شهواتها - شهوتي البطن والفرج- فإنه بذلك استطاع أن ينتصر على تلك النفس، فلا تغرقه في الملذات والشهوات، ويصل بنفسه للنقاء والصفاء الذي يصل به إلى الله تعالى.
رمضان فرصة أن يقلع الإنسان عن بعض عاداته السيئة، ويرتقى بأخلاقه، فإن كان من مقتضيات الصوم، أن تصوم جوارح الإنسان، فيصوم لسانه عن كل قول مذموم من الغيبة والنميمة والكذب وقول الزور، ويصوم بصره عن النظر إلى ما حرم الله، ويصوم سمعه عن كل ما لا يرضى الله تعالى، فإذا ما استطاع الإنسان ذلك وصل به الأمر إلى مكارم الأخلاق التي وصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كانت مكارم الاخلاق يجب أن يتحلى بها الإنسان دومًا، إلا أن الصوم ورمضان فرصتان للرقي بالأخلاق.
ورمضان فرصة للتكافل الاجتماعي والبذل والعطاء، فشهر الصوم من المفترض أن يشعر فيه الإنسان بحاجة أخيه الإنسان عند فقد أهم مقومات الحياة من الطعام والشراب، فيكون رمضان فرصة للعطاء والبذل والتكافل الاجتماعي، لاسيما أن الحسنات تتضاعف في هذا الشهر الكريم.
فعلى المسلم أن يغتنم هذه الفرص، ويفوز خلال الشهر الكريم، فينال عفو الله ومغفرته ورضاه، رزقنا الله حسن العمل وقبوله.
د. إسماعيل عبد الله - عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية