محلل غربي: مواقف أمريكا لن تتغير بصورة كبيرة تجاه ما يحدث في غزة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
اعتبر تحليل لمارك ستون على شبكة سكاي نيوز بريطانية أن خطاب كامالا هاريس نائبة بايدن بمثابة تحول في اللهجة وربما تحول طفيف في بوصلة أمريكا من دعم الاحتلال لكن ليس أكثر من ذلك، داعيًا بذلك إلى عدم المبالغة في ردة الفعل الأمريكي.
وكررت هاريس بعض ما قاله الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة عندما دعا إلى "مزيد من الدعم لتزويد الأشخاص بالمساعدة التي يحتاجون إليها.
ووفق ذلك، فلم يكن خطاب هاريس بمثابة تغيير في سياسة الإدارة الأمريكية.
وقال الكاتب "صحيح أن نائبة الرئيس كانت تدعو إلى وقف إطلاق النار، لكنها كانت تخاطب حماس، وليس إسرائيل"، حيث ذكرت هاريس : "تدعي حماس أنها تريد وقف إطلاق النار حسنا، هناك اتفاق مطروح على الطاولة وكما قلنا، تحتاج حماس إلى الموافقة على هذا الاتفاق".
وكانت حماس قد طالبت بإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح الأسرى لديها.
واعتبر المحلل الغربي أن لغة الخطاب الأمريكي تغيرت قليلا بسبب الوضع الإنساني الكارثي في غزة والذي لا يمكن للبيت الأبيض أن يتجاهله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كامالا هاريس الاحتلال لا أعذار
إقرأ أيضاً:
خطاب قاسم في ميران التقييم: تضعضع حزبي وتحضير العودة إلى الداخل؟
كتبت سابين عويس في" النهار": لم تكن الإطلالة الأخيرة للأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم متماسكة وحازمة رغم حرصه على أن تكون كذلك. ذلك أن المواقف التي أطلقها في الاستحقاقات المطروحة لم تأت متناسقة بل حملت جملة من التناقضات لا يمكن فهمها أو تبريرها إلا بسببين أحدهما أن الحزب يعاني حالة من التخبّط على مستوى القيادة السياسية الداخلية التي تستوجب وجود مسار واضح ومحدّد لمقاربة الملفات الداخلية، مفترض أن يكون ثابتاً لدى الحزب، كما كان أقله قبل حرب الإسناد، لا سيما في ما يتصل بمسألة السلاح وانتخاب رئيس الجمهورية، أو على صعيد المواقف التي استجدّت بعد حرب الإسناد، وتتصل بمسألة المواجهة مع إسرائيل والربط مع غزة على أساس معادلة الميدان في ما يتعلق بوقف إطلاق النار.وقد حملت مواقف قاسم في هذه المسائل رسائل متعددة الوجهات، منها ما هو موجّه إلى قواعد الحزب لشدّ العصب عبر تأكيد الاستمرار في الحرب، ومنها ما هو موجّه لإسرائيل والمفاوض الأميركي ويتصل بمسار المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار، وقد تعامل مع الاتفاق الجاري التفاوض في شأنه بمرونة مبطنة بكلام منمّق يرضي تلك القواعد ولاسيما منها تلك المتشددة داخل الحزب. وللمفارقة، بدا لافتاً أن اعتراف قاسم بالمفاوض الأميركي والدور الذي يقوم به توصّلاً إلى وقف إطلاق النار، استتبع فوراً في الشق الثاني من الخطاب بوصف الولايات المتحدة الأميركية، الوسيطة في ملفّ التفاوض بـ"الوحوش البشرية".
أبرز التناقضات ظهر في الشق الداخلي من خطاب قاسم، حيث شدّد على نقاط أربع ستحكم سلوكه الداخلي. لكن النقاط الأهم تأتي في ما كشفه عن تفعيل الدور السياسي للحزب بحيث تكون خطواته السياسية تحت سقف الطائف. ولعلها المرة الأولى التي يقارب فيها "حزب الله" العمل السياسي على الساحة الداخلية من باب احترام اتفاق الطائف والعمل تحت سقفه.
في تعليق للنائب في الحزب علي فيّاض في حديث تلفزيوني أمس، كان لافتاً قوله إن "مواقف قاسم حملت رسائل مثقلة بالإيجابية والمرونة"، ما يعكس رغبة واضحة للحزب في النزول عن شجرة السقوف العالية والعودة إلى الداخل من خلال تقديم نفسه حزباً سياسياً لا يتكل على فائض قوّته العسكرية التي وضعت البلاد تحت نفوذه على مدى عقدين، مع كلّ ما رتّبه ذلك من تعطيل للحياة السياسية والعمل الديموقراطي في البلاد.