RT Arabic:
2025-01-23@06:49:49 GMT

تظاهرات ضخمة في إسرائيل ضد التعديلات القضائية

تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT

تظاهرات ضخمة في إسرائيل ضد التعديلات القضائية

تظاهر مساء السبت عشرات الآلاف من الإسرائيليين في الطريق السريع المؤدي إلى القدس، في أحدث استعراض للقوة بهدف عرقلة خطة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لفرض التعديلات القضائية.

وزير الدفاع الإسرائيلي: الوضع مقلق للغاية في إسرائيل

ومع وصول المتظاهرين، تحول المدخل الرئيسي للمدينة إلى بحر من الأعلام الإسرائيلية، حيث أكمل المحتجون المرحلة الأخيرة من رحلة استمرت أربعة أيام، وامتدت على 70 كيلومترا من تل أبيب إلى البرلمان الإسرائيلي، فيما انضم المحتجون إلى مئات آخرين وخططوا للتخييم خارج الكنيست قبل التصويت المتوقع يوم الاثنين.

ويزعم نتنياهو وحلفاؤه من اليمين المتطرف أن "الإصلاح" ضروري لكبح ما يقولون إنها سلطات مفرطة للقضاة غير المنتخبين، في حين أن منتقديهم يصرون أن الخطة ستدمر نظام الضوابط والتوازنات في البلاد وتضعها على طريق الحكم الاستبدادي.

وتجدر الإشارة إلى أن الإصلاح المقترح أثار انتقادات شديدة من رجال الأعمال والقادة الأمنيين، حيث أشار عدد متزايد من جنود الاحتياط العسكريين في الوحدات الرئيسية إلى أنهم سيتوقفون عن التقدم لوحداتهم إذا تم تمرير المشروع، مما يثير مخاوف من احتمال تهديد المصالح الأمنية للبلاد.

وانضم أكثر من 100 من كبار قادة الأمن السابقين، بما في ذلك القادة العسكريون المتقاعدون ومفوضو الشرطة ورؤساء وكالات المخابرات إلى تلك الدعوات يوم السبت، ووقعوا رسالة إلى نتنياهو يحثونه فيها على وقف التشريع، حيث كان من بين الموقعين إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، وكتبوا فيها: "التشريع يسحق تلك الأشياء المشتركة بين المجتمع الإسرائيلي، ويمزق الشعب، ويفكك الجيش الإسرائيلي ويوجه ضربات قاتلة لأمن إسرائيل".

وأضافت الرسالة أن "العملية التشريعية تنتهك العقد الاجتماعي القائم منذ 75 عاما بين الحكومة الإسرائيلية والآلاف من ضباط الاحتياط والجنود من الفروع البرية والجوية والبحرية والاستخباراتية، الذين تطوعوا لسنوات عديدة في الاحتياط للدفاع عن دولة إسرائيل الديمقراطية، ويعلنون الآن بقلب محطم أنهم يعلقون خدمتهم التطوعية".

ووصلت حركة الاحتجاج الشعبية إلى ذروتها بعد سبعة أشهر متتالية من المظاهرات الأشد استدامة التي شهدتها البلاد على الإطلاق، إذ يتوقع أن يصوت البرلمان يوم الاثنين على إجراء يمنع قضاة المحكمة العليا من إسقاط قرارات الحكومة على أساس "حجة المعقولية".

من جهتهم، يقول المؤيدون إن معيار "المعقولية" الحالي يمنح القضاة سلطات مفرطة بشأن عملية اتخاذ القرار من قبل المسؤولين المنتخبين، في حين يؤكد المنتقدون أن إزالة هذا المعيار، الذي يتم التذرع به في حالات نادرة فقط، سيسمح للحكومة بإصدار قرارات تعسفية وإجراء تعيينات أو فصل غير لائق ويفتح الباب أمام الفساد.

المصدر: "أ ب"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا احتجاجات بنيامين نتنياهو تل أبيب تويتر غوغل Google فيسبوك facebook

إقرأ أيضاً:

سخرية وحزن في إسرائيل من وعد نتنياهو بالنصر المطلق في غزة

القدس المحتلةـ غابت "نشوة" النصر المطلق المزعوم، الذي وعد به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طوال فترة الحرب على قطاع غزة، وتصدرت مشاهد الغضب والحزن لدى الإسرائيليين، وذلك مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وهو ما يؤكد الإجماع الإسرائيلي على الفشل في تحقيق أهداف الحرب المعلنة.

وتجلى هذا الإجماع في حجم الخسائر التي تكبدها جيش الاحتلال في شمال القطاع، وهو ما يؤكد أن فصائل المقاومة ما زالت تتمتع بمزايا عسكرية ولديها قدرات وترسانة لخوض مواجهة مستقبلية مع إسرائيل، ويعكس فشل تل أبيب في القضاء على مقدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العسكرية، وكذلك المقدرات السلطوية للحركة في الحكم بغزة.

واستند هذا الإجماع إلى الاعتراف الإسرائيلي بأنه في مناطق شمال القطاع كافة، حيث كانت القوات الإسرائيلية تخوض المعارك مع المقاومة، وتروج القيادات العسكرية أنها نجحت في القضاء على مقاتلي حماس، وكانت قوات حماس تعود للمناطق التي ينسحب منها جيش الاحتلال.

وتتوافق قراءات المحللين والباحثين فيما بينها على أن الإخفاق في تحقيق أهداف الحرب يعكس الفشل السياسي للحكومة، وكذلك الإخفاق العسكري للجيش، وهو الفشل الذي يفتح الباب لمراجعات، وسط وجهات نظر نقدية تسلط الضوء على مسألة الإخفاق العسكري في الحرب والسخرية مما أطلقه نتنياهو "النصر المطلق"، الذي اعتبرته بعض القراءات والتقديرات بـ"الهزيمة".

جيش الاحتلال أخفق في السيطرة على شمال غزة (الجزيرة) خسائر فادحة

وقال الباحث بالشأن الإسرائيلي، أنطوان شلحت، إن إسرائيل لم تحقق أيا من الأهداف المعلنة للحرب، وذلك على الرغم من الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة في قطاع غزة.

إعلان

واستعرض شلحت -في حديث للجزيرة نت- طبيعة الخسائر للأهداف المعلنة، ولعل أبرزها إطلاق سراح "الرهائن" الذي لم يكن ذات أولوية بالمرحلة الأولى، وتحول إلى سلم الأولويات بإنجازه من خلال الترويج لمزيد من الضغط العسكري لتحقيقه، لكن في نهاية المطاف لم يتحرر أحد من "المختطفين" إلا من خلال اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل.

ولفت الباحث بالشأن الإسرائيلي إلى أن الهدف الأبرز الذي روجت له إسرائيل، طوال فترة الحرب، هو القضاء على حركة حماس عسكريا وسياسيا، قائلا إنه "لربما دمرت إسرائيل جزءا من ترسانة المقاومة، لكنها فشلت في القضاء على مقدراتها العسكرية، خاصة أن مقاتلي حماس وقبيل أسابيع من الاتفاق كبّدوا الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة بالقوات والمعدات".

جيش الاحتلال لم يستطع القضاء على المقاومة (الجزيرة) غياب الحسم

ويوضح شلحت أن جيش الاحتلال أخفق أيضا في تحقيق الهدف الأساس بألا يشكل قطاع غزة تهديدا أمنيا لإسرائيل في اليوم التالي للحرب، الأمر الذي يشير إلى أنه لا يوجد لتل أبيب أي خطة بعد انتهاء الحرب.

ولفت إلى أن ما تطرحه إسرائيل بهذا الصدد يتلخص في عدم الموافقة على أن تكون حماس جزءا من السلطة في القطاع، وهو الطرح الذي يتعارض مع الخطط الإقليمية والدولية كافة، التي ترى حماس جزءا لا يتجزأ من إدارة السلطة والحكم في غزة في اليوم التالي للحرب.

صالح لطفي: المقاومة بقيت صامدة في غزة وحظيت بحاضنة شعبية غير مسبوقة (الجزيرة) المظلومية التاريخية

ويرى المحلل السياسي والباحث بالمجتمع الإسرائيلي صالح لطفي أن الإجماع بتل أبيب بعدم تحقيق أهداف الحرب هو نتائج للتركيبة المجتمعية والسياسية والحزبية والدينية في إسرائيل، وهي التركيبة التي أخذت تتبلور بعد الانتفاضة الثانية، إذ كانت بوصلة المجتمع الإسرائيلي بجميع مكوناته التوجه نحو اليمين والفاشية.

إعلان

وعزا لطفي -في حديث للجزيرة نت- الإجماع على عدم تحقيق أهداف الحرب إلى 3 معضلات يعاني منها المجتمع الإسرائيلي، وهي الشك والريبة والهواجس، وكذلك الموروث التاريخي ما قبل قيام إسرائيل، والمتلخص في ظاهرة المظلومية التي ترافقهم في ضوء ما حدث معهم في أوروبا، إضافة للمعضلة الثالثة وهي نكبة الشعب الفلسطيني التي ما زالت تلاحقهم.

ويعتقد الباحث بالمجتمع الإسرائيلي أن معركة طوفان الأقصى كسرت المظلومية التاريخية على مستوى الشعوب والأنظمة على مستوى العالم، إذ بقيت مجموعات صغيرة بالمجتمع الغربي يسيطر عليها اللوبي الصهيوني ما زالت تتبنى جوهر المظلومية التاريخية للإسرائيليين.

نشاط قوات من لواء "الناحال" في بيت حانون بقطاع غزة (الجزيرة) حالة وجودية

وتعليقا على معاني ودلالات الإجماع الإسرائيلي بعدم تحقيق أهداف الحرب، أوضح لطفي أن ذلك يعود بالأساس إلى حالة الريبة وفقدان المظلومية لدى الإسرائيليين، الذين باتوا يتساءلون "ماذا بعد؟"، وهو السؤال الذي يعكس الحالة الوجودية، وذلك خلافا للفلسطينيين في قطاع غزة الذين فقدوا كل شيء، لكنهم يصرون على العودة لأرضهم ومنازلهم المدمرة، وهي مشاهد ترهب المجتمع الإسرائيلي.

ويعتقد أن هذه المشاهد والمشاعر، التي تحمل في طياتها وجوهرها أبعادا أخلاقية ووجودية، تدلل على تشكل أول حالة انكسار بالمجتمع الإسرائيلي الذي ما عاد قويا، وما عاد قادرا على تحمل مزيد من تداعيات الصراع، كما يظهر أن الحكومة الإسرائيلية ما عادت قوية، إذ أثبتت الأحداث أن إسرائيل تعتمد على الدعم الأميركي والغربي.

وفي قراءة لخسائر إسرائيل من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، يشير لطفي إلى أن حكومة نتنياهو قبلت اليوم ما رفضته في خطة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، في مايو/أيار 2024، إذ كانت راهنت على عامل الوقت من أجل القضاء على المقاومة الفلسطينية وكسر شوكتها، لكن المقاومة بقيت صامدة في غزة وحظيت بحاضنة شعبية غير مسبوقة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مصدر مطلع لـCNN: نتنياهو طلب موافقة ترامب على بقاء إسرائيل بمواقع في لبنان
  • غزة تُطيح بكبار قادة إسرائيل.. ما مستقبل نتنياهو؟
  • مسؤول: تظاهرات العدادين المطالبين بالتعيين أُستُغلت سياسيا
  • إسرائيل فشلت.. سمير فرج: نتنياهو لم يكن لديه رغبة بوقف إطلاق النار
  • هاليفي يستقيل من قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي ويعترف بـالفشل
  • بن غفير يغادر رسميا حكومة نتنياهو.. جمع مقتنياته (شاهد)
  • سخرية وحزن في إسرائيل من وعد نتنياهو بالنصر المطلق في غزة
  • قيادي في حماس: سنفرج السبت المقبل عن 4 رهينات ضمن صفقة التبادل مع إسرائيل
  • حركة الفصائل الفلسطينية: الدفعة الثانية لتبادل الأسرى مع إسرائيل ستتم في موعدها المحدد يوم السبت 25 يناير
  • "حماس": الدفعة الثانية لتبادل الأسرى مع إسرائيل ستتم في موعدها المحدد يوم السبت 25 يناير