أدان خبراء الأمم المتحدة أعمال العنف التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 112 شخصا وإصابة حوالى 760 آخرين تجمعوا للحصول على الدقيق من شاحنات المساعدات في غزة الأسبوع الماضي، واصفين الحادث بأنه "مذبحة" وسط ظروف المجاعة الحتمية وتدمير الغذاء المحلي ونظام الإنتاج في القطاع الفلسطيني المحاصر.


وأكد الخبراء، ومنهم مايكل فخري المقرر الخاص المعنى بالحق في الغذاء وفرانشيسكا ألبانيز المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 - في بيان اليوم /الثلاثاء/ بجنيف - أن إسرائيل تقوم عمدا بتجويع الشعب الفلسطيني في غزة منذ الثامن من أكتوبر، مشيرين إلى أنها تستهدف الآن المدنيين الذين يبحثون عن المساعدات والقوافل الإنسانية والقوافل الانسانية، مطالبين إسرائيل أن تضع حدا لحملة التجويع واستهداف المدنيين.
ولفت الخبراء إلى أن الهجوم جاء بعد أن منعت إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مدينة غزة وشمال غزة لأكثر من شهر، موضحين أن مذبحة 29 فبراير اتبعت نمطا من الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين الذين يطلبون المساعدة، حيث تم تسجيل أكثر من 14 حادث إطلاق نار وقصف واستهداف لمجموعات كانت متجمعة لتلقي الإمدادات المطلوبة بشكل عاجل من الشاحنات أو عمليات الإنزال الجوي في الفترة ما بين منتصف يناير ونهاية فبراير 2024.
وأكدوا أن إسرائيل فتحت النار أيضا على قوافل المساعدات الإنسانية في عدة مناسبات على الرغم من أن القوافل شاركت إحداثياتها مع إسرائيل، مبينين أنه قبل صدور قرار محكمة العدل الدولية كان يدخل إلى غزة ما معدله 147 شاحنة يوميا، ومنذ صدور الحكم دخلت 57 شاحنة فقط خلال الفترة من 9 إلى 21 فبراير 2024.
وشدد الخبراء على أن إسرائيل لا تحترم التزاماتها القانونية الدولية، ولا تمتثل للتدابير المؤقتة لمحكمة العدل الدولية وترتكب جرائم وحشية، مؤكدين أن إسرائيل تمنع وتقيد بشكل منهجى دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة من خلال اعتراض عمليات التسليم عند نقاط التفتيش وقصف قوافل المساعدات الإنسانية وإطلاق النار على المدنيين الذين يطلبون المساعدة الإنسانية.
وأضافوا أن 15 طفلا قد توفوا بالفعل بسبب سوء التغذية في مستشفى كمال عدوان بمدينة غزة، معربين عن مخاوفهم من أن تكون الأرقام أعلى في المستشفيات الأخرى.. كما شددوا على أن المساعدات لا يجب أن تستخدم كورقة مساومة في المفاوضات الحالية.
كما أكدوا أن توفير المساعدات الإنسانية هو الحد الأدنى من الالتزامات الإنسانية الأساسية التي يجب على إسرائيل تقديمها دون قيد أو شرط، محذرين من أنه وبعد أشهر من حملة التجويع الإسرائيلية فإن غزة ربما تواجه بالفعل مجاعة، وأن عمليات الإنزال الجوي الأخيرة لن تحقق الكثير، وأن الطريقة الوحيدة لمنع هذه المجاعة أو إنهائها هي وقف فورى ودائم لإطلاق النار.
وجدد الخبراء دعوتهم التي وجهتها الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة لفرض حظر على الأسلحة وفرض عقوبات على إسرائيل كجزء من واجب جميع الدول لضمان احترام حقوق الإنسان ووقف انتهاكات القانون الإنساني الدولي من قبل إسرائيل.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي المساعدات في غزة المساعدات الإنسانیة أن إسرائیل

إقرأ أيضاً:

اليونيسف تحذر: توقف المساعدات الإنسانية يهدد أطفال غزة بكارثة إنسانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تحذيرًا شديد اللهجة من التداعيات الكارثية التي قد تنجم عن توقف تسليم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدة أن ذلك سيؤدي إلى تفاقم معاناة الأطفال والأسر التي تكافح للبقاء على قيد الحياة. 

ودعت المنظمة كافة الأطراف إلى الالتزام الكامل بالقانون الدولي، واتخاذ تدابير عاجلة لتمكين إيصال الخدمات الأساسية وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر المختلفة، إلى جانب إطلاق سراح جميع الرهائن والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بما يتيح إعادة الإعمار وتأمين الاحتياجات الأساسية للأطفال والأسر في غزة. 
 

وأكد المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدوارد بيجبيدير، أن القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، والتي أُعلن عنها أمس الأحد، سيكون لها تأثير مدمر على عمليات إنقاذ حياة المدنيين. 

وشدد على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار والسماح بتدفق المساعدات بحرية لضمان توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية. 

وأشار إلى أنه خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، تمكنت اليونيسف من إدخال كميات كبيرة من الإمدادات الأساسية إلى غزة، حيث عبرت قرابة 1000 شاحنة محملة بالمساعدات المنقذة للحياة بين 19 يناير و28 فبراير 2025، ما يمثل أكثر من ثلاثة أضعاف الكميات التي تم إيصالها خلال الأسابيع الستة السابقة. 

 وفيات بين حديثي الولادة بسبب نقص المساعدات

ورغم تدفق المساعدات، حذرت اليونيسف من استمرار التدهور الحاد في أوضاع الأطفال في غزة، حيث أُفيد بوفاة سبعة أطفال حديثي الولادة خلال الأسبوع الماضي بسبب انخفاض حرارة الجسم، نتيجة نقص الملابس الدافئة والبطانيات والرعاية الطبية الكافية. 

ووصف بيجبيدير هذه الوفيات بـ"المفجعة"، مؤكدًا أنها تبرز الحاجة الملحة لتكثيف الدعم الإنساني. 

وأشار إلى أن المستشفيات في غزة تعاني من ضغط هائل، حيث يعمل 19 فقط من أصل 35 مستشفى بشكل جزئي، في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء والمأوى. 


ومنذ بدء وقف إطلاق النار، عملت اليونيسف وشركاؤها على توسيع نطاق المساعدات، والتي شملت:  
توفير الملابس الدافئة لـ 150 ألف طفل، و245 ألف قطعة قماش مشمع لـ 70 ألف أسرة.  
تقديم الرعاية الطبية الأساسية لأكثر من 25 ألف شخص.  
توسيع إمدادات المياه لتصل إلى 500 ألف شخص يوميًا، وإصلاح البنية التحتية للمياه، بما في ذلك محطات تحلية المياه.  
علاج أكثر من 2600 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد وتقديم مساعدات نقدية إنسانية لأكثر من 195 ألف شخص، بينهم 100 ألف طفل على الأقل. 

نجاح حملة التطعيم ضد شلل الأطفال
في سياق متصل، أعلنت اليونيسف عن اختتام حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، والتي استهدفت أكثر من 600 ألف طفل، إلى جانب تطعيم 14 ألف طفل بالتطعيمات الروتينية للوقاية من الأمراض القاتلة والمعدية. 

وختم بيجبيدير بالقول: "رغم أن وقف إطلاق النار أتاح لنا توسيع نطاق المساعدات، إلا أن مستوى الدمار في غزة كارثي. يجب أن يستمر وقف إطلاق النار، ويجب السماح بدخول المزيد من المساعدات لمنع مزيد من المعاناة وخسائر الأرواح".

مقالات مشابهة

  • بريطانيا وفرنسا وألمانيا تطالب إسرائيل بضمان وصول عاجل للمساعدات الإنسانية إلى غزة
  • بريطانيا تدعو إسرائيل إلى رفع القيود عن المساعدات الإنسانية لغزة
  • الهلال الأحمر بالبحر الأحمر يواصل التجهيز لقافلة المساعدات الإنسانية لأهالي غزة
  • هل تستطيع أوروبا تعويض كييف عن المعدات العسكرية التي أوقفتها واشنطن؟.. خبراء يجيبون
  • هل تستطيع أوروبا تعويض كييف المعدات العسكرية التي أوقفتها واشنطن.. خبراء يجيبون
  • الحوثي: مستعدون لاستئناف عملياتنا لمواجهة خروقات إسرائيل بغزة
  • إسرائيل: نريد اتفاقا بشأن تحرير الأسرى لتمديد وقف إطلاق النار بغزة
  • اليمن يُدين إيقاف العدو الصهيوني إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • «حماس»: استمرار غلق معابر القطاع أمام المساعدات عقاب جماعي بحق المدنيين الأبرياء
  • اليونيسف تحذر: توقف المساعدات الإنسانية يهدد أطفال غزة بكارثة إنسانية