مى عمر عن نعمة الأفوكاتو: صعوبة الدور في المُصطلحات القانونية والمرافعات الطويلة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
من قلب أحد الأحياء العتيقة بالقاهرة تنطلق المُحامية الشابة "نعمة" لتتولى مهمة الدفاع عن المظلومين والمقهورين الذين يبحثون عمن يمدإليهم يد العون والمُساعدة، حيث تعود النجمة مي عمر مُجدداً للإنطلاق عبر قنوات "MBC مصر، من خلال الدراما الإجتماعية المميزة "نعمةالأفوكاتو" الذي يُعرض حصرياً خلال شهر رمضان، وبالتعاون مع المُخرج محمد سامي، حيث تتأرجح حياتها بين مُساعدة البسطاء فيالقضايا العامة وبين الدفاع عن حقوقها الشخصية تجاه زوج يُمارس عليها أقصى أنواع الضغوط ولا يتحمل مسؤولياته.
ومن جانبها أكدت مي عمر أن صعوبة الدور في هذا العمل تعود إلي طبيعة الشخصية حيث أن هناك الكثير من المُصطلحات القانونيةوالمرافعات الطويلة التي يجب أن تكون دقيقة جداً، وقالت كنت طوال التصوير أتدرب مع مُصحح لغة ومُستشار قانوني قبل كُل مشهد ثم نقومبمراجعته بعد التصوير وهو جهد مُضاعف علينا جميعاً، وأحياناً كان المشهد الواحد يستغرق ست ساعات.
وأشارت مي عُمر إلى أن أصعب المشاهد التي واجهتنا أثناء التصوير كان مشهد داخل أحد القبور، وهو كان في غاية الصعوبة والألمالنفسي واحتاج مجهود كبير جداً لكي أتماسك وأؤديه بصورة سليمة.
وحول اختلاف طبيعة الشخصية عما قدمته من أعمال خلال السنوات الماضية، قالت مي عمر أن الشخصيات الأقرب لقلبها هي من نوعية"نعمة" لأنها تُشبه الكثيرين ويتقبلها المُشاهد العادي كشخصية طبيعية لا تتصنع أو تُؤدي دور درامي، وهو ما يُشعرها بالراحة أثناءالتصوير.
وأشارت مي إلى أن الصعوبات بالنسبة لها ليست في عدد الحلقات ولكن التحضير للشخصية هو الأساس وهو الذي يستغرق جهد كبير فيالبدايات، الإختلاف الوحيد يكون في مدة التصوير فقط، ولكن في مُسلسل "نعمة الأفوكاتو" فقد بذلت نفس المجهود الذي أقدمه فيالمُسلسلات ذات الثلاثين حلقة.
وحول التعامل مع محمد سامي كمُخرج أشارت مي عُمر إلي أن أي فنان يُحب العمل معه لأنه مُطمئن لظهوره في أفضل صورة، وهو لديةقدرة على توظيف المُمثلين بصورة مُختلفة، وأعتقد أنني محظوظة أنني كُنت بطلة هذا العمل معه.
مُسلسل "نعمة الأفوكاتو" من بطولة مي عمر، أحمد زاهر، أروى، كمال أبو ريه، عماد زيادة، وآخرين... ومن تأليف محمد سامي، مهابطارق وإخراج محمد سامي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد سامی
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!
الأصدقاء نعمة من الله للبشر، للإنسانية، هذه الشعيرة المسماة صداقة حينما تصيب فردًا أو أفراد بصدق وبشفافية، وتنطبق شروطها الإنسانية على حامل صفة الصديق تصبح نعمة بلا حدود لها، وقيمة لايزيد عنها مال أو جاه أو سلطة، أو حتى المرض نفسه، لا يستطيع أن يقهر شعور إنسان له صديق وفى، مخلص وإحدى صفات الصديق هى "التضحية والتفانى" فى خدمة صديقه، وتفضيل ما للصديق عن ما يخصه شخصيًا.. هكذا، حتى أن محمد رسول الله " صلى الله عليه وسلم " قد كافأ صديقه أبو بكر رضى الله عنه بمصاحبته له فى هجرته من مكة إلى المدينة "يثرب" لأنه حاز على جميع صفات الصداقة الحميدة كلها، حتى أن بعض منها أوجزء ضئيل من هذه الصفات تكفى أمه بأكملها لكى تحمل صفة "صَديق" !!
كما أنه لُقِبَّ "بالصِدِيِق" لأنه أول من صَدَّقَ الرسالة وأول من أمن من المسلمين وأول من عضَّدَ الرسول عليه الصلاة والسلام فى مصابه من أهل مكة (قريش) !!.
ولعل من البشر أو من الرجال الذين يتفانوا فى علاقتهم بأصدقائهم ويتصفوا بهذه الصفة، وهي لم تكن "موروث مكتسب" من تربية أو تعامل مع الغير بقدر ما أحسست فى بعض الأحيان أنه " جين " نعم أحسست فى مواقف كثيرة جداَ أننى أحمل " جينات " هذه الصفة نحو أصدقائى،وقد جربت ذلك فى مواقف كثيرة كانت ربما لايحتاج من أى أحد أن ينفعل بها ، ولكننى إنفعلت بل العكس، كانت توصيه الأقرباء أو المحبين لشخصى أو المتعاملين معى سواء كانوا زملاء عمل أو أقارب ، كانت التوصية بألا أنفعل بحدث بعينه حرصًا على مصلحة أو على مستقبل أو على شغل أو على علاقات إجتماعية وربما سياسية !!
إلا أننى لم أستطع رغم إخلاص هذه النصيحة، من أصحابها !! إلا أننى "بالجين" الذى أحمله إنفعل بالحدث، وإرتبط الحدث بى وأصبح جزء من مشكلتى وكأنها مشكلتى الحياتية ومع ذلك كان نصيبي النصر فيما حاربت من أجله جزء من تعضيد هذه القيمة بداخلى، رغم خسائر كثيرة لم أعيرها إهتمام كفانى أننى إنتصرت للحق ووقفت أمام الباطل وظهر الحق جلياَ وزهق الباطل تطبيقاَ لأيات الله الكريمة بسورة الإسراء فى قرأننا العظيم "وقل جاء الحق وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا "صدق الله العظيم، ومع ذلك لم أحسبها مادياَ بقدر ما حسبتها معنويًا وحسبتها تطبيقًا لمبدأ وربما "للجينات" التى أعتقد أننى أحملها !! ومع ذلك فإن ماترتب على ذلك شيىء لم أعيره إهتمام فالموقف فقط كان فى إحتياج لى، أما الشخص فلا شيىء على الأطلاق، العكس تمامًا ربما يكون من أقل الناس شأنًا فى "المُثُلْ والأخلاق " التى أتمنى أن يحوزها صديقى ! ومع ذلك أؤمن أن لا رصيد مستمر ولا إنقطاع يجب أن يدوم، ولا تضارب فى مصالح يجب أن يؤثر، على علاقات إنسانية ، بل العكس لا نمتلك إلا ذخيرة من الحب والوفاء والود والعمل على تضخيم هذا الرصيد لدينا، ولدى من هم فى مرتبة زملاء..أما الصديق فهذا شىء عزيز جداَ وغالى جداَ والحفاظ عليه واجب حتمى لمسيرة الحياة !!
[email protected]