خبراء بالأمم المتحدة يدينون "مذبحة الدقيق" بغزة.. ويؤكدون: لا مساومة على المساعدات
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أدان خبراء الأمم المتحدة أعمال العنف التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 112 شخصا وإصابة حوالى 760 آخرين تجمعوا للحصول على الدقيق من شاحنات المساعدات في غزة الأسبوع الماضي، واصفين الحادث بأنه "مذبحة" وسط ظروف المجاعة الحتمية وتدمير الغذاء المحلي ونظام الإنتاج في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأكد الخبراء، ومنهم مايكل فخري المقرر الخاص المعنى بالحق في الغذاء وفرانشيسكا ألبانيز المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 - في بيان اليوم /الثلاثاء/ بجنيف - أن إسرائيل تقوم عمدا بتجويع الشعب الفلسطيني في غزة منذ الثامن من أكتوبر، مشيرين إلى أنها تستهدف الآن المدنيين الذين يبحثون عن المساعدات والقوافل الإنسانية والقوافل الانسانية، مطالبين إسرائيل أن تضع حدا لحملة التجويع واستهداف المدنيين.
ولفت الخبراء إلى أن الهجوم جاء بعد أن منعت إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مدينة غزة وشمال غزة لأكثر من شهر، موضحين أن مذبحة 29 فبراير اتبعت نمطا من الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين الذين يطلبون المساعدة، حيث تم تسجيل أكثر من 14 حادث إطلاق نار وقصف واستهداف لمجموعات كانت متجمعة لتلقي الإمدادات المطلوبة بشكل عاجل من الشاحنات أو عمليات الإنزال الجوي في الفترة ما بين منتصف يناير ونهاية فبراير 2024.
وأكدوا أن إسرائيل فتحت النار أيضا على قوافل المساعدات الإنسانية في عدة مناسبات على الرغم من أن القوافل شاركت إحداثياتها مع إسرائيل، مبينين أنه قبل صدور قرار محكمة العدل الدولية كان يدخل إلى غزة ما معدله 147 شاحنة يوميا، ومنذ صدور الحكم دخلت 57 شاحنة فقط خلال الفترة من 9 إلى 21 فبراير 2024.
وشدد الخبراء على أن إسرائيل لا تحترم التزاماتها القانونية الدولية، ولا تمتثل للتدابير المؤقتة لمحكمة العدل الدولية وترتكب جرائم وحشية، مؤكدين أن إسرائيل تمنع وتقيد بشكل منهجى دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة من خلال اعتراض عمليات التسليم عند نقاط التفتيش وقصف قوافل المساعدات الإنسانية وإطلاق النار على المدنيين الذين يطلبون المساعدة الإنسانية.
وأضافوا أن 15 طفلا قد توفوا بالفعل بسبب سوء التغذية في مستشفى كمال عدوان بمدينة غزة، معربين عن مخاوفهم من أن تكون الأرقام أعلى في المستشفيات الأخرى.. كما شددوا على أن المساعدات لا يجب أن تستخدم كورقة مساومة في المفاوضات الحالية.
كما أكدوا أن توفير المساعدات الإنسانية هو الحد الأدنى من الالتزامات الإنسانية الأساسية التي يجب على إسرائيل تقديمها دون قيد أو شرط، محذرين من أنه وبعد أشهر من حملة التجويع الإسرائيلية فإن غزة ربما تواجه بالفعل مجاعة، وأن عمليات الإنزال الجوي الأخيرة لن تحقق الكثير، وأن الطريقة الوحيدة لمنع هذه المجاعة أو إنهائها هي وقف فورى ودائم لإطلاق النار.
وجدد الخبراء دعوتهم التي وجهتها الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة لفرض حظر على الأسلحة وفرض عقوبات على إسرائيل كجزء من واجب جميع الدول لضمان احترام حقوق الإنسان ووقف انتهاكات القانون الإنساني الدولي من قبل إسرائيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي المساعدات في غزة المساعدات الإنسانیة أن إسرائیل
إقرأ أيضاً:
انتقادات لترامب بعد مذبحة إدارية استهدفت العشرات من موظفي وكالة أميركية
منحت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نحو 60 من كبار المسؤولين في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إجازة إدارية، بعدما جمدت واشنطن المساعدات الخارجية في شتى أنحاء العالم.
وحثت الإدارة الأميركية يوم السبت موظفي الوكالة على المساعدة في عملية التحول المتعلقة بكيفية تخصيص واشنطن للمساعدات في أنحاء العالم بما يتماشى مع سياسة ترامب "أميركا أولا"، وهددت "بإجراءات تأديبية" لأي موظف يتجاهل أوامرها.
وجاء في مذكرة داخلية أرسلت إلى موظفي الوكالة أمس الاثنين أن الإدارة الجديدة حددت عدة إجراءات في الوكالة "يبدو أنها وضعت للالتفاف على الأوامر التنفيذية للرئيس والتفويض الممنوح من الشعب الأميركي".
وقال القائم بأعمال مدير الوكالة جيسون غراي في المذكرة التي اطلعت عليها رويترز "نتيجة لذلك، منحنا عددا من موظفي الوكالة إجازة إدارية بأجر ومزايا كاملين حتى إشعار آخر بينما نستكمل تحليلنا لهذه الإجراءات".
وتهدد تحركات الإدارة الأميركية مليارات الدولارات من المساعدات المنقذة للحياة من أكبر جهة مانحة في العالم. ففي السنة المالية 2023، أنفقت واشنطن 72 مليار دولار على المساعدات، وقدمت 42% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي تابعتها الأمم المتحدة في عام 2024.
إعلانولم تحدد المذكرة عدد الأشخاص الذين شملهم القرار، لكن رويترز نقلت عن 5 مصادر مطلعة أن العدد يتراوح بين 57 و60 شخصا.
وقال مصدران إن من تم منحهم إجازة يشملون موظفين مخضرمين بمناصب قيادية في جميع مكاتب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تقريبا في واشنطن، وتتنوع وظائفهم بين أمن الطاقة وأمن المياه وتعليم الأطفال والتكنولوجيا الرقمية.
وقال فرانسيسكو بنكوسمي، الذي كان مسؤولا عن سياسة الوكالة تجاه الصين حتى وقت سابق من هذا الشهر، "الناس يطلقون على الأمر مذبحة بعد ظهر الاثنين".
وتابع "هذا القرار يقوض أمننا القومي ويشجع أعداءنا.. بدلا من التركيز على الصين أو كوريا الشمالية أو روسيا، تستهدف إدارة ترامب الموظفين الحكوميين الذين خدموا إدارات متعددة، بما في ذلك إدارة ترامب الأولى".
دعم منقذ للحياةمنذ تولي الإدارة الجديدة السلطة الأسبوع الماضي، فصلت أو أعادت تعيين مئات العاملين في العديد من الوكالات، بهدف الوفاء بتعهد ترامب بإعادة تشكيل البيروقراطية التي يعتقد أنها كانت غير مواتية له خلال ولايته الأولى من عام 2017 إلى عام 2021.
وبعد ساعات من توليه منصبه، أمر ترامب بوقف المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما لمراجعة ما إذا كانت تتماشى مع أولويات سياسته الخارجية.
وأصدرت وزارة الخارجية يوم الجمعة أمرا بوقف العمل بالمساعدات في جميع أنحاء العالم حتى بالنسبة للمساعدات القائمة.
وأوضحت مذكرة ثانية يوم السبت لموظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أن وقف الإنفاق على المساعدات الخارجية يعني "توقفا كاملا". وتم استثناء المساعدات الغذائية الإنسانية الطارئة.
ومن الممكن إصدار إعفاءات أخرى، لكنها ستتطلب مبررات قوية وعملية موافقة مزدوجة تتضمن صدور القرار النهائي من وزير الخارجية ماركو روبيو.
وتساعد البرامج الممولة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ملايين الأشخاص في شتى أنحاء العالم على مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية المسبب للإيدز وتوفير الدعم في شتى المجالات مثل توفير المياه النظيفة والبنية الأساسية للرعاية الصحية وصحة الأطفال.
إعلانودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الاثنين واشنطن إلى النظر في منح إعفاءات إضافية.