عمار النعيمي يكرّم الفائزين بجائزة حميد بن راشد الدولية للاستدامة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
شهد سموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، اليوم انطلاق فعاليات مؤتمر عجمان الدولي السابع للبيئة، والذي أُقيم برعاية صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان، تحت شعار “مدينة محايدة مناخياً 2050″، بتنظيم دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، ويستمر ليوم غدٍ (الأربعاء) في مركزالشيخ زايد للمؤتمرات والمعارض، بجامعة عجمان.
وكرّم سمو ولي عهد عجمان، على هامش المؤتمر، الفائزين الأربعة بفئات جائزة حميد بن راشد الدولية للاستدامة، بدورتها الثانية، بحضور الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، والتي استحقتها معالي مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة (درع الشخصية البيئية)، ووزارة الطاقة والبنية التحتية التي نالت المركز الأول عن الممارسات والمبادرات والأبحاث المتعلقة بالاستدامة (فئة المؤسسة التي تطبق الممارسات الخضراء والمستدامة)، وكذلك حصدت المركز الأول أيضاً، وزارةالطاقة والبنية التحتية، قطاع التنوع البيولوجي والحياة البحرية، عن البحث الخاص بعلاقة نبات المانغروف وتغيّر المناخ (فئة أفضل بحث بيئي)، فيما حصل مارسلين جيروم، من جامعة خليفة بأبوظبي على المركز الأول، عن البوستر الخاص لالتقاط الكربون وعلاقته بالنفايات الورقية (فئة أفضل ملصق بحثي بيئي).
وتسلّم سموّ ولي عهد عجمان، هدية تذكارية، من قِبل رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، مُقدمة من اللجنة المنظمة لمؤتمر عجمان الدولي السابع للبيئة، الذي حظي بمشاركة واسعة من الزوّار خلال اليوم الأول الذي جمع مشاركين من 15 دولة، وعشرات الخبراء الدوليين،والأساتذة الأكاديميين، والمختصين في مجال البيئة، من قطاعات الطاقة والنفط والغاز والصناعات التحويلية والبلديات، وشركات الاستشارات والمقاولات والوكالات البيئية والقطاع الخاص، مما شكّل فرصة مهمة للتلاقي وتوسيع العلاقات البحثية، وتبادل الأفكاروالخبرات، التي ستتم في إطار أعمال المؤتمر الدولي الذي يتضمّن حزمة متنوعة من المحاور المهمة لمواجهة التحديات البيئية.
وبدأ حفل الافتتاح بوصول سموّ ولي عهد عجمان إلى جامعة عجمان، وكان في استقباله، رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان،وسعادة عبد الرحمن محمد النعيمي، مدير عام دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، وعدد من المسؤولين.
ونيابةً عن معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغيّر المناخي والبيئة، ألقى سعادة مروان عبد الله الزعابي، الوكيل المساعد لقطاع المناطق بالوزارة، كلمة المؤتمر، قال فيها: إن التأثيرات التي أحدثها الإنسان سعت على مدار عقود طويلة نحو نقل المجتمعات منالبدائية إلى الحداثة والتحضر، ولكن بينما كان الإنسان في خضم هذا السباق، تضررت البيئة والمناخ والموارد الطبيعية بشكل وصل بنا إلى حد لا يمكن السماح بتخطيه، وهو ارتفاع درجة حرارة الأرض، وأصبح العالم اليوم في سباق جديد لمنع تلك الكارثة من الحدوث لما لها من تأثيرات هائلة على حياة ومستقبل البشر.
وأضافت معاليها، أن مؤتمر الأطراف COP28 الذي اختتم أعماله في دبي منتصف ديسمبر الماضي، كان أكثر مؤتمرات الأطراف شمولاًعلى الإطلاق، ومن خلال اتفاق الإمارات التاريخي، الذي حظي بموافقة جميع الدول، نستطيع القول إن دولة الإمارات قد تركت بصمة مؤثرة في مساعي العالم للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض والإبقاء عليها في حدود درجة ونصف مئوية فقط، وهو ما سيحدث من خلال بذل الجهود التي يأتي على رأسها ضمان انتقال عادل ومنصف للطاقة للجميع، مع مساعدة الدول الأكثر تضرراً من التغيرات المناخية علىمواجهة تلك التغيرات والتكيف معها مع استمرار التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأكدت، أن الحل هو تحويل حياتنا الحديثة التي تغلب عليها طابع الاستهلاكية واستنزاف الموارد الطبيعية إلى حياة عصرية متحضرة، ولكن الأهم أن تكون مستدامة؛ أي تحويل مُدُننا إلى مدن مستدامة محايدة مناخياً، وهذا هو شعار مؤتمر عجمان الدولي السابع للبيئة، وهوشعار يأتي مواكباً لتوجهات دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وأوضحت معاليها، أن تحويل مُدُننا إلى مدن محايدة مناخياً، ليس فقط في تحويل البنىّ الأساسية والتحتية وبناء مساكن خضراء وإعادة تدوير المياه وغيرها من الحلول التي أؤمن بأنكم جميعاً تعرفونها، ولكن الأهم هو تحويل الإنسان من أجل خلق مجتمعات مستدامة.
بدوره، ألقى معالي سعيد محمد الطاير، رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، كلمة ضيف الشرف، أكد فيها أن المؤتمر يأتي بهدف تعزيز المبادرات النوعية في عجمان، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك لتشمل المدن المحايدة كربونياً ومستقبل التكيف مع الذكاءالاصطناعي والتغير المناخي والطاقة المتجددة والحياد الكربوني، بما يدعم جهود الدولة بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050،ويسهم في الاتفاق التاريخي لمؤتمر الأطراف “كوب 28” الذي استضافته الدولة للتصدي للتغيرات المناخية، والذي شكّل نقطة تحول استثنائية لمسيرة العمل المناخي عالميا .
وثمّن التزام حكومة عجمان المستمر بحماية البيئة وجهودها الحثيثة للمساهمة في مواجهة التغير المناخي والتحول نحو الاقتصاد الأخضر،حيث يأتي توجيه صاحب السمو رئيس الدولة بتمديد عام الاستدامة للعام الجاري بهدف تعزيز الوعي بقيم الاستدامة.
وقال معاليه: “نحثّ جميع الدول أن تحذو حذو دولة الإمارات في دعم الجهود الرامية لتحقيق مستقبل أفضل لكوكب الأرض، وإيمانًا منّا بأنالاستدامة هي السبيل الأمثل، عملت المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر على تعزيز العمل المناخي ودعم الجهود المحلية والعالمية الرامية للحدمن الاحتباس الحراري، بما يرسخ الجهود الدؤوبة للدول لتحقيق مستقبل عادل وآمن للجميع وصولا إلى التنمية الشاملة اقتصاديًا واجتماعيًاوبيئيًا”.
وأكد أن المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر سوف تسهم بتوفير خبرات وإثراء النقاشات لتعزيز الجهود الملموسة لمواجهة التحديات، لافتاً إلى أنه سيتم البناء على القرارات والاتفاقيات التي تم التوصل إليها في “كوب 28” بما فيها الإمكانات الإحلالية للدورة الصناعية الرابعة والانتقال إلى عملية التكيف الخالية من الكربون، والانتقال من مرحلة بناء الشراكات إلى البدء في دراسة احتياجات كل دولة لوضع الخطط المناسبة لها.
من جهتهِ، قال سعادة سالم عمر سالم، مدير المكتب الإقليمي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، إننا نتشارك هدفًاواحدًا والتزامًا قويًا، للتصدي للتحديات العالمية البيئية الملحة، كما أن الموضوع الرئيسي للمؤتمر إقامة مدن محايدة مناخيًا بحلول 2050،وهذا لا يحمل أهمية محلية فحسب؛ بل يتوافق مع التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي 54 دولة أعضاء في المنظمة.
وأضاف أن أكثر من نصف سكان المدن الإسلامية يقيمون في الوقت الراهن في المناطق الحضرية، ويتماشى الوضع مع التقديرات العالميةبأن ثلثي العالم سيسكنون المناطق الحضرية بحلول 2030 لذلك لابد من التركيز على إنشاء مدن ذكية ومستدامة ومرنة بما يتماشى مع السياسات الرئيسة للدول الإسلامية.
وأكد أن الدول الأعضاء تواجه تحديات بيئية كبيرة بسبب تغير المناخ وضعف الإمكانيات المادية، واستجابة لذلك أطلقت المنظمة برامج مختلفةوحرصت على المشاركة في فعاليات مهمة مثل مؤتمر كوب 28، مؤكداً التزام المنظمة الراسخ بتحقيق منفعة جماعية للدول الأعضاء بهدفإحداث تغيير إيجابي وتعزيز العمل المناخي.
وتخلل حفل الافتتاح، عرض فيديو المؤتمر الذي تضمّن أقوالا مأثورة بصوت القائد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آلنهيان “رحمه الله”، والتي تحث على تعزيز الحياد المناخي واستدامة الموارد البيئية والحفاظ عليها.
وتبعه إعلان الفائزين بجائزة حميد بن راشد الدولية للاستدامة، بنسختها الثانية، وتلا ذلك، فقرة لتسليم درع المؤتمر، لكل من: معالي وزيرةالتغير المناخي والبيئة، ورئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر.
وفي ختام الحفل، تم تكريم الرعاة الرئيسين للمؤتمر، نظير جهودهم المبذولة في إنجاح المؤتمر الدولي، وشمل كلا من: الفطيم للسيارات،وشركة عجمان للصرف الصحي، وشركة الزورا للتطوير العقاري، وغرفة عجمان، وجامعة عجمان.
وركّزت الجلسات والورش التفاعلية التي عُقدت في اليوم الأول من المؤتمر على بناء رؤية عالمية مشتركة تهدف إلى الحياد المناخي، وتعزيزمفاهيم التغيّر المناخي، ونمو الاقتصاد الأخضر، ودعم الاستراتيجيات طويلة المدى لخفض انبعاث الغازات الدفيئة، والحد من ارتفاع درجاتحرارة الأرض، وتقديم الحلول المبنية على استدامة البيئة.
وتناولت الجلسة الأولى، موضوعاً رئيسياً بعنوان: مستقبل التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، وتحدّث فيها كلاً من: أوفيس سرمد،حول موضوع مستقبل التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه في سياق مدينة محايدة 2050، وطاهر دياب، حول رحلة تحول الطاقةنحو هدف صافي انبعاثات صفرية، والأستاذ الدكتور فرات الفرج، بشأن خطط التكيّف الاستراتيجية للإدارة المستدامة للأهوار في المناطقالقاحلة وشبه القاحلة، استجابةً لتغير المناخ والتدخلات البشرية عند المنبع: دراسة حالة الأهوار العراقية.
كما تحدث في الجلسة الأولى، الدكتور ياسر مكاوي، مستعرضاً موضوع الطاقة الحيوية وإمكاناتها للتخفيف من آثار تغيّر المناخ وتحسين جودة التربة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبدوره، تطرّق الدكتور عبد السلام درويش، إلى موضوع تحويل الرياح البحرية العائمة إلى الهيدروجين: الإبحار في المياه المضطربة لتحويل الطاقة وتوجيه القدرة في مواجهة تغيّر المناخ.
وناقشت الجلسة الثانية، موضوعاً رئيسياً بعنوان: تحوّل الطاقة: المفتاح لمعالجة تغيّر المناخ، وتحدّث فيها الدكتور فهمان فتح الرحمن، حولالبيئة في العالم الإسلامي: التحديات والفرص، واستعرضت المهندسة نوال الهنائي، الابتكار في طاقة الرياح: الاستراتيجيات المتطورة فيتتبع الحد الأقصى لنقاط الطاقة لأنظمة تحويل طاقة الرياح.
وأيضاً، تحدث الدكتور باسم نصوحي حول مستقبل التخفيف من آثار تغير المناخ والاقتصاد الدائري، بينما يتناول ديفيد بروفنزاني، نظام تخزين الطاقة الشمسية وطاقة البطارية “BESS”: تعزيز العمل المناخي في دولة الإمارات العربية المتحدة. أما الدكتور جورجمينسا، فتحدث حول الإدارة الاستراتيجية للطاقة المتجددة: تعزيز القدرة على التكيف مع المناخ والاستدامة.
وفي نهاية الجلسات والورش، تم فتح باب النقاش لتبادل الآراء ووضع المقترحات، وتحقيق الأهداف والغايات المنشودة، للخروج بتوصيات ومخرجات تصب في استدامة المدن المحايدة مناخياً.
وتختتم يوم غدٍ الأربعاء أعمال مؤتمر عجمان الدولي السابع للبيئة، بعد تنظيم جلسات بعنوان: تشكيل المستقبل للمدن والمجتمعات ذات صافي الانبعاثات الصفرية، وبعنوان: تسريع العمل المناخي من خلال التكنولوجيا والابتكار والانتقال إلى أنظمة منخفضة الكربون والبنيةالتحتية واقتصاد النفايات الدائرية، إلى جانب تنظيم عدد من ورش عمل التي تناقش الحياد المناخي والاستدامة البيئية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الحیاد المناخی العمل المناخی دولة الإمارات ولی عهد عجمان حمید بن راشد تغیر المناخ ر المناخی ر المناخ فی عجمان من آثار
إقرأ أيضاً:
انطلاق مؤتمر دبي الدولي للمكتبات بمكتبة محمد بن راشد
دبي (وام)
انطلقت، اليوم، أعمال الدورة الأولى من مؤتمر دبي الدولي للمكتبات 2024 تحت شعار «مكتباتنا: الماضي، الحاضر، والمستقبل» بتنظيم من «مكتبة محمد بن راشد» وتستمر حتى 17 نوفمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 70 متحدثًا وما يزيد على 27 دولة.
وقال معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم إن «انطلاق المؤتمر يعكس جهودنا المستمرة في دولة الإمارات لتطوير قطاع المكتبات وتعزيز دورها مراكز للمعرفة والثقافة من خلال الخروج بتوصيات وحلول مشتركة لمواجهة التحديات ومواكبة المتغيرات العالمية في هذا المجال الحيوي، بما يسهم في تعزيز مكانة المكتبات جسوراً تربط بين الثقافات وتدعم التنمية المستدامة».
وأضاف: «نؤمن بأن المكتبات جسور تربط بين الثقافات، وحافظة للإرث الثقافي لدى المجتمعات، وحاضنة للعلوم الحديثة والمتجددة بما يدعم مسيرة العلم والمعرفة. وتواجد هذه النخبة المعنية بقطاع المكتبات اليوم في دبي يترجم التزامنا بتطوير القطاع والحرص المشترك على تعزيز رسالته المعرفية والحضارية ولاشك أن هذه اللقاءات والمناقشات تشكّل فرصة لاستلهام أفكار جديدة، وتبادل التجارب المبتكرة، ووضع رؤى مشتركة تسهم في إحداث نقلة نوعية في عالم المكتبات».
يشارك في المؤتمر نخبة من الشخصيات البارزة والمؤثرة في مجال المكتبات والمعلومات، من بينهم معالي الدكتور زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، وفهد المعمري، رئيس جمعية الإمارات للمكتبات، والدكتور عبدالله خليفة الحفيتي، نائب الرئيس المساعد في جامعة خليفة، وكريستين إن. ستيوارت، أستاذة مشاركة من جامعة زايد.
مشاركات متنوعة
يشهد المؤتمر مشاركة وحضور شارون ميمس، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، ولويس كوافيه-جن، رئيس جمعية المكتبات والمعلومات البريطانية، إلى جانب البروفيسور محسن الموسوي من جامعة كولومبيا، والدكتور سيف الجابري، الممثل الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات «إفلا»، وبن باري، مدير الخدمات الرقمية في المكتبة العامة البريطانية في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى العديد من المسؤولين والقيادات والرموز الثقافية المعنية بقطاع المكتبات من حول العالم.
يبلغ إجمالي عدد المشاركين في الدورة الأولى من نوعها لمؤتمر دبي الدولي للمكتبات، قرابة 2000 شخص من عدة بلدان حول العالم، تنوعت خلفيتهم المعرفية والمهنية والثقافية بين العاملين والمختصين في مجال المكتبات والمعلومات والأكاديميين والعاملين في مجال الأرشيف، والمسؤولين الحكوميين وصانعي القرار في هذا القطاع الحيوي، لتبادل الأفكار والخبرات والتعرف على أحدث الممارسات في قطاع المكتبات والمعلومات.
ينظم المؤتمر، أكثر من 66 ورشة عمل وندوة حوارية تناقش موضوعات كأنظمة المكتبات، والملكية الفكرية، والذكاء الاصطناعي، والمكتبات المستدامة، وحفظ وترميم الأرشيف، ودور العمل الخيري في ضمان الوصول إلى الكتب.
نقاشات ثرية
تضمّن اليوم الأول من المؤتمر جلسات شهدت نقاشات ثرية حول أدوار المكتبات في عصر الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الفرص الرقمية المستقبلية إضافة إلى كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في المكتبات، واستكشاف المكتبات الأيقونية التي تحمل تراثاً ثقافياً غنياً، ودور المكتبات العامة في بناء جسور بين الثقافات وحماية التراث.
يشهد اليوم الثاني، سلسلة من الجلسات التي تسلط الضوء على جاهزية المكتبات لمواجهة التحديات المستقبلية، واستعراض ملابسات وآثار الهجوم الإلكتروني على المكتبة البريطانية في لندن، والدروس المستفادة منه، بالإضافة إلى مناقشة قضايا الوصول المفتوح إلى المعلومات، ودور المكتبات الأكاديمية في تعزيز الابتكار، فضلاً عن استعراض التراث الثقافي لأوزبكستان وتطوره.
تتضمن نقاشات ثاني أيام المؤتمر أيضاً موضوع تعزيز التفاهم الثقافي بين الدول من خلال المكتبات، ودورها في دعم اللغة العربية، ومكافحة تهريب الآثار ودور المكتبات في الحفاظ على المقتنيات الثقافية، والعديد من الموضوعات حول مستقبل المكتبات العامة.
تدور جلسات اليوم الثالث، حول استكشاف تحديات الذكاء الاصطناعي في قطاع المكتبات والنموذج الإماراتي في هذا القطاع الرائد، إلى جانب تطور صناعة النشر في دولة الإمارات، ودور اتحاد المكتبات الأكاديمية الإماراتية في تعزيز التعاون بين الجامعات.
تشمل الجلسات ورش عمل حول الحفظ والترميم، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الترجمة، بالإضافة إلى جلسة حول فن قراءة القصص، مع التركيز على تطور الكتاب كفن من العصور القديمة حتى العصر الحديث، والعديد من المحاور ذات الصلة.
وتستعرض على هامش المؤتمر، شركات كلاريفيت، ونسيج، وهيئة المكتبات السعودية، وفوليت أحدث التقنيات والابتكارات التي تُعيد تشكيل مستقبل إدارة المكتبات والمعلومات في المؤسسات الأكاديمية والقطاعات الخاصة.