دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي تنظِّم الخلوة الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي في الإمارة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
نظَّمت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي الخلوة الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي، بمشاركة قيادات القطاع الاجتماعي وشركائه في الإمارة، بهدف تحديد الأولويات الاجتماعية للأعوام العشرة المقبلة، عبر استشراف المستقبل باستخدام أنظمة التفكير التحليلية وقياس الأثر الاجتماعي، إلى جانب تسليط الضوء على أهم مستجدات القطاع الاجتماعي والخطط والتطلُّعات المستقبلية له.
شهد الخلوة معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، وسعادة المهندس حمد الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع، ومحمد القاضي المدير العام للشؤون الاستراتيجية في مكتب أبوظبي التنفيذي، وسعادة عبدالله الحميدان الأمين لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وسعادة عبدالله العامري المدير العام لهيئة الدعم الاجتماعي، وسعادة بشرى الملا المدير العام لهيئة الرعاية الأسرية، وسعادة سلامة العميمي المدير العام لهيئة المساهمات المجتمعية – معاً إلى جانب عدد من المسؤولين في الدائرة والقطاع الاجتماعي.
وتندرج الخلوة الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي في إطار ترسيخ دور الدائرة، وتأكيد التزامها بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة لبناء منظومة اجتماعية رائدة يتمتَّع فيها جميع أفراد المجتمع وفئاته بحياة كريمة ومستقرة. ولهذا تمحور برنامجها على تقديم ورش تفاعلية عن كيفية مواجهة التحديات والظواهر الاجتماعية، وصياغة الحلول والاستراتيجيات من خلال أنظمة التفكير التحليلية واستشراف المستقبل.
وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي: «تأتي سلسلة الخلوات الاستراتيجية للقطاع التي تنظِّمها دائرة تنمية المجتمع بصفتها الجهة المنظمة للقطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، انسجاماً مع رؤية قيادتنا الرشيدة في بناء مجتمع يتمتَّع فيه الجميع بجودة حياة عالية، ويتميَّز بالشمول والتكافل بين جميع فئاته وشرائحه».
وأضاف معاليه: «في هذا الإطار تحرص الدائرة على تعزيز التكاملية بين الجهات الحكومية من خلال اللقاءات المستمرة لتحديد الأولويات الاجتماعية، والتعرف عن كثب على التحديات والظواهر الاجتماعية، والبحث عن الحلول المبتكرة والمستدامة، عبر منظومة خدمات متكاملة تُسهم في تعزيز جودة حياة أفراد المجتمع.»
وأكد الخييلي، أنه منذ تأسيس دائرة تنمية المجتمع، عكفت الدائرة على تحديد أولويات القطاع الاجتماعي وإطلاق الاستراتيجيات والخطط والمبادرات الرامية إلى الوصول إلى جميع الشرائح، ما أسهم في تحقيق الإنجازات التي تواكب الأهداف الحكومية.
وشدد معاليه على أهمية استشراف المستقبل عبر استخدام جميع الأدوات العلمية، لاسيما في ظل المتغيرات المستمرة، ما يتطلب تحليلاً عميقاً للتوجهات الحالية والتحديات التي لها تأثير على النسيج الاجتماعي، ويتطلب الاستجابة السريعة والوقاية، لضمان مستقبل مستدام وآمن للجميع.
واستعرض المشاركون في الخلوة عدداً من المحاور الرئيسة ضمن القطاع الاجتماعي، عبر مجموعة من الجلسات الحوارية وورش العمل التفاعلية والعروض التقديمية لتبادل الأفكار، والمعرفة ومناقشة الظواهر والتحديات الاجتماعية وصياغة الحلول والاستراتيجيات التي تدعم تطوير دور القطاع في تحقيق التنمية المجتمعية، وتوفير الحياة الكريمة لجميع الأفراد من خلال أدوات استشراف المستقبل، وبحث آليات مواءمة التوجهات وتكاملية الخطط في معالجة القضايا ذات الأولوية لمجتمع إمارة أبوظبي بين جميع الجهات المعنية، ويشمل ذلك الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات القطاع الثالث، إلى جانب تعميق الفهم بأهمية الاستباقية في مواجهة التحديات الاجتماعية ذات الأولوية في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة وتأثيراتها على المجتمعات والنسيج الاجتماعي.
وتناولت سعادة شيخة الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الرصد والابتكار الاجتماعي في دائرة تنمية المجتمع، «مشروع استشراف المستقبل والأثر الاجتماعي»، الذي يُعدُّ من الأدوات المهمة في التخطيط الاستراتيجي واتخاذ القرارات الأفضل والحلول المبتكرة للتحديات الاجتماعية، لما له من أثر إيجابي في المجالات كافة.»
وأوضحت سعادتها أنَّ استشراف المستقبل الاجتماعي، في ظل المتغيرات الدولية الراهنة، يعدُّ من المهام التي تستدعي النظر في كيفية تأثير التطوُّرات التكنولوجية والتحوُّلات الاقتصادية، والتغيُّرات التي تطرأ على البنية الاجتماعية للمجتمعات في العالم، ما يتطلَّب فهماً عميقاً للتأثيرات والمتغيّرات، والقدرة على تصوُّر سيناريوهات مختلفة للتنمية الاجتماعية، وتركيز المعنيين على كيفية تعزيز القدرة على التكيُّف والصمود أمام مختلف التحديات، وتشجيع الابتكار في السياسات العامة لضمان بناء مجتمعات قادرة على مواجهة مستقبل متغيِّر بثقة وكفاءة ومرونة.
وتضمَّنت الخلوة أيضاً، تنظيم ورشة تفاعلية عن كيفية معالجة التحديات التي تواجه مجتمعاتنا اليوم عبر قوة التفكير الاستراتيجي والإبداعي، باستخدام أنظمة التفكير لتحليل وتحديد الأولويات التي تُسهم كثيراً في تمكين المجتمعات من التكيُّف مع التحوُّلات الاجتماعية وتحسين جودة الحياة، لبناء مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً.
وأسهمت الخلوة في استكشاف فرص التعاون المستقبلية بين الجهات المشاركة، ما يعزِّز جودة الحياة في الإمارة، ويحافظ على قطاع اجتماعي رائد ومميَّز، ويمكِّن التأثير الاجتماعي للقطاع من خلال توجيه الجهود نحو الأهداف الأساسية للمجتمع.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«تنمية المجتمع» في أبوظبي تطلق برامج التدريب على المهارات الحياتية
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة عمار النعيمي وسفيرة فنلندا لدى الدولة يبحثان التعاون «طرق دبي» تُرسي عقد مشروع مترو «الخط الأزرق»عملت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، على إعادة التصور لبرامج تدريب المهارات الحياتية، التي تأتي في إطار استراتيجية أبوظبي، لجودة حياة الأسرة (2023 - 2025)، وتعدّ جزءاً من محاور الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031.
وهذه البرامج تستهدف جميع الفئات العمرية من مختلف الجنسيات، إلى جانب برامج محدّدة مخصصة للإماراتيين، ويتم تنفيذها باستخدام أساليب ومنهجيات متنوعة للوصول إلى الجمهور المستهدف.
وأكّدت الدائرة أهمية هذه البرامج التي تهدف إلى تحقيق التنمية الشخصية والمجتمعية، عبر توحيد معايير التصميم والتنفيذ للجهات التي تقوم بتوفير وتنفيذ البرامج، بما يسهم في تعزيز جودة الحياة لجميع أفراد المجتمع في الإمارة، في مختلف مجالات الحياة.
وتسلّط الدائرة الضوء على أهمية برامج تدريب المهارات الحياتية، عبر التأكيد على الفوائد الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأجل لتنمية المهارات الحياتية، وتعزيز الدور الحيوي للجهات الشريكة من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص والقطاع الثالث، التي تنفّذ هذه البرامج، حيث تحرص الدائرة على دعمها في تقديم البرامج وفق أعلى معايير الجودة، عبر منح علامات الجودة في ثلاث فئات: برونزية، وفضية، وذهبية، اعتماداً على مستوى الامتثال للمعايير.
وقالت الدكتورة ليلى الهياس، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع: «تتزايد أهمية المهارات الحياتية التي تؤثّر بشكل كبير على القطاعات الاجتماعية والاقتصادية على المدى الطويل، وتعكس برامج المهارات الحياتية حرص دائرة تنمية المجتمع على تعزيز جودة الحياة في مجتمع أبوظبي، من خلال تطوير مهارات الحياة المختلفة، التي تشمل مجموعة واسعة من القدرات الأساسية الشخصية والنفسية والاجتماعية والمهارات التي تمكّن الأفراد في مختلف مراحل الحياة من اكتساب المعرفة، واتخاذ قرارات مدروسة، والتمتّع بحياة مُرضية، ما يسهم في تحقيق تحوّل اجتماعي إيجابي شامل».
وأضافت: «تعدّ المهارات الحياتية أساسية لتحسين جودة الحياة، وانطلاقاً من أهمية تقديم برامج المهارات الحياتية وفق أعلى المعايير المدروسة والمنظّمة، وفي إطار حرص الدائرة على جودة تصميم وتنفيذ هذه البرامج لضمان تحقيق نتائج فعّالة ومستدامة، طوَرت إطار ضبط الجودة لبرامج تدريب المهارات الحياتية لرفع الوعي لدى الجهات التي تقدّم البرامج، بأهمية توحيد أساليب تنفيذ البرامج وتقييم جودتها من خلال معايير محددة وواضحة، تضمن أفضل استفادة للمشاركين، وتسهم في تعزيز مهاراتهم، إلى جانب تقديم حلول مبتكرة لتحديات القطاع الاجتماعي التي يواجهها أفراد المجتمع».
وانطلقت المرحلة الأولى من خطة تقييم جودة تصميم وتنفيذ برامج تدريب المهارات الحياتية خلال شهر مايو الماضي، حيث تضمّنت لقاءات تفاعلية مع عدد من الجهات ذات الصلة، شملت مؤسسة التنمية الأسرية وهيئة الرعاية الأسرية وهيئة الطفولة المبكرة وهيئة المساهمات المجتمعية – معاً، وذلك بهدف مناقشة تدريبات المهارات الحياتية المنفذة من خلالهم وأهميتها في القطاع الاجتماعي في أبو ظبي، وتعزيز الوصول إلى فهم مشترك حول متطلبات الجودة الخاصة بـ«تصميم وتنفيذ» هذه البرامج.
وتم خلال، هذه اللقاءات، تعميم قائمة مراجعة معايير الجودة المطلوب استكمالها من قبل الجهات المعنية، وتوضيح رؤية العمل في إجراء تقييم ذاتي وتقييم الخارجي، وفقاً لمنهجية عمل تضمن التشاركية والمصداقية والملكية، وتضع خطط للتطوير للوصول إلى مستويات الجودة المطلوب تحقيقها. ولتنفذ هذه الغاية عملت دائرة تنمية المجتمع مع مستشار خارجي لتيسير العملية التشاركية والتفاعلية مع الجهات المعنية، وإجراء التقييم الخارجي، ووضع خطط للتطوير.
وتشمل المهارات الحياتية مجموعة من القدرات الأساسية والكفاءات النفسية والاجتماعية، وتطوير المهارات وتعزيز الروابط الأسرية وإعداد الشباب للزواج، وتشجيع المشاركة المجتمعية والتطوع، إلى جانب المهارات الشخصية والمهنية والمالية التي تمكّن الأفراد في جميع مراحل الحياة من اكتساب المعرفة واتخاذ قرارات مستنيرة، وعيش حياة مُرضية ليصبحوا أفراداً محفزين للتغيير الإيجابي في مجتمعاتهم.
وتشمل السمات الأساسية لتدريب المهارات الحياتية توفّر تجربة تعليمية منظمة وممنهجة، وورش عمل وجلسات منظّمة، والوصول إلى نتائج ثابتة، ومحتوى تدريبي منظم لمدة محددة.
وتتميز هذه البرامج بأنها لا تقتصر على تقديم المعلومات فقط، بل تهدف إلى تطوير مهارة واحدة على الأقلّ في مجالات عدّة، تشمل المعرفة والمهارات والمواقف والاتجاهات، وذلك ضمن مجالات التعلم والقدرات الشخصية والمواطنة الفعالة والأهلية للعمل. حيث تركّز في مجال التعلم على الابتكار والتفكير الناقد وحلّ المشاكل، وفي القدرات الشخصية على التحكم الذاتي والقدرة على التكيّف والتواصل، أمّا في مجال المواطنة الفعالة فتركّز على احترام التنوع والتعاطف والمشاركة، وفي الأهلية للعمل تتمحور حول التعاون والتفاوض وصنع القرار.
وتم تحديد 19 برنامجاً موجّهاً للأطفال والشباب والأسر وكبار السن والمجتمع، تشمل هذه البرامج: برنامج «غاية» للثقافة المالية الذي تُشرف عليه هيئة المساهمات المجتمعية – معاً، وبرنامج الصحة النفسية وبرنامج التربية الإيجابية في حياة الأهل اليومية اللذان تُشرف عليهما هيئة الطفولة المبكرة، وبرنامج «كفو» لبناء القدرات الذي تقدّمه هيئة الرعاية الأسرية لأبناء الهيئة، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من البرامج التي تقدّمها مؤسسة التنمية الأسرية، تشمل: التخطيط المالي السليم، ونادي أطفال وشباب الدار، والتخطيط لمستقبلك الاجتماعي والمهني، وتأهيل المقبلين على الزواج، وسفيرات ريادة الأعمال، وتعزيز دور الرجل في الوالدية الإيجابية، وتنمية المهارات الوالدية الفعّالة في مرحلة الطفولة وفي مرحلة المراهقة،، وملتقى تعزيز جودة حياة الأسرة، والمجلس الحواري، وبرنامج سفراء المسؤولية المجتمعية، والتوازن بين الأسرة والعمل، والتأهيل الرقمي، ونادي بركة الدار. وأخيراً، مبادرة «مديم» التي يتنفذ تحت مظلة دائرة تنمية المجتمع.
وتتماشى برامج تدريب المهارات الحياتية مع استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة (2023-2025) التي تركّز على تقوية الروابط الأسرية من خلال تعزيز مجتمع مستقر ومتماسك وزيادة الوقت النوعي مع الأسرة، ودعم رعاية الوالدين عبر تعزيز المهارات الوالدية والمعرفية وإيجاد بيئة عمل إيجابية، وتمكين كبار السن من خلال تعزيز أواصر التواصل بين كبار المواطنين والمجتمع وتمكين كبار المواطنين، وتزويدهم بالرعاية التي يحتاجون إليها، وترسيخ مفاهيم الثقافة المالية، من خلال تعزيز سلوكيات مالية مسؤولة وتحسين الجاهزية للتقاعد.
كما تتماشى برامج تدريب المهارات الحياتية مع الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031 التي تهدف إلى تعزيز دولة متقدمة تتمتع بمدن ومجتمعات حيوية ونمط حياة مستدام يحافظ على الموارد الوطنية، وبناء مجتمع مترابط من خلال تعزيز أسر متماسكة ومستقرة وبناء مجتمع متلاحم، وضمان ازدهار أفراده وتمتّعهم بصحة نفسية جيدة ومهارات حياتية متميزة.
تغطية إعلامية شاملة
تعتزم دائرة تنمية المجتمع تنفيذ حملتها الترويجية لهذه البرامج من خلال مقاطع فيديو تعريفية ومنشورات توعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب تغطية إعلامية شاملة عبر وسائل الإعلام التقليدية والإلكترونية، وذلك بهدف زيادة الوعي حول أهمية التدريب على المهارات الحياتية المتنوعة، وتشجيع الجهات المعنية بتنفيذ هذه البرامج على الالتزام بمعايير الجودة، وتشجيع جميع أفراد المجتمع على المشاركة في البرامج والانضمام إليها.
ويمكن للراغبين بالانضمام إلى أحد برامج تدريب المهارات الحياتية زيارة الموقع الإلكتروني لدائرة تنمية المجتمع (addcd.gov.ae) لاستكشاف البرامج التي تناسبهم، والتعرّف على معايير الأهلية، وكيفية التسجيل عبر الإنترنت للانطلاق في رحلتهم نحو مستقبل أفضل.